(قطوف من لقاءالاحسان في رمضان) رائع جدا

ملتقى الإيمان

قطوف



من لقاء



الإحسان في رمضان

للاستاذه اناهيد السميري الذي القي يوم الثلاثاء 22 -8-1431

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، الحمد لله الذي يسر لنا هذا اللقاء واسأله سبحانه وتعالى أن يجعله لقاءً مباركا مرحوما . اللهمَّ آمين لقاؤنا اليوم عنوانه (الإحسان في رمضان )
أولا قبل أن نتكلم عن طريقة الإحسان في رمضان نتكلم أولا عن معنى كلمة الإحسان ما معنى الإحسان؟
نبدأأولا عن الإحسان، هذه القيمة العظيمة ، ثم نرى كيف تنفيذها في رمضان دائما لما نسمع كلمة رمضان يمر في الخواطر تصور أن الإحسان تقليصا على درجة الإحسان التي هي من مراتب الدين ودائما يظن الإنسان أن الإحسان بعيدة عنه انه يترقى انه يكون مسلم ثم يترقى إلى أن يكون مؤمن ثم يترقى أن يكون محسن وهذا التفكير يحرم القوم خيرا كثيراما وجهه؟أن العبد يستطيع أن يكون محسنا في تفاصيل حياته،
حتى إذاجمع التفاصيل في حياته أصبح محسنا مجملاأي كأننا نقول أن الإحسان عبارة عن الإحسان في التفاصيل،تحسن في صلاتك،تحسن في صيامك،تحسن في صدقتك لماتجمع تفاصيل الإحسان تكون محسنا على وجه العموم معناه أن الإحسان عمل يستطيع أن يقوم به الإنسان لكن ما مكانه صح ما يطلق عليه محسن إطلاقا لكن يكون أحسن في صلاته أحسن في قيامه أحسن في قراءة الفاتحه لما يعرف يقرأ في قراءة الفاتحة وما أحسن في باقي الصورماذا نقول عنه؟

أحسن في قراءة الفاتحةكذلك في الصلاة ممكن تحسن في التكبيرممكن تحسن في قراءة الفاتحة لكن تتوه في الصور الباقية أوفي الركوع أو السجود لكن تتوه إذن الإنسان يستطيع أن يحسن وأن يجمع لنفسه نقاط إحسان ،إذا استطاع أن يدرّب نفسه على الإحسان في المسائل القليلة أو في المسائل المنفصلة يوفقه الله فيحسن إجمالا في الدين كله الآن على ذلك .

ماذا سيكون ما معنى كلمة الإحسان؟ وأين مكان الإحسان؟فأنت وقت ما تحسن أين يكون مكان أن تكون محسنا؟في قلبك ، مكان الإحسان قلوب العباد يعني الإنسان بقلبه يصبح محسنا نبدأ أولا بتقرير أن رمضان شهر للإحسان
فما الإحسان أولا؟ >> الجواب هو فعل ما هو حسن أي تفعلي فعلاموصوفا بأنه حسن
هل تعرفون كيف عندما نستعمل كلمة ؟أي فعلت فعلا أنت فيه محسنا ،يعني أحسنت فعلا، إذن الإحسان فعل ما هوحسن فانظر إلى حياتك كلها و أنت تتقرب إلى الله، ستجد أن في كل فعل من أفعالك يمكن أن يقال لك أحسنت أحسنت قراءة الفاتحة ، أحسنت الركوع فعلا ، أحسنت السجود ،
وهكذايعني الإحسان فعل ما هو حسن بطريقةحسنةو هو قربة إلى الله ، أي اجتهادك في أن تكون محسنا هذا سيكون قربة إلى الله نرى من النصوص والأدلة التي مدح الله فيهاالإحسان يعني أنت كيف تعرف أن الإحسان قربة؟ لما ترى في كتاب الله أنه مدح الإحسان نصوص كثيرة ففي سورة الصافات من السور التي كرر فيها وصف الإحسان مثلا لكن نحن سننظر إلى نصوص أخرى
وردفي الحديث أن الله تعالى كتب الإحسان على كل شيءأي أنك تستطيع أن تكون محسنا في كل شيءأي أن كل شيء تتقرب له ستجد فرصة للإحسان فيه من ذلك آية سورة النحل قال الله تعالى { إن الله يأمر } و أي فعل أمر يكون ماذا؟ عبادة ،قربة له ، >> يأمر بماذا؟ يأمر بالعدل، و يأمر بالإحسان إذن الإحسان قربى وعبادةمعناها أنك وقت قيامك بالأعمال يطلب منك أن تتعبد الله بالإحسان فيها، تتقرب إلى الله بالعبادة و تتقرب إليه أيضا بالإحسان بالعبادة و مثلها في آية سورة البقرة ]
{ وَأَحْسِنُوَاْ } ،، أحسنوا فعل أمر و هذا يكفي لأن تعرفي أنها عبادة،،

واعلموا أنكم لوأحسنتم أحبكم الله يعني انظر فكلما بذلت جهدك في إن تحسن في عبادة أنت تتقرب إلى الله خطوة من أجل أن يحبك،فحصيلة الإحسان محبة الله أيضا من النصوص: إن الله مع الذين اتقوا و الذين هم محسنون قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} النحل:128)إذن هذا كله يدفعك إلى الإحسان ،سيحبك الله لو أحسنت،
سيكون الله معك لو أحسنت،لذلك يجب أن تهتم بالإحسان لأنه أمر وعبادة، ولأنه سبب لمحبةالله لك ، ولأنه سبب لمعية الله لك ، وكفى بهذه الأسباب كفى بها سببا لأن تعتني بالإحسان يكفي هذا لأن تعرف أنها عبادة بنفسها ،وأن الله عز وجل يحب هذا المحسن، وأنالله سيكون معك لو كنت محسناننظر إلى النتيجة أيضاانظري في سورة المرسلات ، الإحسان ماجزاؤه ؟ ماذا يقول الله عز وجل ؟يقول الله عز وجل: قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ (41) وَفَوَاكِهَ مِمَّايَشْتَهُونَ (42) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43) المرسلات:41-44
هذا كله لماذا ؟{ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين}أي لأنهم كانوا محسنين كان هذاجزاؤهم
إذن انظري لهذه الأربعة ::الله عز وجل أمر بالإحسان >> إذن هو عبادة
الله عز وجل يحب المحسنين الله مع المحسنين الله سيجازي المحسنين بهذه الجزاءات العظيمةإذن الإحسان أمر رُغّب فيه بالشريعة على كل الأفعال من أجل أننا مقبلون على الموسم القادم - نسأل الله عز وجل أن يبلغنا رمضان - نحن نناقش كيف نكون محسنين في هذاالموسم
وإلا هذا الإحسان لا ينقضي بوقت ، طول الوقت مطلوب منك أن تحسن لماذاسنناقش الإحسان في رمضان بالذات؟انظري لآيةالمرسلات ما أولها ؟ >>
عودي إلى الوراء وانظري في النحل لاحظي أن التقوى أتت مع الإحسان ..فكري في رمضان ،
ما مقصد رمضان؟ما المقصد العظيم؟>> لعلكم تتقون ، فكانت التقوى من أعظم مقاصد رمضان، من أعظم مقاصد الصيام ، وهذه التقوى إنما تأتي لوأحسنت في الصيام

فأنت لن تصل لأن تكون متقيا إلا إذا كنت محسنالنرى الصلاة من أجل أن تتصور : الصلاةما أهم آثارها؟ تنهى عن الفحشاء والمنكرأنت ترى أن هناك كثيرون يصلون ثم يقررون في صلاتهم بأن يقعوافي الفحشاء والمنكر مجرد ما يسلم من الصلاة ينتقل إلى الفحشاء والمنكر،السؤال خلت صلاتهم من ماذا؟ من الإحسان ، لذلك الأثر لم يحصل.
__________________

