قصيده كتبتهافي اخي بعد دخوله للمستشفى ......

قبل يوم واحد فقط من دخوله للمستشفى ... اتصل اخي الأوسط على جهاز الجوال ... وقال لي :
( ابيك بموضوع ) فقلت له : ( طيب ! ) قال : ( ابي اتكلم معاك بموضوع .. بس بيني وبينك .. موضوع بيني وبينك ... ) فقلت له : ( طيب !! تكلم ) فقال : ( انا جاي لك في الطريق .. )
......... كان يرفع صوته وهو يتكلم حتى يصارع عبرته ... كان الوقت ..عصراً ... جاء وجلس ثم سكت .. محاولا ابعاد عينيه عني ... ثم بدأ بالشكوى من تعسف الأخ الأكبر .. ومن حلمه هو وصبره إرضاءً لوالدي .. كان يرتجف قهراً .. ثم يصمت ويرفع نظارته ليمسح الدموع التي انتصرت عليه ونزلت ... وقال .. رغم طيبتي .. ومواقفي المشرفه مع الجميع .. إلا اني انا الأقل احتراماً .. والأقل اهميه بين الجميع ... وتقع الملامة علي دائما .. وقال : والله اني اتمنى اموت الآن .. حاولت تهدئته وتذكيره .. وطلب مني ان لا اكلم احد من اهل البيت بخصوص شكواه .. ثم خرج .. وفي اليوم التالي .. في نفس التوقيت جاءني هاتف من اهلي يخبرونني فيه ان اخي ادخل المستشفى في حالة خطيره بعد ان ارتفعت حرارته ارتفاعا شديدا وهو يعاني اصلا من مرض تخثر الدم مما قد يتسسب له بجلطه لا سمح الله .... فخرجت مني هذه القصيدة التي اتمنى ان تحوز على اعجابكم ...


جاني اطهر قلب في أمة محمد = ما يعرف الحقد والنيه الرديه
جا يبي يشكي من جروحً تحدد = في حياةً ما بها لحظه هنيه
جايبي يحكي وفي لحظه تردد = غص بالعبره ودمعاته هميه
قال ياختي كل حلمً لي تبدد = والمهونه في حياتي سرمديه
القلوب بوجه شكوايه تسدد = ومن شكى لي احتويته بين يديه
والوجيه الغاليه عني تصدد = والقفتني ريح دنياي العتيه
فالخفوق جروح وطعونً تعدد = من اعز الناس واقربهم عليه
دوم اسامح لو كبر غيري تشدد = ودون انا الغلطان فعيون البريه
قلت صبرك.. قال ياكبر التجلد = من قسى وقتي تمنيت المنيه
قال ياختي جيت ابي منك التودد = جيت ابشكي واستماعك لي هديه
واستراح شوي من دمعه وعود = وشلت همه فالمعاليق الشقيه
واليوم جسمه من همومه قد تمدد = في فراش السقم وجروحه نديه
ليت المرض يا (...) عنك يتبدد = وافديك نفسي ، ليت ما فيك فيه