منفوخه

منفوخه @mnfokhh

عضوة جديدة

قصه واقعيه مازالت مستمره

الملتقى العام

اترككم مع القصه ونرجع للتعليق بعد القصه:06::06::06:

لا أعلم من أين ابدأ القصه00
هل هي منذ ولادتهن 00أم حياتهن الان00فكلها مرارة في مراره00
لم تكن ولادتهن كباقي المولودات00ففي كل مرة كانت أمهن(رحمها الله) تحمل 00كان والدهن ينتظر الولد الذي ستنجبه
ولكن تكون المولودة أنثى بأمر الله 00
حينها 00 ينقلب حال الأب قمة على قاع00ويفرغ غضبه على الام المسكينة التي صبرت صبر أيوب من أجل ان تحمي بيتها وأبنائها من الضياع والتشرد00
في سنين حياتها مع زوجها أنجبت فيها من الأبناء ست (أنثى, ذكر , ذكر, ثم ثلاث إناث متتاليات – وفيهن تنصب حكايتي) أما كبراهن فتوفيت قبل والدتها عن عمر يناهز ال30 عاما قضتها في ألم وعذاب مرير بعد ان زوجها والدها وهي لم تزل مراهقة في حضن رجل يكبرها بسنوات عديدة وانجبت منه ولدا وصارعت هي الأخرى وهي لم تزل في ريعان شبابها مع رجل متزمت استغلها لخدمة والدته العجوز الشريرة التي كانت كثيرا ما تنقب عن مشاكل تثيرها للأتفه الاسباب00وعندما بدأت حياتها في الاستقرار إقتلعها والدها من ذلك الاستقرار ليجعلها تحمل اسم مطلقه وهي في العشرينات من عمرها وتحرم من ابنها الوحيد وفلذة كبدها وبعد ذلك بدأت صراعها مع الأمراض التي داهمتها من جلطات في القلب وضغط و 00و000و00 إلى ذلك معاناتها النفسية من المعاملة السيئة لوالدها وهكذا ظلت ما يقرب خمس سنين بين المستشفيات حتى توفاها الله وهي تتمنى ان ترى ابنها جانبها ولكن هيهات هيهات00)))
هذه مجرد مقدمه بسيطة عن حياة جارتنا (رحمها الله) وبناتها الاربعه00
كم أتأثر بحياتهم وأحيانا كثيره أبكي عليهن 00
( فلم تكن طفولتهن كباقي الأطفال 00يتمتعن بالعاب كثيره00وأب عطوف يلاعب أطفاله00ولكن كانت أمهن ينبوع حنان يتدفق لتمحو ما يفعله والدهن 00ولكن للأب دوره الذي لايمكن ان تقوم به ألف أم00لان لكل دوره الذي وضعه الله له00
لا أستطيع أن أذكر كل حياتهن ففيها العجب العجاب مما لايمكن سرده في صفحة أو صفحتين أو حتى صفحات بل مجلدات00ولكن أذكر منها مواقف بسيطة جدا التي لا يكون في مقدورهن اخفاءه 00اما من أثار خيزرانٍ سلخ ظهورهن أو كدمات صفعات تلقينها00 أو من زمجرة والدهن التي كانت تصل إلي آخر منزل في حارتنا البائسة

كم أذكر ذات مرة 00في أسعد أيام السنه وفي أول يوم من أيا م عيد الفطر المبارك عندما وقفت سيارة الإسعاف أمام عمارتنا فنزلت إلي الأسفل لأرى ما لخبر فوجدتهم ينقلون أمهم المسكينة (رحمها الله)
مغما عليها والدماء الحارة تنزف من جرح في جبهتها ودموعٍ جامدة تذرفها عينيها المغمضتين00 أي فرحة سيشعر بها هؤلاء الأطفال وأي نشأة سينشئنها وهم يبصرون أمام أعينهم البريئة مثل هذه المشاهد التي تحرق فؤاد أقوانا بأسا00
وعندما استفسرنا عن السبب وياله من سبب وقح!!!
ذلك كله لان أحد الصغيرات لم تتعرف إلى أحد أقارب والدها الذي أتى للمباركة بالعيد 00أ لأجل هذا تجلد الام بهذه الطريقة البشعة!!!رحمها صبرت ونالت00