الأثر المنتظر لم يحصل أنها تنهاك عن الفحشاء والمنكرفي رمضان : الأثر المطلوب التقوى ،من أجل أن تخرج من رمضان متقي ، وليس متدهورا حالك، من أجل أن تخرج متقي لابد أن يكون في رمضان حالك أنك محسن في صيامك ، ومحسن في أعمالك ، فتكون النتيجةأنك تتقي لذلك انظري في المرسلات: أولها : { إن المتقين } آخرها وصفهم { إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ }إذن التقوى من لوازمها أن تكون محسناوبالعكس ،طالما أنك محسن النتيجة ستخرج أنك متقي أي الإحسان هو مسبب التقوى فأنت لن تصل من صيامك أن تكون متقيا وتصل للغاية إلا لو أحسنت في الصيام لذلك دائمانسأل أنفسنا ،

لماذا يأتي أول يوم العيد وتتدهور حالنا كأننا ما صمنا كل الشهرولا تأتوابأعذار نقول فيهاما نمناالبارحة ،سهرناإلى آخر الكلام لأن من في قلبه التقوى لا يهون عليه أبدا أن ينام على فرض ، ما يهون عليه أن يسهر في الليل وما يوترنحن بعد أن ننتهي أول يوم العيدنجد ثاني يوم نرى أنفسنا حتى ما أوترنا ، بعد قيام طويل حتى الوتر ممكن أن يفوت عليناهذا لا يمكن أن يكون حال المتقين لأن المتقي زاد يقينا ، أي وصل إلى يقين أنه سيلقى ربه ، الواحد لما يتقي: وصل إلى اليقين أن يلقى ربه ، فيتقي كل ما يغضبه ويتقي كل حال تبعده أصبح يحب الله ويعرف ماذا يعني أن الله يحبه فيتقي أن يُحرم من هذا الحب من غيرالمعقول أن يكون طول الشهر كان متقيا ومرة واحده ينقلب ويكون غير متق !! لايمكن ثم أنك تعلم يقينا أن الإيمان يزيد وينقص ،ولما يزيدالإيمان معنى ذلك أن العمل الصالح الذي تعمله سبّب لك زيادةالإيمان،غدا ماذايحصل؟مثلا : اليوم أول يوم في رمضان صام الناس عملوا عملا صالحا ،المفروض ماذا يفعل بك؟زاد الإيمان ،

فالمفروض أن يكون اليوم الثاني أفضل من السابق يوم2أحسن من يوم1يوم عشرة أحسن من يوم واحد ،لأنك جمعت من الأعمال الصالحة فجمعت إيمان ، فزادت فيك قوة العمل الصالح فالإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي ،فالمفروض لما أصل ليوم عشرين يكون زاد إيماني ، ومن ثم زادت أعمالي، لكنك ترى المنحنى يأتي إلى فوق أم إلى تحت وينكسر ! معناه أنني ما زاد إيماني معناه أن هناك خلل في الطريق الذي نسيره ،ما الخلل؟ ترك الإحسان ، هذا هو الخلل لذلك من المهم جدا أن تعرف كيف تقضي يوما صائما وأنت محسن،محسن في صيامك ومحسن في قضاء ساعات يومك،ما معنى أن تكون محسناالآن لماذا نقول الإحسان في رمضان؟لأن هذهالعبادة هي التي تسبب لك زيادة الإيمان، وإذا زاد الإيمان أول يوم زادت الأعمال ثاني يوم وإذا زاد الإيمان زادت الأعمال وهكذافأنت في منحنى مرتفع مستمر في منحنى الزيادةلكن أن تصل للوسط وتجد نفسك منقطع عن ذلك معناه في خلل في طريقتك وأنت تسير،
نرى الآن أقسام الإحسان :الإحسان ينقسم إلى قسمين الإحسان في عبادةالخالق، والإحسان إلى المخلوقين كلا الطريقين في رمضان يسير واضح أما الإحسان إلى المخلوقين هذا أمر ترى أبوابه مفتوحةمن جهة و إفطار الصائمين ومن جهة الإنفاق وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم وإنفاقه وجوده كالريح المرسلة ،
بمعنى ماذا؟له قوة في الإنفاق ما يبقى عنده شيء من كثرة الإنفاق وأنت في رمضان وأنت في نوعين من الإحسان،الإحسان في عبادة الله والإحسان لخلق الله نبدأ الإحسان في عبادة الخالق لأن على أساسه سيكون الإحسان إلى خلق الله لكن أنت افهم وأنت في رمضان وأنت بين نوعين من الإحسان: الإحسان في عبادة الله ، والإحسان إلى عباد الله نبدأ في الإحسان في عبادة الله سيكون:: في القصدوفي العمل وفي الوقت يعني أنت ستكون محسنا في عبادة الله>> في القصد يعني نيتك أول الإحسان و أهمه التفتيش في هذاالقلب ، ثم يأتي عليه الإحسان في عملك ثم في تفريق ذلك في أوقاتك،

يعني ما يأتي وقت وتنقطع عن صفة الإحسان بل ترى يومك كله مكاناللإحسان نرى المسألة بالتفصيل أكثر (( سنرى الإحسان فيهذا الحال : تحتاج أن تهذبه بالعلم وتبرمه بالعزم وتصفيه منالعقم ))اعمل ثلاثة أشياءهذب عملك سواء كان في قصدك أو أثناء العمل أو الوقت --- > نبدأ بتهذيبه بالعلم ما معنى تهذيبه بالعلم؟ أي أن كل عبادة تريد أن تقوم بهالا بد أن تعطيها حقها في معرفتها ، في تعلمها ، لا تكن مقلدا في شيء من الأعمال وانظر مثلالتقليد أناس كثيرين في مسألة العمرة ، فترى أخطاء متكررة في العمرة وسببها أن الناس يذهبون ويعودون ما بهم؟مقلدين هذا جزء من المقصود،لكن الجزء الأعظم أن تهذب عملك بالعلم عن الله،فكلمازدت علما عن الله كان عملك أحسن لأنه ما هوالإحسان الآن؟ أن تستشعر وقت الصيام أن الله إليك ناظر، وعليك مطلع ، إلى قلبك ناظر.
(( إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم ))
فإن وجد في قلبك حب لطاعته ، فرحا بقدوم الشهر فرحا أن أحياك إلى أن وصلت له ، إذا نظر إلى قلبك فوجد تعلقك ورجاؤك به أن يقبل منك ،إذا نظر إلى قلبك ورأى ذلا وانكسارا بين يديه سبحانه وتعالى هذه كلهاأمور يجب أن تكون بقلبك من أجل أن تكون محسنا

