ملكه العالم العربي
الجزء الخامس

كلهم كانوا بالمستشفى، ابومحمد قاعد على الكرسي ويدعي يكون محمد بخير، أم محمد قاعدة تصيح وإختها تحاول تهديها..والمستشفى منقلب فوق تحت من صياحهم..
أبومحمد:" مايصير جذي ياجماعه، أم محمد لازم تردين البيت أحسن لج من القعدة انتي والبنات."
أم محمد طالعته والدموع بعينها:" مااقدرأخلي ولدي بدون ما اشوفه واتطمن عليه."
سمر وبنظرة توسل:" لاااااااااا يبه خلنا هني نبي نطمن عليه."
خلود:" يبه واللي يخليك مانبي نرجع."
طالعهم ابومحمد ظل ساكت وعيونه مليانه دموع، كان خايف على محمد واااايد.وماناقشهم أكثر من جذي.
خلود وبصوت مسموع:" يااااارب يقوم بالسلاااامة."
ام فيصل:" ان شاءالله، بس انتوا الحين لازم ترجعون البيت عليكم مدارس وجامعات."
أبوفيصل:" ياام فيصل اخذي عيالج وردي البيت.."
طالعته سحر بنظرة حزن وحاولت تقول له انها بتبقى معاه بس ماقدرت، ومحد فيهم رضى يتحرك.شيخة كانت توها راجعه من البيت بعد مارجعت بدور ومازن حتى ما يتأخرون أكثر عن النوم، بدور كانت مقهورة لأنها ماظلت بس أمها ماخلتها.الكل كانت أعصابه تعبانه أحمد قاعد ويعضض بأصابيعه، وسيف وناصر واقفين يم باب الغرفة وكل واحد يفكر في محمد، أما حمد ماكان عارف يقعد ظل يمشي بالممر لحد مادوخهم من مشيه.
أبوحمد:" اقعد ياولدي دوختنا بمشيك."
حمد طالعه بعينه الحمره وابتعد عنهم، لحقه أحمد وقفه.
أحمد:" تعااال وش فيك؟ وين رايح؟"
حمد وبنرفزه:" خلني بروحي."
أحمد:"أدري إنك خايف عليه،وأنا بعد خايف عليه هذا أخوي."
حمد والدموع تجمعت بعينه:" بالنسبه لي موبس ولد عم، هو أكثر من اخوي وصديقي، أحمد......." كان موقادر يتكلم وحس ان اعصابه تلفانه، كل ماتذكر شكل محمد أول ماشافه وهو مسبح بدمه. نزلت دموعه بغزاره وحضن أحمد، كان يصيح بصوت جذب انتباه الكل.
راح له ابوه وحضنه:" اذكر الله ياحمد، مايصير تسوي بنفسك جذي محمد ان شاءالله بقوم بالسلامه وبرد مثل قبل."
الكل ظل قاعد ولااحد فيهم رجع، التوتر زاد كل ماتأخر الدكتور داخل ولما صارت الساعه 2 بالضبط طلع الدكتور من غرفة العمليات وشكل ويهه مايبشر بخير..وركض حمد للدكتور بسرعه والكل التم حوله..
الدكتور:" مين فيكو والدو؟"
ابومحمد وبخوف:" أنا ابوه خير دكتور وش فيه محمد؟"
الدكتور:" الحمدلله العمليه نجحت بس مازال في مرحلة الخطر ،ومحتاجين لنقل دم فوري له."
حمد وبدون اي تردد:" أنا دمي مثل دمه."
الدكتور:" بسرعه تعال معايه."
أم محمد يوم سمعت الدكتور يقول جذي أغمى عليها.
سمر وبصرخة:" يمـــــــــــه..."

&&&&&
وفي إحدى الغرف بالمستشفى كانوا البنات ملتمين جنب أم محمد، خلود وسمر قاعدين على السرير ودموعهم ماوقفت لحظة.
شيخة:" بس ياسمر،ياخلود أمي مافيها الاالعافيه."
خلود:" اي عافيه، من وين جتنا هالمصايب."
شيخة:"استغفري الله، ياحبيبتي هذا مكتوب علينا."
خلود طالعتها وعيونها من لصياح صايرين مثل الجمر. وبعد دقايق دق ابومحمد الباب وراحت سمر تفتحه.
أبومحمد:" شلونها امج الحين؟"
سمر وهي تمسح دموعها:" للحين نايمة." سألته وكانت خايفة من إجابته:" اخوي محمد يبه؟"
نزل راسه ومسح على راسها:" الله كريـم."
حاولت تمسك نفسها لكن ماقدرت وحضنت ابوها، وطلعت شيخة من الغرفة وأخذتها منه وهي اتهدأها. حاولت شيخة تمسك نفسها أكثر لكن هذا أخوها وأمها طايحين بالمستشفى.
وبعد دقايق قامت سمر بتطلع:" أنا بطلع حاسه اني بختنق."
سحر:" صبري يايه معاج."
نجود كانت الوحيده اللي ما انسمع لها صوت، كانت هادئة وتدعي ربها. أما عيال عمهم خلاهم ابوهم يردون البيت حتى ماتزيد الفوضى.
سحر كانت قاعدة بغرفة الانتظار يم سمر، والأفكار تودي وتييب في راسها:" مايصير محمد يضيع مني بهالسهوله هذي، مااقدر اتخيل حياتي بدونه، محمد كل شي ينتهي بعده."
كانت حاسة بتعب والفجر قرب يطلع وهم للحين بالمستشفى، ومحمد للحين بغرفة العناية المركزة. سمر غمضت عينها وغفت شوي، وبدقايق اختلطت أفكارها بأحداث القصص اللي تقراهم!! كانت تشوف أبطال القصص اللي تخيلتهم، وأخوها على السرير، وشوارع واسعه وكأن أحد يلاحقها من مكان لمكان وهي تصارخ. إنتبهت على يد سحر تهز كتفها:" سمر شفيج رقدتي؟! يالله قومي بنرد البيت."
سمر طالعتها بعيونها المنتفخة، سحر وبدت تعصب:" شفيج مفهيه قوووومي."
سمر:" ومحمد؟"
سحر:"للحين بغرفة العنايه بس فيصل وأخوانج وحمد بتمون هني."
رجع الكل البيت بعد ماصار حال أم محمد أحسن من قبل والشباب ظلوا هناك. حمد واقف عند الباب ويطالع من بين الزجاج ويدعي ربه. محمد كان نايم ومنظر الأجهزة من حوله تخوف، منظرة كان يعور القلب راسه كان ملفوف، وجايلة ويده مجبسين.
سيف غمض عينه ونام شوي على الكرسي، أما ناصر وفيصل وأحمد ظلوا يتثاوبون ويحاولون يمسكون نفسهم. وماطلعوا من المستشفى الا لما اطمنوا عليه.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
اليوم الثاني بالمدرسة كانت بدور قاعده يم شوق وشمس وهي ماسكتت من لصياح.
شوق تحاول تهديها:" ذكري الله."
بدور:" هذا خالي انتوا ماتعرفونه، ماتفهمون شنو بالنسبة لنا."
شمس:" بس مايصير تقعدين تنوحين ليل نهار، ورب العالمين قال:" والذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون، ومايصير تعترضين على امرالله."
شوق وهي تعطيها كلينكس علشان تمسح دموعها:" كلامها صح، إدعي ربج يفرج عنه."
بدور تمسح دموعها وهي تتنهد:" ياااارب."
سكتت شوي ورجعت قالت والدموع ملت عينها:" انتوا لسمعتوا امي وش قالت عنه، صدقوني مانمت الليل وظليت أحاتيه و.."
وقاطعتها شمس:" وليييييييييييه وش كنا نقول!"
وردت تصيح مرة ثانية، كانت تحب خالها وايد ومومتحملة تشوفه بهالحاله.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
دخل البيت وهو مستانس:" سمعتي وش صار لولد العالي؟"
أم عبدالله وبلهفه:" لااااا وش صاير بعد؟"
ابوعبدالله:" مسوي حادث وحالته خطيرة."
أم عبدالله وبدهشة:" محمد؟؟؟؟"
أبوعبدالله:" اي محمد ويعني، شفيج مخترعه جذي؟ غير عن الناس مايصيدهم حوادث."
أم عبدالله:" لاحول لله.."
أبوعبدالله:" يستاهل."
أم عبدالله بإستغراب:" انت ليش تكره بومحمد هالكثر؟"
أبوعبدالله:" مايخصج شي بيني وبينه."
كان ابوعبدالله أول مرة يكلمها بهالطريقة هذي، طلع عنها وخلاها تفكر:" هذا شفيه عليهم أكيد في شي أنا ماعرفه، لكن ماعليه لازم في يوم بعرف، المهم الحين ازور شيخة واسألها عن أخوها." تركت الشغل في يدها وراحت تتصل بيت شيخة،
ام عبدالله:" الو السلام عليكم، منو ميري؟ وين ماما شيخة؟"
الخدامةميري:" ماما موهني راح بيت العود."
ام عبدالله:" زين مع السلامه."
وسكرت السماعه واتصلت مرة ثانيه لكن على تلفون شيخة.
شيخة":ألو."
ام عبدالله:" الو السلام عليكم."
شيخة:" وعليكم السلام."
ام عبدالله:" شكلج ماعرفتيني أنا ام عبدالله."
شيخة بتوترلأنها كانت قاعده مع أمها بالبيت:" اي هلا هلا، آمري."
ام عبدالله:" مايآمرعليج عدو بس حبيت أتطمن على أخوج."
شيخة:" والله حالته بس إدعي له بالشفاء."
ام عبدالله:" الله يشافي يارب ويصبركم على ما ابتلاكم."
شيخة:" ان شاءالله."
أم عبدالله:" يالله مع السلامة."
شيخة:" الله يسلمج."
وبعد ماصكت التلفون سألتها أمها:" من هذي؟"
شيخة وهي اطالعها واطالع ام فيصل:"هذي جارتي."
أم فيصل:" منو أم عبدالعزيز؟"
شيخة:" اهاا، اي..اي.."
أم فيصل:" شفيج اتقطعين بكلامج؟"
شيخة:" لا ولاشي."
أم محمد:" ما اتصل ابوج؟"
شيخة:" لأ للحين أخواني راحوا معاه وقال لي سيف انه بيتصل يطمنا."
كانت أم حمد قاعده وتقرأ قرآن وأم محمد وأختها قاعدين ينتظرون حمد يجيهم بآخرالأخبار.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
سمر وسحر وباقي الشلة قاعدين بكفتيريا الجامعه، كان الحوار الوحيد بينهم هو الصمت والهدوء!! كانوا ثنتينهم يفكرون بنفس الموضوع وكل دقيقة طالعوا الساعه.
شذى:" شفيكم اليوم كأن ميت عندكم أحد."
طالعتها سحر بنظرة وبكل عصبيه:" موعاجبج قووومي!"
سوسن:" شذوو شفيج أخو سمر مسوي حادث وحالته وااايد صعبه."
شذى وهي تعتذر لهم:" أنا آسفه ماكنت أدري."
طالعتها سحر وماردت عليها، أما سمر وبهدوء:" مافي داعي تعتذرين."
وحبت سوسن تغير الموضوع:" الا وينها ميثوو؟"
شذى:" وينها يعني اتكلم العاشق الولهان بالتلفون."
سوسن:" هذي ماتشبع ليل ونهار حامله هالتلفون."
شذى:" سكتي انتي اللي يشوفج مااتكلمين."
سوسن:" ماقلت جذي بس مو24 ساعه."
شذى:" سكتي كاهي وصلت."
ميثة طالعتهم بنظرة تفحص وعرفت انهم كانوا يتكلمون عنها:" اكييييييييد حشيتوا فيني."
شذى وفيها الضحكة:" انا ماقلت شي."
سوسن:"ولا أنا."
ميثه:" أكييييد أمي."
شذى:" هههههههههههه وانتي الصادقة عزوز."
ميثة:" أنا ماقلت لكم كنتوا تحشوووون فيني."
وسكتوا على تنهد سمر وطالعوهم بنظرة حزن، كانوا ثنتينهم بعالم ثاني غير عالمهم، يفكرون في محمد وبس ولا كلمة من اللي قالوها البنات سمعوها. سحر طالعت ساعتها وقامت..
ميثة:" وين رايحه؟"
سحر:" بروح اتمشى اشوي."
ميثة:" خلينا نتمشى معاج؟"
سحر وبلامبالاه:" مدري اللي يبي إيي يقوووم مامنعتكم."
قامت سمر وميثه يتمشون معاها، أماسوسن وشذى كانت عندهم محاضرة فرجعوا لساكشنهم.
سمر:" مليت ابي ارجع البيت بسرعه."
سحر:" وأنا وش أقول."
سمر:" مدري حاسه بخووووف كبير."
ميثة:" لااا ان شاءالله يقوم بالسلامة."
سحر وبكل حرارة قلب:" ياااارب."
ميثة:" انتوا ماشفتوه البارحة؟"
سحر:"لا ردينا البيت لما عرفنا انه طلع من العمليات ودخل غرفة العناية."
ميثة:" اليوم شكلكم والله يملل شفيكم فردوا ويهكم شوي كأن أحد ميت."
هالمرة سمر هي اللي عصبت:" انتوا شفيكم كل شوي وقلتوا جذي."
ميثة اللي تفاجأت من ردة فعلها:" شفيج عصبتي، أنا ماقصدت شي بس والله اشاكلكم هي اللي تقول جذي!"
سمرواللي انقهرت اكثر:" اففففففففف اتبطون الجبد."
سحر كانت سرحانه بمحمد وأحلامها اللي كانت تتمنى تحققها، الحادث اللي صار له خلاها تفقد جزء من ذاك الحلم. ماكانت تتخيل في يوم انها تفقده. بعد ماخلصوا محاضراتهم أخذهم السايق لبيت ابومحمد، كانت العايلة متجمعه هناك. الزيارة كانت ماتزال ممنوعة على محمد والكل قاعد يدعي ربه ان يقوم محمد بالسلامة.
شذى وسوسن صديقات سحر من عائلات عادية،، بس المقربة لها كانت ميثه وعلى الرغم من الغيرة اللي تكون بينهم الا انهم مايبتعدون عن سحر لمصالحهم المادية..!!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
أول مافتحوا باب الصالة شافوا عبدالله يلعب بالبلي ستيشن، وهدى قاعدة تحل واجباتها المدرسة سلموا وراحوا بيركبون الدرج ركبت هديل قبل شوق وقفت لما سمعت ابوها ينادي شوق:" وين رايحة؟"
شوق واللي صار قلبها يدق من أول ماشافته:" بروح لغرفتي."
ابوعبدالله:" والغدى؟"
شوق:" مااابي."
ابوعبدالله:" ومن قال اسألج اذا تبين اولا، أنا اقول لج روحي جهزي الغدى."
شوق:" إن شاءالله اغير اهدومي وانزل اجهزة."
ابوعبدالله وبنبرة غضب:" لاااااا الحين."
هديل كانت واقفة بآخر الدرج واطالعها، طالعت ابوها وقالت:" يبه أنا بجهزة عنها."
ابوعبدالله وبدون مايطالعها:" انتي مالج خص، ونادي أمج تنزل تتغدى."
هديل واللي كانت عيونها على شوق:" ان شاءالله."
طالعها بنظرة كلها حقد وكره وراح قعد يم عبدالله، خلت شوق شنطتها المدرسة على الطاولة وراحت المطبخ، وبعد ماجهزت الغدى راحت بتاخذ الشنطة شافتها مفتوحة وبعض كتبها بره ودفاترها، طالعت عبدالله كان يلعب وهدى كانت تكتب بدفترها!!
شوق:" وش سويتي بدفتري؟؟!"
هدى طالعتها بنظرة إحتقار:" سلامة نظرج، وش تشوفين."
شوق:" بس هذا دفتري، وفيه...."
قاطعتها وقالت:" اذا تقصدين الاوراق المكتوب فيها فهي بالزبالة اذا تبينها روحي اخذيها."
شوق والدمعه بعينها:" حرااام عليج ليش سويتي جذي؟"
هدى وبدون اي اهتمام لمشاعرها:" عجبني وأخذته فيها شي، مو على قولتج انتي اختي."
شوق:" بس...." ومادماها تكمل حتى سمعت صوت خالتها:" بس شنو؟ ماصار هذا دفتر."
طالعتها شوق بنظرة كلها حيرة وألم، وركضت بسرعه لغرفتها.. وهي في طريجها وقفتها هديل:" شفيج تصيحين؟"
شوق:" مافيني شي، خليني أروح لغرفتي."
ومشت عنها وسكرت باب الغرفة وتسندت على الباب وهي تصيح، كانت عيونها ملياااانة دمووع، راحت يم الطاولة اللي يم سريرها وفتحت الدرج طلعت منه صورة صغيرة ، وحضنتها، كانت الصورة صورة أمها!! شوق بالرغم انها ماشافت امها ولاعرفتها الا انها لما تشوف صورتها اللي لقتها بأحد الكتب الموجودين بالمكتبه بالمجلس، تحس بأمان وعطف أمها..!!

