<( قـُلْ لَنْ يُـصـِـيبـَـنـَا إلَّا ما كـَتـَـبَ اللَّهُ لَنا)> آيات عظيمة يا بنات

بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
سنقف اليوم جميعا لنقرأ هذه الآيات و نفهم معانيها العظيمة مع بعضنا و نستفيد..
قال الله تعالى :- <( الَّذِينَ إذَآ أصَـ’ـبَـتـْهُـمْ مُّـصِـيبـَة ٌ قـَالُـوا إنـَّـآ لِلَّهِ وَ إنـَّـآ إلَـيْهِ ر’جـِعُونَ)> سورة البقرة:156
و المصيبة هي الأمر الذي ينال الإنسان منه المشقة و الألم، وهي مأخوذة من إصابة الهدف. والمؤمن يستقبل المصيبة واثقا أنها على قدر إيلامها يكون الثواب عليها ولذلك عندما فرح الكفار بما يصيب المسلمين في بعض المعارك...
و عشان كذا يا بنوتات يا عسولات...لازم نعرف إنو أي مصيبة تصيبنا لازم نعرف انو فيها خير لنا....و زي ما نعرف ( إن الله إذا أحب عبداً ابتلاه )...تعرفو ليش؟؟
عشان ربي يعطينا فيها أجر على قد البلوى والمصيبة اللي اصابتنا...و لازم نصبر و نـُصبِّر بعضنا...و نتصبر...(فـَإن َّ مَـعَ العُـسْرِ يـُسْرا)..و كرر-سبحانه وتعالى- هذه الآية مرتين..في سورة الشرح..و لازم نتواصى بالصبر و نصبر بعضنا البعض..كما قال الله تعالى في سورة العصر: <(وَالْـعَـصْـرِ(1)إِنَّ الإنـْسَـ’ـنَ لـَفـِـي خـُسْرٍ(2)إلا الـَّذِينَ ءَامَـنـُـواْ وَعَـمِـلـُواْ الصـَّـ’ـلـِـحـَـ’ـتِ وَتـَوَاصـَوْا بـِالْـحَـق ِّ وَتـَوَاصَـوْاْ بـِالـصـَّـبْـر ِ(3))>
و الله وعد الصابرين بالمعية...و هذا أحسن شيء....من يحظى بالمعية مع الله يا بنات؟؟ و الله يا بنات كلنا نتمنى ذلك (إن الله مع الصابرين)
:)
و ماذا عن الآية التي قال الله فيها :<(قـُلْ لـَن يُـصـِيـبَـنآ إلا مَا كَـتـَبَ اللهُ لَـنـَا)> سورة التوبة: من الآية 51
و هذا هو عنوان موضوعي...و هنا سنقف وقفة طويـــــلة لنتأمل معاً هذه الآية..وقد تستغربون و تقولون...لماذا جعلتي كلمة *لنا* باللون الأحمر....الأن سأخبركم...
بدأ الله هذه الآية بـ*قـُلْ* أمر الله المسلمين بأن يقول المؤمنون لهؤلاء الحمقى من الكافرين: إنه لن يحدث لنا إلا ما كتبه الله..
و عندما نتأمل قول الحق: <(ماكتب الله لنا)> أي أن المسألة ستكون لحسابنا..ستكون لنا...و سنأخذ عليها حسن الثواب من الله...و لم يقل الحق: <(كتب الله علينا)> لأنها لو كانت كذلك...لكان معناها أنها جزاء و عقاب من الله..
سبحـــــــــــان الله!!!!!!
و أي أمر يصيب الإنسان، إما أن يكون له دخل فيه، وعند ذلك لا يصح أن يجزع لأنه هو الذي جاء بالأمر المؤلم لنفسه..و إما أن تكون مصيبة لا دخل له بها، وحدثت له من غيره مثلاً، وعند ذلك..عليه أن يبحث عن سببها..: أعدلاً أم ظلما؟ إن كانت عدلا فهي قد جبرت الذنب..و إن كانت ظلما فسوف يقتص الله له ممن ظلمه، و على هذا فالمؤمن في كلتا الحالتين رابح...:) و من أكبر الأسباب لانشراح الصدر و طمأنينته...
الإكثار من ذكر الله و الإستغفار..فإن لذلك تأثيرا عجيباً في إنشراح الصدر و طمأنينته، وزوال همه و غمه، قال تعالى : <(أَلا بـِذِكْـرِ اللهِ تـَطـْمَئـِن ّ ُ القـُـلـُوبُ)>
:)
و بكذا يا بنوتات يا عسولات أكون ان شاء الله افدتكم و ساعدتكم من بعد الله
طبعاً.........:) و ارجو انكم تقرون كلامي زين عشان تستفيدو...
و ما ابغا منكم الا الدعاء بالزوج الصالح اللي يسعدني و يهنيني بحياتي في الدنيا و الآخرة و يخاف الله فيني و يعاملني بما يرضي الله و انا اعاملو بما يرضي الله كمان و الدعاء بتسهيل العلم و التوفيق :)
و الله يوفقكم و يفرج لكم همومكم و يسعدكم في الدنيا و الآخرة..
و اتمنى من جد من جد اني اكون افدتكم...
=-=-=-=
بعض من ما كتبته أعلاه مقتبس من كتاب الشعراوي غفر الله له و رحمه.....
:)
أختكم في الله الطائر الجريح