
الا يانفسي @ala_yanfsy
عضوة نشيطة
قــصــة استقالتي ..
جهاز كمبيوتر .. وبرنامج وورد .. ويدان متلهفة للكتابه .. وتشجيع ممن حولي للكتابه .. وعيون تسلهم تذهب بعيداً وتفكرعن ماذا تكتب .. ثم تعود سريعاً لمكان وجودي وتيقن
أنه المكان الأنسب للكتابه عنه وعن عشرتي معه ..
مكـــتبي ..
فاكس .. آلة تصوير .. كمبيوتر .. طابعه .. تلفون
^
^
^
لن أراكم بعد اليوم ولن تلامس أصابعي أياً منكم ولكن ولكن امممم ولكن"غير مأسوف عليكم" بتاتاً نعم غير مأسوف عليكم لاتنصدمو ولاتعتبروني خائنة للعشره ولكن كم لي وأنا في هذا المكتب أتخيل حالي أغادره نهائياً .. وأجد حالي أتبسم ابتسامة صفراء حينما أتذكر فرحتي بنبأ توظفي ..يــاه كنت ساذجه بالتأكيد .. فالعمل في مجال "مختلط" لايناسبني متى سأدرك هذا الأمر ؟! أعتقد أني أدركته جيداً .. رغم تحفظ "قبيلتي عامه" وأهلي خاصه من هذه الناحيه جداً جداً
إلاّ أني كنت الوحيده التي لم يوجه لها أي انتقاد لكونها تعمل في مجال مختلط بل على العكس تمنيت أن ينتقدوني حتى أخرج مبكراً ولكن قوبلت بالتبريك والدعوات بالتوفيق !!! من الجميع! كنت أظنها نعمه ولكن اكتشفت انها نقمه حقاً
أأصبح حيائي المعروف من قبل الكل سبب نقمة لي .. لمَ لم ترفض ياوالدي .. لمَ لم تمنعني ياأخي .. لمَ لم تنهيني ياأمي ؟ لمَ لم توجهو لي نظرة سخط أو على الأقل نظرة عتاب ياأقاربي ..
مرت الشهور وأنا أصل لدوامي وأقول هل يعقل لم يعترض حد إلى الآن .. ماأجملها من ضريبة شهرة بالأخلاق لدى الكثير ولكن بالنسبه لي فكانت العكس تماماً كنت اتمنى الرفض بشده من أحد يهتم لأمري ولكن الكل دون استثناء رحب بالفكره ..
أذكر أول أيامي كنت أحضر لكي أتعلم ماعلي ومالي على يد فتاة "من مذهب آخر"
لم أستفد منها في مجال عملي كثيراً بقدر ماكنت أنتهز الفرصه لأناقشها بأمور الدين .. أظنها يأست من أن أتوقف عن نقاشها وإحراجها"بطريقة مهذبه" فتركت العمل !!
اعترف انني كنت لاأتقبل من هم على هذا المذهب .. درست معهم وتعلمت على أيدي معلمات منهم ولكن لم أتقبلهم بداخلي يوماً ما .. لاأعرف هل هو حزن على حالهم ام غضب من أفكارهم الغريبه !! والتي لايقبلها لاعقل ولادين
المهم
.. غادرت الفتاة وتركتني وحيده في قسم أصبحت المسلمة الوحيده بين مسيحيه ومسيحيين كثر وبين مسلمين أغلبهم من مذهب تلك الفتاة .. لايشكل فارق كانو من مذهبي او مذهبها او مسيح او او يظلون رجال ولم أتقبل مخالطة الرجال يوم ما .. تمر الساعات طوال وهم أدركوا أنني لست كغالبية من سبقني من فتيات في هذه الإداره من جرأه وضحك وكلام معهم .. في ظرف أسبوع رأيت مدى الفارق بين معاملتهم مع تلك الفتاة ومعي .. ولاأخفيكم شعرت بفرحه و بالإنتصار لمبادئي ولو قليلاً فلقد ظللت طوال سبعة شهور الآنسه "الايانفسي" استاذه"الايانفسي" أخت"الايانفسي" هكذا كانو يطلبون مني أي طلب والغالب أجاوب بالإشاره "فمازلت اخشى الرجال"
ومع هذا "أكثر ماكنت أخشاه أن أفقد حيائي الذي يجمّل أي فتاة وأن أختلط بهم أكثر مع الأيام وهذا الذي لم يحصل والحمد لله"
أفقت ذات يوم للدوام كعادتي ولكن شي ما ردعني عن مغادرة سريري فطلبت من الخادمة ان تغلق الباب وأكملت نومي وأنا لاأعلم لماذا رفضت الذهاب
"حكمة إلهيه" لاشك في ذلك
عندما استيقظت وقت الظهيره سألتني أمي عن سبب عدم ذهابي
ولم يكن لدي جواب لأني حقاً لاأعلم بماذا كنت أفكر ولكن مع هذا
أجبتها على الفور " لم أعد أريد العمل .. سأستقيل "
كان جوابي غير متوقع من جهتها أحسست بتعجبها
فقالت هل تتكلمين بجديه؟ فقلت كل الجديه ياأمي
وألحقته بقول ماالسبب ؟
فكان ردي "لست مرتاحه"
فطلبت مني الإستخاره
وأجبتها لاداعي للإستخاره فمجالي مختلط
وأن أصحى متأخراً خير من أن لاأصحى أبداً
فصمتت قليلاً ثم دعت لي بالتوفيق
في اليوم التالي ذهبت للدوام
وكانت منزعجه تلك السيده "المسيحيه" من عدم حضوري بالأمس
فقلت في نفسي " سبحان الله .. نعم زيديني كرهاً بالدوام "
وكتبت استقالتي ووضعتها على مكتب الرئيس
عندما حضر ووجدها
اتصل بي فوراً وطلب مني القدوم لمكتبه
وظل يسألني "عن سبب انزعاجي وتركي للوظيفه"
لم أكن املك ولا كذبه بيضاء
فلم اكن اختلط بهم حتى يزعجوني!!
فاكتفيت بقول"ظروف خاصه"
حاول ردعي عن قراري ولكن أصريت
وقال "كنت خير موظفه واتمنى لك التوفيق"
خرجت والفرحه تملؤني
وتمنيت أن أغادر مباشره من مكتبه لخارج المبنى
عدت لمكتبي وأنا أقول "لن أندم" "لن أندم"
الكل صعق من قراري المفاجئ بالنسبه لهم
والمتوقع من جهتي ولكن لم اتوقع ان يطول لسبعة شهور
اليوم الأربعاء سيكون آخر دوام لي
وسأودع العمل وأنا أردد
"من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه"
دعواتكم لي بالتوفيق
أرق تحيه
16/1/2008
62
3K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


الله يوفقك زين سويتي
اختلاط الرجال امر مو سهل
الله يوفقك ويعوضك بالعمل الصالح في الدنياوالاخرة
اختلاط الرجال امر مو سهل
الله يوفقك ويعوضك بالعمل الصالح في الدنياوالاخرة


الصفحة الأخيرة
ويعوضك الله خيرا ان شاء الله