رهف علي

رهف علي @rhf_aaly

عضوة جديدة

قضـــية الجــرح ...

الأدب النبطي والفصيح

لا أدري أذا كان من حق الشوق أن يجذبنا الى أبعد من حدود الألم , ولا أدري أذا كنا نستطيع أن نلامس الوجع بتهنئة أكثر عمقا عن شفافية الكلمة المجروحة , ولا أدري أذا كنت أستطيع أن أصافح القدر بتفاؤل أكثر نقاوة عن أمس غاص بجرح ملوث يبحث عن غد ينقذه من التمرد في النفس المخنوقة بالحيرة التي لا تعرف لها مقرا بين البقاء والرحيل لاستراحة أكثر مأمنا للذات الغارقة في جحر يراه هو أكثر نقاوة من الأمس المجروح , وأراه أنا كالغيوم المصطدمة بعضها ببعض .

قال لي سيدتي :
أحاول أن أبحث لتلك الأنثى التي لا تعرف التمرد في الحب لتعلمني أن للاشتياق متعة وللأنتظار لهفة , أنثى لا تعرف للكبرياء طريقا .

سيدتي :
إن للزمن فرصة آخرى لتحتل أمرأة أداعب احساسها الأنثوي.... ليكون لها موطنا تسكنه عبر الجزء الآخر من قلبي تصافح قدري الآتي من جديد , ومعها أمارس الأبتسامة المزيفة .

حاولت أن أتوجه الى أستراحة قلبينا عندما أنوي الوصول وجدت كل رسائلك عالقة , وجهة إبهامي المكسور ليزيحها بالحبر النازف أشطبها من زمني ....أوهمت نفسي بأنك أصبحتِ نهايات الأمس والغد .
كان لرسائلك نزف آخر سجلته بكل هدوء وبين طياتها نبرات حارة تلتهمني من أعمق الأعماق . .


كل شيء مازال يدوس على كل الأوردة بنضبة من ألم الحروف المجروحة , ظل قلبي حينها يردد كل ما كتبناه برسائلنا الجميلة التي عشقناها معا ونقشناها بأوجه قلبينا , واليوم صنع الوداع لنا جرح آخر فتشت لتلك الكلمات من بين تلك الجموح النازف من الحروف التي كلانا ننتظرها بدم أبهامنا التي هو الاخر رفع لنا (قضية الجرح ) ولن أجدها ..!! فرفضت الغرق مع قلبي المستمر بخفر الجرح حتى يلامس شفافية القلب, وكان ناينا الحزين ينتظرنا ليلحن لنا بما أتى أثناء الوداع ليكن رحيلنا بإيقاع خاص يشبه لقاءنا .

قيله لي يوما :
أن للزمن حكاية مؤلمة يدنسها الحب مع امرأة تاهت عبر لحظات ضعف , وما الحب سوى مغامرات كتبها الزمن لينسينا بها زمن آخر .
كانت لدقائقي ووقتي معك حكاية كنت أمشي بكل كبرياء أوزع أبتسامة الأٍستهزاء لكل من حولي لتعلن لهم : ( أن بداخل هذا الشامخ امرأة تختلف عن كل النساء ) واليوم أجدهم يمرون من أمامي ونظراتهم تسألني أين ( امرأة الكبرياء ,امرأة النقاء ) كما اسميتها لم أكن أعلم بأن النهاية أصبحت كالبدايات .... مشيناها على عتمة مظلمة نحاول أن نجد النور بتلك الشموع وبمنتصف كل ليلة أرى الشموع تخترقني .

سيدي :
هيا بنا ننهي قضية الجرح... بأن تكون متمردا بأحاسيسك ومشاعرك , أن أحمل أنتقام الزمن إلى أن تصبح لديك طقوس لمغامراتك لم تشهدها النساء من قبل , فتصبح( قضيتك امرأة , وحكايتك امرأة , وجرحك أمرأة ) . الى أن تمحي بصمة الذكرى التي خلدتها بزمنك , وتشير عليّ بأصبع الأتهام بأني مجرد سراب أنت أتبعته , فلننهي قضية الجرح باللقاء أبديا , لقاء يختلف عن خيالات الأمس وعن حوار يشبه تفاهاتنا كما أسميتة يوما .. !!!

لم تكتمل بعد /
أتقبل النقد
0
444

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️