قضــ النشوز ــية الأسبوع

قضــ النشوز ــية الأسبوع


الضرب والشتم يخرجان المرأة من دائرة النشوز


وصف اثنان من المختصين في العلوم الشرعية النشوز بأنه هو خروج المرأة من بيت زوجها بدون وجه حق. وأن المرأة تعتبر ناشزا بعد أن يفحص القاضي قضيتها ويحكم فيها. إلا أنهما رأيا أن المسمى والحكم ينتفيان في حالة اعتداء الزوج جسدياً أو بالسب والشتم لأن ذلك يعطي المرأة مبرراً للخروج من بيت زوجها.
وذكر أستاذ الثقافة الإسلامية بكلية الشريعة بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود في الأحساء الدكتور محمد العلي أن النشوز هو الترفع والمرأة الناشز هي التي تترفع عن زوجها وتتركه إلى بيت أهلها وتحدث مشكلة بين الزوجين بسبب ذلك. وإذا كان الخروج أو الترفع بدون سبب تسمى الحالة نشوزا. و إذا كان الخروج والترفع بسبب التحرش أو الضرب أو الاستغلال لا تكون المرأة ناشزا.
وفي حالة الحكم على امرأة تم ضربها واستغلالها بالنشوز قال العلي: إن الضرب إذا كان هو الوارد في القرآن فهذا لا بأس به أما إن كان فيه تعطيل لعضو أو ضرر واضح فهذا لا يجوز وكذلك السب والاستغلال وهذه الأمور تخرج المرأة من دائرة النشوز وتعتبر محقة فيما فعلت.
وأضاف القاضي السابق المستشار الشرعي الشيخ عبدالله بن صالح القفاري أن النشوز في حكم الحنابلة يجعل للزوج الحق في طلب زوجته في آي وقت. أما الضرب والاعتداء والشتم إذا حصلت فلا تعتبر المرأة في دائرة النشوز، وكذلك الضرب إذا كان القصد منه التجني فلا يجوز.
وأما ما يحدث بعد حكم النشوز فقال: "يحق للرجل طلب امرأته حتى لو كان معتدياً عليها اعتداء لا يقصد منه التجني ولا يحق للزوجة طلب النفقة في حالة خروجها من بيت زوجها إلى بيت أهلها وفي حالة الحكم عليها بالنشوز ثم رجعت إلى بيت زوجها وتم ضربها واستغلالها وعدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه فترجع إلى القاضي مرة أخرى ويعيد القاضي النظر في المسألة لأن خروجها من البيت أصبح لسبب شرعي ومبرر واضح ويعاد النظر في الحكم مرةً أخرى