أحلام اليقظة
أحلام اليقظة
بحور ...



















































































:36:


هذه حالتي عند وصولي للجملة الأخيرة

ولكن ...

ليس لنا إلا المتابعة :08:


وبعدها




















انتظري الانتقام :31:




بنفس طريقتك ;)



وفقك ِ الله وجزاك ِ الجنة على هذة الرائع يارائعة

>>>>> إنت ِ مو حقت الترفيهية :05:
تــيــمــة
تــيــمــة
لست متأكدة ولكن يهيء لي أنني قرأتها قبلا .. لكن ليس بهذا الأسلوب ..
وقد شككت بأنها لعلي الطنطاوي في كتابه قصص من التاريخ .. فهل هذا صحيح ؟؟
أحلام اليقظة
أحلام اليقظة
بحور :31:





























أين الحلقة الأخيرة :confused:



بانتظارك :27:


وفقك الله
بحور 217
بحور 217
خائفة منك يا أحلام ومن انتقامك !!!!

































أعتذر لتأخري عليكم ولكني سأكتبها الآن إن شاء الله ..
بحور 217
بحور 217
وتكلم القاضي فإذا صوته يخرج خافتا ضعيفا فقال للكاهن :

ما تقول ؟

قال : إن القائد المبجل قتيبة بن مسلم قد دخل بلدنا غدرا من غير

منابذة ولا دعوة إلى الإسلام .

قال القاضي للأمير : ما تقول ؟؟

قال : أصلح الله القاضي ، إن الحرب خدعة وهذا بلد عظيم قد أنقذه الله

بنا من الكفر وأورثه المسلمين .

قال : أدعوتم أهله إلى الإسلام ثم الجزية ثم إلى القتال ؟

قال : لا .

قال : إنك قد أقررت !!!!وإن الله ما نصر هذه الأمة إلا باتباع الدين

واجتناب الغدر وإنا والله ما خرجنا من بيوتنا إلا جهادا في سبيل

الله .ما خرجنا لنملك الأرض ولا لنعلو فيها بغير الحق .

حكمت بأن يخرج المسلمون من البلد ويردوه إلى أهله ثم يدعوهم

وينابذوهم ويعلنوا الحرب عليهم .

ورأى الكهنة وأهل سمر قند وسمعوا ولكنهم كذبوا عيونهم وآذانهم وظنوا

أنهم في حلم ولبثوا شاخصين حتى أن أكثرهم لم يلحظ أن المحاكمة قد

انتهت وأن القاضي والأمير قد انصرفا وجعل صاحبنا السمرقندي المسلم

ينظر في وجه الكاهن الأكبر فيحس أن نور الحق قد أشرق على قلبه ..

وكان الكاهن ينظر إلى عالمه الذي طالما أحبه وآثره فيراه عالما ضيقا

مقفرا وينظر إلى دنيا الإسلام فإذا هي خصبة واسعة ... مزهرة بالخير

والحق والعدل ...

وما عالمه؟؟

فجوة معتمة وسط الصخر الأصم لا يبلغها شعاع الشمس ولا ضياء القمر ولا

زهر الربيع ولا جمال المجد ولا جلال الإيمان ..

وسطع النور في قلبه فرأى أن ديانته كهذا المعبد فلن يعود إليه ..

أيعود الجنين إلى بطن أمه بعد أن رأى بياض النهار ورحب الكون ؟؟

أيعبد مرة ثانية تلك الآلهة البشعة المخيفة بعدما عرف رب الأرباب

وخالق كل شيء ..

لا ... لقد ماتت ديانة المعبد ومرت أيامها فهل لما مر مآب ؟؟

ومرت ساعات وإذا بالجو يموج ويرتجف فنظر فإذا الرايات تلوح على

حواشي الأفق القريب فسأل : ما هذا ؟؟

قالوا : نفذ الحكم وانسحب الجيش ..!!!!

هذا الجيش الذي لم يقف في وجهه شيء من مدينة يثرب إلى سمر قند والذي

اكتسح جيوش كسرى وقيصر ردته كلمة من شيخ هزيل خافت الصوت ..بعد

محاكمة لم تستمر إلا دقائق ..

وأقبل يسأل أصحابه : ما تقولون ؟؟

فيقول السمرقندي المسلم : أما أنا فأشهد أنه لا إله إلا الله وأن محمدا

عبده ورسوله .

قيقول الكاهن : وأنا أشهد .

وتتزلزل سمر قند بالتكبير ... ويعود الجيش المسلم إلى البلد المسلم ..

لم يبق حاكم ولا محكوم ولا غالب ولا مغلوب .. صار الجميع إخوانا في الله

لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى والصلاح وخلال الخير .





ودخلت سمر قند كلها في الإسلام فلن تخرج منه أبدا !!!!
















تمت ولله الحمد ..


وهي كما قالت تيمة المشاكسة التي كشفت السر قبل أوانه ..

هي قصة من كتاب (قصص من التاريخ) للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله ....

وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من ( فتوح البلدان ) للبلاذري
طبعة مصر سنة 1932م



أشكركم على المتابعة وأرجو أن تكون قد حازت على رضاكم وقدمت لكم المتعة والعبرة والفائدة .