الظهر بعد ماتغدو قعدوا على الكنب اللي بالصالة، هديل دخلت غرفتها تذاكر وتحل واجباتها وهدى ظلت قاعدة بالصالة اطالع التلفزيون ومامهتمه لدراستها بالمرة
ام عبدالله:" وينها هذيج خلها تنزل ادرس عبدالله."
هدى:" مدري فيها، يمكن نايمة."
ام عبدالله:" قومي شوفيها خليها ادرسه لايرسب."
هدى وماحابه تروح:" يمممممه شيوديني فوووق."
ام عبدالله واللي مالها خلق:" قوومي وعن الدلع."
هدى:" افففف زييييين."
أم عبدالله كانت تفكر في بيت ابومحمد، كانت تبي تروح تزورهم وتسأل عن محمد، لكن ابوعبدالله مستحيل يخليها تروح لهم وقررت انها تروح لشيخة.واتصلت لها واتفقت معاها تمر عليها بعد صلاة المغرب.

وبعد صلاة المغرب كانت أم عبدالله قاعدة في بيت شيخة بمجلس الحريم، كانت قاعدة بروحها واطالع المجلس والأثاث الموجود وهي تتحرطم:" اييييييه هذي لبيوت مو بيتنا." وقاعدة وتتلمس بالأثاث:" الله، حتى كنبهم القعدة عليه غير!!." كان قلبها مليان حسد وغيرة، لكن صلة القرابة اللي بينهم وبين شوق مخليتها ترتجي أحلام أكبرها منها. وبين ماهي سرحانه في أفكارها دخلت شيخة المجلس:" الله يحي من يانه."
ام عبدالله:" الله يحيج، شخبار أخوج الحين؟"
شيخة وهي تتنهد:" والله هذا هو حاله مازال بالعناية، بس يقول الدكتور ان حالته أحسن من امس بوايد."
ام عبدالله:" لااا ان شاءالله يصير احسن."
شيخة:" ان شاءالله." وسكتت شوي وسألتها:" شلون شوق ياام عبدالله؟"
ام عبدالله:" بخيرالله يسلمج."
شيخة:" ليش مايبتيها معاج؟"
ام عبدالله:" يوم أطلع كانت قاعدة ادرس عبدالله، وهو مايحبها الاهي ادرسه ومايخلي خواته يدرسونه ابداً."
شيخة كانت عارفة انها تجذب بس ظلت تجاملها وتبتسم في ويهها. طالعتها شيخة وردت سألتها:" وش تشربين؟"
أم عبدالله:" مشكورة مابي شي."
شيخة:" من زمان دخلتج بيتنا ومايصير ماتشربين شي."
أم عبدالله ومسويه نفسها كلش:"اذا مُصرّه اللي ايي من عندج حياها الله."
قامت شيخة وضغطت على جهاز كان على طاولة من الطاولات الموجوده وقالت للخدامة تييب لها عصير وsweet. كانت أم عبدالله قاعده واطالعها وتقول بقلبها:" اييييه كل شي يمها ماتحتاج تقوم ولاتقعد، صج الفقر شين."
وبعد سوالف ماخلصت قامت أم عبدالله علشان بترد البيت، بعد ماطلعت نزلت بدور من غرفتها وشافت أمها قاعدة بالصالة:" طلعت؟"
شيخة بإستغراب:"منوو؟؟"
بدور:" وش تبي سحيله هذي بعد؟"
شيخة:" بدوووووور."
بدور:" زين آسفه، وش تبي ست الحسن."
شيخة وفيها الضحكة:" تسأل عن خالج."
بدور:" وش سمعها؟."
شيخة:" ماظل أحد وماسمع الخبر." سكتت شوي وردت قالت لها:" وسألتها عن شوق."
بدور وبلهفه:" وش قالت؟؟"
شيخة:" كالعادة بخير، وقاعده ادرس عبدالله."
بدور:" أكييييد لأن مافي بالبيت غيرها يدرسه، المسكينه ماعندها وقت تذاكر وتحل واجباتها الا بعد ماينامون وتدخل لغرفتها."
شيخة:" بس انتي وش دراج انها هني؟"
بدور:" لأن شوق اتصلت لي وقالت لي انها عندنا، يمه تصدقين بعد ماردت من المدرسة شافها ابوها وخلاها تجهز الغدى وهي بهدوم المدرسة ولاعطاها وقت تبدلهم، واختها هدووو النزرة هذي أخذت دفترها وشققته."
شيخة بإستغراب:" لييييييييييش؟"
بدور:" تقول عاجبنها، المسكينه مامخلينها في حالها."
شيخة:" الله يساعدها المسكينة ويصبرها."
بدور وبحزن:" ان شاءالله." سكتت بدور وظلت تفكر فيها..
شيخة:" بدور يبي تلفوني بتصل في خالج أحمد."
بدور:" لحظة."
وبعد ماعطتها التلفون اتصلت على تلفون أحمد،
أحمد:" هلاااا وغلااا."
شيخة:" الناس تسلم بالأول.."
أحمد:"ايه نسينا، وعليكم السلام."
شيخة:" وش أخبار محمد الحين؟"
أحمد ونبرة الحزن بصوته:" إدعي له، محتاج لدعواتنا."
شيخة:" هو للحين بالعناية؟"
أحمد:" الدكتور يقول إحتمال يطلعه الليلة لأن حالته بدت تستقر أكثر."
شيخة:" الله يسمع منك ان شاءالله، انت في وين الحين؟"
أحمد:" انا عند حمد الحين تامريني شي؟"
شيخة:" لا بس اسأل، سلم عليه وعلى مرة عمي اذا شفتها، مع السلامه."
أحمد:" يوووصل، والله يسلمج، سلمي لي على بدوروو وابومازن."
شيخة:" الله يسلمك، واذا اتصل اوصل له سلامك."
وبعد ماسكرت التلفون..
بدور:" وش قال يمه؟"
شيخة:" يمكن الليله يطلعونه من العناية.."
بدور وبدعاء من قلب:" ياااااااااااااارب يطلع وانشوفه سالم، بس مااقصد ابوي."
شيخة وهي تضحك:"ههههههه الله ياخذ ابليسج."
بدور:" اذا اخذه اشلون اضحكج."
شيخة:" مولازم، ويالله قووومي نادي اخوج علشان اتعشون وبعد الصلاة تناموون."
بدور:" ان شاءالله من عيوني."

