قلـم ., وقمـر ., وحُـلمٌ ضــــــــآئع ... ( قصة قصيـرة ) .,,!

الأدب النبطي والفصيح






احم احم <- وحدة مستحية مرررا خخخخ


طبعاً هذي أول مرره أطرح لي مشاركة في هالقسم وتقريباً ثاني مررة اكتب قصة .. كان الدافع لها غريب بعض الشيء
كنت قبل يومين أقرأ رواية وعجبتني .. قمت إفتكرت موضوعي ( روايات تهتك الموضوع)
وبدأت أسترجع بعض الردود إلى أن وصلت لرد أم اليزيد الله يخليها .. تذكرت القصة اللي حطت رابطها واسمها ( قصة من عالم آخر )
وافتكرت كلامها اللي كتبته فجاني حماس إني أكتب قصة .. وكان لقصة الأخت تيمة إلهام لي إني أكتب قصة
بالفكرة اللي في راسي .. ترددت كثير إني أنزل القصة لأن مستواي اللغوي في الفصحى مو لذااك الزود .. لكن قلت أنزلها عشان أستفيد من النقد اللي حألاقيه
يمكن يكون لي باع طويل في تأليف القصص مستقبلاً .. أتمنى تعجبكم القصة ( واللي يعرف مضمون موضوعي روايات
تهتك الممنوع حيعرف المقصود من القصة ) وبالمختصر موضوعي تكلمت فيه عن الروائيين اللي استغلوا ثقافتهم
ووضعهم في إنهم يكتبون قصص وروايات تسيء للدين والمجتمع ..

<- راعية طويلة

بسم الله
.
.








كان مسترخياً وهو يسمع حوار غيداء مع صديقاتها ويبتسم لتعليقاتهم المضحكة .. سمع صوت المعلمة وهي تدخل وتلقي
السلام .. ساد الجو بعض الهدوء يتخلله بعض الضحكات الهامسة من غيداء وصديقتها جميلة .. بدأت المعلمة تلقي الدرس على الطالبات
وهو مصغٍ لكلامها .. ( لابد أن لكل ٍ منا حلمٌ نتمنى تحقيقة .. بل إن بعضنا يسعى لذلك مهما كلفهً ذلك .. ويجب علينا تحقيقها ياعزيزاتي
لاينبغي أن نبقي أحلامنا أحلاماً.. بل يجب أن تصبح حقيقة .. حتى نلتمس حجم قوتنا ومثابرتنا وأهمية وجودنا على هذا الكون .......
لم يسمع بقية كلامها حينما بدأت يفكر في أحلامه المجهولة .. تكلم وهو يحادث نفسة .. أنا لستُ سوى قلم صغير وجميل على رأسي ريشٌ ملون
يتغزل الجميع في جمالي ولوني الرائع .. حتى غيداء لاتستخدمني كثيراً خوفاً من أن تستنفذ حبري القليل .. فماذا سيكون حُلمي وأنا مُدللٌ هكذا .؟
إلتفت بجانبة حينما سمع صوت صديقة القلم الضخم وهو يقول .. لا ياصغيري .. لكل الأقلام حلمٌ واحد يتمنى جميعهم تحقيقة ..
تغيرت ملامح الصغير لتعبّر عن الإستفهام ليكمل الضخم بإبتسامته الحنونة قائلاً .. حلمنا أن نكون أقلاماً تساهم في نُصرة الحق وإظهار الحقيقة للبشرية ..
أن نكون أقلاماً فعّالة لأشخاص يعرفون ويقدرون ماهيّة القلم وأهميتة ..! تجهم وجهُ الصغير وهو يقول .. وكيف يكونُ ذلك ونحن نستخدم في كتابة المسودّات وحل
الإختبارات .. قهقه الضخم وهو يقول .. نعم ياصغيري ها نحن بهذا نساهم في حفظ المعلومات التي يتلقينها الفتيات في المدارس لحين حاجتهم إليها
إذن فنحن نحافظ عليها من الضياع ولكل قلم مهنته ..فإن كانت هذه مهنتنا فهناك أقلاماً أخرى له مهن أخرى .. منها من يستخدمه الناس
في النقد ومنهم من يستخدمه في كتابة القصص ومنهم من يستخدمه في نشر الدين الإسلامي.. أليس .... لم يكمل كلامة عندما سحبته غيداء من بين أقلامها لتكتب الدرس ..
أخذ الصغير يفكر في كلام صديقه ويردد
في عقلة ( هل هذا هو حقاً حُلمي.؟!) .. لم يستفق من تفكيرة إلا حينما شعر بغيداء تحملة مع كتبها وتخرج من فصلها بسرعة لتحلق بصديقاتها ..
ابتسم الصغير وهو يحدث نفسه غيداء لاتضعني مع باقي الأقلام في الحقيبة حتى تتباهى بي أمام الفتيات .. يالكن من أكمل كلامه بصرخة قوية وهو يسقط من فوق الكتاب على الأرض
فتح عينية ليصرخ صرخة أخرى وهو يرى يرى أقدام الطالبات تسابق لدهسه .. وزاد رعباً وهو يرى غيداء تختفي من أمامه .. حملتة أحد الأيدي قبل أن يكون ضحية
لتك الأحذية المخيفة .. تنهد بإرتياح وهو يرى صاحبة ذلك الوجة الجميل تتأملة بفرح وتقول لصديقتها .. سمر أنظري إلى هذا القلم الجميل
إنظم رأس سمر إلى رأس فاتن ليكملان التأمل في القلم الصغير.. وهو ينقل نظرة بينهما بخوف قالت سمر .. حقاً يافاتن إنه جميل أين وجدتيه.؟
فاتن : لقد وجدته مُلقاً على الأرض .. يبدو أن صاحبتة أسقطتهُ دون علم ..
سمر: يبدو ذلك إذا أنه جميل ولايمكن لأحد أن يلقيه متعمداً
ابتسم القلم بزهو وهو يسمع هذا المديح اللا منتهي ..ولكن اتسامته اختفت ليحل محلها الفجأة وهو يسمع فاتن تقول : سأعطية لوردة .. حتى تنسى ماحدث ليلة البارحة
حينما وبخها أبي من أجلي .. ليتها تسامحني حينما تراه ..
سمر : لا يافاتن ليس لكِ حق أن تأخذيه .. إنه ليس ملكاً لكِ
فاتن: وليس ملكاً لأحد .. لقد كان مرمياً على الأرض .. يعني أنه ملكاً لأول شخصٍ يراه
صرخ بقوة وهو يقول أنا ملك غيداء .. أعيدوني إلى غيداء .. ولكن لم يسمعه أحد وبقي يتذمر وهو يسمع إعتراضات سمر على قرار فاتن ..

