قصيدة من القلب

الأدب النبطي والفصيح



.قصيدة رائعة للأبيوردي 457 - 507 هـ / 1064 - 1113 م
أبو المظفر محمد بن العباس أحمد بن محمد بن أبي العباس أحمد بن آسحاق بن أبي العباس الإمام

يصف فيها الغزو الصليبي لبلاد الشام ويلوم أمراء المسلمين الذين وقفوا متفرجين وتوانوا عن نصرة إخوانهم المنكوبين، وعجزوا بتفرقهم عن استرداد ديارهم المغتصبة ومقدَّساتهم المهدرة،قصيدة نابعة من قلب غيور على أمته تأبى نفسه الحرة ما تراه من ذل و هوان بعد عزة وكرامة فيها يقول رحمه الله




مزجنـا دمانـا بالدمـوع السواجـم
فلـم يبـق منـا عرضـة للمراجـم


وشر سـلاح المـرء دمـع يريقـه
إذا الحرب شبـت نارهـا بالصـوارم


فأيهـا بنـي الاسـلام إن وراءكـم
وقائـع يلحقـن الـذرى بالمناسـم



وكيف تنام العيـن مـلء جفونهـا
علـى هفـوات أيقظـت كـل نائـم



وإخوانكم بالشـام يضحـي مقيلهـم
ظهورا المذاكي أو بطون القشاعـم




تسومهـم الـروم الهـوان وأنـتـم
تجرون ذيل الخفض فعـل المسالـم




وبين اختلاس الطعن والضرب وقفـة
تظل لهـا الولـدان شيـب القـوادم





وتلك حروب من يغب عـن غمارهـا
ليسلـم يقـرع بعدهـا سـن نـادم





سللـن بأيـدي المشركيـن قواضبـا
ستغمد منهم في الكلـى والجماجـم





يكـاد لهـن المستجـيـر بطيـبـة
ينادي بأعلا الصوت يـا آل هاشـم





أرى أمتي لا يشرعـون إلـى العـدا
رماحهـم والديـن واهـي الدعائـم




ويجتنبون النار خوفـا مـن الـردى
.ولا يحسبـون العـار ضربـة لازم




أيرضى صناديـد الاعاريـب بـالاذى
ويغضـي علـى ذل كمـاة الاعاجـم



فليتهمـو إذ لـم يـذودوا حمـيـة
عن الدين ضنـوا غيـرة بالمحـارم



وإن زهدوا في الاجر إذ حمس الوغى
فهـلا أتـوه رغبـة فـي المغـانـم
0
851

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️