متى سيأتي هذا؟ >> كلما ازددت علما عن الله ، كلما كان قلبك ساحة عملك لكن المشكلة أن كل تركيزنا على خطط عملية ، وهذه الخطط مهمة ، ولذلك نحن نقول أبرِمه بالعزم لكن قبل أن تكلم عن هذا نقول: أنت مقبل على من ؟ لابد أن تعرف من أسمائه وصفاته مما يجعلك معلقا به وذليلا بين يديه لأن في كثير من الأحيان نقوم بالعبادات ونشعر كأنه هم وانطرح عنك والله ينظرإليك وأنت تراه همَّا وانطرح عنك ، وأنك ارتحت منه ، يعلم هذه المشاعر ، مطلع عليها، فانظر لسوء الأدب مع الله لذلك العبد يفقد كثيرا من عزمه وقوته التي ابتدأ بهالأنه كأنه يعبد الله متخلصا من العمل هذه المشاعر التخلص لا تأتي إلا من الشيطان لما تتركها تستقر بقلبك والله ينظر إليك لست مجاهدا ولا باذلا أن تطردها ،من ثم أين يأتي الإحسان !! لما أتكلم عنبر الوالدين مع الفارق الشاسع فقط من أجل أن تتصور ، لما يخدمك ولدك ويشعر أن خدمتك هم عليه، ويرمي لك الكأس ويدفع لك الأشياء ، هو قام بالعمل تمام،
لكن كله مشاعره أن : خلصنا " مشاعر الضجر ،فما مشاعر رضاك أنت عنه؟أنت لست راض،لم لست راض مع أنه قام بعمله ؟ لأن هذا الضجر لا يناسب البر ، لا يناسب الإحسان إلى الوالدين لا تكون محسنا بذلك ، لأنك وإن عملت العمل مجردا لكن في قلبك الضجرولله المثل الأعلى ،

عبديتعبد للملك الذي هو على كل شيء قدير ،الذي أغناه وأقناه،وأعطاه ورزقه من كل ما يريد، لما يأتي يعبده لابد أن يكون ذليلافرحا أن فتح له الباب وإلا كثيرون محرومون من هذا الباب،فعدم شعورك أن الفضل لله أن هداك ،وأن الفضل لله أن عصمك من الانحراف، وأن الفضل لله أن جعلك على بابه وليس على باب أحدا غيره ، وأن الفضل لله أن قوى بدنك على القيام بالأعمال تنسى هذا كله ثم تقوم بالعمل وتدفعه إلى الله دفع المتضجر؟!! وهو ينظر إلى قلبك وأنت في هذهالحال على هذا لا تستحق لا وصف أنك محسن ولا وصف أنك متقرب ذليل ،بل وصف عبد أتى إلى مولاه ومالكه وخالقه فأساء الأدب معه إذن هذه ا لحال حتى تطردها من قلبك ، لأن الشيطان يأتي بها ، يأتي عليك كأن هماًّ وقع على قلبك فماذا تفعل؟الزم الاستعاذةفعدوك عدو الإحسانأي أن الشيطان إذا ما استطاع معك أن يكسّلك عن العمل الصالح لا بد أن يُفقدك الإحسان ولذلك انظري من أول التراويح إلى آخرها ، كم خطة عمل كتبتها للغد ، كم من مشاريع دارت هنا ، كم من مجالس شورى تعاونت أنت بها مع الشيطان ؟كثيرلماذا؟
__________________

لأنه ما ثقل قلبك عن القيام يثقل قلبك عن الإحسان فقبل أن تدخل على هذا الشهر ابذل جهدك لأنه باقي عندنا أيام ، امسك هذه الأيام واقرأ وتعلم عن الله ،اقرأ واعرف الملك ، تعلم عن الملك العزيز الجبارالمتكبر،لابد أن تفهم ما معنى أن تسبحه وتنزهه سبحانه وتعالى لا بد أنتفهم أنك في قبضته محيط بك، بل السموات والأرض في يمينه كخردلة في يمين أحدكم لا بد أن تعظمه كما ينبغي له من تعظيم ، وإن كان مهما عظمته >> { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ}
لكن لابد أن تحرك القلب بالعلم عن الله الإحسان لا يأتي إلا لما تعرف أنت تعبدمن؟تعبدمن؟العظيم القريب المطلع المحيط الباطن كل هذا العلم يجعلك ماذا تفعل؟تهذب قلبك ، يصبح قلبك ميدان المجاهدة ، وليس القيام بالعمل فقط ميدان المجاهدةإذن أول نقطة في الإحسان انكب هذه الأيام على العلم عن الله هذب نفسك وهذب قلبك بالعلم عن الله ما استطعت إلى ذلك سبيلااسمع عنه ، افهم من هو،لابد أن تتصور حالك وأنت بين يديه ذليل وكيف أنه ينظر إليك ويطلع عليك ويرى ما في قلبك ويعلم إن كنت فرحا مقبلا بعبادته أم متثاقلا متكاسلاوأنت مقبل عليه،
إذن إذا هذبت قلبك بالعلم وأول العلوم وأشرفها العلم عن الله أتى بعدذلك أن تتعلم كيف تتعبد،ابذل جهدك أن تعرف تفاصيل ماتقول سنبدأأولابالكلام عن الفرائض أي : وأنت تقوم بهذا العمل لا بد أن تهذب عملك بالعلم ،ماذا يعني ذلك؟ أي اعلم أنه لا محبوب أكثرعند الله من الفرائض ، حتى لا يحتال عليك الشيطان انظروا إلى أنفسنا كيف ونحن نصلي العشاء ونصلي التراويح ، انظروا عندما يصلي الناس في مساجد ولا يدركون العشاءويدركون التراويح ماذا يفعلون؟

ينقرون صلاة العشاء نقرا لا خشوع ولا طمأنينة من أجل أن يدركوا التراويح الآن الشيطان أدخلهم في مهزلة ، لأن ما في علم ، فما هُذّب العمل بالعلم >>العلمماذا يقول؟اجمع كل قوتك في الفرائض ، لأنها أحب الأعمال إلى الله بمعنى :: أن نهار رمضان مكان عظيم للإحسان ،لا تنام ثلاثة أرباع اليوم لتجمع نفسك للقيام !! لا ،لأن نفس النهار هذا مكان للمجاهدة مكان للعمل الصالح ومكان القيام بالأعمال ، الأعمال القلبية والأعمال البدنية،مكان عظيم لكننا ماذا نفعل؟نترك وقت القيام بالفريضة وهي الصيام ،نتركه مهملا ولا نملؤه بالأعمال الصالحة ، ونؤجل كل جهدنا لليل ، كيف !!النهار فيه نوافل ، وفيه صلاة الضحى ،
وفيه الجلوس لذكر الله عز وجل ، وفيه الوقت المبارك ، من بعد الفجر إلى الظهيرة ، وهذا أطول وقت عندك أين أنت من تدبرالقرآن وأين أنت من تلاوته !! كل شيء تؤجله لليل ؟طيب والنهار هو وقت القيام بالفريضة وهو وقت الصوم ،والصوم يحتاج منك قلب حاضر وليس قلب نائم هووالبدن ، فهذا كله يقلل من وقت احتسابك للعمل ،لا بأس خذ وقتك في أن تنام ، ولكن تأخذ وقتك والناس يصحوك للظهر الساعة 2 !! وهذا الذي يحصل فالناس يظنون أن النهار لا بأس أن نقضيه نوما ، نكون بذلك خسرنا الوقت الفاضل في يوم رمضان ما هو الوقت الفاضل في رمضان؟

