قفى مع نفسك أخيه لتكسبي أخرتك

ملتقى الإيمان

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ليكون للعالمين نذيراً , وصى عباده بفعل الطاعات ووعدهم بالجنة وتوعد من عصاه بالنار ....


حياكن الله في هذه الروضة من رياض الجنة , أسأل الله كم جمعنا في رياض الدنيا أن يجمعنا في الآخرة ...





خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو نحمده على نعمه وآلائه، ونشكره على فضله وإحسانه، لا إله إلا هو العليم الحكيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ ابتلى عباده بالدنيا والآخرة، فجعل الدنيا محفوفة بالشهوات، وجعل الآخرة محفوفة بالمكاره، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ خيره الله تعالى بين ملك الدنيا والزهد فيها، فاختار الزهد على الملك، وآثر الآخرة على الدنيا، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.


أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه







إن زيادة حرث الآخرة ومباركته ومضاعفته ثابت بالقرآن الكريم (من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه) وفي آية أخرى (ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها فأولئك كان سعيهم مشكورا).


ومن فوائد إرادة حرث الآخرة أن الله تعالى يوفق صاحبه للازدياد منه، والتلذذ به، فكلما عمل عملا صالحا قاده إلى غيره، وهذا معنى من معاني الزيادة في قوله سبحانه (نزد له في حرثه) أي: نفتح له أبوبا أخرى من الخير، وندله على أعمال صالحة ما كان يعملها، ونعينه على عملها. ولا يوفق لذلك إلا أصحاب الإرادة الجازمة أما من يتمنى ولا يعمل فهو غير مريد حقيقة.


ومنه قول ابن عمر رضي الله عنهما: (أحرث لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا). وسمي الإنسان حارثا لعمله وكسبه، وورد في الحديث أن أصدق الأسماء همام وحارث؛ لأنها تعبر عن حقيقة الإنسان.





وقوله تعالى: وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {الزخرف:72}، ومنها قوله تعالى: فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا {الكهف:110}، ومنها قوله تعالى: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ {الملك:2}، وقوله تعالى في آخر سورة الكهف: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا {الكهف:107}، وقوله في سورة الزلزلة: يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ* فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ* وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ {الزلزلة:6-7-



فأعملي غاليتي علي حياتك في الاخرة وأنسي الدنيا لانها فانية



قومي بكل ماأمرك به الله ورسوله أنهي حياتك بالخير


لتجني ثمار الجنة



قال الله تعالي في اَياته الكريمة


قوله تعالى : ((اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ))


سورة الحديد آية 20



وقوله سبحانه : (( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب ))


سورة آل عمران14



قال تعالى :{ من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب }






ويقول تعالى :{قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتَّقى ولا تظلمون فتيلا} (سورة
النساء/77 وهنا أحاديث قالها لنا خير البشرية صلوات ربي عليه


قول النبي لابن عمر : (( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )) وزاد الترمذي في روايته : (( وعد نفسك من أصحاب القبور ))


2ـ وقال النبي : (( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ))


3ـ وقال مبيناً حقارة الدنيا : (( ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم ، فلينظر بم يرجع ))


4ـ وقال : (( مالي وللدنيا ،إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال ـ أي نام ـ في ظل شجرة ، في يوم صائف ، ثم راح وتركها ))


5ـ وقال : (( لوكانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ، ما سقى كافراً منها شربة ماء ))


6ـ وقال صلى الله عليه وسلم : (( ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس ))


7ـ وقال : ( اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصاً ، ولا يزدادون من الله إلا بعداً ))



أخيه قفِ مع هذه الآيات و الأحاديث وتدبر حالكِأنتِ خصيم نفسكِ
. لا تغرك الدنيا لم تدم للإمم قبلناذهبوا ولم يبقي إلا قصصهم وذكرهم ....
أخيه لا ينفعك إلا عملك الصالح الكل يذهب ولا يبقي إلا العمل الصالح




أخيه تأملى في نفسك كل شخص يريدكِ لنفسه
أمك أباك أخيك زوجك صديقك إلا الله عز وجل يردك لنفسك
لكي تنجي نفسك من نار تلظي لا نقدر على تحمله

قفِ وراجعى نفسكِ وحاسبيها وانظر كيف أنت في هذه الحياة.
هل أنتِ من أولئك اللاهين الغافلين أم لا؟
وهل أنتِ تسيرين في الطريق الصحيح الموصل إلى رضوان الله وجنته،
أم أنكِ تسيرين وفق رغباتك وشهواتك وغفلتك حتى ولو كان في ذلك شقاؤك وهلاك.






انظر في أي الطريقين تسيرين فإن المسألة والله خطيرة
وإن الأمر جد وليس بهزل، ولا أظن أن عندكِ شيء أغلى من نفسك فاحرصى
على نجاتها وفكاكها من النار ومن غضب الجبار .





أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعننا وإياكم
على فعل الخيرات والإكثار من الطاعات
الدعاء اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك


أسال الله العظيم أن يجمعني وإياكم في جنات عالية قطوفها دانية








هذا ماخطته يداي الفقيرة لله ملكه بنقابي
13
917

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ملكه بنقابي
ملكه بنقابي
أسال الله العظيم أن يجمعني وإياكم في جنات عالية قطوفها دانية
ملكه بنقابي
ملكه بنقابي
أسال الله العظيم أن يجمعني وإياكم في جنات عالية قطوفها دانية
خايفة من بكره
خايفة من بكره
تسلم يمينك
ملكه بنقابي
ملكه بنقابي
..
..

وأيديكِ يارب
نورتي حبوبة

..
..
كاذية الجنوب
كاذية الجنوب
جزاك الله خير ,, ووفقك الله لكل ما يحبه ويرضاه