*هبة

*هبة @hb_16

مشرفة مجالس الإيمان وقسم المجلس العام

قضاء حوائج الناس لذة ... لا يعرفها إلا من جربها

ملتقى الإيمان




-إن بعض الناس يتأف من لجوء الناس إليه لقضاء حوائجهم
خاصة إذا كان ذا وجاهة أو سعة من المال .
- ولا يدري أن من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ،
وأن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه .
- فلئن تقضي لأخيك حاجة كأن تعلمه
أو ترشده أو تحمله أو تقرضه
أو تشفع له في خير أفضل
عند الله من ثواب اعتكافك شهرا كاملا.

قال أبو العتاهية:
اقض الحوائج ما استطعـت*** وكن لهمِ أخيك فارج
فــــلخـــــــير أيام الفــــــتى *** يوم قضى فيه الحوائج



ونقل عن ابن القيم رحمه الله تعالى أنه قال :
إن في قضاء حوائج الناس لذة ... لا يعرفها إلا من جربها

أختاه إن السعي في تفريج الكربات
وقضاء الحاجات من أعظم الطاعات والقربات
وهي سبب لنيل الرضى من الله والمحبة من الناس،
فالإنسان بطبعه كائن اجتماعي ومصالحه لا تتم إلا بالتعاون
مع الآخرين،
فاحتياجاته كثيرة وكرباته عديدة.
والمؤمن الصادق هو من يحب الخير لنفسه وللآخرين ،
بل ويسعى إلى تفريج الكربات عن الناس،
حتى ينال من ربه حسن الجزاء
وفيض العطاء في الدنيا والآخرة
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
مَن نَفَّسَ عن مسلمٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدنيا
نفَّسَ اللهُ عنه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يومِ القيامةِ ،
ومَن يَسَّرَ على مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عليه في الدنيا والآخرة ،
ومَن ستَرَ على مسلمٍ سَتَرَ اللهُ عليه في الدنيا والآخرة ،
واللهُ في عونِ العبدِ ما كان العبدُ في عونِ أخيه.
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني
خلاصة حكم المحدث: صحيح



فمن نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه
كربة من كرب يوم القيامة،
وكلما أكثر العبد في تنفيس الكرب عن المؤمنين
نفّس الله عنه كرباً كثيرة يوم القيامة،
ففي ظاهر الحديث حث على التكثير
من السعي في تفريج الكرب.
وقال عليه الصلاة والسلام:
المسلمُ أخو المسلمِ لا يظلمُهُ ولا يسلمُهُ
ومن كانَ في حاجةِ أخيهِ كانَ اللَّهُ في حاجتِهِ
ومن فرَّجَ عن مسلمٍ كُربةً
فرَّجَ اللَّهُ عنهُ كُربةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ ،
ومن سترَ مسلمًا سترَهُ اللَّهُ يومَ القيامةِ
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني -
خلاصة حكم المحدث: صحيح

نعم أختاه إن نفستِ كربة على أحد من المسلمين
كان ذلك لكِ ذخرا في يوم تكثر فيه الكربات
وقد دعانا الإسلام إلى تفريج كرب إخواننا
والوقوف إلى جانبهم في الملمَّات والأحزان،
ومواساتهم والإحسان لهم وحثنا على السعي في قضاء حوائج الناس
فهي من أحب الأعمال وأعلاها وأزكاها عند الله تعالى
قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
" أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ ،
و أحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ ،
أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً ، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا،
أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا ،
و لأنْ أَمْشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ
من أنْ اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ ، يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا ،
و مَنْ كَفَّ غضبَهُ سترَ اللهُ عَوْرَتَهُ ،
و مَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ ،
و لَوْ شاءَ أنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللهُ قلبَهُ رَجَاءً يومَ القيامةِ ،
و مَنْ مَشَى مع أَخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتَهَيَّأَ لهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يومَ تَزُولُ الأَقْدَامِ ،

الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
قال الشيخ بن عثيمين:
" يجب على الإنسان إذا رأى أخاه في ضرورة
أن يدفع ضرورته فإذا رآه
في ضرورة إلى الطعام أو إلى الشراب
أو إلى التدفأة أو إلى التبردة وجب عليه أن يقضي حاجته
ووجب عليه أن يزيل ضرورته ويرفعها ."

فيجب علينا كمسلمين
أن يكون لنا قلب حي تجاه إخواننا فنتفقد حوائجهم
و نسمع أخبارهم و نحاول مد يد العون إليهم

قال ابن القيم رحمه الله:
*من رَفَقَ بعبادِ الله رَفَقَ الله به،
* ومن رحمهم رحمه،
* ومن أحسن إليهم أحسن إليه،
* ومن جاد عليهم جاد الله عليه،
*ومن نفعهم نفعه،
*ومن سترهم ستره،
*ومن منعهم خيره منعه خيره،
*ومن عامل خلقه بصفةٍ ..
عامله الله بتلك الصِّفة بعينها في الدنيا والآخرة،
*فالله تعالى لعبده حسب ما يكون العبد لخلقه....

فانظري أختي الحبيبة كيف تريدين أن يعاملك الله جل في علاه

22
7K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ورده الجوري
ورده الجوري


جزاكـ الله خير (هبه الغاليه) على طرحكـ القيم والمتميز جدا.

الله يجعله في ميزان حسناتكـ وينفع فيكـ الاسلام والمسلمين.
Hهمه عاليهH
Hهمه عاليهH
جزاكي الله خير
ريـمـا*
ريـمـا*
جزاكم الله خيرا
وبارك فيكم
راقية الفكر
راقية الفكر




إنْ كنتَ لا ترحم المسكين إن عَدِما ***ولا الفقير إذا يشكو لك العَدَما

فكيف ترجو من الرحمن رحمته*** وإنَّما يرحم الرحمنُ من رَحِما

قال شيخ الإسلام من أحب أن يلحق بدرجة الأبرار فلينو في كل يوم تطلع فيه
الشمس نفع الخلق فيما يسرالله من مصالحهم على يديه

(الايمان الأوسط 609)