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
سحر:" الووو.."
ميثة:" هلااا والله..."
سحر:" شخبارج؟"
ميثه:" انتي اللي وش أخبارج؟"
سحر وهي تتنهد:" حالي انتي عارفته."
ميثة:" هوللحين حالته خطيرة؟"
سحر:" يقول اخوي ان الليلة بطلعه من العنايه."
ميثة:" زييييين الحمدلله.."
سحر وهي تتأفف:" مستمله ومب عارفة وش اسوي، امي راحت تنام وابوي قاعد يقرأ بهالجرايد وعنودوو ماحب اقعد معاها تضيق خلقي."
ميثة:" حاااالي اسوأ، أمي مسافرة وابوي لاهي بربعه وسهراته وتعرفين ماعندي الا منووي وهذيج خليها على صووب لحالها،، تسد النفس."
سحر:" ودي أطلع وأكلم أي احد، ابي اغير جو."
ميثة:"............." ظلت ساكته وتفكر.
سحر:" شفيج سكتي؟!"
ميثة بتردد:" أ.. سحر..أدري، يمكن."
قاطعتها:" شفيج تقولين كلمات متقاطعه."
ميثة:" لاااا، بس مدري أخاف اقول لج وتعصبين."
سحر:" واذا ماقلتي بعصب اكثر."
ميثة والتردد مازال:" أ..أدري هذا مو وقته بس أنا عندي طريقة تغيرين فيها الروتين هذا."
سحر:" شلون؟"
ميثة:" عبدالعزيز عنده..."
سحر:"شنوو تراج رفعتي ضغطي."
ميثة:" عنده رفيج ويبي يتعرف على وحده."
سحروبعصبيه:" وش قاعده تقولين انتي؟"
ميثة:" لااتخافين مايبي غير ان يكلم احد بالتلفون ومجرد صداقة لاأكثر."
سحر:"لاااااا آسفة."
ميثة بدت تتشجع أكثر وتفر دماغ سحر:" مابتخسرين شي كلميه واذا ماعجبج اسلوبه تركيه عادي ماراح يقول شي."
سحر بدت تفكر بكلامها وظلت ساكته فتره، لحد ما انتبهت على سؤال ميثة:" ها وش قلتي؟"
سحربتردد:" لااا..ما اعتقد."
ميثة:" سمعيني انتي فكري، وانتظر منج رد."
سحر:" اوكي بس ما اوعدج بشي."
ميثة:" اووكي، اخليج تفكرين يومين ثلاثة."
سحر:" يالله انا بسكر حاسة اني تعبانه وابي انام."
ميثة:" حاضر ياقمر، تصبحين على خير."
سحر وأخذتها الأفكار بعيد:" وانتي من اهله."
سكرت التلفون وراحت انبطحت على سريرها، كانت قاعده تلعب بشعرها وهي تفكر بكلام ميثة." أكلمه؟ لالالا مستحيل، بس..وش فيها؟؟ ومحمد؟ هي قالت مجرد صداقة لاأكثر، يعني ماراح تتعدى حدود التلفون، لااااااااا ماااقدر،اففففففف..بس انا ماراح اخسر شي، اكلمه مرة واشوف اذا عجبني كلمته واذا لا انهي السالفة.."
كانت الأفكار تسرح براسها، سحر رغم انها ذكيه ومغروره بجمالها، الا ان غرورها هذا راح يدمرها اذا ماتغيرت.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

بعد ماقعد الصبح طلع من البيت بدون مايفطر، حمد كان رايح المستشفى يشوف محمد، وهو بالسيارة دق على أحمد لكن تلفونه كان مغلق، واتصل لسيف .
حمد:" السلام عليكم."
سيف:" هلا وعليكم السلام."
حمد:" وين انت؟"
سيف وهو قاعد يفطر:" بالبيت افطر،ليش انت وين؟"
حمد:" انا بالسيارة رايح لمحمد."
سيف:" زيييين أخلص واجيك بعد عشر دقايق."
حمد:" اووكي بس روح قعد اخوك، اتصلت على تلفونه بس مغلق."
سيف واللي شاف اخوه نازل من فوق:" مايحتاج كاهو قعد."
حمد:" اووكي اجل انطركم بالمستشفى."
سيف:" اوكي،باااي."
وبعد ماسكر التلفون سأله أحمد:" هذا حمد؟"
سيف:" ايه بسررررعه روح غير هدومك بنروح له المستشفى الحين."
أحمد:" زييييين دقايق، بس انروح بسيارتك والابسيارتي؟"
سيف:" كل واحد بسيارته يمكن أطلع بعدين."
أحمد وهو يركب الدرج:" اوكي."

بعد ربع ساعه بالضبط كانوا بالمستشفى..
أحمد وسيف:"السلااااام عليكم."
حمد:" وعليكم السلام، وين فيصل؟"
أحمد:" بالشركة، ابوي يقول مايصير كلنا نطلع ونخلي الشركة بدون مسؤول."
حمد:" زين ماعلينا، توه الدكتور طالع من غرفة محمد."
سيف:" وش قال لك؟"
حمد:" دخل مكتبه وقال لي اصبر شوي."
سيف:" اففففففف."
أحمد:" شفيك تتأفف؟"
سيف:" نسيت تلفوني."
أحمد:" زين مدري منو بيتصل لك."
طالعه سيف:" وانت وش عليك منو بيتصل ومنو مابيتصل."
حمد:" مو وقتكم تتهاوشون."
وبين ماهم واقفين يم مكتب الدكتور طلع من مكتبه..
الدكتور:" تفضلوا جوه."
دخلوا ثلاثتهم المكتب، كانت قلوبهم ادق بقوه كانوا خايفين من اللي راح يقوله لهم..
الدكتور:" طبعاً حالتو الصحيه بتتحسن بس في حاجه لازم تعرفوها."
حمد والخوف بدى ياكل فيه:" وش اهي؟"
الدكتور:" أ... الفحوصات اللي اجريناها تؤكد انو عندو شلل مؤقت برجلو وده طبعاً غير الكسر."
حمد ظل ساكت يطالع الدكتور وهو سرحان باللي يقوله، وسأله أحمد:" يعني دكتور ماراح يمشي؟"
الدكتور:" لأ أنا ماقولتش كدا، أنا بقصد انو محتاج وقت لحد ماتلتأم الكسور اللي برجلو وبعد العلاج الطبيعي ليهم ممكن يرجع طبيعي."
حمد:" ممكن انزوره دكتور؟"
الدكتور:" ايوووة ده ممكن بس بدون اثارة اعصابو."
حمد:" ان شاءالله، يالله قوموا نروح له."
وطلعوا من مكتبه وكل واحد فيهم يفكر في اللي قاله الدكتور وشلون يخبرون أمهم وابوهم بهالخبر.

وصلوا غرفة محمد وفتحوا الباب، كان محمد نايم ويهه عليه بعض قطع الشاش مكان الجروح والكدمات اللي صادته، وعليه جهاز التنفس لأن تنفسه كان ضعيف شويه، رغم ان صحته بدت تتحسن.
كانت الغرفة باردة وهادئة واايد الا من صوت الساعه اللي كانت موجودة على الجدار، قعدوا ثلاثهم على الكراسي وظلوا يطالعون محمد وهو نايم..حتى سألهم حمد:" مابتتصلون لعمي؟"
أحمد:" مدري، خايف اقول له الخبر وتدري امي وتسوي وقعة بالبيت."
سيف:" لااطالعني ماعرف اقول لهم."
حمد:" يعني تبوني انا اللي اقوول؟!"
طالعوه اثنينهم بإبتسامة مكر:" ايييييييي."
حمد:" يعني لازم تخلوني براس المدفع."
سيف:" اييييييييييييي انت تقدر تتصرف، احنا لا."
حمد:" بااااااااين."
وظلوا عشر دقايق قاعدين ومافي شي تغير، محمد كان نايم وهم ساكتين ويطالعونه..
أحمد:" يالله انقوم، مدامنا اطمنا عليه الحين لازم نرد البيت وانخبرهم."
سيف:" انا بطلع شوي اسبقوني للبيت."
أحمد:" وين بتروح؟"
سيف:" لواحد من الربع وبرد، يالله عن اذنكم."
وطلع قبلهم وبعدين كل واحد فيهم ركب سيارته ورايحين لبيت ابومحمد.