هو وقت قيامك بفريضة الصيام ، وهي أحب الأعمال،المفروض أن يكون في وقت أحب الأعمال أجمع ما يكون فيه قلبك ، هذا لا يمنع النوم ،لكن ليس بهذه الصورة التي نراهالابد أن تكون نشطا في وقت كاف قبل صلاةالظهر ،صلاة الضحى أين ذهبت؟! المفترض هذه كلها أوقات تنتفع بهاوانظر لشخص استيقظ من النوم و ذهب يصلي الظهر، ما حالته ؟ في الصلاة لا زال يتثاءب ، لم ينتهي من نومه بعد !! جاء عند الفريضة فماذا فعل بها؟ >> أنهكهاالمفروض تجمع قلبك وتذكر الله عز وجل وتلزم لا حول ولا قوةإلا بالله وتطلب منه الحول والقوةإلى أن تقوم إلى سنة الظهر إلى أن تقوم إلى فريضة الظهر،إلى أن تصلي مابعدها من سنن كل هذا لا يمنع أن تأخذ في الوسط راحة ، لكنها الراحة التي ترى من ورائها جدّا...ليس الراحة التي مسموح لك بهذا كله !!يستثنى من ذلك المرضى وحالات إلى آخره.
نحن نتكلم عمن رزقهم الله الصحة و الشباب ومن رزقهم الله الصحة
والطاقة،هذا كله يجعلك شاكرا أكثر من غيرك، ما دام أن الله رزقك الصحة و رزقك الخدمة
فهناك كثيرون مخدومون في بيوتهم ، فيقومون يخترعون من تحت الأرض فكرةليطبخوا اليوم كذا وكذالماذا؟!!هذا النهار شريف في حكم الصيام ، ونحن عيونا كلها في رمضان على الليل,النهار عندنا فقط حتى يأتي المغرب لنتخلص ! الوقت الشريف الأصل هو وقت قيامك بالفريضة،
هذاأشرف وقت عندك ، فما بالك تحبس نفسك عن الانتفاع بوقت الفريضة ،ما بالك؟!ثم لما يأتي هذا الليل لك منه النصيب الأعظم في التقرب والتعبد ، لا بأس لكن ابدأ أولا لما تتعلم ولما تهذب عملك بالعلم، ألا تريد أن تحسن؟لا أحد يحسن بلا علم لما تريد أن تحسن افهم أن أول شيءتقوم به الآن في رمضان أن تكون عينك على الفرائض يعني فريضة الظهر ، فريضة العصر ،فريضة المغرب ، فريضة العشاء ، فريضة الفجر ، هذه قم بها أجْمع ما يكون قلبك ، حتى الآيات التي تريد أن تقرأها في الفريضة لو استطعت أن تقرأ معناها قبل أن تقرأها لاأن تقف الذي قرأته أمس وأول أمس نفس الشيء ، وأنت تقرأه تلقائيا لا تدري ما تقول هذا الذي يحصل كله إهمال،اجعل رمضان نقطة تغيير لنفسك ثم اعلم أن كثيرا من الفرائض لما يُحسن فيها تـُفتح أبواب النوافل يعطيك الله القوة و العافية أن تقوم بالنافلةما في أحديضع عينه على النافلة والفريضة ما قام بها !! ما أن تقول إياك نعبد و إياك نستعين وأنت جامع قلبك إلا و يعطيك الله على قدر صدق استعانتك فأول الأمر وأهمه أن تكون عينك على الفرائض
_____________

ما الفرائض التي تقوم بها برمضان؟نوعان: نهاررمضان تقوم فيها بفريضة الصيام ، ثم الصلاةفي كل اليوم، هذه الفريضتين ابذل جهدك أن تصل بها إلى أعلى درجةبالإحسان، لا تضيع وقتا أبدا في الوسط إلا وأنت قلبك متعلق بها لأن في النهاركيف أحسن؟ كلما تذكرت أنك صائما كن لربك راغباماذا يعني ؟ >> أي اقفز بقلبك إلى الله ، افزع إليه ، اطلب منه أن يقبلك ، اطلب منه أن يعينك، واطلب منه أن يجعلها كفارة لما مضى من أعمالك ، اطلب منه يثقل بهاميزانك وكل ما تذكرت أعد نفس الأمر .. إلى أن ينظر الله إلى قلبك إليك وقد أحسنت صنعالأن هذا المكان الذي ينظر الله إليه صحيح أنك مانع نفسك من الأكل والشرب لكن قلبك الذي يعبد ،قلبك الذليل ،قلبك المنكسر،قلبك يريد الرضا،قلبك الذي يطلب المنزلة العالية عندالله،لابدأن ينظر الله إلى قلبك وأنت أشد شوقا إلى رضاه فكلما تذكرت أنك صائم افعل العمليةهذه من أول وجديد ،وكلما زادت هذه العملية التي عملتها كلما بلغت درجة الإحسان ،في هذه الدقيقة التي أحسنت فيها فأنت تجمع دقائق طويلة وكلها فيها إحسانا يبارك لك بهذه الطريقة يزيد الإيمان لا تقول ::
لا أحد يذكرني إني صائم من أجل لا أشعربالجوع حتى لا أشعر بكذا ،

المفروض أن تشعر بالجوع !! من أجل أن تقول يا رب أنا أتقرب إليك بهذا الجوع إليك،فقط ارضى عني لابد أن ينظر إلى قلبك مشتاقا إلى رضاه ،لابد أن ينظر إلى قلبك وأنت تريد تثقيل ميزانك في الآخرة،كل تفكيركأن هذا الصيام سبب لإبعادك عن النار، كل تفكيرك أن هذا الصيام سبب لتثقيل ميزانك يوم القيامة ، تلقى الله فيجازيك جزاءً لا تحتسبه ، لماذا ؟ على قدر إحسانك يكونالجزاءفتخيل أنك عامل ، أنك ناصب ، أنك تعبان لأي سبب لابد أن يكون قلبك ما به؟معلق أن رغم هذا الجهد كله لكن مع ذلك أنتظر الأجر الكبير من الله عز وجل إذن اتفقنا الآن على خطوتين:
الخطوةالأولى :هذب عملك بالعلم، وأول العلم أن تملأ قلبك علما أنت تعبد من ؟،وردد على ذهنك أنه سميع بصير قريب مطلع، أنه سبحانه وتعالى محسن يحب المحسنين ، أنه سبحانه وتعالى سيدينك يوم الدين ويحاسبك على ما فعلت ، فأنت تحمل هم لقائه ما بينك وبينه ترجمان ، يسألك فتجيبه هذاكله تحمله ، فتحضر من الآن للسؤال جوابا.
هذه أول خطوة اتفقنا عليهاماذا سنفعل؟ أننا سنهذب عملنا بالعلم وأول العلم>> العلم عن الله
هذب عملك بالعلم ، بأن تعرف أن من العلم أن الفرائض هى الأولى ، الفرائض تسبق النوافل عنايتك بالفرائض والإحسان فيها أهم من عنايتك بالنوافل.
في ثنايا كلامنا عن الفرائض تكلمنا عن الصيام وتكلمنا عن الصلاة ، نعيد الكلام عن الصلاة لأهميته دائما ،ضع فى ذهنك و أنت تدخل في صلاة الفريضة ، وأنت داخل رمضان وتريد الإحسان فيه ، ضع في ذهنك أنها آخر صلاة ،وأنك تريد أن تحسن ما استطعت إلى ذلك سبيلا،اقرأ الفاتحة ما استطعت وأنت جامع قلبك، لا تكرر السور التي تقرأها كل يوم ، راجع قبل أن تدخل صلاة الفرائض سورة من السورالمحفوظة سابقا كما ينبغي، لتقرأها و أنت جامع قلبك اجتهد أن يكون تسبيحك في الركوع مفهوم :ما معنى أن الله عظيم ، ويكون تسبيحك في السجود مفهوم: ما معنى أن الله الأعلى مفهوم في سجودك أنك بين يديه ذليلا ،أنك إليه فقير أنك تطلب منه أن يقبلك هذا أول الطلبات وأهمها ..
فالمقصود أن تعتني شديد العناية بالفرائض أولا،يأتينا بعد ذلك: من علمك أن تعلم أن الله من فضله وكرمه أن جعل هذه النوافل، فان أتتك المنة لا تبخل على نفسك كثرعلى نفسك ما استطعت إلى ذلك سبيلا لو ما كنت تصلي الضحى صلي الآن ،ولو ما كنت تتوترطول السنة أوتر الآن ،قم الليل، صل السنن ،حافظ عليها ،اشعر أن تضييعك للسنن كأن عبدا أهدي إليه هدية فدفعها ،اشعر أنك محروم لما من عليك بباب للقربى كان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم به وأنت فرطت به لكن لا تنس التوازن، أولاالفرائض،

