قطار الحياة

قطار الحياة

--------------------------------------------------------------------------------

يا ويلتاه نسعى في هذه الدنيا ولا ندري هل نعيش إلى غد
فالمعلم ينتظر نهاية الفصل الدراسي ليتمتع باجازته
والموظف ينتظر نهاية الشهر ليستلم راتبه
وطالب ينتظر امتحاناته لتنتهي سنته الدراسية
والحبيب ينتظر لقاء حبيبته والحبيية كذلك
والخاطب ينتظر يوم زفافه بفارغ الصبر
وآخر يقضي يومه على الانترنت والمنتديات
وآخر يقف ليبحث عن لقمة عيش
وآخر ينتظر القطار ليوصله
والكل ينتظر ويصارع الحياة ليصل إلى طموحه فكل له طموح يومي وشهري وسنوي ومنهم من يتمنى شئ واحد ثم يموت بعدها .
ويسير قطار الحياة مسرعاً لا ينتظر متكاسلاً ولا متواكلاً مسرعاً سرعة الرياح مسرعاً مسرعاً هادراً وقوده الناس يدفعونه بعرقهم وتعبهم في الحياة الدنيا .

ولكن هناك سكة لهذا القطار قطار الحياة السكة الآمنة السكة الحديدية بمعنى الكلمة سبيل الوصول إلى كل طموح سكة الأمان هذه هي الصلة بالله التي نغفل وللأسف عنها في غمرة الأيام والانتظار والحياة والرواتب والكمبيوتر والنت وزحمة الساعات والدقائق هذه السكة التي توصل القطار ومن فيه إلى بر .
يمكن أن يكون هذا البر براً ريحه طيباً طعامه لذيذاً برٌ فيه من كل الخيرات والحسنات ويمكن أين يكون هذا البر براً للعذاب والهلاك والدمار ...
ويسرع القطار .......ويسرع القطار...... ليصل في النهاية.... يصل إلى الطريق المحتوم .
راحت الحياة بكل ما حملت من زحمة وعمل في انتظار الأشياء الدنيا
ولكن اخواني هل تزودنا في خضم هذه الحياة للنهاية التي تنتظرنا فلا تقل كم عمرك وقل كم تبقي لي من العمر فالذي يذهب لا يعود هذه هي طبيعة الأشياء . فهل سألنا أنفسنا هل تزودنا لسفرنا هذا ولنهايتنا المحتومة ..

فكل سيرى عمله أمامه في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا احصاها .

فتزودوا .................. فإن خير الزاد ................ التقوى
وتذكروا .................. أن الحياة غفلة.............. والموت موعظة

فتزودوا ولا تنسوا اخواتي واجباتكم تجاه ربكم وصلة أرحامكم وفقرائكم وأعملوا الخير وأنشروه فلكم جزاء عملكم والجائزة الكبرى عند وصول القطار .