أتاني صوته من بعيد يقول :
عسى كل أيامك عيد
أسائل نفسي :
أ اليوم عيد ؟؟؟
أم أن في الأمر لبس أكيد
رد صوت في أعماقي :و هل يخفى العيد ؟؟؟
أجل بالتأكيد اليوم عيد
لكني لم أزل و الله بثوبي القديم
لا ريح مسك و عود
و لا فراشات تنشر بهجة العيد
أذكر العهد البعيد
و ذاك العيد
كم كان حلوا جميلا و كل شيء فيه بديع
رائحة القهوى ، طعم الحلوى و ثوبي الجديد
صوت أبي يكبر لذبح خروف العيد
صورة أمي ترقبه من قريب
بسمة اخوتي و أصغرهم سعيد
كل شيء في دارنا مختلف صبيحة العيد
مبتهج فرح سعيد بالعيد
مالي هنا لا أسمع الا صوت سكون رهيب
و الجو من حولي كئيب كئيب
أين بهجة العيد ؟؟؟
لم أذق طعمها منذ عهد بعيد
من نافذتي أرقب الشارع القريب
تهيأ الكل لصلاة العيد
لبسوا الجديد و تعطروا بالمسك و العود
الشارع مسرور و المصلى طبعا سعيد
و الله و رسوله بهم فخور أكيد
لكن قلبي و ربي عليل
يتساءل أين بهجة العيد ؟؟؟
ليلة العيد

*أم ان شاء الله * @am_an_shaaa_allh
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
خنقتني العبرة و لم أستطع أن أزيد
حين هاتفت أمي أبارك العيد
و سمعت صوتها من بعيد:
يقول عصفورتي جعل الله كل أيامك عيد
آآآآآآه أمي لو تدرين هنا حال العيد
يشكو يئن به حنين ،للبهجة في زوايا البيت العتيق
للبخور للحناء للحلوى ،للبسمة تعلو ثغور الصغار فرحا بالعيد
أخبري أبي أن الأمس كاليوم لا جديد
لم أجد مما عودنيه غير خروف العيد
في ركن ينتظر السكين سعيد
أنه في العيد سيلقى الحبيب
حتى الضيوف ما زارونا و الله في العيد
و قد اعتدت الدار ملأى بالقريب و البعيد من الناس
أرقب الباب عل طرقا خفيفا بالباب
لا طرق يسمع في الباب و لا كلام و ناس
أكل و شرب و نوم و كفى
فهل بالله هكذا يكون العيد أيها الناس؟؟؟
لا لا تخبري أبي يا أمي
دعيه يفرح بالعيد كما اعتاد
قبليه عني و أخبريه
أني أحبه جدا
و أني أفتقد ما عودنيه في العيد
و ان العيد
عندي لم يزل ذاك العيد البعيد
في بيت أبي الحبيب
لم أنسه و لن أنساه ما حييت
واشكريه أن عرفني يوما معنى بهجة العيد