قلققانة وتتحاتين متى تتزوجين الحل في القلق من انتظار شريك الحياه

الأسرة والمجتمع

كيف تكون فقير ومعك الغني؟!

كيف تكون ضعيف ومعك القوي؟!

فلذلك لا تكون فارقة معنا تمامًا فأنا رامي كل همومي على ربي

يارب دبِّر لي فإني لا أحسن التدبير

فمن تكون هذه المعاني بداخله لابد أن يكون عايش في أمان وفي سكينةوطمأنينة،

أمر آخر: نحن موقنين بكلام النبي صلى الله عليه وسلم: النصر مع الصبر والفرج مع الكرب وإن مع العسريسرًا،إن مع العسر يسرًا(صحيح، السلسةالصحيحة)

وقال صلى الله عليه وسلم -فيمارواه الحاكم وصححه الألباني-: ما رزق عبد خير لهولا أوسع من الصبر.

فعندما يكون عنده الصبر فهذا من أعظم العطايا التي يمنَّ بها الله على المرء،فاعلم أنك لن تفعل أي شيء إلابالصبر،

لابد أن تصبر حتى تنجح في حياتك

لابد أن تصبر في حياتك الدراسيةوتُكابد حتى تستطيع الحصول على الدرجات الطيبة التي بعد ذلك ستكون سببًا في عملك فيمكان جيد،

فلابد أن تصبر، لأنك لن تحصل على أي شيء بدونصبر

فلابد أن يكون يقينك في الله أن النصر معالصبر،بمعنى:كل ما سأصبر أكثر كل ما سيكونالرزق أفضل بالنسبة لي وهذا هو يقيني،

فاختار

مثلا:تجد شخص في أول الإلتزام يبحث عن زوجة أو أخت في بدايةالإلتزام تقول مثلًا: ابحث لي عن زوج،

فأنا أنظرفأجد مثلًا الأخ مازال في البداية فبالتالي سيأخذ زوجة مثله مازالت فيالبداية،

ولو كان صبر قليلًا كنا سنختار له أخت من شريحةأخرى،

مثلًا هو الآن لم يحفظ ولا شيء من القرآن ثم صبر قليلًا فحفظ قدر منالقرآن فبدأت تظهر مؤهلاته الإيمانية وأنتج شيء،صبر حتى حفظ مثلًا ثلاث أو أربع أوخمس أجزاء فأصبح قدره أكبر فهنا لا ينفع أن يأخذ أخت مازالت في البداية بل يريد أختأكبر قدرًا منها قليلًا في الإلتزام، وهكذا

الأخ فعل في خلال سنة أمور لم يكنأحد أن يتصور أن تنتهي في خلال سنة، وكذلك الأخت، فلا ينفع أن تأخذ أو يأخذ زوج فيبداية الإلتزام،

فدائما المسألة تكون بهذهالطريقة

اعلم أنالنصر معالصبر

ما الحكمة فيما يحدث لك؟

إن الله يُعدك لتحمل المسئوليةالعظيمة حتى يكون الزواج لك قُربة وليس فتنة

اختار

أتتذكرون الثلاثطرق؟

لقد قلنا أن الله يُعامل الناس بثلاث طُرق في الإبتلاء:

1-تٌبتلى وتأخذ في الحال العقوبةبمعنى تُذنِب فتأخذ العقوبة في الحال

2-وطريقة أخرى: تُمهَل ولكن العقوبةتكون أشد

3-وطريقة ثالثة: يتركك تمامَا( قل تمتعوا) ولكن هذا الترك استدراج لك ثم يأخذك أخذ واحدة أخذ عزيزمقتدر

أي طريقة تختار؟

هل تريد أن تحتار الطريقة الثالثةوتُعامَل بها وهي طريقة الاستدراج،

فيعطيك كل شيء وتأتي سوء الخاتمةوالعياذ بالله!

قال صلى الله عليه وسلم - فيمارواه الإمام أحمد والطبراني وصححهالألباني- : " إذا رأيت الله تعالى يعطي العبد من الدنيا ما يحب ، وهو مقيم على معاصيه فاعلم أنما ذلك منه استدراج "

(( سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ )) (القلم 44:45)

فاحذر أن تكون أنت تمكر بالله،احذر

اللهم امكر لنا ولا تمكر علينا

ماالمطلوب؟

السؤال الثاني:ماذا تصنع في فترة ما قبل الزواج؟

*هناك أُناس- في الاستبيان- ذكرواأنهم يضيِّعون هذه الفترة في التفكير والقلق في انتظار شريك الحياة ، وكثير منهميُصاب بشيء من الإكتئاب والإحباط ،والأيام تمرّ ولا يوجد توفيق فييأسون .

*والبعض يعتبرها فترة فراغ ،ويلهِّي نفسه بأي شيء .

* وهناك البعض ذكر أنه يُحاول التركيزفي أي شيء من أمورنا الحياتية كــ: الدراسة ، الشغل،كنوع من الهروب من هذا الشبح وهو القلق في انتظار شريك الحياة .


**بنت كان هدفها دراستها و الشغل وطموحات وعندما كبرت عمرها أصبح 30 عام وأصبح هدفها الأساسى الزواج و الفكرة تغيرت 180% ، أصبحت تقول: لو لم أتزوج الأن فلن أتزوج بعد ذلك فلقد مرَّ العمر بي،فلقد انشغلت بعملي والتفوق حتى جرى العمر بي إلى سن الثلاثين...

