
🔔 تنبيه: النص يتناول مشهدًا مؤلمًا عن العنف والاعتداء.
جلست في مقعدها خالية الذهن
تقلب في شاشة مضاءة
ربما تراسل أمها أو صديقة
أو تتسلى لتنسى تعب يوم مرهق
هربت من وطن الحرب
إلى أرض الفرص والأحلام،
لاجئة تبحث عن الأمان…
وعن الحياة الوردية، عن صباحات دافئة تملؤها الامال
لكن وحشاً يترصّدها بلهفة،
بدت له فريسة سهلة.
بيدين غليظتين لا تعرفان الرحمة
وبروح خبيثة مدمنة،
وفي غفلةٍ من هذا الزمن المشؤوم،
غرس فيها أداة الغدر.
اختلج جسدها المسكين تحت وطأة الهجوم،
ارتسم رعب العالم على وجهها البريء.
نظرت إليه بدهشة:
ماذا فعلت؟
ما الذي جنته يداي؟
هل آذيتك بشيء؟
لكن لا حياة لمن تنادي.
صار الحجر أرقَّ من قلوب أشباه البشر.
بحثت عمن ينجدها دون جدوى…
أصنام ماتت الإنسانية فيهم منذ زمن.
وضعت يديها على فمها،
تكتم ألمها… وصَرختها
انسابت دموعها المخذولة،
وسقطت بهدوء
تاركةً عاصفةً مدويّة.
إلى أي مدى انحدرت البشرية؟
✍️ من وجع الحقيقة خطّت كلماتي
زاخر بالمعاني
مميز بكل تفاصيله
أجدت يارملة !