وفي إحدى المرات حيث كانوا يستعدون لزيارة المسجد النبوي- هم من سكان مكة المكرمة- وصلتنا أصوات صراخ وبكاء ثم بعد قليل جاءت الام لتودعنا وفي عينها اليسرى كدمة قويه من لكمة تلقتها من زوجها لأنها لم ترتدي الفستان الذي أحضره لها؟؟؟وبعد لكمة كهذه تقوم وكأن شيئا لم يكن من أجل أبنائها00ولانها لم يكن بمقدورها أن تعارض أوامر السيد/ جلاد
وفي غمرة
لنترك الماضي وما فيه ونترحم على هذه السيده الفاضله التي ضربت لنا مثال المرأه المسلمه الصبوره التي تضحي بسعادتها وراحتها من أجل أبنائها فربت أحسن تربيه وعلمتهم أحسن تعليم فأرسلت إبنيها الى الخارج لاكمال تعليمهم – ( حيث انهم من المقمين على هذه الارض الطاهره ولايمكنهم اتمام دراستهم هنا )- فهاهم ابناؤها الذين قدروا لها ذلك وان لم يوفوا لها لا لشيء وانما لانهم لم يستطعيوا ذلك حتى لو اراقوا دمائهم وسكبوها على قبرها جزاء لها00
وتصادف تخرج الكبرى-من الثلاث الباقيات- قبل وفاة والدتها بثلاث شهور وتخرجت بتفوق فكان حلمها ان تكمل دراستها الجامعيه في دراسة الطب وبعد ضغوط شديده على الاب من اصدقائه واقاربه
تمت إجراءات سفرها الى الخارج مع أخاها وتقرر سفرها بعد إجازة الصيف ولكن إرادة الله لم تمهلها فكان ماكان وبكونها الابنة الكبرى ولان اخوتها الصغار لم يبرحوا مقاعد الدراسه تحملت هي أعباء إدارة المنزل وبهذا فقدت أكبر أحلامها فأصبحت بائسة كئيبه00 الى جانب والدها القاسي الذي لايعرف للمشاعر معنى ولا للاحاسيس لغه ودخلت معترك الحياه وهي لم تبدأ حتى في العشرينات من عمرها وكأنه كتب على أفراد هذه العائله الشقاء وراثةً00
لم تكمل الأم شهورها الاربعه حتى تزوج الأب من إمرأة أخرى بعد ان أذاق أبناءه الويل حتى يوافقوا على ذلك وكان حين ذاك ابنه الاكبر في عامه الاول من ممارسة عمله كطبيب 00وكان له ما أراد فتزوج ست الحسن والدلال و ومن أول ليلة لهما بدأت المشاكل من جديد ولم يمضي على زواجهما سوى إسبوع واحد حتى تطلقا و بدأت رحلة البحث عن عروس جديده ولم تكن بمهمة سهله فقد أشتهر بعصبيته الشديده وتزمته والى ذلك مرضه بداء السكري وتقدمه في العمر والشيء الوحيد الذي يشفع له هو حالته الماديه الميسرة بعض الشيء00
وفي معمعة هذه الايام السوداء كان قدر الابنة الوسطى أن يكون تخرجها فكان من الصعب عليها أن تجمع ماتبقى من شتات عقلها كي تسطتيع أن تستذكر دروسها كما يجب فكانت الصدمة لها أن تتخرج بتقدير جيد جدا (88,5)
وهذا ماكانت لاتتمناه أبدا فهي متفوقه طوال سنين دراستها ومحط إعجاب مدرساتها ولكنها لم تفقد الامل في اكمال دراستها في مجال علوم الحاسب وأحيت الامل في قلب أختها ,هكذا بدأت محاولات السفر مرة أخرى وبعد جهد جهيد سهل الله لهم واستعدوا للسفر ولكن فرحتهم لايمكن ان تسمر كالعاده00
ففي ليلة السفر تراجع الاب عن رأيه ورفض أن تسافر الفتاتين00وبهذا تحطم مستقبلهن الى الابد وانقطعت كل خيوط الامل000
فكان لابد من الاختين اعتزال الناس ابتعادا عن السخريه التي قد تلحق بهم وخصوصا بعد أن عرف الجميع بخبر سفرهما00
وهنا وجد الاب ضالته 00وكانت زوجة جديده لكنها لم تكن تكافئه تماما فهي امرأة لم يعرف لها أحدا أصلا و لافصلا 00كانت تنتقل من بيت الى بيت تخدم عند هذا يوم وعند ذاك يومين00سيئة السمعه ولكنه أرادها ولاأحد يمكنه الوقوف أمامه وبهذا جنى على نفسه وجلب لنفسه الهم فكانت لاتريحه لحظة واحده بناتك فعلن 00بناتك عملن00بناتك صنعن وهن والله يشهد لم يكن ليؤذينها أبدا00 ومع هذه المشاكل أستمرت العلاقة بينهما لمدة شهر بعدها أنفصلا بعد أن أرهقته ماديا وتدهورت صحته جسديا أكثر فاكثر00