الساعه كانت 12:30 الظهر والبنات للحين بمدارسهم وجامعاتهم،كانت نجود وشيخة قاعدين مع بعض يسولفون بالصالة وأمهم قاعدة بالصالة الثانية تقرأ دعاء علشان الله يفرج عن ولدها..ودخل أحمد وسلم عليهم.
شيخة:" بشر وش قال الدكتور؟"
أحمد مارد عليها وقال:" حمد بيدخل بتتغطون والا اخليه يدخل المجلس؟"
شيخة:" لاعادي خله يدخل."
وطلع بره علشان يناديه ، وهم لبسوا عباياتهم وشيلهم وقعدوا..أمهم انتبهت سمعت صوت أحمد ويات بسرعه.
حمد:" السلام عليكم."
وردوا عليه :" وعليكم السلام."
أم محمد:" شخبارك حمد؟ رحتوا المستشفى؟"
حمد:" ايه."
أحمد:" اقعد شفيك واقف."
حمد:"هاا اي اي."
شيخة:" ماقلتوا لنا وش قال الدكتور؟"
أحمد وحمد ظلوا يطالعون بعض وكل واحد يتأمل من الثاني انه يبدي الكلام.
أم محمد:" شفيكم كل واحد يطالع الثاني؟"
نجود واللي كانت طول الوقت ساكته:" حمد اتكلم أحمد الظاهر ماراح يقول شي."
حمد وهو يعدل بقميصه وخايف من ردة فعل ام محمد:" اي، بصراحة وبدون ما اطول عليكم السالفة، هو محمد صحته الحين احسن بس في شغلة بسيطة."
احمد طالعه وهو يقول في قلبه:" لااااا راحت الأرواح يقول شغلة بسيطة."
أم محمد:" كمل ياولدي كلامك شفيك سكت."
حمد:" أ... محمد صار عنده كسر برجلينه و.."
نجود وشيخة:" وشنووووو...؟!
حمد:" شلل مؤقت."
والمسكين مامداه قال هالكلمتين والا ام محمد طاحت عليهم مرة ثانية.
نجود واللي كانت اقرب وحده لها:" يمــه حبيبتي."
قام احمد بسرعه وشيخة لها، أحمد:" ولييييييييييه وش اللي سويته."
حمد وخايف من ان يصير فيها شي:" ماسويت شي مو انتواللي قلتولي اقول لهم، وانا نفذت المطلوب."
أحمد:" انا لو أدري انك بتقولها وبهالطريقة كأنها قنبلة في الويه ماخليتك تقول شي، يا أخي مهد بالأول."
شيخة والتوتر والخوف واصل حده:" شفيييييييكم الحيييين، حمد اتصل في بيت خالتي وانت أحمد روح نادي الخدامة بسرعه."
وكل واحد راح يسوي اللي عليه، وبعد ربع ساعه كانت أم محمد منبطحة على السرير فتحت عينها وهي تنادي:" وين محمد؟"
نجود وهي تصيح:" سلااااامتج يمه، محمد بالمستشفى وان شاءالله مافيه الا العافيه."
ام محمد تأن وتصيح:" وووولدي شصار فيه؟"
شيخة:" للحين خالتي ماوصلت مدري شفيها."
نجود:" مدري بروح اتصل فيها."
شيخة:" روحي بسرررعه."
وقامت تتصل لخالتها..
نجود:" الوو السلام عليكم خالتي."
ام فيصل:" وعليكم السلام، وش أخبار امج الحين؟"
نجود:" حالتها تبجي ، ليش للحين ماطلعتي من البيت؟"
أم فيصل:"السايق راح للعنود المدرسة، وفيصل بالشركة."
نجود:" زين الحين اخلي السايق يجي لج."
ام فيصل:" زين على ما اوصل، حاولوا تهدون امكم."
نجود:" ان شاءالله، مع السلامه."
وسكرت السماعه وراحت لأختها بغرفة الوالده..
شيخة:" وينها خالتي الحين؟"
نجود:" طرشت لها السايق لأن ماعندها أحد يجيبها."
شيخة:" ياربي ارحمنا برحمتك."
ظلت ام محمد تصيح كلما تذكرت محمد،وحاولوا يهدأونها ماكو فايده.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
شمس:" وش فيكم؟"
شوق وهي تعيد الدفتر اللي شقته هدى:" مافينا شي."
شمس:" وش تسوون؟"
بدور:" مانسوي شي."
شمس:" اووووووه كل وحده ماسكه لها دفتر وتكتب وش فيكم الحين فسحة يعني راحة،يعني قوومووا نطلع من الصف."
بدور:" شمسوو اذا ماعندج شي سكتي، او تعالي ساعدينا."
شمس والملل بيقضي عليها:" بشنوووو؟"
بدور:" شوق قاعده تعيد نسخ الدفتر اللي شقته لها هدى إختها، والمواضيع والبحوث اللي كانت فيه لازم تعيدها حتى ماتضيع عليها الدرجات، وانا قاعدة اساعدها تبين تساعدينا اهلا وسهلا، ماتبين اكرمينا بسكوتج."
شمس:" اشلون ما اساعدكم، عطوني شي اسويه."
شوق:" هاج يودي وكتبي لي هذا الموضوع."
شمس:" أمرنااا لله هاتي."
وبعد عشردقايق خلصوا منه..
شوق:" شكرااااا لكم."
بدور:" مايحتاج تشكرينا هذا واجبنا."
شمس:" ابي آآآآآآآآكل جوووعانه."
شوق:" ههههههههههه نسيناها هذي ماأكلت اليوم شي."
بدور:" قووومي نأكلها لاتاكلنا بعدين."
شمس:" هااهااهاا ماضحكين."
بدور:" ههه ومن قال ابي اضحكج."
شمس وهي طالعه من الصف:" يالله بسرعه قبل لايخلص الوقت واحنا ماأكلنا."
شوق:" يالله يايينج."
وبعد ماأكلوا تمشوا بالساحه شوي، وكانت سوالفهم كلها عن الدراسة وش يفكرون يدرسون بعد التخرج.
شمس:" انا مدري يمكن اكمل ويمكن لا."
شوق:" ليش بالله ماتكملين."
شمس وهي اطالع السما:" يمكن انخطب والاشي."
بدور:"هههههههههههههاااي هذا اللي فالحة فيه، دراسة لاااا."
شمس:" ماشاءالله عليج."
بدور:" والله انا ما افكرفي الخطوبة أبدااا، اول انهي دراستي الثانوية وادخل الجامعه وبعدين يمكن افكربهالسالفة."
شوق:" وبس هذا انتوا سوالفكم مااتغير."
بدور:" اتحفينا ياآينشتاين."
شمس وضحكها فزع المكان:" هههههههههههههههههه."
حطت بدور يدها على حلجها:" اششششششششش سكتي فضحتيناااا."
شمس شالت يد بدور من على حلجها:" شيليها فطستيني."
شوق:" هههههههه والله كأنكم نسوان ريل.."
بدور:" اسم الله علي، فال الله ولافالج."
شمس:" ووووووي اللي يشوفني بموووت علشان اقابلج."
شوق اللي ماوقفت عن الضحك طول ماهم يتهاوشون:" بسكم خلاااااص الجرس دق خلونا نرد الفصل لايسونا لنا مشاكل."
بدور:" امشي لاالحين توطيت فبطنها."
شمس وهي تضحك:" اوووريج بدورووو."
وبعد أربع حصص خلص اليوم الدراسي، وطلعوا كلهم مع بعض من المدرسة، وكانت هديل معاهم بعد..
شوق:" بدووور لحظة شخبار خالج الحين؟"
بدور:" والله البارحة قال الدكتور ان بطلعه من العناية، وان شاءالله يكون بخير."
شوق:" ان شاءالله."
شمس:" يالله انا بمشي عنكم السيارة وصلت."
وثلاثهم قالوا لها:" مع السلامة."
شمس:" الله يسلمكم، بدوور سلمي على الوالدة وعلى خالج."
بدور:" اسلم على امي من عيوني ، على خالي ..>> وهي تقلد المصريين << ده بُعدك"
شوق:" هههههههه ماتجوز عن سوالفها."
بدور:"بس تصدقين دايماً تحلي الجو."
شوق:" وانتي الصاجة، تملحة خخ."
بدور:" هههه ، الابسألكم منو برجعكم؟"
شوق:" اليوم.. على الأقدام."
بدور:" امشوا معاي اوصلكم."
شوق:" لااا شكراً، مانبي انكلف عليكم."
بدور:" افاااااااا ترى ازعل، يالله السايق وصل يالله امشوا معاي وبلادلع."
هديل طالعتها:" مشكووورة بس مايحتاج البيت موبعيد وايد."
بدور:" وين موبعيييييييد، امشوووا يالله وخلوا عنكم الدلع."
هديل وهي اطالع شوق وبتردد:" مدري براحتج."
بدور:" راحتي تيووون معااااااااي."
وركبوا السيارة بعد ماترجتهم يركبون ، ويوم وصلتهم قريب البيت كان ابوهم واقف بره ويوم شافوه دق قلبهم، كان يبين عليه تأثير الشرب من مشيته. نزلوا من السيارة بسرعه بعد ماشكروا بدور وسلموا عليها.
بعد مانزلوا وصلوا يم الباب وهم خايفين منه، وبدون اي انتباه وفجأه،، ماشافت شوق الايده حاطنها عليها وساحبنها من شيلتها لداخل البيت بعد ما طاحت شنطتها بره ورمى شوق على الارض.. وهديل مصدومة من جره لها بهالصورة..
ابوعبدالله:" يااااحمــ ,,, راكبه مع منوووووووووو؟"
كانت دايس برجله على ايدها وهي تصيح وتتألم ولدموع تطفر من عينها:" آآآآآآآآآآآآآي، هدييييييييييييل.."
هديل كانت خايفة وهي موعارفة وش تسوي لها، الشي الوحيد انها كانت تصيح وتنادي امها،لكن أمها ماكانت بالبيت وصراخه كان موصل لآخر الشارع..
ابوعبدالله:" ياابنت الــ... ، جااااووبيني منو الللللي وووصللج؟
المسكينة ماكانت قادرة تتكلم من كثر الالم تحسه بيدها، كان صراخها وصياحها يقطع القلب وهو يضرب فيها مومهتم لأحد.. كان دايخ من كثر الشرب وظل يرفسها ويدوس على اياديها بدون رحمه وهديل كلما حاولت اتقرب منه صادتها ضربه من ضرباته.
جيرانهم طلعوا من بيوتهم على صوت صياح شوق وصراخ ابوها، طلعت هديل من البيت بسرعه تنادي احد منهم. ودخلوا بعض الحريم ودخل جارهم ابوسعيد وابوعمر يحاولون يبعدونه عن شوق. وبعد مابعدوه عنها طلعوه من البيت، المسكينه كانت حالتها حاله والدم كان يطلع من ويهها وايدينها من كثر ماداس عليهم. دخلتها حملتها أم سعيد وام عمر داخل البيت.
وبعد ماساعدوها بتغيير هدوم المدرسة وضمدوا جراحها طلعوا من البيت.
هديل:" شكراً لكم ماقصرتوا."
أم سعيد:" ماسوينا شي، كان واجبنا."
أم عمر:" بس انتبهي لها زين، واذا صار اي شي انتي تعرفين بيتنا."
هديل:" ان شاءالله."
ووصلتهم للباب ورجعت لغرفة شوق، كانت المسكينه تصيح وهي نايمة.. كان شكلها يكسر الخاطر من الضرب اللي صادها. قعدت هديل يمها وهي تمسح على راسها وتحاول تقرأ آيات من القرآن الكريم عسى تهدأ حالها.. وبعد ساعه سمعت صوت بره ، طلعت وشافت عبدالله طالع من غرفته يصيح، تفاجأت وراحت تركض له..
هديل:" حبيبي عبود شفيك تصيح؟ في شي يألمك؟"
عبدالله طالعها ودموعه متكتله تحت عينه:" ليش سوى فيها جذي؟"
هديل مستغربه:" منووو تقصد؟"
عبدالله:" ابووي ليش ضرب شوق؟"
هديل:" وانت كنت هني؟"
عبدالله ومازال يصيح:" انا كنت نايم،وسمعت صراخكم بره وشفت ابوي من الدريشة يضربها، خفت ومانزلت."
هديل حضنته وهي تصيح:" وين أمي وهدى؟"
عبدالله:" راحت السوق بعد مارجعت أنا من المدرسة وقالت لي لاتطلع، وهدى في بيت رفيجتها اليوم."
سكت عبدالله شوي وقال:" ابي اشوفها."
هديل ماكانت تبيه يشوفها بهالحالة لأنها تدري انه مابيسكت من لصياح بعدين، وأخذته لغرفة شوق. وأول ماشافها ركض لها وحضنها، إنتبهت شوق من نومها مخترعة وخايفة ويوم شافت عبدالله يصيح زادت هي بالصياح.
عبدالله وهو يمسح دموعه ودموعها:" أنا شفت ابوي وهو يضربج لكن خفت منه، لو كنت ريال كبير كنت راويته."
كلمات عبدالله العفوية خلتها تتألم وتحس إنها ضايعة بهالدنيا، عبدو كان يحبها وايد ويخاف عليها هي وهديل. بس سوايا امه وابوه وهدى فيها خلته يتعلق فيها أكثر من قبل، وكل ماحاولوا يكرهونه فيها زاد تعلق بها.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
دخلت بيت يدها وماكان في أحد قاعد تحت بالصالة، وقامت تنادي لحد ماسمعت صوتهم فوق بالطابق الثاني وركبت بسرعه. كان الصوت طالع من غرفة يدتها دقت الباب ودخلت..
بدور:" السلام عليكم.."
ردوا عليها:" وعليكم السلام."
شيخة:" متى يتي؟"
بدور:" الحين توني واصله، شخبارج يدتي؟"
ام محمد:" الحمدلله، ماشفتي أحد من خيلانج تحت؟"
بدور وهي قاعدة على الكنب اللي بالطرف الثاني من الغرفة:" لاااا ناديت بس محد جاوبني."
أم محمد:" شيخة يمه اتصلي فيهم شوفي وش بسوي ابوج!!"
شيخة:" ان شاءالله."
بدور وهي اطالع خالتها نجود:" وش السالفة؟ وش صاير؟"
نجود:" خالج محمد.."
بدور وبخوف:" وش فيه خالي؟"
نجود:" شفيج اخترعتي هو محتاج لعلاج لفترة يمكن تكون طويلة شوي، بسبب اللي صادة برجلينة."
بدور:" خاااااالتي موفاهمه شي، وش صادة فيهم؟"
نجود:" كسر وشلل مؤقت."
بدور فجت عينها وصاحت:" يمــه خااااالي."
بدور مايبيلها شي واطيح دمعتها على خدها ومن سمعت الخبر سوت لهم نواحة،
أم فيصل واللي كانت قاعدة يم أختها:" الله يهديج ماقلتي لها الاهني طلعيها بره لاتفزعنا وامج موناقصتها."
نجود:" بدور حبيبتي سكتي خالج ان شاءالله ماعليه شر، وبصير حاله أحسن من الحين بس يحتاج لعلاج."
وتوها قايلة جذي والاخلود داخله الغرفة، وهي تسأل:" السلام عليكم، وش فيها تصيح."
شيخة:" ولييييييييه، نجود طلعي بره معاهم وتكفلي بكل شي."
نجود:" اوكي يالله قوموا ثنتينكم."
خلود بإستغراب:" لحظة لحظة شنو طرده اهي، وش صاير؟"
نجود:" ماصاير الاالخير انتي طلعي بره بس."
وطلعت خلود وهي مستغربة، وقعدوا بالصالة اللي فوق..
خلود وبقهر:" قولووا وش صاير؟"
بدور وهي تمسح دموعها:" خالي محمد عنده شلل مؤقت وكسر برجايلة الثنتين."
خلود وهي حاطة يدها على قلبها:" أخوووووي..؟!"
نجود:" لاتصارخين ولاتصيحين ترى الوالدة مافيها قوة تسمعكم بعد، وشوي الا هي تسمع صوت ابوها:" وين أختج شيخة؟"
نجود:" داخل وياها خالتي ام فيصل."
ابومحمد:" خلود دخلي ناديها."
خلود:" ان شاءالله يبه."
ودخلت الغرفة ونادتها، ولما طلعت قعدوا كلهم على الكنب..
شيخة:" خير يبه؟"
ابومحمد:" خير ان شاءالله، بومازن بألمانيا للحين والا راح لندن؟"
شيخة:" راح لندن، ليش؟"
ابومحمد:" ابيه يشوف لنا دكتور زين هناك علشان ناخذ محمد يتعالج أحسن من هني."
شيخة:" ان شاءالله اتصل فيه واخبره."
ابومحمد:" على خير، بس ماقلتوا لي شخبار الوالدة؟"
شيخة:" والله هذي اهي ماوقفت صياح من سمعت الخبر."
ابومحمد:" وينهم أخوانج؟"
نجود:"أحمد وحمد طلعوا بس وين راحو مدري."
ابومحمد:" وسيف؟"
نجود:"الصبح طلع وياأحمد، بس يوم ردوا ماشفته."
أبومحمد:" زين اتصلوا فيه خلوه ييب سمر من الجامعه."
نجود:" ان شاءالله.."
وقامت تتصل لسيف..
سيف:" ألوو."
نجود:" هلا سيوف حبيبي ابوي يقول لك رجع سمر من الجامعه."
سيف:"اففففف وانا السايق مالهم، وين السايق اللي بالبيت وش شغلته؟"
نجود:" والله مدري هذا اللي ابوي قاله، ماعندي كلام غير مع السلامه."
وسكر سيوف السماعه، واتصل لأخته..
سمر:" هلاااا سيوف."
سيف وهويقلدها:" هلاااا سيوف، وينج فيه؟"
سمر:" بالجامعه بعد وين، وش تبي؟"
سيف:" اذا خلصتي بمر عليج؟"
سمر بإستغراب:" اووووه وش صاير من وين نازله عليك الطيبة."
سيف:" افففف موأنا ابوي ، السايق مدري وينه فيه وقال لي اوصلج."
سمر:" اووكي يايه بس وياي سحر بنت خالتي."
سيف من سمعها تقول اسمها:" وععععععععع مابركبها سيارتي."
سمر:" اسكت لاتسمعك على السبيكر التلفون."
سيف:" خلها تسمع، تيين انتي بس."
سمر:" سيفوو مو وقته عنادك،"
سيف ومارد عليها:" دقيقه وحده وانتوا بره."
وبعد دقيقة كانوا واقفين بره ينطرونه..
سمر:" اففف ويقول لي دقيقة."
سحر:" انتي تعرفينه اكيد يدور بالأول."
سمر:" كاهو وصل يالله."
وأول ماركبوا السيارة سلموا.
سحر:" شخبارك سيف."
سيف ومن غير نفس:" بخير."
سمر:" شفيك ضايق خلقك وتتكلم من غير نفس."
سيف طالعها بنظرة تهديد:" مافيني شي."
سحر حبت تغير الموضوع:" سيف شخبار محمد الحين."
سيف:" والله بخير يسأل عنج."
سحر حست إنه يستهزأ منها وفصلت السكوت..
سمر:" سيييييييييييييف؟!"
سيف قال لهم وش صاد محمد، سحر لما سمعت كلامه حست ان الدنيا ادور فيها، وان أملها بدأ يتلاشى. كانت تفكر فيه وشلون تشوفه بكرسي متحرك بعد ماكان يمشي ويطلع لكل مكان.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
وبعد صلاة المغرب رجع كل واحد لبيته، كانت بدور تفكر بخالها وش راح يكون مصيرة وبين ماهي تفكر تذكرت شوق وقامت تتصل لبيتهم، وحظها إن اللي ردت عليها هديل.
بدور:" السلام عليكم."
هديل:" وعليكم السلام."
بدور:" شخبارج؟"
هديل:" بخير الحمدلله."
بدور:"ممكن أكلم شوق؟"
هديل سرحت وماعرفت شلون ترد عليها:"أ... لحظة بشوفها."
وركبت فوق وكانت شوق منبطحة على السرير ولدموع مغرقة عينها،ولما دخلت هديل الغرفة مسحت دموعها.
هديل:" بدور متصلة تبي تكلمج وش آقول لها."
شوق وبصوت خافت:" تقدرين تيبين لي التلفون اللي بره؟"
هديل:" ان شاءالله."
انتهزت هديل وجود أمها بالغرفة وهدى، ودخلت التلفون لشوق..
بدور:" ألووووووو..مرحبااا ياقمر."
لكن نبرة الصوت اللي سمعتها ماتوقعتها وبصوت واطي:"ألو."
بدور حست من نبرة صوتها ان فيها شي:" شووق شفيج؟"
شوق وهي تحاول تغير من صوتها:"هلا بدور."
بدور:" مارديتي علي، شفيييييييييج؟"
شوق والدمعة نازله على خدها:" ابوي."
بدور وفهمت وش تقصد:" الله ينتقم منه."
حست شوق انها غاصه بالحروف، وماقدرت تكلمها.. كانت السلوى الوحيدة لها دموعها.. ماتحملت بدور تسمعها جذي وسكرت السماعه بعد ماسلمت عليها.
بدور:" الظالم، الله ينتقم منه."
شيخة بإستغراب:" قاعده ادعين على منوو؟"
بدور ودموعها تجمعت بعينها:" المسكينه شوق اليوم كنت موصلتها وإختها هديل، وكان ابوهم واقف على الباب، كنت حاسة ان ماراح يعديها على خير."
شيخة:" وش سوى يعني؟"
بدور:" توني متصلة وسمعتها تصيح، حتى صوتها ماينسمع."
شيخة:" لاحول ولاقوة الابالله، هذا مابيخليها في حالها الا اذا ذبحها."
شيخة كانت تتمنى تاخذ شوق من بين أيادي أبوها لكن خوفها من ابوها يمنعها تسوي جذي.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

