كتبها الشاعر احمد محمد صالح
عندما تعرضت دمشق للعدوان الفرنسي عليها وعلى المجلس النيابي في التاسع والعشرين من أيار عام 1945، بكاها العرب بدموع غزيرة، ووصلت جراح دمشق إلى السودان، فهزت مشاعر شعبه، وكان في مقدمتهم الشاعر السوداني أحمد محمد صالح الذي بكى دمشق بقصيدة (دمشق مهد الحرية) عبر فيها عن تعاطفه وتعاطف الشعب السوداني الشقيق. والقصيدة تبدأ بمواساة دمشق، فجرحها هو جرح كل العرب:
يا ترى لو شاهد ما فعله بشارالجحش باهل سوريا كلهم ماذا كان سيكتب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اتوقع انه كان سيستبدل كلمة فرنسا بايران والجحش بشار
صبراً دمشقُ فكل ُّطَرْف باكٍ
لما اسـتبيح مع الظـلامِ حِـماكِ
جرح العروبةِ فيكِ جرح سائلٌ
بكـتِ العــروبةُ كلُّـها لبُــكاك
جزعـتْ عُمان ُورُوِّعـتْ بغـدادُ
وبكت رُبا صنعاء يـومَ أسـاك
وقرأتُ في الخُرطوم آياتِ الأسى
وسـمعتُ في بيروتَ أنّةَ شاكٍ
ضـربوكِ لامُتعفِّفـين سـفاهةً
لــم تأتِ إثماً يادمشــقُ يداك
ورماكِ جــبّار ٌيتيــه بحولـهِ
شُــلّتْ يمينُ العِلجْ حــين رماك
قُولي لـ «ديغولٍ» مقالةَ شامتٍ
أنسيت َفي باريسَ نوحَ الباكي؟
أنسيت َيوم أتاكَ «هتلرُ»غازياً
وفررت َلم تصبر ليوم عراك؟
قُمْ يابنَ هندٍ وامش ِفيهم غازياً
في كلِّ جــبّارِالعزيمـةِ شـاكي
جَدِّدْ لنا يومَ للواءِ وعهدِهِ
وأعدْ علينا ما حكاه الحاكي
مهلا ًفرنسا فالحوادثُ جَمّةٌ
والدهــرُ دَوّار ٌمع الأفـلاك
وغدا ًتدور الدائراتُ فشَمّري
ســأكون أوّل َشامتٍ ينعاك
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
شكرا لك اختي وعجل الله بنصر اخوانا لنا هناك نرى مآسيهم
وليس لنا حيلة الا الدعاء
لا اله الا الله