السلام عليكم ورحمة الله
عجبني الحوار فحبيت انقله لكم
........ قـــيـّم نفسك !!!
أكرمني الله في حج عام 1425 بأن جلست مع الشيخ الجليل أحمد الكبيسي.
كنا وحدنا في خيمة من خيام منى ... وكان باقي الحجاج بين قائم بالليل وبين نائم
وكان الوقت يقترب من الثانية صباحا.
وأحسست أن الشيخ يريد أن يقول شيئا
فجلست بين يديه وانتظرت
لم يطل انتظاري طويلا ..
فما هي إلا ثواني حتى وجدته أخذ يتأمل في القائمين بالليل يصلون لله تعالى
ثم قال لي ...
هل تعلم أن بعض الناس قد لا يساوي قيامهم بالليل عند الله شيئا ؟؟
فقلت كيف يا شيخي ؟؟
قال :
هل سمعت عن امرأة عبدت الله ستين عاما ثم دخلت النار في هرة ؟
قلت : نعم
قال :
هل سمعت عن امرأة فاجرة من بني إسرائيل سقت كلبا بخفـّها فغفر الله لها وأدخلها الجنة ؟
قلت : نعم
قال : هل سمعت عن امرأة ارتكبت أسوأ المعاصي ثم هداها الله وبعدها ماتت وكانت تـُكــنـّى بشهيدة العشق الإلهي
قلت : نعم .. السيدة رابعة العدوية.
قال : ألم تستوقفك يوما تلك المفارقات العجيبة ؟
قلت : بصراحة لم أفكر فيها بهذا الشكل من قبل.
وهنا تنهد الشيخ وقال لي يا دكتور .. إنه القلب
فالأولى ...
امرأة عبدت الله بجسدها ولكن أبدا لم تكن الصلاة سببا في ترقيق قلبها يوما.
والثانيه ...
امرأة عاصية ولكن كان يزيـّن قلبها الرفق و الشفقة والرحمة .. فنظر الله في ذلك الموقف لتلك الصفات فيها فرحمها
وصدق سيدنا رسول الله حين قال ( ما كان الرفق في شئ إلا زانه ... وما نزع الرفق من شئ إلا شانه )
والثالثة ..
منذ عرفت الله ... لم يدع لها مكانا في قلبها لأحد غيره
وصدق الشاعر إذ قال :
قطرة من فيض جوده تملأ الأرض ريــّــا
ونظرة من عين رضاه تجعل الكافر ولـيـّا
****
فالقلب القلب يا أحباب رسول الله
فما فائدة أن تهتم باللباس
والذي هو محل نظر الناس
وتنسى القلب ...
والذي هو محل نظر الرب
****
هل تذكرون قصة ذلك الصحابي الذي قال عنه سيدنا رسول الله أثناء جلوسه مع أصحابه :
سيدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة
فدخل ذاك الصحابي الجليل
وتكرر نفس المشهد في اليوم التالي
ودخل نفس الصحابي و أعاد سيدنا رسول الله نفس المقالة وهنا قرر سيدنا عبدالله بن عمر أن يمشي خلفه ليعرف سر دخوله
الجنة
فذهب إلى بيته .. ودق عليه الباب وقال له ... هلا ّ استضفتني عندك ثلاثة أيام لظرف ألـّـمّ بي
قال له على الرحب والسعة ...
فمكث عنده ثلاثة أيام
ولم يجد منه تلك العبادة الكثيرة
ولم يجد منه كثيرا من القيام
وبعد ثلاثة أيام صارحة بمقولة سيدنا رسول الله
وقال له .. أخبرني عن أرجى عمل تظن أن يكون سببا في دخولك الجنة
قال : ليس عندي كثير من الصيام والقيام
ولكني أنام وليس في قلبي حقد على أحد
وليس تلك دعوة لترك القيام والعبادات
فالله عز وجل يقول في الحديث القدسي : (ما زال عبدي يتقرّب إلي بالنوافل حتى أحبه )
وهل هناك أجمل ولا أحلى ولا أعظم من أن يحبنا الله عز وجل ؟
ولكنها دعوة للإهتمام بالقلب قدر اهتمامنا بالمظاهر الحركات الظاهرية من العبادات
أي هلا ّ أهتممنا بالكيف قدر اهتمامنا بالكم
منقوووووول
ام ريان 1431 @am_ryan_1431
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جزاك الله خير الجزاء
الله يرزقك الذريه الصالحه وتكحلي عينك
برؤيتهم يااااااارب عاجلا غير اجلا
الله يرزقك الذريه الصالحه وتكحلي عينك
برؤيتهم يااااااارب عاجلا غير اجلا
الصفحة الأخيرة
الله يرحمنا ويجعلنا ممن يخلصون له العبادات