قصيدة رائعة من روائع عائض القرني

الأدب النبطي والفصيح

يبرق البارق
أحد روائع عائض القرني فأقراءوها وفكرو في معناها
يبرق البارق لمقدمك والراعد رعد
وأرضنا ترقص لمقدمك والشاخص يميل
الله من قلب على نغمتك قام وقعد
كن قولك منهل بارد من سلسبيل
أو كما ألعاب خود على المبسم برد
ضاع فيه المسك والطعم طعم زنجبيل
جعل عين تنضلك نونها فيه رمد
وجعل قلب مايحبك يقطع بالصقيل
يا نشيد السحر لعلع ويسلم من نشد
عزوته بأولاد زايد مزبنة الدخيل
يطرب القمري ويمسي ويغنيها الصرد
والحمام إذا سمعها يرتلها هديل
ياحمير أسلم وجاك الوفا متن وسند
مثل غيث الحشر نوه يخيل ويستخيل
من رجال الأزد نعمين والعالم شهد
مانبي من خايب الجد والمفلس دليل
ربعنا الأنصار في الحرب واردهم ورد
وحنظلة منا شهيد وفي الجنة غسيل
جيشنا في بدر بدع وجود في أحد
قطع روس الشرك بإيماننا يشفي الغليل
مانهاب الموت لو كان شدق الأسد
باعة الأرواح في سوق يسلم من يشيل
لو رصاص الحرب يهمي كما وبل البرد
فوقنا يابو علي فالجماجم ماتميل
نشرب الدم مثل شرب الموله للفند
وننشق البارود كنه رياحين النثيل
والدخان إذا حضرنا الوغى كنه ثمد
نكتحل به والقنا عندنا مكحل وميل
طعننا صوب الكلى والحشايا والكبد
وضربنا بالسيف الأجرب على راس القتيل
نلبس الأكفان من عزمنا يوم الوعد
صدق الأخبار ياشيخ والكاذب ذليل...
كم روينا الطيب ياناس عن خال وجد
يطرب الجد ويشرق بها النذل الرزيل
وش بعد تبغى نحدثك عنا وش بعد
أقصر الهقوات تكفى ترى المسرى طويل
شيخنا لوحاك شور تقل يوزن بلد
وطفلنا من جودة الراي جا شيخ ثقيل
والنميمة والخنا شوقها فينا كسد
ماتسمعنا لهرجة حقير قال قيل
ماتغنينا بسلنى ولانوف ورغد
ولاتغزلنا من الوجد بالطرف الكحيل
المساجد عزنا عاش والله من سجد
والمصاحف ذخرنا روحنا الذكر الجليل
والذي ما يعبد الله يموت من الكمد
وش يبي بالعيش غير على المذود وبيل
عن صلاة الفجر ويل الذي عنها رقد
تايه مخذول يامشبه باصحاب فيل
من يريد المجد يتعب ومن يزرع حصد
والنجاة بطاعة الله ويانعم السبيل
والله اللي صاحب الجود ماللجود حد
مدته تغني إذا قطب اللاش البخيل
يقبل التائب ومن رد كنه شرد
أمره النافذ ولو قلت هذا مستحيل
له نزول باخر الليل والعالم هجد
من دعا يبشر ويكرم وهذا كل ليل
مانظمت الشعر ولاجل العطايا والرفد
وماطلبت من الخلايق ولو وزنه فتيل
الله من علم وشعر بصدري له زبد
هايج مايج ينيف على دجلة ونيل
أتمهل واطلب الشعربالله هدد
غير يغلبني بغرزه وأنا جسمي نحيل
كم تفجر مثل سيل العرمرم واحتشد
حطم الجدران من سطوته شال النخيل
مقصده وادي الدواسر يكرم من قصد
جودهم في الناس لو سال ينسي كلسيل
يامخايل وبل ليل على القبلة ركد
زعزعته الريح وأقبل له زمر وصهيل
له مناش في محايل وزمجر في ضمد
راعده زلزلبفيفا ودوى في بجيل
احتكم في ديرة الجود واهمل واجتهد
كن شبيه للدواسر ترى الغاليقليل
قالها عبد لمولاه مايعزى باحد
غير رب الناس حسبي وهو نعم الوكيل
والصلاة على محمد تسير بلاعدد
وآله بيته والصحابة خلاصة كل جيل
2
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

قلبٌ أدمته الجراح
قصيدة اكثر من راائعة..

بارك الله فيك عزيزتي وفي منقولك...