روح هائمة..
ونفس شاعرية ..
وقلب مغترب..
عشق الطبيعة العذراءالمجردة من الصنعة
وتغنى بها ، فماذا قال : ؟
🖍
(هل تخذت الغاب مثلي ..
منزلاً ، دون القصور ..
وتتبعت السواقي ، وتسلقت الصخور ..
!هل تحمّمت بعطرٍ ،
وتنشقت بنور ؟!)
....
بين تلال لبنان وأوديتها..
يتردد صوت الشاعر الحالم
فيرجع الصدى نبراته..
وهو يشدو وارفاً خضلاً :
🖍
( هل جلست العصر مثلي
بين جفنات العنب ..
والعناقيد تدلت ..
كثريات الذهب ..
هل فرشت العشب ليلاً
وتلحفت الفضا ..
زاهداً فيما سيأتي
ناسياً ماقد مضى..
...........
ذاك هو جبران خليل جبران
الروح الهائمة !
تابع
☆☆☆
ولد جبران خليل جبران في عام 1883 لعائلة مسيحيةفي بشري بلبنان
وكانت في ذلك الوقت جزءًا من سوريا.. وجزءًا من الإمبراطورية العثمانية
::
عمل والد جبران كجابي ضرائب،
لكن اتُهم بالاختلاس وتمت مصادرة ممتلكاته،
وسعيًا لحياة أفضل،
نقلت والدة جبران العائلة ..
إلى بوسطن،
حيث استقروا في حي “ساوث إند” للمهاجرين
::
عاش حياة حافلة بالعطاء الأدبي والشعري فقد كان متعدد المواهب :
أديباً وشاعراً ورساماً
واشتهر بأعماله الشعرية والأدبية
باللغتين العربية والإنجليزية،
ويعد من أهم شعراء المهجر..
لكنه صار مدمناً ولم يستطع أن يسيطر على إدمانه حتى آخر عمره
فمات بتليف الكبد في ١٩٣٢ !