قصه واقعيه ومثمره

هي قصه وقعت لقريبه لي كان عمرها عند احداث هذه القصه تقريبا بين (60و 65) وهذه القصه صار لها اكثر من 15 سنه..
كانت قريبتي هذه في رحله سفر مع ابن اخيها لقريتهم التي تبعد عن المدينه حوالي الساعتين لزياره قرايب لهم في (ديرتهم ) المهم ان ابن اخوها هذا كان من اشد المستمعين للاغاني ولا يعرف يحرك سيارته الا الاغنيه مشتغله قبل ما تمشي السياره ..
عمته كانت و ما زالت و الله يعطيها طوله العمر امرأه صالحه منذ نعومه اظافرها ..المهم قالت له يا وليدي سكر هالمسجل الله يرضى عليك لكن ولد اخوها رفض وتحجج انه ما يعرف يقعد من غير ما يسمع المسجل .. احتارت العمه في امرها و الهمها الله من عنده و ذكرت ان معها شريط للشيخ عايض القرنيو يتكلم فيه عن قصص تهم الشباب و عن واقعهم وامور دينهم .. فقالت لولد اخوها (انا راكبه معك فا مثل مايصحلك يصح لي اذا انت تحب تسمع اشرطتك انا احب اسمع اشرطتي و الطريق ساعتين ساعه لي و ساعه لك وش رايك قال لها اوكي ما عندي مانع وقالت بما اني انا الاكبر نبدا بشريطي قبل قال لها ما عندي مانع و اخذ الشريط وشغله وهذي اول مره يسمع فيها شريط من هالنوع المهم الولد انسجم مع الشريط و مع الوقت انتهت ساعته وكانت العمه تطالع ساعتها كل شوي ويوم انتهت ساعتها هي بنفسها طلبت تغيير الشريط على حسب الاتفاق .. لكن اللي صار ان ولد اخوها رفض تغيير الشريط لانه انسجم معاه وحاب انه يكمله العمه هنا قالت بس احنا متفقين على الشرط قالها وانا تنازلت عن حصتي وابغى اكمل شريطك ..وعند ما وصلو سأل عمته اذا كانت تملك مثل هالاشرطه ولهذا الشيخ لانه ارتاح لطريقته في المحاضره واللي كان يتخللها شوي مزح وكثير من سعه الصدر (ومن المعرووف ان هذا هو اسلوب الشيخ عايض القرني في اشرطته وخصوصا الموجهه للشباب ) المهم انفرجه اسارير العمه واعطته كل الاشرطه اللي معها في شنطتها اليدويه وحرصته عليهم وبينت قيمتهم عنده واجر سماعهم والعمل بما تحتويه هذه الاشرطه وبما يعود على صاحبهابالمنفعه دنيا و اخره انشاءالله..والفرق بينها وبين اشرطه الغناء وحالها وحكمها في الاسلام ومن ذلك الوقت هجر هذا الشاب اشرطه الغناء وعوضها بمثل هذه الاشرطه القيمه وكلما حنت اذنه لسماع الغناء ذهب الى اقرب تسجيلات اسلاميه واشترى كل ما هو مفيد وجديد ومع مرور الوقت لم تعد تلك الافات على حد قوله هو تستثير سمعه و الان وبعد 15 سنه اصبح هو يعد الدروس ويلقيها في محاضرات تضم الشباب و اصبح هناك من يطلبه بالاسم فهانيئن لنا بمثل هذه السيده في مجتمعنا وياليت تكون قدوه لي ولاخواتي ..
اختكم هديل