قصه واقعيه لخادمه لم ارى مثلها في حياتي

السلتم عليكم و رحمة الله و بركاته
القصه التي سأرويها لكم هي قصه واقعيه و قد حدثت لي انا و عائلتي
في كثير من الأحيان كنا نسمع و نقرأ قصص عن الأضرار و المشكلات التي تحدث بسبب الخادمات لكن القصه التي سأرويهل لكم تختلف عن ذالك.
الخادمه التي اتحدث عنها هي من اندونيسيا وبصراحه كانت من افضل الخادمات اللواتي احضرناهم لأنها كانت مسلمه و تصلي جميع الفروض و كانت كثيرة الدعاء كم انها كانت تذكر الله في جميع الأوقات.
لقد قررت ان اكتب قصة هذه الخادمه لانها تستحق كل خير فقد كانت تفرح لفرحنا و تحزن لحزننا كما انها لم تكن تسح لوالدتي بأن تساعدها في اعمال المنزل رغم ان المنزل كبير و هي كانت بحاجه لمن يساعدها و كلما حاولنا ان نساعدها كانت تمنعنا و تقول لنا بأنها أتت لتعمل و بانها كانت تريد ان تتعب كثيرن في العمل ليبارك لها الله في المال الذي تجنيه.
عندما اتت هذه الخادمه لمنزلنا اصبحت كأخت لي انا و شقيقاتي كنا نتحدث معها كثيرن و كن نخبرها بكل شيء وهي ايضن كانت تخبرنا بكل شيء عنها.
أخبرتنا هذه الخادمه بأنها كانت متزوجه و لها صبي و بنت لكن لم يبقى منهم سوا البنت.
عندما تزوجت الخادمه و أنجبت طفلها الأول زادت المسؤليه عليها و على زوجها و لم تجد طريقه سوا العمل لتامين احتياجات طفلها.
ذهبت للعمل في السعوديه و تركت ابنها الرضيع مع حماتها ( ام زوجها) وذالك لأن و الدتها لم تكن تملك الوقت للطفل فقد كانت تقوم ببيع الفطائر و المعجنات طوال النهار. لكن حماتها لم تكن تهتم به فتخيلوا انها كانت تقوم بتحضير رضعة الحليب للطفل في الصباح و ان لم يشربها كلها فانها تقوم بترك الحليب المتبقي في الرضاعه لتعطيه له في وقت آخر من اليوم و لم تكن تهتم بنضافة الطفل و صحته فقد اهملته و في النهايه مات الطفل من المرض و الاهمال و لم يجرأ احد على اخبارها بما حدث.
بعد ان انقضت فترة عملها في السعوديه عادت لبلادها و هي محمله بالشوق و الهفه لرؤية طفلها و زوجها و كانت محمله بكثير من الهدايا و كن معظمها لطفلها و عندما وصلت اخبروها بأن طفلها قد مات و لكم ان تتخيلوا الصدمه التي تعرصت لها و كادت تفقد عقلها لكنها صبرت عل الله يعوض ضبرها خير.
بعد عودتها لبلادهل بفتره انجبت طفلتها و لكنها قررت السفر للعمل مره اخرى عندما بلغت طفلتها اربعة سنوات.
سافرت للسعوديه و قضت هناك سنه على وجودها في السعوديه وكان زوجها يراسلها دائمن و لكنه لم يعد يراسلها فجأة فقلقت عليه و كلما اتصلت لتسأل عنه أخذ الجميع يتهرب منها و يقولون لها بأنه ليس في المنزل و كانت المسكينه تصدقهم.
و بعد ان انقضت فترة عملها قررت العوده لبلادها لرؤيه زوجها و ابنتها و عند وصولها كانت تتوقع ان ترى زوجها من بين المستقبلين لها لكنها لم تره و عندما سألت اهلها عنه قالو لها بان سيارة صدمته و مات.
كادت المسكينه تجن لكن وجود ابنتها معها كان يهون عليها عذاب فراق ابنها و زوجها.
بعد فتره من وجودها في بلادها اصبحت وحيده و مسؤله عن ابنتها البالغه ست سنوات, لم تستطع ان تؤمن احتياجات طفلتها فقررت ان تسافر مرة اخرى و في هذه المره اتت للعمل في منزلنا و كرت السنتان بسرعه و جاء موعد سفرها.
جمعت امتعتها و الهدايا التي اشترتها لأبنتها و رحلت و بعد وصولها بيومين قامت والدتي بالأتصال عليها للاطمئنان فاخبرتنا بانها بخير لكن ابنتها متعبه و تريد اليقاء لمدة ثلاثة اشهر و بعدها ستعود لنا مره اخرى و كانت امي تتصل بها كل اسبوع.
كان من المقرر ان تعود للامارات بعد حوالي 15 يوم. فمن شدة شوقنا لها كنا نحسب الايام لنراها.
في الاسبوع الماضي اتصلت بها امي لكنها قالت بان ابنتها محجوزه في المستشفى لأنها مريضه. و البارحه اتصلت بها امي لكنها لم تتمكن من محادثتها.......... تخيلوا لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماتت ابنتها و لم تتمكن المسكينه من تحمل الصدمه فاصيبت بالجنون و تم وضعها في مستشفى الامراض العقليه :44:
المسكينه فقدت ابنها و زوجها و ابنتها و في النهايه ذهبت هي لمصح عقلي.
اصبت بالحزن الشديد و بصدمه كبيره عندما علمت ذلك فقد كانت حقن كأخت لنا :(


اتمنى من كل قلبي ان تدعوا لها باشفاء و ان يلهمها الله الصبر

تحياتي لكم جميعن و انا في انتظار ردودكم و ارجو ان تخبروني بمشاعركم تجاه هذه القصه الواقعيه.