أول مافتح عينه كان أول ويه يشوفه ويه حمد، كان يحس بآلام بكل جسمه ظل يطالع ويحاول يركز، لكن ضوء الغرفة قوي على عيونه.
حمد:" سلاااامات، ماتشوف شر."
محمد بلع ريجه وحاول يتكلم:"الله...يسلمك."
سيف:" سلاااامات ياابوفهد.."
محمد طالعه وابتسم له ابتسامه خفيفة، أمه وأبوه وخواته وباقي العايلة بعدهم ماوصلوا المستشفى واللي كان بالغرفة بس حمد وسيف.
وبين ماهم يسولفون لمحمد وهو يستمع لهم وحاس ان كلامهم صراخ بأذنه، دخلت أم محمد وحضنت ولدها وقامت تصيح..
أبومحمد:" اهدي ياام محمد، اشوي اشوي عليه."
أم محمد:" ياعمري، ياحبيبي شخبارك؟"
محمد هز راسه لها وقال:" الحمدلله."
كانوا خواته واقفين ورى أبوهم وعيونهم مليانه دموع، طالعهم بابتسامه وقال بصوته الواطي:" ماتبون تسلمون علي؟"
وركضوا ثنتينهم له وحضنوه، كانت خلود ميته من الصياح، وسمر حبته فوق راسه وابتعدت. وقعدوا كلهم على الكنب الموجود بالغرفة وراحوا يسولفون ويوصفون له اشكثر وحشهم.
وكانت شيخة وقفت يم أخوها سيف بعدما سلمت عليه، أما بدوروو وبدون منافس لها حضنته وقعدت يمه،ومازن سلم على خاله وباسه بخده وراح قعد يم خاله سيف. وبعد ربع ساعه دخلت خالتهم أم فيصل وسحر واختها، وبعد جم دقيقة أكتمل عددهم كلهم بعد ماوصلوا بيت عمه ابوحمد، وماكان ناقصهم الاابو مازن.
سحرواللي كان ويهها منور لما شافت محمد راحت يم سمر وسلمت عليه:" السلام عليكم، ماتشوف شر ان شاءالله."
أبتسم لها وقال:" الشر ماييج.."
وسلمت عليه خالته أم فيصل:" ماتشوف شر يانظر عيني."
محمد:" الشر ماييكم ان شاءالله."
وأنتبه محمد لنقص واحد منهم:" سيف،وين أحمد؟؟"
ابومحمد:" اي والله وينه؟؟"
سيف:" مدري فيه كان طالع من البيت قبل لا أطلع."
حمد:" لحظة بتصل فيه."
واتصل حمد لكن مارن تلفونه:" غرييييبة التلفون مغلق."
ام محمد وبخوف:" ابومحمد روح دور عليه شوف وينه."
وضحكوا عليها لما سمعوها تقول دور عليه، وقال لها سيف:" يمه شنو يدور عليه ياهل أهو."
أم محمد:" انتو ماتحسون اللي احسه، انا احاتيكم وانتوا تضحكون."
وماخلصت جملتها والاأحمد فاتح الباب:" السلااااااااااام عليكم."
سيف:" وهذا هو تقولين جني."
أم محمد:" ووووووي اسم الله عليه."
أبومحمد:" وينك فيييه؟"
أحمد:" لحظة وحده خلوني أسلم على أخوي."
وراح وسلم على محمد وقبل لايطلع من الغرفة:" لحظة اوكي." وبعد ثواني فتح الباب ودخل منه أحمد ومعاه ابومازن..
بدور والفرحة موواسعتها:" يبببببببببه."
أبومحمد:" متى وصلت؟"
سالم:" اولاً السلام عليكم، وثانياً توني الحين واصل، وعلى طول ييتكم المستشفى."
أبوحمد:" وليش ماقلت لنا حتى نخلي الشباب يستقبلونك؟."
سيف:" حشى رئيس الوزراء."
أبوحمد:" والله يستاهل ابومازن."
سالم:" فيكم الخير والله، ماكان فيه داعي وانا قلت خلها مفاجأه للجماعة."
بدور:" احللللللللى مافجأه."
وقعدوا الحريم بصوب والريال بصوب وأخذتهم السوالف وظلوا فوق الساعتين قاعدين هناك ولاحسوا بالوقت. وما انتبهوا الاعلى صوت محمد:" حمد ماقلت لي وش قال الدكتور عن حالتي؟ ومتى بطلع؟"
حمد طالعة وظل ساكت والكل كان مرتبك وخايف من ردة فعل محمد لما يعرف عن حالته. كان محمد يطالعهم واحد واحد وينتظر الإجابة منهم.
مرجانة زمان
مرجانة زمان
كمليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
ملكه العالم العربي
هلا والله
الليله في الليل ان شاء الله
احلى شعور
احلى شعور
كملي
كملي
:26:
ملكه العالم العربي
الجزء السادس