ثم هذه النوافل التي هي نعمة من الله .. طبعا لو أردنا الكلام عن الصلاةسيطول الكلام، لكن المقصود أن تعتني ، شديد العناية بالفرائض أولا، ثم : من علمك أن الله جعل من فضله و كرمه أن جعل هذه النوافل فالنوافل منة، فإذا أتتك المنَّة لاتبخل على نفسك ، كثر ما استطعت إلى ذلك سبيلا ، لو ما كنت طيلة السنةثم يأتيك الأمر العظيم الذي هو من أعظم أسباب زيادة الإيمان و هو تدبر القرآن وهذا التدبرالعمل العظيم في شهر القرآن شهر الإحسان من أعظم الأعمال التي تزيدك معرفة بالله أنت لاتنقطع عن المعرفة، أنت قبل أن تدخل رمضان تتعلم عن ربك وطول الشهر وأنت تزدادعلما عنه.
فكيف تزداد علما عنه؟ بأن تخصص لنفسك وقتاللتدبروهذهإجابة سؤال دائما يتكرر والله عليم بالصواب ،ماذا أفعل أقرأ كثيرا و أختم أم أتدبر فيطول علي المقام؟نقول اعمل الاثنين معا،اجمع ما استطعت في الإحسان سبيلا،تعال إلى وقت واجعل هدفك تكرار ختم القرآن، لأن تكرار الختم يسبب لك سهولة ويسر القرآن عليك،كلماكررت القرآن كلما زدت تنبها ،لا يعني هذا أنك مغمض عيونك، أنك تترك التدبر في فرق بين كلمة التدبر وبين كلمة الفهم الفهم أناعارفة الكلام عن من كلمني عن نوح وهود مو أول الصفحة ربنا لما تأتي قصة هود بعدهانوح و ما أدري أصلا هذه قصة من التي أقرأها، مو معنى أني أقول لك اجعل ختمه للتلاوه تصور أنك لا تفهم هناك فرق بين التدبر والفهم، التدبر هو حالة مثل التي عشناهاخلال الأسبوع و نحن نقرأ قصة أصحاب الجنة، نعيد و نزيد فيها نأتي بالكلام من الأخيرإلى الأول ، مثلا هنا فعل (صرم- صارمين) لهم علاقة ببعض ، هنا (حرد) لماذا ذكر موسى وهنا ذكر -- > هذاالتدبرلكن الفهم، أي أن كل آية تقرأها تفهم ما هي هذه الآية ، لا أن تضيع و تسرح وتجد لسانك وعقلك يخطط لا، هذا يكاد صاحبه أن يكون لاعبا ، احذر من هذه القراءة،مباشرة تأتي إجابة : لما أجد نفسي سرحان أغلق المصحف وانتهى؟

ألا يوجد استعاذة من الشيطان الرجيم ؟ مافي تحصن بالله أن يدفع عنك العدو ما في أي عزم أن تدفع الأعداء ! خلاص تمكن منك وأنت تستسلم له ؟اجعل الله ينظر لك وأنت تجاهد، لذلك المجاهدة من أخص صفات المحسنين
آخر آية في العنكبوت { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}
فمعناههذا أن طريق الإحسان هو ماذا ؟ >> المجاهدةمعنى هذا لما تجد نفسك أنك ... أنت ضعت ما تدخل سباق مع أحد ، لما تجد نفسك ضعت و لم تعرف هل هو نبي الله نوح أو نبي الله هود أو الكلام عمن ، عد إلى الوراء اقرأ من البداية إلى أن تصل من هو وإلى أن تعرف ما يجعلك مركزا نحن لا نتسابق ،مع من تسابق؟؟
أنت يقال لك { وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ} والمغفرة لا تكون إلا وأنت تحسن ما تقرأ: فالإحسان في قراءة القرآن درجتين ، درجة صاحبها يفهم ما يقرأوهذه الأصل وليس واحد ضائع لا يعرف ما يقول والثانية صاحبها يقوم بعبادة التدبر أعلاها فاهم أنه انتقل من هذه السورة وهنا الكلام عن قارون وهامان ما الجامع بينهم هذا التدبر درجة أعلى وهذا لا بأس من البطء فيه ،المهم النتيجة.
لكن الأول لا تفهم أن المقصود أن أجري و أنت لاتدري، هذا غيرمقبول، لا بد من الإحسان و الفهم إن لم تستطع الزم الاستعاذة ، افتح القرآن وحارب عدوك واعلم أن الله عز وجل ضعفهم حبسهم في رمضان فبقي عليك أن تحارب نفسك، فحارب هوى النفس الآن، عدوك من الداخل حاربه ،ادفعه

اتفقنا على أربعة ::
تعلم عن الله / اعتن بالأولويات / ثم بعداعتن بالسنن النوافل/ ثم قم بهذه العبادة تعلم كيف تقرأ القرآن، إذن هذب إحسانك بالعلم عن الله بالعلم ان الفرائض قبل النوافل بالعلم عن القرآن، يعني وأنت نائم أيقظك الله التاسعة تقول شوي وأقوم اصلي الضحى إلى أن تصل الساعة 12 ويأتي الظهر وتقول الضحى سنة! نأتي الآن إلى إبرامه بالعزم،كيف تكون محسنا؟ >> أبرم العمل بالعزم سنرى من نصوص الله عز وجل
أصلا هو نافلة ما في مشكلة !! ما ينفع ما يصلح نعمة أن الله أيقظك وعندك القوةوالطاقة وعندك سعة من الوقت أبرم العمل بالعزم ،الإبرام بالعزم هذه نقطة فيها ضعف شديدعندنا مع أن الله قد صفد عنا كبار الشيطان ، لكن بقي علينا كما ذكر أهل العلم صغارهم ، ونحن ( الكسل ) لذلك لابد أن تعالجه بالإبرام ماذا يقول الله عز وجل في سورة محمد ؟قال تعالى: {فَأولَى لَهُمْ (20) طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} محمد:20،21هذه خطة لك لنعرف كيف نكون من أهل العزم أول الأمر سنقرأ من الشيخ السعدي
يقول الشيخ السعدي رحمه الله : ندبهم تعالى إلى ما هو الأليق بحالهم،
فقال: {فَأولَى لَهُمْ طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ} أي: فأولى لهم ::أن يمتثّلوا الأمر الحاضر المحتم عليهم ويجمعوا عليه هممهم ولا يطلبواأن يشرع لهم ما هو شاق عليهم وليفرحوا بعافية الله تعالى وعفوه .هم كانواطلبوا أن يجاهدوا والعمل المفروض عليهم تركوه ، مثل ما أنت جالس هذا وقت الضحى المفروض أن تصلي الضحى مو تقول اليوم إن شاء الله أصلي 21 ركعة اليوم إن شاء الله اليوم بعد المغرب أختم اترك الذي بعدين وفكر في الآن ،

