لما كنت معلم في محافظة العلا وكنت مكلف بالإرشاد بنصاب مخفض وكان هناك طالب في المدرسة أسمه (فهد ) في ثاني متوسط وكان كثير المشاكل مع مدير المدرسة وكنت قريب جدا من الطالب وأحاول احتوائه حتى أن المدير فوضني بكامل الصلاحيات مع الطالب
فكنت أنا المسئول عنه من جميع الأمور
وذات مرة طلب الخروج من المدرسة ورفضت وألح بالخروج ورفضت وغضبت عليه من شدة إلحاحه
ومن الغد تغير جدولي
فأخذ مني المدير المرحلة المتوسطة وأصبحت ثانوي فقط بعدها أصبحت لا ادرس الطالب ( فهد )
فكان هذا التغيير في الجدول خبر كالصاعقة على الطالب وحزن جدا
ولم اعلم إلا بورقة على مكتبي وإذا فيها
قصيدة جميلة من الطالب فهد يقول فيها
الفصل مظلم يالعواجي بلياك ------ لو كثرت الأزوال كنه خلاوي
أنت الذي من بين الأجواد أنا أنخاك --- وأنت الذي متخيب فيك الهقاوي
كنك علي زعلان فابغى ترضاك --- على زعلك اليوم ماعدت قاوي
ترى صديق اليوم لو يوم صافاك ---- يكشر عن أنيابه وفيه البلاوي
الشاعر فهد
موقف كلما تذكرته تذرف عيني من الدمع ويذوب قلبي شوقا لتلك الأيام في محافظة العلا

سابح ضد تيار @sabh_dd_tyar
باحث اجتماعي معتمد بعالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

هذه أضافة من أحد الشعراء على لسان الطالب
دامه على كسب الاجاويد منشاك=اكيد جرحه مالقا له امداوي
وسط الفصل مابين طيبك وذكراك=والكل حوله ينعته بالشقاوي
دامه على كسب الاجاويد منشاك=اكيد جرحه مالقا له امداوي
وسط الفصل مابين طيبك وذكراك=والكل حوله ينعته بالشقاوي
الصفحة الأخيرة
ان دل ذلك على قمة الاخلاق والتعامل مع الطالب واحتوائه كابن وليس كطالب ..
جزاك الله خير وبارك الله فيك ..