قصه وعبره

]ذكر ابن كثير رحمه الله في كتابه(البدايه والنهايه)قصه طريفه فيها شيىء غير يسير من العبره والذكرى ؟
قال رحمه الله
ذكر ان هرقل ملك الروم.قال للروم من اصحابه وهوعلى انطاكيه_والروم عائدوناليه منهزمون في معركه حامية بينهم وبين الجيش الاسلامي المضفر
_ويلكم.اخبروني عن هْولاء القوم الذين يقاتلونكم اليسوبشراًمثلكم؟
قالو .بلى,قال:فاْنْم اكثرام هم؟
قالوا:بل نحن اكثر منهم اضعافاًفي كل موطن.
قال:فما بالكم تنهزمون؟
قال شيخ من عضمائهم:ايها الملك:
من اجل انهم:يقومون اليل,ويصمون النهار,ويوفون بلعهد,وياْمرون بالمعروف,وينهون عن المنكر,ويتناصفون بينهم.
ومن اجل انا نشرب الخمر ,ونزني ,ونركب الحرام,وننقض العهد,ونغضب,ونضلم,ونامر بالسخط,وننهي عما يرضي الله ونفسد في الارض .انتهى.
هذه المعاني انعكست اليوم,فاصبحنا نحنو العرب او اكثرنا مع مر الاسى
والاسف يحمل مثل هذه الدنيا من الاخلاق المنحرفه الهادمه لمجد الامه وعزها وتاريخها.
لقد عاد العرب الا جا هليتهم الاولا ونسو حضهم من الاسلام
بل تنكروا للاسلام وجحدو بمبادئه الساميه ففقدو ذالك الايمان وتلك الحراره وذالك الاندفاع والانطلاق والاخلاص العميق
واعتادوا الذل والهوان وتمسكوا بصفات الروم التي خذلتهم وكسرتهم
واوقعتهم في اوخم العواقب وها هم العرب يقعون فيما وقع فيه الروم
من الانكسار والذل والهزيمه والعار واذا كان الروم قد كسروا امام امه بطله شجاعه عرفت بالتضحيه والايمان والجهاد والصبر والعناد
فان العرب كسروا امام اذل امه واحقر امه واجبن امه عرفها تاريخ البشر.وشتان بين هذا وذاك .فالويل للعرب ثم الويل للعرب ,ان لم يعودوالا رسالتهم واسلامهم العضيم .
ويعودو الا ايمانهم بربهم ويقينهم بخالقهم ونا صرهم الجليل رب العرش العضيم
ان مصير العرب مرتبط بمصير الاسلام .
فاذا عز الاسلام عزوا,واذا اذلوا.اما مصير الاسلام فليس مرتبطاً بمصير العرب بل للاسلام رب يحميه
وامم غير العرب تجاهد في سبيله وتنشر مبادئه في الافاق
قال تعالى:
وان تتولوا يستبدل قوماًغيركم ثم لا يكونوا اْمثالكم)
ونحن ليس لنا الا الله والاسلام.
فاذا تركناهما فالى اين؟
الا الشيطان والكفر والذل والعار والهوان والتشرد والشتات حتى الممات
اما الله تبارك وتعالى والاسلام,فلله ملك السموات والارض والله المشرق والمغرب والله امم وشعوب في السموات والارض يختار منها ما يشاء لنصر دينه واعلا كلمته وهوعلى كل شيء قدير
والسلامو عليكم ورحمت الله وبركاته