لاإله إلا الله العظيم الحليم
لاإله إلا الله رب العرش العظيم
لاإله إلا الله رب السموات ورب الأرض
ورب العرش الكريم
أمسك بيد كوب شاي دافئ
وبالأخرى قطعة خبز فرنسي مدهونة
بقطعة زبدة طرية
أحيانا نجد أنفسنا أمام خيارات صعبة
فتظل أفكارنا تصول و تجول
وأحيانا كثيره يصبح القرار
كهما تحمله فوق ظهرك
تأتيك فكرة لكنها تحمل السلبيات أكثر من الإيجابيات
وإن ناقشت أحدهم هربا من همك وطلبا
لحل ينجدك تجد نفسك لاشعوريا
تردد هذه الكلمات
{ بس أخاف بس يمكن ما يصير
طيب ولو صار كذا أو لو صار كذا
وش أتصرف ؟ }
حتى تعقد نفسك وتعقد الماثل أمامك
وسأعود لحل هذه النقطة
سأذكر لكم
مشهد و قصة
المشهد /
الحكمة منه
أن نقدر بإن الحياة بها خيارت صعبة ندفع دفعا إليها
وأقصد قرارات تتعلق برزق الإنسان و قوته
في حقول الشاي بالهند تحدث مأساة حقيقية
هناك
تعمل النساء بالقطاف حاملة على ظهرها
سلة كبيرة ثقيلة وأحيانا ( طفل )
وتبدأ بهذا العمل وسط كثافة أغصان الشاي
والتي تحمل تلك الوريقات الخضراء المنعشة
لكن
هناك من يتربص دائما ( بالنساء )
ويتحين الفرص المناسبة لشن هجوم
غادر بهن
العدو الأول
Black Panther
الفهد
والثاني
لكنها ليست كوبرا عادية بل كوبرا
عملاقة تجيد السباحة
وسبحان الله إن علموا بوجود رجال لايقتربون
من الحقل أبدا
عندما تنهمك النسوة بالقطاف يقترب الفهد
أو الكوبرا و بسبب الكثافة الشديدة / * ( راجع الصورة )
النساء لا ينتبهن
لوجوده حتى يظهر فجأة ويباشر الهجوم مسببا ذعرا
شديدا وصرخات وتتراكض النسوة هنا وهناك
وبلحظة تفرغ حقول الشاي من بني البشر
ويتوج الفهد نفسه ملكا لحقول الشاي ^_^
وأحيانا أخرى الكوبرا تتوج نفسها بنفس الكيفية
وسبحان الله
خلال هذه الفترة تقطع أرزاق
النساء + صاحب الحقل وتتوقف تجارته
وتظل الحقول مهجورة لمدة 4 أسابيع أو تزيد
حتى يأتون بخبراء ( إنجليز ) يخلصونهم من
ملكي الحقل ^_^
^
^
^
^
كل ماسبق شاهدته ببرنامج
تخيل نفسك
وأنت ذاهب لعملك لكن الخوف ملازما لقلبك
من أول دقيقة وحتى فراغك ؟
مؤكد أنك ستقول
لست مجبورا
وهنا تكون أمام خيار صعب
لكنه جيد بنفس الوقت
كيف يمكن لقطعة زبدة
أن تكون كارثة و تغير من مسار الأمور تماما !!!!
إليك قصة ماتعة جدا جدا جدا
( سأحكيها بإسلوبي إختصارا )
قصة قرأتها منذ أشهر مضت
وهي للكاتب * الفرنسي / الروسي
O. Henry
أو . هنري
بأحد ضواحي فرنسا كانت هناك إمرأة تمتلك مخبزا
وكان أحد زبائنها الدائمين رجلا هو ( مهندس )
مظهره يوحي بالبساطة
وكان دائما يطلب قطعة خبز جافة وكان يزور المخبز
بشكل يومي
حتى أصبحت المرأة تفتقده إن غاب وتسر وتفرح
بقدومه
ذات مره جاء على موعده طالبا قطعته الجافة
لكنها ( سرا ) مسحته بقطعة زبدة طرية وقدمتها
له بإبتسامة رضى ورحمة وشفقة
وهي تردد بداخلها
( كم سيكون مسرورا حين يتذوق طعم
الزبدة ذلك المسكين )
وماهي إلا ساعات وإذا بالرجل داخل مخبزها
هي ظنت
بإنه قادم لشكرها
لكنه صرخ صرخات مدوية
قائلا لها : ياحمقاء ياغبية
مالذي فعلتيه ؟
و علت محياها الدهشة
قال لها : أفسدتي مشروعا سهرت عليه
ليس شهرا بل سنة وأشهرا طويلة
وقال : أنا مهندس معماري وأستخدم قطع الخبز الجافة
لأمسح (آثار الرصاص ) العالق بالورق ولأعدل
على الرسم
وأنتي بحماقتك و سوء تصرفك جعلتي
الزبدة تسيح على الورق حتى أفسدت
المشروع بأكمله
ما رأيكم بالقصة ؟
مؤثره صح ^_^ وغير متوقعة ^_^
وهنا نجد أن المرأة إتخذت قرار بنظرها صائب
لكنه للشخص المقابل خاطئ بل كارثة
كذلك المواقف التي تمر علينا بالحياة
فهي متنوعة بين إيجابية وسلبية
وأحيانا تقدم على أمور بطيب نية وصدق عاطفة
لكنها تنعكس رأسا على عقب
والحل الأمثل لجميع قراراتك وقراراتي بالحياة
هو بالتوكل على الله
( الكثير هجر سياسة التوكل الصادق بيقين تام )
فالتوكل يحقق لك رجائك
يحقق لك رجائك
رجائك
و يبدد عنك خوفك
يبدد عنك خوفك
يبدد عنك خوفك
ويساعدك بإتخاذ القرارات السديدة الصائبة
إعتمد إعتماد مطلق على الله تعالى
وتأمل قال تعالى
(( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُه)) (الطلاق: 3)
^
^
^
^
الله أعطاك وعدا
وهنا الله جل في علاه يطلب منك التوكل عليه
قال تعالى
(( وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً)) (الأحزاب: من الآية48)
قال تعالى
(( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ )) (الفرقان: من الآية58)
وتلك الصورة إهداء مني لكل من يطلب رزقا
وغافلا عن التوكل كما أخبر
الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال :
{ لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله
لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا }
* خماصا / أشد الجوع
* بطانا / أشد الشبع
أتمنى أن يكون الموضوع أعجبكم
قــرار خـاطــئ o O ღ O o بـقـطـعـة مـن الـزبــدة
o O ღ O o برؤية مسك و ورد
زادها الله من فضله .. وبارك في علمها