
قلبــــــــها وطــــن
وإن تحدثنا عن القلوب سيقف الحديث
عند ذلك المرفأ الدافئ الذي يحتوي كل ماتقذفه
أمواج الحياة ..
ذلك هو قلب الام ..
القلب الذي تعود أن يعطي دون مقابل...
وأن يصــلي بصمــت لأجل سعادة أحبائه...
كأن هذا القلب وطن كبير يستقبل ويودع
الرائح والغادي من أبناءه
يعانق أفراحهم ، ويعايش آلامهم
ويعيش كل حالاتهم ..
❥❥❥
ولكن هذا العطاء الكبير وياللعجب ...!
قد يقابل بالجحود والنكران
من أقرب الناس ... من فلذات الأكباد ...!
حتى أنها قد لاتجد منهم من يخفف من أوجاعها
ويمسح دمعتها في سنوات كبرها ...
ومن يذكر أفضالها ، ويعرف قدرها
لاتجد من يبرها ويواصلها ويشعرها بمسيس حاجته
إلى وجودها في حياته..
وأنه لاغنى له عنها ..
فهل هذا هو الرد الجميـــل ....
على العطاء الكبير ؟!
❥❥❥
توقفت كثيراً عند تلك الحادثة الواقعية المؤلمة
التي جسدت أقوى صور الحب المنبثق من قلب الأم :
بعد انتهاء الزلزال في أحدى البلدان..
هرعت فرق الإنقاذ في البحث عن الذين فقدوا
تحت أنقاض المنازل المنهارة
وفي بحثهم وجدوا تحت ركام أحد المنازل
جثة باردة لامرأة في وضع الركوع وقد تيبست ...
وحين أخرجوها وجدوا وياللدهشة بين ذراعيها
طفل صغير لايتعدى عمره الشهور ..
وجدوه حياً مضموماً بقوة إليها
ومحمياً بها وهي في هذا الوضع ..
كان منظراً موجعاً فجر الدموع
من عيون المنقذين..
وكان الرضيع ملفوفاً بغطاء سميك ..
وفي داخله وجدوا رسالة تقول :
بني إذا قدر لك البقاء على قيد الحياة ،
وقرات رسالتي هذه فلتعلم أني أحبك ..!
❥❥❥
هذا هو قلب الأم ...
وطن يمنحك الأمـــان
يحتويك ولن يتخلى عنك في أحلك الظروف
جعل الله برها سبباً لدخولك الجنـــة...
ومعصيتها ذل وهوان في الدنيا والآخرة ..
فكما أعطتك في ضعفك
أعطها في قوتك ولاتنساها في ضعفها ...
وتذكر إنها الوحيدة التي تتحملك في ساعة العسر
حتى وإن ابتعد عنك الجمــــيع .....
❥❥❥
العيش ماض فأكرم والديك به
والأم أولى بإكرام وإحسان..
وحسبها الحمل والإرضاع تدمنه
أمران بالفضل نالا كل إنسان
والقصة مؤثرة تأخذ بمجامع القلب 💔 وتفطره ❗️
بارك الله بك وبمشاركاتك القلبية
وتعاونك وعطاءك
لاحرمنا الله من عطاء قلبك
وبارك بك يانون 🌷