قلقانه..؟ خايفه مايطلع اسمك في الترشيح النهائي؟

(ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) غافر 60.

هذا وعد الله لنا .. الاجابه
فكيف لنا أن نقلق بعد هذا الوعد؟
والله لو دخلت الواحده منا على الملك وطلبت منه الوظيفة فوعدها لعادت الى بيتها راضية تمام الرضا ونامت قريرة العين مرتاحة البال .. فما بالكم بوعد ملك الملوك .. الواحد الأحد .. الذي لا إله إلا هو؟
(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) الزمر 76.

ولكن للدعاء المستجاب بإذن الله شروط وآداب يجب أخذها بعين الإعتبار أهمها:-

1- الوضوء والطهارة.

2- استقبال القبلة والجثو على الركبتين.

3- رفع اليدين حذو المنكبين، وبسطهما مكشوفتان الى السماء بسط التذلل والتمسكن والاستجداء.

4- خفض الصوت بالدعاء، وغضّ البصر وعدم رفعه الى السماء.

5- حضور القلب مع الله، وتحسين الظن والرجاء به سبحانه، والخضوع بين يديه، والتيقن من استجابته وكرمه وأنه سميع قريب مجيب. وعن أبي هريرة أن رسول الله قال فيما يرويه عن ربه: "أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي الظن الحسن" رواه مسلم والحاكم. وقال عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم: "أدعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب من قلب غافل لاه" رواه الترمذي والحاكم.

6- افتتاح الدعاء بحمد الله تعالى والثناء عليه بما هو أهله، والصلاة والسلام على نبيه واختتام الدعاء بمثل ذلك. قال أبو سليمان الداراني رحمه الله: من أراد أن يسأل الله حاجة فليبدأ بالصلاة على النبي ثم يسأله حاجته ثم يختم بالصلاة على النبي فإن الله عز وجل يقبل الصلاتين وهو أكرم من أن يدع ما بينهما.

7- سؤال الله تعالى ودعاؤه بأسمائه الحسنى، والثناء عليه وتمجيده بصفاته العليا.

قال تعالى: (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) الأعراف 180.

وقال سبحانه: (قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى) الإسراء 110.

وعن أنس أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "ألظّوا ـ أي ألحوا ـ بيا ذا الجلال والإكرام" رواه الترمذي.

8- الإلحاح في الدعاء، وتكراره ثلاثا. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا دعا ثلاثا، وإذا سأل سأل ثلاثا. رواه مسلم.

9- عدم الاستعجال، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله يستجيب لأحدكم ما لم يعجل، يقول دعوت ربي فلم يستجب لي" رواه البخاري.

10- العزم في الدعاء، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة فإنه لا مُكره له" رواه البخاري ومسلم.

11- تحري أوقات الإجابة، كيوم الجمعة، وليلة القدر، والثلث الأخير من الليل، وحين يصعد الخطيب على المنبر، وبين الآذان والإقامة، وقبل الإفطار للصائم.

12- الثقة بالله والعلم بأنه سبحانه يجيب الدعاء مهما كان عظيماً أو صعباً، فهو القادر أن يجعل من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ومن كل شدة ظفراً ونصراً. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دعا أحدكم فليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظمه شيء" رواه ابن حبان.