قصه مؤلمه لمرأة متعففه

الأسرة والمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد

دائما أحدث نفسي عن عظمة هذه المرأة المتعففة والتي توالت عليها المصائب واحدة تلوا لأخرى وما زادها إلا تمسكا وثباتا وحمدا لله ورضى بقدره
هذه المرأة ربت بيت لا وظيفة ولا تجارة عاشت كغيرها من الناس مستورة الحال مع زوجها الموظف بوظيفة بسيطة
تزوجت أحدى بناتها وبعد خمسة أولاد رجعت لها ابنتها بسبب مرض زوجها المزمن ومكثت عندها تعولها وتصرف عليها وعلى أولادها لأن حالة الزوج مزمنة وغير قابله للشفاء
أبناء هذا الزوج المريض والذي انقطع راتبه كثيرا ما يسألون عن أبيهم مما يزيد عليها وعلى ابنتها الهم والغم تقول هذه المرأة في يوم الأيام جهزت القهوة لنا وإذا بابن الزوج المريض يدخل علي ويقول لماذا لايأتي أبي ويتقهوى معنا أو لنرسل له قهوة
ابنتها الثانية تزوجت وبعد ولدين علقها زوجها مدة عشر سنوات لاهو طلقها ولا أخذها وبقيت هذه المعلقة عند أمها تصرف عليها وعلى أولادها وبعد عشر سنوات قرر الزوج الطلاق بشرط أن يأخذ أولاده ولما ارادو الذهاب إلى المحكمة كانت وصية الأم لابنتها المعلقة أن لاتبكي أمام أولادك إذا ذهبوا مع أبيهم وان عليها أن تصبر عند وداعهم
هذا البيت الذي يضم ثلاث أسر قدر الله واحترق الدور الثاني كاملا مع الأثاث وانحصروا جميعا في الدور الأول الصغير فكانوا في حالة لايعلم بها ألا الله ومع ذلك بقيت صابرة
في رمضان كان عند هذه الأم العظيمة مبلغا من المال ورد لها من فاعل خير وإذا بالفرحة لم تتم فقد ُسرق هذا المبلغ كاملا ولا حول ولا قوة إلا بالله
هذه المرأة لها ابن شاب يعينها ويساعدها ويقضي حوائجها وقدر الله عليه وتوفي بدون أي مقدمات فكانت صدمة عظيمة عليها ولا حول ولا قوة إلا بالله
أحدى بناتها عملت خادمة في أحدى المدارس فكأن البعض اعترض عليها أن تعمل وهي بهذا العمر فقالت أريد كفاف نفسي وأريد التخفيف عن أمي التي عالتني وأولادي
زوج هذه المرأة أصابه مرض فأصبح مقعد وله مراجعات للمستشفيات وهي من تتابع ذلك
مع كل هذه المصائب لايمكن أن تسمع منها إلا الحمد والشكر والثناء على الله
هذه الأحداث والمواقف لهذه المرأة وقفت عليها بنفسي وعشت أحداثها متواصلا مع هذه المرأة التي اعتبرتني ابنا لها لما كنت في المستودع الخيري والمشرف على لجنة الأسر المتعففة بذلك الوقت ولازال وضعها على ماهو عليه فأعانها الله وثبتها وأجزل لها المثوبة والأجر
من قصة هذه المرأة نوجه رسائل

الأولى إلى الكثير من النساء ممن يكثرن الشكوى والتذمر بسبب نقص في الكماليات أو ربما بعض الحاجات الغير الأساسية وتنسى فضل الله عليها ويمر عليها العمر وهي لم ترضى بقدر الله ولم تستمتع بعطاء الله ولو كان قليلا ولم تأخذ أجر الصبر والاحتساب

فماذا لو كنتي أختي الفاضلة مكان هذه المرأة حتما ستمنين العيشة التي انتي فيها الآن


الرسالة الثانية
البحث عن مثل هذه الأسر المتعففة ومواساتها والوقوف معها في كل مناسبة أو مصيبة تمر عليهم فهنئا لمن ساهم بتخفيف مصائب مثل هؤلاء المتعففين فحتما ستكون دعواتهم صادقة ومن أعماق قلوبهم لمن خفف عنهم وواساهم
الشكر لله ثم لدولتنا الكريمة والتي ساهمت عن طريق الضمان الاجتماعي بمواساة مثل هذه الأسر وهذا من فضل الله عليهم فالحمد لله

منقوووووووووووووول
10
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

لولوه في بحر صافي
فرج الله همها وابدل ضعفها قوها ورزقها من غير حساب وفتح لها خزان رزقه ورحمته
ام كوثر22
ام كوثر22
اه احب الناس المتعفيين في كل شي مابس عن الماده لا التعفف عن كل شي كلشي مااحلى هذه الصفه والمتصفين بها دائما امدحهم واحترمهم
توفيA@A
توفيA@A
جزاك الله خير
ملك عشقي
ملك عشقي
جزاك الله خير
جزاك الله خير
جزاك الله خير اختي ياحرم الزعيم ومشكوره على موضوك اللي *****الله الكل يستفيدمنه
ولعيونكككككككك رفع
بحرالماس
بحرالماس
الله يعطيك العافيه رفع