إستيقظ القلم من نومة العميق وهو يرى وجه فاتن الجميل يطل عليه بفرح .. تضايق وهي تقول : لابد أن وردة ستسرُ بك كثيراً وستسامحني .. وبعدها ستساعدني
في حل واجباتي ..

القلم بسخرية: أوه جميل لقد إكتملت .. أخذتيني بدون وجه حق .. وأيضاً ستسخدميني لإرضاء مصالحك الخاصة .!
وضعته خلف ظهرها لتفاجيء به أختها ..
فاتن : وردهـ هل تسمحين لي بالدخـ ...
قاطعتها وردة بعصبية .. ماذا تريدين .؟ ألم تكتفي بما فعلتهِ البارحة .؟
فاتن بضيق مصطنع : أنا آسفة ياوردة لم أقصد أن يغضب أبي عليكِ ولكن ,,,.؟ لم تعرف بماذا تكمل حديثتها فقالت: جلبتُ لكِ هديةً رائعة ستعجبك حتماً
ورده باستهزاء .. حقاً..؟ يالكِ من حنونة
فاتن : هل تستهزأين بي .؟ إذن أنظري ...
أخرجت فاتن القلم لتقع عينية على وجهِ وردة وهي تنظر إليهِ وهي ترفع حاجبها بتمعن .. إلتقطته بعنف من يد فاتن وهي تقول : لابأس به
تفاجأ القلم الصغير وقال بإنفعال : أنا لا بأس بي أيتها المغرورة .؟
أكملت وردة حينما كانت تقلبه يميناً ويساراً وهي تخفي إعجابها به : ولكن من أين أشتريتيه .؟
فاتن بإحباط يخالطة قليل من الحماس : لقد إشتريته من المكتبة الكبيرة التي تذهب إليها هند بنت التاجر سالم .. التي أخبرتنا عنها من قبل
لقد أدخرت نقوداً من قبل واشتريته لكِ بغالي الثمن .. فقط لإرضاءك ,, إختتمت جملتها بإبتسامة تصطنع فيها البراءة