هذه أصلا واحده من حيل النفس والشيطان{فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ} أي: جاءهم الأمر جدّ، وأمر محتم هذا وقت قيامك بالعمل ففي هذه الحال لو صدقواالله نريد أننعرف ما معنى أن يصدق الواحد الله عز وجل ؟قال : بالاستعانة به ثم ببذل الجهد في امتثاله أي حتى تصدق في عزيمتك ، ما معنى أ ن تعزم؟ أي تستعين وتبذلهن فيه ..العبادة العظيمة المفقودة في الغالب يصير أن يقوم،يصير أن يتوضأ، يصير أن تقوم وتلبس ملابس الصلاة وتذهب وتأتي إلى الساعة 12 وتتصل هل خرج وقت الضحى أو لا ! لم هذا يحصل؟ لأن هناك بذل جهد لكن النقطة غير موجودة ،ما هي؟ في استعانة أحيانا تأتي مشاعر أني أستطيع سأفعل ، سأقوم وأعاند نفسي وأقوم أصلي وأجد نفسي تائهة لا أدري أين ذاهبة ،لذلك كلمة( لا حول ولا قوة إلا بالله ) كنز من كنوز الجنة لأنها تدفعك للقيام بالأعمال

لأنها تجعلك صاحب قوة للقيام بالأعمال لأنك تقول لا حول لي ولا قوة على عبادتك يارب إلا أن تعطيني الحول والقوة يا رب فكلما أقبلت على وقت فاضل للقيام بالعمل فلا يفتر لسانك عن قول ( لا حول ولا قوة إلا بالله)
تكسب أمرين
الأمر الأول : كنز من كنوز الجنة ذكرمبارك
الأمر الثاني : يدب فيك القوة والنشاط ما يناسب قوة تعلقك بالله فترى أمراعظيما قضاه الله بأن أعطاك الله الحول والقوةولا يقع في قلبك شك أن إذا تعلقن به خذلك أبدا قل ( لا حول ولا قوة إلا بالله )ألزمها كلما أقلت على عمل سواء في أمر الدنيا أو الدين وانظرآثارها على كل الحياةوكلما استصعبت أمرا الزم لا حول ولا قوة إلابالله أي متى تلزمها ؟ كلما أقبلت على أمروك لما استصعبت أمر واجعل قلبك قبل لسانك ذليلا عندالله
كن صادقا محسنا في قول لا حول ولا قوة إلا بالله ليس كلمة على اللسان حقيقة أنا لاأستطيع أن أقوم بعمل لو ما أعطيتني يارب الحول والقوة،لا أستطيع أن أحرك ساكن ولا أسكن متحرك لو ما أعطيتني الحول والقوة ،أنا العبد الضعيف و أنت القوي الذي تمد عبادك بالحول والقوة ،إن أردت مدني يا رب بالحول والقوة ((فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ))
ما صدقوا الله ما معنى صدقوا الله؟ عملوا عملين : استعانوا- وبذلوا الجهد في امتثاله
مثلا هذا وقت الضحى ، هذا وقت العصر هذا وقت المغرب ، لأن وقت صلاة المغرب وقت ضياع عندناالفجرللنعسان وفي وقت المغرب نرى الأمور مخلوطة تجدني مشغولة ماذا سآخذ خصوصاالنساء يكثر فيهن الضياع ، الزم أن تطلب من الله الحول والقوة، يجمع عليك شتات قلبك أنت وقت ما تقول لا حول ولا قوة إلا بالله عين في قلبك ماذا تريد؟.. اجمع شتات قلبي على ماذا تسأل الله الحول والقوة؟ اجعلني من المحسنين في صلاتي في قراءتي وفي العمل إلا أن تعطيني الحول والقوة لذلك كرر بسم الله ولا حول ولا قوة إلابالله وفي المقابل بذل الجهد في امتثالهم {لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} من حالهم الأولى، وذلك من وجوه :
منها:أنّ العبد ناقص مِن كل وجه، لا قدرة له إلا إن أعانه الله، فلا يطلب زيادة على ما هو قائم بصدده.يقال : لا تفكر في أمر لم يحل بعد ، لا تجلس في الفجر وأنت تفكر ماذا ستفعل في الليل بالقيام أنت الآن ركز في العبادة الحاليةلماذا ؟ومنها: أنّه إذا تعلّقت نَفْسه بالمستقبل، ضَعُف عن العمل بوظيفة وقته، وبوظيفة المستقبل لما تفكر بالمستقبل لا تقوم بالذي أنت تقوم به الآن ولابالمستقبل
أما الحال فلأن الهمة انتقلت عنه إلى غيره، والعمل تبع للهمة.
أيأن عقله وهمته انتقلت من صلاة الظهر إلى صلاة العصر
وأما المستقبل فإنه لا يجيءحتى تفتر الهمة عن نشاطها فلا يُعان عليه.
إذن كل وقت ماذا تفعل؟ بوقته تعبد الله عز و جل كل وقت بوقته.
ومنها: أنّ العبد المؤمِّل للآمال المستقبلة، مع كسله عن عملالوقت الحاضر، شبيه بالمتألي الذي يجزم بقدرته، على ما يستقبل مِن أموره، فأحرى بهأن يُخذَل ولا يقوم بما همّ به ووطّن نَفْسه عليه
أي أن شخصًا كَسِلا ، يقول في الليل ، فيالمستقبل ، بعد المغرب سأفعل كذا وكذا ، نقول أن هذا واحد يجزم أن عنده القوة ، طيبافعل ما أردت فعله الآن إن كان لك قوة إذن إبرام العزم يكون وقتيا حاليا كل عمل بوقته كيف تبرم عزمك ؟ >> بالاستعانة و الإقدام على العمل .
فالذي ينبغي:
أن يجمع العبد همّه وفكرته ونشاطه على وقته الحاضر ويؤدي وظيفته بحسب قدرته ثم كلما جاء وقت استقبله بنشاط وهمّة عالية،مجتمعة غير متفرّقة، مستعينًا بربّه في ذلك فهذا حري بالتوفيق والتسديد في جميعأموره.تبرمه بالعزم أي : اجمع قلبك على عبادتين:
(1) الاستعانة(2)و على بذل الجهد ،،
لكن على ماذاسيكون؟
وظيفتك الآن لما تقوم الفجر وتصلي سنتها وتصلي الفرائض ثم تجلس تذكر الله الوظيفة الآن الذكر ،لا تقول في الليل افعل كذا وكذا، اجمع قلبك على الذكر الحالي، لا تقل أنابعد ما أخلص من المصحف سأفعل كذا وكذا تتكلم عن الخطط المستقبلية، و عندما تفرغ اطلب منالله أن يعطيك الحول و القوة فتفتح المصحف و تقرأ كذا أول ما تفرغ اطلب من الله الحول والقوة أ ن تصلي ركعتين كل عمل بعينه من أجل
تجمع قلبك على الإحسان ... لأن أحد مظاهر الكسل أن تتأمل أن تفعل العمل في المستقبل وأنت تارك للوظيفةالحالية
تذكرون الثلاثة في إحسان العمل؟
(1)تهذيبه بالعلم
(2)إبرامه بالعزم
(3)تصفيته من العقم
نحن لا زلنا في إبرامه بالعزم
انظري إلى جهة أخرى :
قال ابن القيم : أَنّ الرّجْلَ إذَاحَضَرَتْ لَهُ فُرْصَةُ الْقُرْبَةِ وَالطّاعَةِ فَالْحَزْمُ كُلّ الْحَزْمِ فِي انْتِهَازِهَا وَالْمُبَادَرَةِ إلَيْهَا وَالْعَجْزِ فِي تَأْخِيرِهَاوَالتّسْوِيفِ بِهَا وَلَا سِيّمَا إذَا لَمْ يَثِقْ بِقُدْرَتِهِ وَتَمَكّنِهِ مِنْ أَسْبَابِ تَحْصِيلِهَا
فَإِنّ الْعَزَائِمَ وَالْهِمَمَ سَرِيعَةُ الِانْتِقَاضِ قَلّمَا ثَبَتَتْ
لذلك جمعها على نفسك في نفس وقت العمل
وَاَللّهُ سُبْحَانَهُ يُعَاقِبُ مَنْفَتَحَ لَهُ بَابًا مِنْ الْخَيْرِ فَلَمْ يَنْتَهِزْهُ .
يعاقبهبماذا ؟
بِأَنْ يَحُولَ إذا دَعَاهُ حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَلْبِهِ وَإِرَادَتِهِ فَلَا يُمْكِنُهُ الِاسْتِجَابَةُ بَعْدَ ذَلِكَ حتى تفهم المسألة، لو تركت اليوم سنةالمغرب لسبب ليس مقبول ، أو لسبب لا قيمة له ، ثم فعلتيه غدا و بعد غد و بعد غدفعلتِ باختيارك ، بعد ذلك لن تستطيعي القيام به ، يمنعك الله بمانع ليس في يدك تغييره .
{ (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِوَقَلْبِهِ) } الأنفال/24لذلك ابن القيم يقول لك ماذا؟