وجاء دور الصغرى وتخرجت ولكن حظها كان أحسن بكثير من أختيها فقد التحقت بعد تخرجها باحدى معاهد الدراسات الاسلاميه وكان بإمكان أختيها مشاركتها في ذلك ولكن الاب أصر أن تكون الوسطى في خدمته
24ساعه والاخرى لشؤون المنزل00كان في هذه الاثناء الاخ الاكبر يعمل طبيبا والاخر قد تخرج لتوه من الجامعه كأخصائي مختبر00 وهو من كان روح أبيه الذي يحيا به ولكنه سخر لكيهما أسباب السعاده 00

والان00وبعد مضي مايقرب السنين الخمس على وفاتها00زدات حالة الفتيات سوءً بعد ان فقدن
كل أحلامهن فكل يوم يأتهن والدهن بزوج أسوء من الذي قبله وهن بحكم تجاربهن المريره أصبحن يبحثن عن حياة قد تكون أفضل00 والاب يكيل لهن بنعوت تجرح مشاعرهن الرقيقه00وذلك لكونهن سمروات وانه ليس هناك من يطلبنهن00
وهاهو والدهن يكمل معروفه فيهن فيقتلهن في الحياة بأن يرمينهن في شرفهن وهو أعز ما تملكه الفتاة؟؟
فهل يعقل هذا؟؟
واليوم 00ظلت الكبرى تحلم أن تصبح طبيبه أو حتى أن تترك هذا البيت وما فيه وتتمنى لو أنها تعيش يوما في سعاده00
والصغرى تكمل تعليمها في الدراسات الاسلاميه00
أما الوسطى فتفرغ كل شحناتها في الاوراق التي أمتلات بها ادراج مكتبها0
ولاادري متى ستاتي نهاية القصه فكل يوم هناك فصول جديده من الاحداث الكئيبه
6
885

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

noosa
noosa
لا حول ولا قوه الا بالله ..
الفجر
الفجر
والله ما باليد حيلة ما لنا ولهم الا الدعاء فأنصحيهم بالدعاء وكثرة الأستغفار والصبر والله كريم مهما كان هذا والدهم
وعليهم بالصبر عسى الله أن يفرج عنهم
الطامحة للعلم
حــور الـعـيـن
لا حول ولا قوه الا بالله ..
الله ينصر كل مظلوم يارب العالمين
منفوخه
منفوخه
شكرا على المرور وفعلا مالهم غير الدعاء