القلم الصغير بسخرية : وكاذبة أيضاً .؟
دخل أخوهم ونادته فاتن بسرعة : أحمد تعال وفل لنا رأيك في القلم الذي اشتريته لوردة .!
إلتقط أحمد القلم من أنامل وردة بعنف يفوق عنفها والقلم يتأوهـ من الألم .. نظر إليه سريعاً ولم يلبث إلا أن رماه على مكتب وردة قائلاً: جميل .. ولكن هيا أمي
تناديكن للعشاء .. خرج وخرجن وراءة سريعاً والقلم لازال يتأوهـ من العنف والوحشية التي قوبل بها: ظهري يؤلمني .. لماذا رماني هكذا .؟ والأخرى تقول أنه
لابأس بي .. وأختهم كاذبة .. يالها من عائلة غريبة .. وبحزن أكمل حديثة : لا بد أن غيداء حزينة الآن لأنها لم تجدني .. لقد كانت تحبني كثيراَ
سمع صوتاً أنثوياً يقول له : هلاّ تكف عن التذمر قليلاً أيها المًدلل .؟
التفت القلم وهو يقول : من أنتِ .؟ سكت منتظراً الإجابة ولكن لارد .. عاد يلتفت ليرى ماحولة .. لم يرى سوى بعض الأقلام الواقفة في مقلمة مكتبية
وبعض الكتب الموضوعة بعناية على أطراف المكتب .. وأوراق كثيرة تنتظر مصيرها المجهول .. قال لنفسة : لا بد أن هذه المغرورة كاتبة أو باحثة
فهناك الكثير من الكتب والأقلام .. رفع نظرة ليرى القمر يطل عليهم من نافذة الغرفة .. إبتسم له ورد القمر الإبتسامة بعذوبة وأغمض عينية لينام

القلم بهمس : يالهُ من ملل .. لو كنت عند غيداء لكنت سعيداً .. ياترى ماذا تفعل ياصديقي الضخـ ... قاطعة نفس الصوت الأنثوي : هل تعلم أنه
لايجوز لك أن تقول ( لو) .؟
القلم بفزع : من أنتِ .؟ وكيف سمعتيني .؟
كانت مصابيح الغرفة أسرع في إرسال الرد عندما أنتشرت الأضواء القوية لتضيء ماعلى المكتب .. أغمض الجميع أعينهم بإنزعاج من توهج الأنوار المنبعثة من المصابيح
جلست وردة وبدأت تحدث نفسها بسعادة : لقد كان عشاءً لذيذاً .. الآن أستطيع أن أكمل قصتي ... وأكملت وهي تحمل الصغير وتنظر إليه : وستكون
أنت بطلي هذه الليلة .. فزع القلم وقال لها .. ولكن تمهلي .. لم يسبق أن قمت بالكتابة .. وحبري قليل كيف ستكتبين بي قصة .؟ أووهـ أرجوكِ تمهلي
لم تسمعه وردة وهي تكتب بسرعة وحماس .. أغمض عينية وهو خائف من مصيرة المجهول .. سمع الصوت الأنثوي نفسة وهو يصرخ بقوة : أيها القلم ماذا تفعل .؟
عرف القلم أن صاحبة الصوت هي الورقة اللي كان ملقياً عليها.. قال مستغرباً : وماذا فعلت .؟
قالت : أنظر إلى الكلام الذي كتبته .؟
القلم يرد بغباء : ولكن لم أكتب شيئاً .. هذه الحمقاء هي من تكتب
الورقة بعصبية : ألا يمكنك أن تمتنع .؟ إنكم تخدشون حيائي
تفاجأ القلم من كلامها الاخير وبدأ يقرأ الكلام الذي خُطّ بحبره .. صرخ قائلاً .. أوهـ يا إلهي ماهذا .؟ هل حقاَ أنا من كتبت هذا .؟ نعم إنه لون حبري .. ولكن
لم أكتب هذا متعمداً ..هل يعقل أن هناك من يكتب مثل هذا .؟
قالت الورقة بحزن :نعم .. إنهم هكذا .. يستغلون ضعفنا ويستخدموننا لأغراضٍ مشينة ليدمروا به عقول الناس ويغيروا تفكيرهم ومبادئهم . سكتت وهي تودع
القلم الصغير ليستقبل أُخرى وهو لايزال متفاجيء وهو يقرأ الكلمة تلو الأخرى ..
صرخ بألم وهو يقول : كفى أيتها الفتاة .. ليس هذا حُلمي .. لا أريد أن أكتب كلاماً مبتذلاً مثل كلامك .. أريد أن أكتب كلاماً جميلاً حقيقياً وليس كلاماً
كاذباً قبيحاً .. حُلمي أن أكون جندياً من جنود الحق .. وليس عبداً للباطل ..
بدأ صراخة يقل .. وصوته يخفت .. وهو ينزف آخر قطرات حبرة .. ويلفظ آخر أنفاسة .. ردد بوهن وضعف .. ردد آخر كلماتة
بحزن عميق خالطت حروفة عبرات الورق ..( ليس هذا حلمي .. ليس هذا حلمي)

ورده : أوهـ كلا لقد نفذ الحبر .. ستغضب فاتن كثيراً إن علمت .. ولكن لن أرميه سأحتفظ به لتعتقد أنني لم أستخدمه بعد ..
إبتسمت وهي تأخذ قلماً مسكيناً آخراً لتكمل به قصتها الدنيئة ..
إنحدرت دمعة ساخنة على خد ذالك القمر الذي كان يراقب من بعيد وهو يقول : أبداً أيها القلم الصغير
ليس هذا حلمنا .. أغمض عينية بأسىً وهو يردد كلمات القلم الصغير : ليس هذا حلمنا كلنا ....