<FONT face=Arial><FONT size=3><B>أَنّ الرّجْلَإذَا حَضَرَتْ لَهُ فُرْصَةُ الْقُرْبَةِ وَالطّاعَةِ فَالْحَزْمُ كُلّ الْحَزْمِ فِي انْتِهَازِهَا<FONT color=black>وإذا%
3
607

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

انتظر فجر
انتظر فجر
جزاك الله خيرا
دموع السماء!
دموع السماء!
جزاك الله خيرا



عن أوس بن أوس قال، قال رسول الله :

{ إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليّ.. }

الحديث .
محبه الكعبه
محبه الكعبه
اكمال الدرس
لذلك ابن القيم يقول لك ماذا؟
أَنّ الرّجْلَ إذَا حَضَرَتْ لَهُ فُرْصَةُ الْقُرْبَةِ وَالطّاعَةِ فَالْحَزْمُ كُلّ الْحَزْمِ فِي انْتِهَازِهَاوإذا لم ينتهزها (( فالله يعاقبه الله بأن يحول بين قلبه و إرادته، فلا يمكنه بعد من إرادته عقوبة له فمن لم يستجب لله وللرسول إذا دعاه حال بينه وبين قلبه ))فأنت من أول الأمر من أجل أن تكون محسنا لابد أن تعتني بكل الفرص التي تأتيك ، معنى ذلك أنك ستهتم بالإحسان طيلة الوقت مهمتك كل ما أتتك فرصة اجمع قلبك على قراءة الفاتحة محسنا، على التكبير محسنا لأنك إذاتركت جمع قلبك وأنت مختار كسلان يعني غدا لن تستطيع أن تجمعه لن تأتيك فرصة الجمع لهذا من مكائد الشيطان، فلو صليت الظهر جيدا و أنت جمعت قلبك و وجدتيه، يأتيك العصريقول لك: يكفيك الظهر ، أحسنت بما فيه الكفاية هذا الكلام سببه أن الإنسان يرى أن الإحسان تفضله منه الإحسان ، أي أنه لا يلزمه الإحسان ، فقط قم بالعمل وارمه ماكأنه مطلب وعبادة وقربى ، لأن للعبد ما له من صلاته إلاما يعقل إذا ما كنت محسن والجزء الذي أنت فيه ما تعقله ليس لك .



معنى ذلك أن العبد لا بد أن ينظر إلى مسألة الإحسان و جمع القلب وقت القيام بالعبادة على أنها نعمة من الله يجب اغتنامها يجب أن تستجيب لله ،مادام أتتك فرصة لجمع القلب فاجمعه سيكون سبب لاستمرار إحسانه عليك وإعطائه سبحانه وتعالى لك الحول والقوةأن تجمع قلبك في الفرض القادم أنت الآن تمكنت منا الإحسان وعقلك صافي اجمع قلبك علىالإحسان سترى أن من عطاياه أن يجمع عليك قلبك منة منه ،ولذلك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، أنت الآن و أنت في رخاء ، اجمع قلبك ،ابذل جهدك ، ستأتيك الشدة وقت المغرب ، المغرب من الشدائد التي نمر بها ، وقتماتشعر أنك ضائع،تجد أن الله لمَّ عليك شعث قلبك لماذا؟لأنك كنت محسنا، و فلا بد أن يكون جزاء الإحسان الإحسان ويجمع عليك قلبك ويفهمك ويجعل قلبك ارق ما يكون، كلما سرت في طريق الإحسان زاد القلب رقة و انتفاعا بقي علينا الأمر الخطر وهو :
(3)تصفيته من العقم ، مما يجعله عقيما
الإنسان يأتي بحسنات أمثال الجبال ، ثم يقع من أنواع الكبائر ماتهلكه وتهلك هذه الحسنات
فانظر إلى جريمة مثل جريمة المن كثير من الناس الله عز وجل أعطاهم حبللإحسان إلى العباد عندهم مال وعندهم فرص ويستطيعون أن يحسنون دائما بيوتهم مفتوحةلكن، قلوبهم ممتلئة منا على الناس فانظري إلى جبال الحسنات كلها تذهب بهذا المن انظري عندمايكون شخص عنده بستان و كله خضرة ، ثم تصيبه نارا فتحرقه ، هذا مثل حسنات عبد ، بذلالجهد، و أطعم الطعام، ثم صلى و الناس نيام، ثم أصبح ممتنا علىالخلق
هذا المن التي هي الكبيرة ممكن أن تكون باللسان أو بالجنان طبعا الجنان أهون حالا من اللسان لكنها محرقة للحسنات كلهاهذه الجريمة تأكل الحسنات، هذا الذي يجعل الجهد الطويل الذي بذلته ذهب ومثله أيضا،.. أن يأتي عبد بكبيرة الغيبة، بكبيرةالنميمة يطلق لسانه ، بعد جبال من الحسنات تأتي تجده يفلت بكلمة ، يتكلم على أحدمستهينا، كل هذا الآن عقم لشخص يريد طريق الإحسان فكأنه يقال لك : احذر ثم احذر من الكبائر المحيطة بك كلنا نعلم أن هناك فرص لكبائر يعيشبها الحسد،كيف أن الحسد يحرق الحسنات كما تحرق النارالحطب ، ثم أعظم من هذا كله ما ترى من عباد صالحين ابتعدوا عن المعاصي و لزمواالطاعات فأصيبوا بالعجب تأتي هذه الكبيرة التي تكادتكون قاطعة لكل أنواع الإحسان التي يعملها العبد، تذهب بأعماله لماذا ؟ لأن كنت تقول لا حول ولا قوة إلا بالله لا أستطيع أن أعمل شيء إلا بقوتك، يارب أنا عبد ضعيف ثم في ترى نفسك طائعا عابدا أحسن واحدبإخوانك ،لذلك نرى نوع من التنافس لمتسمح به الشريعة لكن خدعنا به ترى ناسكثيرون يتسابقون و يتبارون معا ، من أكثرهم يختم، أو يذكر
،فدائما عقلك بدلا من أن يكون معلقا برضا الله، يكون معلقا بسبقهم ثم تسبقهم فتعجب بنفسك، تكون أهلكت نفسك هذا كثير، و لا نريد أن نشوش عقولنابذكره لأنه خطيرلن نشوش عقولنا بهذا لأنه كثيرا ما يسبب الإحباط، لأنك تجد نفسك محاط، في لحظة تقع بالمن،في لحظة تقع الكبر في لحظة تقع في العجب، و كل هذا منأمثال الذرة التي تدخل فتتركها و تستجيب لها مباشرةنريد ماالحل؟
أصبت بأحد أسباب العقم التي تقطع عليك آثار إحساني ماذا عليك؟
عليك بالثلاث
1)سرعة العود والتوبةوسرعة الإنابة ،، لا تبطئ،لا تطيل ، مباشرة في لحظتها ، في لحظةشعرت أنك أحسن من هؤلاء مباشرة بدون تفكير أو تحل المسألة مباشرة أنب إلى ربكاستغفره ، اعترف بفضله ، أعد على نفسك أنا بدون حول الله وقوته لاشيء
ذكرنفسك بأصل الأمر ضعفك و انكسارك،و ذلك إذن ،هذه أولا السرعة بالإنابةوالإنابة عبادة بنفسها، فكثيرا ما يصاب العبد بقواطع الطريق فيختبر هل يعود بسرعةإلى ربه أن يستمر وينسى فأول الأمر أسرع بالتوبةوالإنابةذكر نفسك وأنت في هذه الحال بلا حول زولا قوةلك إلا بالله , أنه امتن عليك وأعطاك ، ذكر نفسك بما يجعلك ذليلا.
(2)مباشرة عالج نفسك وهذه الثغرة بعبادات زائدة
زائدة ، لم تكن أصلا تسير بها أنت مثلا تقرأ جزءا بعد كل صلاة، ثمأصبت بكبر ، عجب،حسدت أحدهم وقعت بأحد هذه الكبائرالمصائب،اقرأ جزئين اقرأ ثلاثة ، تصدق، قم أحسن لأي أحد تستطيعه، سارع إلى بر الوالدين أكثر من ذي قبل ابحث عن أي طريق تسد به خلل وقع منك من أجل أنك تخاف أن يغضب عليك الله فتخرج من حماه فهذه حال شخص متعلق يريد رضا الله، و يخاف أن زلة تمنعه عن رضاه فيعود يتوب و يستغفروبسرعة يقوم بأعمال عل الله عز وجل ينظر له نظر الرحمة فيرحمه و يقبله ويقربه