أول ما سمع محمد كلام حمد حس ان الدنيا ادور فيه، غمض عينه وسند راسه على لمخده. الكل قاعد يطالعه بنظرة عطف وينتظرون ردة فعله، وهو أكره شي عنده ان احد يعطف عليه والا يكسر خاطر حد. المعروف عنه ان شخصيته قويه ويقدر يضبط اعصابه وانفعاله>> الافي حالااااات نادرة. محمد حبوب ومرح يحب الكل مثل ماالكل يحبه، أخوانه وخواته ،عيال عمه وخالته، وربعه كلهم بإختصار مايكنون له اي عداوة.
فتح عينه بعد ماسمع صوت حمد:" محمد، محمد؟!"
محمد وبإبتسامه مجهده:" نعم خير؟"
حمد:" الخير بويهك."
طالعته سحر بنظراتها اللي طول عمره كان مايشوفها الافيها ومتناسية كل الموجودين، نظرت له نظرة الكبرياء والغرور لكن محمد ماكان يشوف هالصفات فيها، لأنه كان يحبها واللي يحب مايشوف عيوب حبيبه حتى لو كان على خطأ.
حمد وهو يأشر بيده قبال ويهه:" هيييي يالحبيب وين سرحت؟"
محمد:" وانت ماتخلي الواحد بحاله؟"
حمد:" افاااااااا يزاة الخير سواد الويه لكن ماعليه خلك تطلع من هني اوريك."
محمد:"على سالفة الطلعة متى بطلع من هني؟"
أبومحمد:" ياولدي انت بعدك تعبان، والدكتور وقت اللي يشوف صحتك صارت احسن بتطلع."
أم محمد:" اي ياحبيبي لاتستعجل على عمرك."
نط سيف من مكانه :" يييييييييمه أنا أغار."
أم محمد:" كلكم حبايبي لاتزعل."
خلود:" بس اكييييييييد أنا غير."
محمد وهو يضحك عليها:" أكييييد إنتي غير دامج آخر العنقود دلووووعة أبوج."
خلود وهي ترف بعينها له وتدلع:" طبعاااااااااً."
وضحكوا عليها وعلى حركاتها، وبعد عشر دقايق إستأذنوا منه وطلعوا حتى يرتاح.. وكانت سحر قبل لاتطلع خلت يم مخدته رسالة حتى يقرأها بدون ماحد يشوفها.
طلعوا وخلوا محمد سرحان بأفكاره والوضع اللي وصل له.. وقطع أول حبل أفكاره الرساله اللي خلتها سحر ومد يده وسحبها. فتحها وقام يقرأها:" السلام عليكم ورحمةالله وبركاته.. الحمدلله على سلامتك حبيبي، مدري وش اقول لك بس وحشتني موووت، كنت افكر فيك دايما وانت مسافر، وتمنيت يكون لقائنا بظرف أحسن من هذا لكن...، كنت خايفة أيي لك المستشفى مااقدر اشوفك وانت بهالحالة، بس غيرت رايي وقلت أكيد انت بحاجه لأنك تشوفني..!! ياترى وحشتك واشتقت لي مثلي؟؟؟ مابي أطول عليك واتمنى تتصل فيني اذا وحشتك، أنتظر اتصالك. أحبك."

كانت آخر كلمه بالرسالة، قرأها ثلاث مرات وخلاها مكانها.. ورجع لتفكيره:" ياترى ياسحر بتظلين تحبيني مثل مااحبج؟؟" وطالع رجايلة وصار يتلمسهم وهو يفكر:" وش اللي سويته بنفسك يامحمد؟! مايندرى أرجع أمشي والا لأ؟؟ بس أكييييد في علاج مثل ماقال الدكتور، بس..اكيد بطول العلاج وانا مابي اتأخر أكثر حتى.." وقف عن التفكير لأنه تذكر انه لازم يسأل هالسؤال لسحر.. طالع الطاولة اللي يم السرير وفتح الدرج كان هناك تلفونه الثاني، دق على رقمها وبعد أقل من دقيقة سمع صوت سحر اللي وحشه موت بالطرف الثاني.
سحر وبكل رقة:" ألووو."
محمد:" السلام عليكم."
سحر:" وعليكم السلام."
محمد:" شخبارج سحر؟؟"
سحر:" أنا بخير إنت شخبارك؟؟"
محمد سرح برجايله شوي:"بخير وانا اسمع صوتج."
سحر إبتسمت وبدلع قالت:" بس صوتي؟؟"
محمد:" وأنا راح أرد على سؤالج بالرسالة، وأقول لج كلك على بعضج وحشتيني."
سحر ظلت ساكته وهي مستانسه أنها تسمع هالكلام منه، كانت تحب محمد موووت وتحلم إنها تعيش معاه، من يوم هم صغار كان الكل يقول سحرلمحمد ومحمد لسحر.. بس قطع حبل أفكارها صوت محمد:" سحر.."
سحر:" هلااا.."
محمد:" أبي أسألج سؤال أبيج تجاوبيني عليه بصراحة."
سحركانت تفكر شنو السؤال اللي يبي يقوله:" تفضل."
محمد:" تحبيني؟؟"
سحر وكأنها مرتاحه من السؤال:" وش هالسؤال؟ اكييييييييد احبك."
محمد:" بس موهذا سؤالي؟"
سحر مستغربه:" اجل شنووو؟"
محمد:" يمكن هذا مب وقته بس لازم أسألج اياه،،" وظل ساكت ثواني وكمل:" تقبلين في واحد معاق؟"
سحر كانت خايفه من هالسؤال، ظلت ساكته تفكر في إجابه لسؤاله، وبالرغم انها كانت محتاره الا انها قالت له:" أنا أحبك ومستحيل اتخلى عنك."
محمد حس ان اجابتها ماريحت باله:" أعرف هذا الشي بس ماقلتي لي تقبلين والا لا؟"
سحر ومن غير اقتناع:" اقبل." قالتها بدون ماتحسسه إنها مومقتنعه ولامتردده رغم ان أكثر شي كان تاعبها هالسؤال..
محمد وهو يبتسم في نفسه:" أحبج.."
سحر:" وأنا أكثر."
محمد:" تأخر الوقت وبكره جامعه، تصبحين على خير حبيبتي."
سحر وهي تفكر:" وانت من أهل الخير."
وسكر التلفون ومن كثر تعبه من غمض عيونه ورقد.

كانت منبطحة على سريرها وتقلب بتلفونها وتفكر فيه:" وش اللي جاب هالسؤال على بالك يامحمد بالهوقت!! راسي يألمني من التفكير مدري وش اسوي، حبي له شي واني أعيش مع انسان بحالته شي ثاني. وأنا مدري إذا كانت حالته ترجع طبيعيه والا لا..؟ اففففففففففف بس أنا أحبه كل شي أتمناه فيه. صج محتاره وش اسوي..؟!!!" وظلت تفكر لحد ماطالعت الساعه:" اووه الساعه ثنتين وانا للحين قاعده مدري شلون بقعد لباجر." وقفت أفكارها وراحت بسابع نووومة.