تمت


.
.



تنفع قصة اطفال صح .؟ خخخخ

في إنتظار تعليقاتكم .. والأهم نقدكم


وشكراً لكل من قرأ القصة


14
939

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سولاف3
سولاف3
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

في البداية يسعدني أرحب بكِ وبقلمك ِ الواعد .. في واحتنا الخضراء .. اللتي لن تملي من

التحليق في أرجائها بإذن الله ..

أضف إلى ذلك .. فأنتِ اخت عزيزة .. وغالية ... ( ياريومة ) ..

.. أهنئك ِ على القصة الرمزية الرائعة .. أعجبتني كثيرا .. فكرة ً وصياغةً ..

والحق يُقال أنني كنت ألتهم السطور واتلهف ... لمعرفة مصير القلم المسكين ...

وعندي ملاحظة واحدة فقط .. لكن لن أذكرها .. حتى أرى .. رأي الأخوات ... :)

وخاصة مرفأ ... وأم اليزيد ...



.. ألف ألف شكر ... عزيزتي على القصة المميزة ... سعدت كثيرا بقراءتها ...

ننتظر المزيد من دفق قلمك ِ ..

...
مناير العز
مناير العز
قصة جميلة وهادفة

بورك قلمك أكيد فرحان لأنك تكتبين فيه
أحلآم بلا حدود
قصة جميلة وهادفة بورك قلمك أكيد فرحان لأنك تكتبين فيه
قصة جميلة وهادفة بورك قلمك أكيد فرحان لأنك تكتبين فيه
سولاف

ياهلا وغلا ومرحبا بالغالية .. تفاجأت بتواجدك اثاريك مستخبية هنا هاه .؟

تسلمي لي ياقلبي ع الطلة الاغلى على قلبي وبصراحة تحمست للملاحظة احس

قلبي يقرقع عليها :)

عطيني اياها تكفييييييييين <- بتبكي:icon33:

انتظرك وانتظر ام اليزيد ومرفأ

تسلمي لي غالتي مرة اخرى

لاخلا ولاعدم

.
.

مناير

سبق شفت لك قصة ولفتني اسمها وفتحتها بس انفصل الجهاز بالغلط وماعاد فتحتها

ووجودك حمسني اروح افتحها

تسلمي لي ياقلبي على مرورك العذب واطراءك الرائع

لاخلا ولاعدم
امواج بلا شاطئ
بصراحه جميله جدآآآآآ
اسلوبك حلو اهم شي المضمون رائع
سلمت يداك
ام اليزيد
ام اليزيد
بصراحه جميله جدآآآآآ اسلوبك حلو اهم شي المضمون رائع سلمت يداك
بصراحه جميله جدآآآآآ اسلوبك حلو اهم شي المضمون رائع سلمت يداك
فكرة القصة جديدة
بالفعل تذكرني بقصة تيمة عن العفن
وتدل على أن جميع الخلق جند من جنود الله بالفطرة التي جُبلو عليها
والجميع يدور في فلك واحد هو خدمة الدين
وأن الأنسان هو أصل الفساد في الأرض وهو أصل الإصلاح أيضا



صورة أدبية جميلة
صورتي فيه الحياء صفحة بيضاء نقية يلوثها حبر المفسدين العابثين


وكأن القلم لا يحيا إلا بمداده
فالمداد هو الدم الذي يمده بالحياة
فإذا انتهى المداد انتهت الحياة
وكلمة نزف توحي بأن المداد قد أُجبر على النزول وهو يمتنع فقد نزف وانتهى مداده
لكن كانت نهايته
بلا فائدة
بلا هدف
وانتهت حياته وهو لم يحقق حلمه



لديك موهبة جيدة
غذيها بالقراءة
لتحصدي مصطلحات لغوية أكثر
تتمكنين بها من التعبير بصورة أدق
فلا تقوى موهبة الكتابة إلا بالمطالعة

استمتعت بها كثيرا
بوركتِ
وننتظر جديدك