إذن الأولى ماذا سنفعل؟التوبةالاستغفار ذكر نفسك أنك ضعيف عاجز وأنه هو الذي أعطاك الحول و القوة أنك الفقيرالمحتاج إلى رضاه ذكر نفسك بما يغسل قلبك ،لا أن تقول استغفر الله بكل برود، لا بد أن تشعر نفسك أنك ارتكبت جرما يهدم لك جبلا من الحسنات لأن العبد يأتي بحسنات كالجبال ويأتي وشتم هذا وقذف هذا، نحن دائما طول الوقت مانشعر فهذه تتجمع على العبد فتهلكه ، و هذا الكلام يقال للكبائر و الصغائرفالنَّبي صلى الله عليه وسلم مثل هذا بأن قوم أتوا فيبطن وادي وأتى هذا بعود وهذا بعود فاجمعوها وأشعلوا بها النار فأنضجت الطعام هذامثل سيئة من هنا وسيئة من هنا صغيرة من هنا وصغيرة من هنا هذه حسناتك التي في القدرماذا يحصل لها؟ تحترق،فأنت سارع بسرعةثم الأمرالثالث
(3)كن دائما مستغفرا سواء شعرت بذنبك أو لمتشعر، لأنالخلل من طبع البشر، و لهذا نحن بعد أن ننتهي من الصلاة ماذا نفعل؟ نستغفر الله فكن و أنت تعمل الأعمال الصالحة و تريد أن تكون محسنا أكثِر من الاستغفار، يُزال عنك مالا تدرك من أخطاء لأن هناك ما لا ندركه من أخطاءنمشي وندفع الناس ، ونمشي بالحرم ونجد نفسنا ندفع امرأة كبيرةودعت علينا ونحن لا ندري فالزم الاستغفارعل كثرة الاستغفار تكون سببا لمحو الذنب
الآن نختم لقاءنا بالكلام حولماذا نفعل وقتما نجدفتورا في نفوسنا؟
الفتورهذا هو لحظة سكون العبد ، أي لا ينشط للقيام بالعمل الصالح لكن الذكر باللسان ، والعبادة القلبية،تذكير الإنسان نفسه بنعم الله وشكرها،هذا أمر لا يحتاج منك إلى عمل وطاقة ، فأول ما تفتر نفسك الزم الذكر ،و الذكر نوعان :
1)ذكرباللسان ، وهذا معروف تقول: سبحان الله والحمد لله ... إلى آخره
2) وذكربالقلب والجنان
وذكر القلب هذا من أعظمه، و هو تقليب النعم
وأنت مسترخ وما عندك طاقة تفعل أي شيء ، ذكر نفسك أنك في أعظم نعمة أنك من أهل الإسلام،ذكر نفسك أنك في أمن وأمان وصحة وأن هذا كله أتاك من غير حول منك ولا قوة ، ذكرنفسك أن الله عز وجل امتن عليك بوالدين ، امتن عليك ببيت ، امتن عليك بزوج ، امتن عليك بأبناء ذكر نفسك حرك في قلبك شعورك بالنعم فترى قلبا ساجدا منكسرا ترى قلباذليلا عند ربه و اعلم أن تقوية تحريك القلب بهذه الصورة لا بد على المدى الطويل أن تنشطك للطاعة إذن أنت في حال فتور الآن ماذاستفعل؟ >>
فالزم الذكر
لاتستسلم،لا تأتي عليك لحظة في رمضان وساعة أنت منقطع مبتور عن الله إما نائما أو عابدا ،ذاكر تاليا مصليا محسنا إلى الخلق لابد أن تفتح على نفسك باب للطاعة وقت فتورك في جهة أخرى الذكر وتقليب الذكر سواء باللسان أو بالجنان هذا نوع من جهة أخرى >> جهة الإحسان إلى الخلق وهذا من أقوى ما ينشط الخلق عندي نصف ساعة أو ربع ساعة أشعر أني منهك لا أستطيع أفعل بها شيئا ،في هذه الربع أو النص ساعة افتح جوالك و فاتح صحيح البخاري من كتاب الدعوات دعوة من السنة وأرسلها للقائمة, فتران امسك كتاب التفسير مكان ما قرأت آيةووجد معناها عظيم واكتب وأرسل للقائمة في جوالي وأنت في نيتك أن تحسن لإخوانك فيحسن الله إليك، أن أحسنت فلا تدع فرصة للإحسان في زمان رمضان إلا فعلتها لا تعطي نفسك فرصة تفلت من الإحسان،
__________________

ثم هناك الإحسان بالإطعام، ثم هناك الإحسان بتوجيه الأبناء وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكرثم هناك إحسان بتعليم الجاهل،ثم هناك إحسان بترطيب قلوب المصابين، أبواب لا نهاية لهاالمهم دقيقة لا تضيع في وقت رمضان وأنتلا تجمع قلبك على رضا الله لأن الإحسان من ميزاته أن المحسن يطلبه طول الوقت ليس نصف النهارمحسن والنصف الآخر أنت لا تدري لا يصلح هذا وانظر إلى الزمن أنه أنت كلما ذهب جزءذهب جزء منك إلى الله ، قدمت بين يديك إلى الله طريق فعلى هذا لا بد من اغتنام الدقائق واللحظات ، ولابد من اغتنام الأنفاس واعلم أن مقدمة هذا الإحسان كله قبلتدخل رمضان أن تلزم التوبةمن الآن إلى أن تلقى هذاالشهر المبارك رمضان الزم التوبة، لأنالذنوب هي العوائق عن الإحسان فالآن من هنا العبادة التي تقوم بها من هنا إلى رمضان تب واستغفر وأكثر من التعلم عن الله

اسأل الله أن يجعلني ويجعلكم من المحسنين في رمضان وفي غيره