&&&&&&&&

دخل المكتب وقعد على الكرسي من غير مايسلم، كان باله مشغول بالمشكله اللي هوفيها..
صالح:" ترى السلام على رسول الله."
طارق:" السلام."
وسكت مرة ثانيه وظل يفكر بحل للمشكله
صالح:" ياهوووو ياأخي وش فيك؟؟"
طارق:" مافيني شي، إلا بسألك حمد داوم؟؟"
صالح وهو يقلب بالأوراق اللي بيده:" مدري والله."
قام طارق بسرعه وراح لمكتب طلال..
طلال:" هلا والله وينك ماتبين؟؟"
طارق وبدون مايرد عليه:" داوم حمد؟؟"
طلال بإستغراب:" إيه هو بمكتب عمه."
طارق:" اذا رجع خبره اني سألت عنه."
طلال ومازال بإستغرابه:" اووكي."
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
طلع طارق مني وبعد خمس دقايق دخل حمد المكتب..
حمد:" أحم أحم ، أحد سأل عني."
طلال:" مدري منو الوزير بيسأل."
حمد:" والوزير احسن مني بشنووو هااا."
طلال:" واللي يرحم والديك اسكت لاتسوي لنا سوالف."
وقام يخلي بعض الملفات بالمكتبه.. وتذكر طارق:" حمد طارق سأل عنك من شوي، كان شكله غريب."
حمد:" شلووون ؟؟"
طلال:" مدري كان مستعجل وااايد وكأنه يفكر بشي، هو فيه شي؟؟؟"
حمد واللي نسى السالفة وتذكرها الحين:" اييييييييي نسييييييييييت انا، المسكين أكيد طايح بورطة."
طلال:" شفيك اتلكم روحك، وش صاير قول لي؟؟"
حمد:" المسكين المفروض ادور له على بيت يسكن فيه، بس نسيت السالفة بعد اللي صار لمحمد."
طلال:" مافهمت أي بيت وأي سكن؟؟ وش تقول انت؟؟"
حمد:" السالفة طويلة اقوولها لك بعدين.."
طلال:" تعاااال وين رايح؟؟"
حمد وهو طالع:" رايح لطارق وراجع لك، وابيك تتصل بوليد وخبره ايي المكتب هني."
طلال:" مدري شفيهم هذلين اليوم، يالله خلني ادق على وليد."
وبعد ما دق على وليد كانوا كلهم مجتمعين بالمكتب، وطبعاً طارق ماكان معاهم لأنه استأذن من الدوام وأخذ اجازة.
وليد:"المسكين ليش ماقال لنا كنا ساعدناه."
حمد:" مدري فيه، انا من يوم شفته ذاك اليوم حسيت فيه شي، ويوم ياني البيت وقال لي السالفة وعدته اني أحلها له."
طلال:" والحين وش بتسوي؟؟"
حمد:" والله مدري محتار وابيكم تساعدوني، الريال يبي بيته بأسرع وقت. وبعد حادث محمد ماقدرت افتح الموضوع مع عمي، ونسيييييت السالفة أصلا!"
طلال:" فاااالح، والحين وش الحل؟؟"
وليد:" انا عندي اقتراح.. "
طلال:" اتحفنا اشوف."
وليد:" أنا اعرف دَلاّل بيوت وأكييييد يعرف بيوت رخيصة زينة."
حمد:" وبعديييييين؟؟"
وليد:" ولاأبلين ياحبيبي نشتري البيت ويسكن طارق وأهله فيه، طبعاً بمساعدتكم الكريمة نشتري البيت."
حمد:" انا اعرف طارق مستحيل يرضى ان نشتري له بيت."
وليد:" موشرط قول له ان يقدر يسدد مبلغ البيت على اقساط وقت ماحب مولازم كل شهر على إمكانياته ياااشاطر."
طلال:" وانا معااااك بكلامك، ومدامكم مشغولين بمحمد الحين خلنا نحلها احنا."
حمد وبتردد:" مدري أشوفه واقترح عليه هالإقتراح وان شاءالله يوافق."
طلال:" اكيييد بوافق."
وسكتوا شوي وقطع حبل افكارهم سؤال طلال:" حمد وش أخبار محمد الحين؟؟"
حمد:" والله البارحة بس قعد وتكلمنا وياه."
وليد:" يعني عادي انزوره؟؟"
حمد:" ايه عادي، تراه سأل عنكم يوم أتصل له اليوم الصبح."
طلال:" لازم انقووم بالواجب وانزوره."
حمد:" واجب والا هوم وورك."
وليد:" اففففف مايجوز عن حركاته أنا بطلع لايبدي لنا الحين."
حمد وحاب يقهره اكثر:" يجوز والامستحب خخخ."
وليد:" انا ماقلت لك، عن اذنك."
طلال وهو يضحك:" ههههههههه والله بتذبحه انت."
حمد:" خخخ ماحد بيذبحه غيرك انت."
طلال:" انا مالي خص، وثانياً يالله قوووم عن كرسيي خلني اشتغل."
حمد:" خلني جذي مستريح واااايد."
طلال وهو يحاول يقومة:" قوووووووم لاحذفتك الحين."
حمد:"ههههههه انت شيل عمرك بالأول تالي تعال شيلني."
طلال وهو يفلص فيه:" انت ماينفع معاك الاجذي."
حمد:" بسسسس خلااااص بقووووم لاااتفلص."
وقام من على كرسيه وكل واحد فيهم رجع لشغلة..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

قعدت يمها وهي سرحانه بكلام محمد وبسؤاله..
ميثه:" افففف وانتي بتظلين طول اليوم جذي؟؟؟"
سحر:" مدري مدري."
ميثه:" اي عااااد مايصير تظلين ساكته وانا اطالعج، قولي شي تكلمي."
سحر وهي اطالعها:" البارحة اتصل محمد لي."
ميثه مستانسه وكأنها هي اللي متصل لها:" والله؟؟ وش قال؟؟"
سحر:" وش قال مالج خص، بس اللي متعبني سؤال واحد قاله لي."
ميثه:" وش السؤال؟؟؟"
سحر:" اول قولي لي شفتي سمر اليوم؟؟"
ميثه:" اي بس عندها محاضرات ، وعندها Test."
سحر:" زيييين، مدري وش اسوي محتاره."
ميثه:" محتاره بشنووو؟؟ انتي قووولي السؤال بالأول بعدين نلقى حل لحيرتج."
سحر:" سألني إذا كنت أقبل في واحد معاق والا لا؟!"
ميثه وبلهفه:"وووووش قلتيييي له؟؟ ان شاءالله قلتي اااااااايه؟"
سحر:" ايه."
ميثه:" انتي موصاحيه اكيييييييييييد."
سحر:" عمى في عينج موصاحيه الاانتي."
ميثه:" اجل تقولين اي!!"
سحر:" اي يالغبيه وش تبيني اقول له لا.. إنتي ماتعرفين وش يعني لي محمد."
ميثه وهي تقلدها:" أعرف محمد كل شي حياتي وروحي والشخص اللي أبي أعيش معاه باقي حياتي وهو الوحيد اللي بيحقق أحلامي ويرضيني،، بس ياحبيبتي أصحي محمد الحين صار مقعد."
سحر وهي تتنهد:" وهذا اللي مجنني."
ميثة:" ولاتستخفين ولاشي عيشي حياتج، حبيه وظلي اتكلمينه بس لاتربطين نفسج بإنسان يمكن إنتهى مستقبله."
سحر:" وش قاعده تقولين إنتي أكيد جنيتي."
ميثه:" ياحبيبتي ياسحر، أنا اقول لج بس عيشي حيااااتج، وفكري فيها اي احسن لج تربطين نفسج معاه والا..."
سحر وعلى ويهها ألف علامة إستفهام:" والا شنوووو؟؟"
ميثة وبدون ماتلف وادور:" مارديتي على الموضوع اللي قلت لج عنه، مجرد صداقة لاأكثر."
سحر:" لااااالااااا، مااقدر."
ميثة:" بالأول انتي فكرتي؟؟"
سحر:" ايه فكرت، بس مدري."
ميثه:" انتي شفيج؟؟ لاتخافين؟؟"
سحر وبغضب شوي:" ومن قال انا خايفه، انا اللي ابيه اسويه بكيفي ماحد يجبرني."
ميثه:" اكييييييييد ،، والحين وش قلتي؟؟"
سحر:" بس صداقة."
ميثة وهي شاقه الحلج من الابتسامه:" بس صداقة."

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بعد مارجعت من المدرسة دخلت غرفتها بدون ماتمر تسلم حتى على أمها، كانت تفكيرها مشغول بصديقتها شوق، اليوم غيابها شغل بالها أكثر وأكثر. ضاق خلقها وهي قاعده وقررت تتصل لشمس.
بدور:" الو السلام عليكم."
شمس:"هلا وغلا وعليكم السلام، من وين طالع القمر اليوم؟؟"
بدور:" يالله عاااد، مسويتني كلش ما اتصل."
شمس:" لاااا ماتتصلين بصراحة."
بدور كانت ساكته وتفكر، وسمعت صوت شمس وهي تتحجج فيها:" من اللي ماخذ عقلج؟"
بدور:" انتي يابعد عمري خخخخ."
شمس:" ههاااي ماتضحكين، قووولي وش تبين؟"
بدور:" بل بل طرده اهي."
شمس:" لاااا بس.."
وقاطعتها:" لابس ولابسبس، ابيج تتصلين لشوق واذا تقدرين تقنعين أمها، أقصد خالتها انها تيي بيتكم."
شمس:" وليش موبيتكم؟"
بدور:" تغيييييييير ، والا قووولي ماتبينا انيي بيتكم يالبخيلة."
شمس:"لاااااااااا موقصدي جذي، بس مستغربة."
بدور:" شوق تعبانه من بيتهم وابيها تطلع من هناك، وقلت اقرب بيت لها بيتكم وش قلتي؟"
شمس:"تتوقعين تخليها تطلع؟"
بدور:" أكيد بروحها تبي الفكه منها."
شمس:" احاول لكن اوريج اذا حصلت زف من سحيله خالتها."
بدور وهي تضحك:" ههههههههه وانتي من يقدر عليج، انتي لوبتزفج بتعطينها لسان اطول منج."
شمس:" ووووووووول عليج أنا جذي؟!! لكن ماعليه اوريج يابدور."
بدور:" أمززززح معاج لاتزعلين، بس يالله بسرعه اتصلي وخبريني."
شمس:" موعلشانج مابزعل علشان شوق."
بدور:" اوووكي أنتظرج باااي."

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
كانت قاعده بالصالة تخيط زر قميص هدى، وسمعت التلفون يرن:" مدري منو متصل هالحزة بعد.."
أم عبدالله:" ألو.. وعليكم السلام."
شمس:" شخبارج خالتي؟؟"
أم عبدالله:" بخيرالحمدلله."
شمس وحست إنها ماعرفتها:" خاله أنا شمس بنت أبوراشد."
أم عبدالله:" ايييييييه هلا هلا، شخبار الوالده وينها مانشوفها هالأيام؟؟ عسى خير بس؟"
شمس وتقول بقلبها وش هالوهقه هذي الحين بتقعد تسأل عن العائلة كلها:" لاماشر بس مشغولة بشغل البيت."
أم عبدالله:" اي وش أخبار خالتج أم عيسى؟؟"
شمس:" بخير الحمدلله، العائلة كلها تماااااااااام، خالتي ممكن تخلين شوق اتيي بيتنا؟؟"
أم عبدالله وهي تفكر:" يصير خير ان شاءالله."
شمس:" مشكورة وانا انتظرها، مع السلامه."
أم عبدالله:" سلمي على أمج وقولي لها تزورنا."
شمس:" ايه ماعليه اقول لها."
سكرت السماعة وراحت فوق لشوق وطبعاً كالعادة بدون استأذان:" شوقو.."
شوق أنزهقت من طريقة فتحها للباب وبصوت خافت:" بسم الله."
ام عبود انتبهت لها:" وش فيج اتسمين لايكون شايفة جني."
شوق بلقبها:" الجني ارحم منج."
ام عبدالله:" المهم بنت بوراشد متصله تبيج تروحين بيتهم."
شوق:" اهااا ان شاءالله."
أم عبدالله وهي طالعه:" اخذي عبود معاج، انا بطلع ومابيه يأذي خواته.. وهي تحاول تقهرها: الإمتحانات جريب ومابي أحد يزعجهم."
شوق:" وليش ماتاخذينه معاج؟"
أم عبدالله:" والله شوفي أنا ماكنت بخليج تروحين لها بس قلت لأني بطلع خليتج تروحين موعلشااانج."
طلعت ولاسكرت الباب، وقامت شوق وراها وصكته.. " أففف فكه من هالويه، والله عفيه عيج ياشمسووو، أقوووم ابدل هدومي قبل لاايي ابوي ويسوي لي سالفه."

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
كانت أم محمد قاعده يم محمد وتسولف معاه، وابوه قاعد يتكلم بالتلفون ويحاول يخلص بعض امور الشركة عن طريق التلفون..
أم محمد:" بسك اتصالات وين ماتروح شغل، مايخلونك ترتاح."
أبومحمد:" الشغل ياام الغالي مافيه راحه، وانا اشتغل لمنو غيرج انتي ولعيالج."
محمد:" افااااا يبه واحنا وين رحنا؟؟؟"
ابومحمد:" انتو على العين والراس بس بعدكم شباب وتنقصكم الخبره."
أم محمد اطالع ولدها بنظرات الفخر:" انا ولدي مايحتاج خبرات، ماشاءالله عليه ماعليه قصور."
أبومحمد:" اييييه اييييه ماعليه قصور، محد يقدر يقول عكس جذي."
سكت شوي وسأل ولده:" وش قررت الحين، تسافر لندن حتى تتعالج ؟؟"
محمد:" إيييه انا افضل هناك."
أم محمد وبنبرة خوف عليه:" ومن بروح معاك؟؟"
محمد:" أكييييد أحد من أخواني وواحد من عيال عمي."
أبومحمد:" زين أنا بسأل الدكتور متى تقدر تطلع حتى خلص إجراءات السفر وقبل إمتحانات لعيال تسافر."
أم محمد:" وليش موبعد الامتحانات."
أبومحمد:" لااااا، اذا بسافر بعد الامتحانات تعرفين عيالج كلهم يبون يروحون معاه، وهو رايح علاج موسياحه."
محمد وهو يتنهد:" صح كلامه يمه، الااذا تبين اتيين معانه هذا شي ثاني."
أم محمد طالعت ابومحمد وكأنها تستشيره وقال لها:" لاااا مايصير تروحين وعيالج تخلينهم بروحهم بالبيت."
أم محمد:" انخلي شيخة معاهم ، ماتقصرابنيتي."
أبومحمد:" أنا أقول لج تقعدين أحسن."
محمد:" أنا بعد أفضل انج تظلين هني يمه، تعرفين خواتي صغار ومايصير تخلينهم بروحهم بالبيت، وابوي على طوول واخواني بالشركة."
أم محمد:" مدري اللي تشوفونه."

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
من سمعت صوت الجرس ركضت تفتح الباب، ومن شافتها حضنتها:" هلاااا وغلااااا فيج."
شوق:" كأنج أول مرة تشوفيني."
شمس:" لاوانتي الصادقة اول مرة خخ، اقوول دخلي دخلي بدور فوق بالغرفة."
شوق:" لحظة، عبوود حبيبي تعال هني."
شمس:" اووووه وياي معاج."
شوق:" اي البرنس مارضت أيي الا وياه."
شمس:" وععع" وحطت يدها على حلجها:" آسفه ماقصدت."
شوق وهي تضحك عليها:" لاااا عادي ما انتبه لج، لأنه مشغول باللي هناك."
دارت شمس ورى وطالعت أخوها حسام يلعب بالبلي ستيشن:" ايييييييه انا اقول وش فيه سرحان، عبود روح العب معاه."
طالع شوق بنظرة إستأذان:" حبيبي روح ألعب معاه ماعليه، واذا بغيت اي شي تعال لي فوق."
عبدالله وهو مخلنهم:" ان شاءالله."
وبالغرفة فوق كانت بدور قاعده على سرير شمس، وكانت مغمضة عيونها وماشافت الا شوق وشمس بويها.
بدور:" ووووي خوفتوني."
شمس:" ههههههه انتي من متى ماخفتي."
بدور:" ههاههاي ماتضحكين بالمرة."
شوق:" إحم إحم، نحن هنا."
بدور:" شفتي شلون نستني اسلم عليج."
شوق:" مونستج اعترفي من اللي ماخذ عقلج؟"
بدور:" وانتيييييييي بعد وياها، يبناج عون انقلبتي علي فرعون."
شمس:" وتعرف أمثال بعد."
شوق بعد ماقعدت على الكرسي الهزاز:" مابغيت أطلع من هالبيت."
بدور ودارت لها:" شوق وش صار ذاك اليوم؟؟"
شوق وهي تلعب بشعرها:" ملاكمة بس من طرف واحد."
بدور:" هييييي انتي شفيج تطنزين يعني."
شوق وهي تتنهد:" وش تبين أقول لج، مافي شي يديد من شافني نازل طاح فيني ضرب."
شمس:" ليش ماتشتكون عليه؟؟"
شوق:" ابوي كل مرة ينسجن بس بعد يومين او ثلاثه يطلعونه، لأن ماكو فايده كل مايدخلونه يصير اوكي ويرجع أسوأ من قبل."
بدور:" سامحيني على اللي بقوله بس ياليت ابوج يظل على طووول محبوس اريح لج."
شوق تضحك بسخرية:" ومرته وأختي هدى وين بروح منهم."
بدور:" اففففففف وهذلين بعد مدري من وين طالعين لنا."
شمس وبمزح:" طالعين من بطن امهم خخخ."
بدور وهي مقهورة منها:"باااااااااااااااايخة."
شوق:" خلونا من هالسالفة الحين،، الامتحانات بعد اسبوع وابي تعطوني كل شي ناقصني."
شمس:" من عيوووني."
بدور:" انا يبت لج اللي كنتي غايبه فيه، واذا مافهمتي شي بفهمج اياه."
شوق:" مشكووورين وماتقصورن."
بدور:" حاضرين."
شمس:" انتي اتآمر ياجميل."

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

كان قاعد يفكر في سحر، وفي مستقبله اللي كان بانيه عليها.. وقطع حبل أفكاره صوت طق على الباب..
محمد:" تفضل.."
طلال:" السلااااام عليكم."
محمد وبإبتسامه عريضة:" اهلااااااااا وعليكم السلااااام."
ودخل وراه طارق ووليد:" السلاااااااااام عليكم .."
محمد:" ياهلااااااا وعليكم السلام وأخيراً شفناكم.."
طلال:" وش انسوي الشغل وانت ادرى به."
طارق:" شخبارك الحين؟ ان شاءالله احسن؟"
محمد:" والله وش اقول لكم، الحال صعب شوي بس الحمدلله على كل حال."
وليد:" الله يقومك بالسلامة ان شاءالله."
محمد:" ان شاءالله."
وقام يطالع ساعته وسألهم:" الاحمد وينه؟؟ "
طلال:" مدري بس كأني سمعته يقول بمر على فيصل بيتهم وبمر عليك."
محمد:"اهااا، والله تدرون وحشتني القعده معاكم وييييين ايااام قبل."
وليد:" لااااحق على القعدات الأيام جايه، أهم شي صحتك الحين."
طارق:" ماقلت لنا وش راح تسوي الحين؟"
محمد:" والله توني اليوم اسولف ويا الوالد وقلت له بسافر لندن اتعالج."
طارق:" ومن بروح معاك؟"
محمد:" ماحددت منو بالضبط بس الأكيد واحد من أخواني وأحد من أهلي."
طلال:" لاتقول بتاخذ حمد؟"
محمد:" وش معنى حمد لا؟"
طلال:" بشيب راسك، وبيننك."
محمد:" ههههههههه اسكت لاايي ويسمعك."
وتوه قايل جذي والافيصل وحمد فاتحين الباب:" وش اللي لااسمعه اعترفووووا الحين وش كنتوا تعقرون علي؟!!"
وليد:" ابداااااااا ولاشي."
حمد:" انت ولاكلمه، الكلام موجه لمحمدوو وطلولووو."
محمد:" طااالع هذا اصغر عيالك احنا، والله بس لو اقدر ايودك وريتك شغل الله."
حمد:" وش بتسوي يعني."
محمد:" تعال يمي واوريك وش بسوي، هلافيصل شخبارك؟"
فيصل:" والله بخير الحمدلله، يسلمون عليك الأهل."
حمد وهو يضرب على جتفه:" الأهل يسلمووووون علييييييييك."
محمد:" زيييين وبعدين معاك انت."
حمد:" اشهدوا ياشباب سويت شي؟؟"
طلال:" لاوالله ماسويت برئ."
وليد يضحك عليه:" وهذا تبي تاخذه معاك."
حمد:" وش السالفة؟؟"
محمد:" انا قررت اسافر بعد اسبوع الى لندن حق اتعالج، وقلت باخذك معاااي وياواحد من اخواني بس الشباب اشوفهم معارضين جيتك معاي، ويفضلون بقائك هني."
حمد ويطالعهم واحد واحد:"ليييييييييش بالله؟؟"
محمد:" يخافون عليك."
فيصل ويحاول يمسك نفسه عن الضحك:" ولد البارحة."
حمد وهو ضاربه على جتفه:" وانت تضحك هااا."
محمد:" زين ياحمد وش قلت اتيي معاي والاااا لا؟؟"
حمد وهو يفكر:" والله مدري والشغل عني؟؟"
فيصل:" وانت مدري وش مسوي، اقوول سافر احسن."
حمد:"وليش ماتروح انت."
محمد:" والله فكره تعال انت وياه."
فيصل:" وأختك وين اخليها؟"
محمد:" بتضيع اهي؟ خلها هني عند أمي بالبيت."
فيصل:" مدري اشوفها بالأول وبعدين ارد عليك خبر."
محمد:" صاااار."

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

دخل البيت ولأول مرة ماكان شارب شي ومزاجه رايق.. وقعد على الكنب بالصالة وظل يفكر..
ام عبدالله:" خير وش جابك الحين؟؟"
ابوعبدالله:" مافي شي."
ام عبدالله:" تبي أخلي لك العشاء؟"
ابوعبدالله:" لامو يوعان، وينها بنت بدروووه."
ام عبدالله مستغربه:" فوق ليش؟؟"
ابوعبدالله:" متى بتبدأ إمتحاناتها؟؟"
ام عبدالله:" بعد اسبوع بس ليش تسأل؟؟"
ابوعبدالله:" قلت لج ماكو شي."
قربت صوبه وقعدت على الكنبه اللي مجابلته:" ماااايصير ماكو شي وانت قاعد وتسأل، أكيييد يدور براسك شي وماتبي تقوله."
ابوعبدالله:" ياثقل دمج لين تليقفتي، وثانياً كل شي بوقته حلووو."
ام عبدالله:" والله ماني فاهمه ولاشي من اللي تقوله."
ابوعبدالله:" والله عساج مافهمتي."
وقام من مكانه وراح لغرفته، كان ابوعبدالله مشغول باله ويفكر ابلاوي يبي يسويها..!!
طالعته وهو يركب الدرج:" والله هالريال بجنني، مدري وش يدور براسه؟"
فتح باب الغرفة وعلى طول مسك سماعة التلفون ودق على رقم رفيجه:" مرحبااا ابوعمر، ايييه مازلت عند وعدي لك، ومايصير خاطرك الاطيب، شنو؟ لااالااا انا مازلت مُصر على اني اوريه على اللي سواه فيني، وش تقول؟؟ حتى لوكنت أنا الغلطان، ماراح ارتاح الا لما ابرد حرتي فيه. تصدق يوم سمعت عن الحادث اللي صار لولده استانست وااايد. ههههههههههههه شي اكيد انا ماراح اخلف وعدي لك.. مع السلامه."
وبعد ماكلم ابوعمر، خلى راسه على المخده وناااام، والحقد اللي بقلبه كل ماليه يزيد!!

ياترى منو ابوعمر؟؟ وش سالفته ؟؟ وش اللي كان صاير بين ابومحمد وابوعبدالله ويبي يبرد حرته؟؟؟ وشنو الوعد اللي واعده لأبو عمر؟؟