عندما سألناها : ما الهدف الذى تعيشى من أجله ؟

قالت الهدف الذى أعيش من أجله !،"أتصدقين أني والله لا أعرف،أعيش هكذا وولا أعلم لما!"

اسأل نفسك هذا السؤال: ما هدفك فيحياتك؟

عندما تصل لنهاية الموضوع تجد نفسك فعلًا لا تعرف حقيقة ما هوهدفك

ما المطلوب؟

ترد قائلا: الزواج سنةالحياة

طيب، ما هو المطلوب بعد ذلك؟

يقول لك: أن يكون معي مال حتى أستطيع أن أفتح بيت وأتزوج

وماذا بعدذلك؟

لا يوجد شيء

ما النفع الذي سيعود عليك بهذاالأمر؟

أعيش جيدًا

طيب وهل العيشة الجيدة هي نهايةالمطاف؟

ستموت والله، فلابد أن تعمللآخرتك،

لابد أن تكون دراستك وعملك وكل شيء في حياتك مُوظفة لخدمة هدفاسمه: (( قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) (الأنعام:162)

فعندما تنظر وتتعمق في هدفك ممكنتجد أنك لا تعرف لماذا أنت تعيش!

كيف يمكننا استغلال هذه الفترة-فترة ماقبل الزواج- بشكل صحيح:


قال رسولالله صلى الله عليه وسلم -فيمارواه الحاكم وصححه الألباني- : " اغتنم خمسًا قبل خمس : حياتك قبل موتك ، و صحتك قبل سقمك، و فراغك قبل شغلك ، و شبابك قبل هرمك ، و غناك قبل فقرك "

اسألوا المتزوجين ، ستجدونهم يقولون: هناك فترات ضاعت منَّا قبل هذه المسئوليات، يا ليتنا كنا فعلنا كذاوكذا قبل الزواج، فبعد الزواج أصبح يتحرك بقدم ثقيلة، وانتبه ليس معنى هذا أن بعدالزواج انتهى الأمر،

لكني أذكِّر من هم في مرحلة ما قبلالزواج لكي يصلح أموره من الآن ويغتنم الفراغ قبل الشغل، والشباب قبلالهرم.

1-طبعا لا حيلة لنا في الرزق ، فالذي سيظل يُفكِّر وو ..،نقول له: إن التفكير لن يأتي بنتيجة ،كل ما عليك عمله هوالتفكير في كيفية تحقيق ذاتك عندالله

أحقق ذاتي عند الله..ماذاتعني؟

البعض يتزوج حتي يقول بعد ذلك: أنا متزوج وعندي بيتوأسرة،

فهو يرى أنه بذلك قد حقق ذاته

كلنا فينا هذا الأمر وهذه غريزة وهي :تحقيق الذات،

ولكن المهم: أن تحقق الذات عندالناس، أم تحقق الذات عن رب العالمين؟!

ما اسمك عند الله؟

انظروا ماذا يقول النبي صلى الله عليهوسلم: " إن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقًا "

مازال العبد يصدق حتي يكتب عند الله صديقا

هل لنا أسماء عند الله؟

نعم

إذا كنت صادق

فتُكتَب فلان الصادق

ولو كنت كاذبًا فتُكتَب فلانالكاذب،

أو فلان كذا

فما اسمك عنده؟

هذا هو تحقيق ذاتك عند الله وهو أن يكون لك اسم عنده: الصادق،الصالح، الصائم، العالم، العابد، الزاهد، او أي اسم تتباهي به فعلًا يومالقيامة

هذا هو المطلوب

إنما لا تشغل بالك الآن بالزواج،فلن يكون اسمك عند الله المتزوج، لن يكون هذا اسمك عندالله.

****************

2-من يقول: أناقلقان

نقول له:القلق ينافي اليقين والثقة بالله .

فالمؤمن دائمًاشعاره:

ءالله أمرك بهذا؟!

نعم

إذًا لن يضيِّعنا

هو خلقك لتفعل ما تفعله الآن؟

نعم

ولم تأخذ حتى الآن ماتريد؟

نعم

إذًا لن يُضيِّعك

فلابد أن تكون ثقتك في الله:إذًا لن يضيِّعنا

فالمؤمن لا يكون عنده قلق

لما يكون عنده قلق وهو واثق فيالله!

كان أبو سليمان الداراني يقول : منوثق بالله في رزقه زاد في حسن خلقه ، وأعقبه الحِلم (أيرزقه الصبر، وهذا حل للذين يعانون من الغضب السريع)،وسخت نفسه في نفقته ، وقلت وساوسه في صلاته(أي لا يستطيع الشيطان أن يقترب منه وكأنه يقول للشيطان: اخسأ يا لعين فأنا في حماية رب العالمين) .

وقال شقيق البلخي: من أراد أن يعرف معرفته بالله ، فلينظرإلى ما وعده الله ووعده الناس، بأيهما قلبه أوثق .

لقد وعدك الله أنك لو آمنت وعملت الصالحات فليُحيينك حياة طيبة،ويكون هذا يقينك،

والناس تقول لك: لو تزوجت الجميلة وحصلت على سيارة جميلة وحصلت على بيتجيد في مكان بعيد عن الضوضاء والمشاكل، ومعك من المال رصيد جيد، وعمل ذو مرتب ثابت جيد، فقد حيزت لك الدنيا بحذافيرها،

فالناس تقول لكذلك.

فأيهما قلبك أوثق؟!

انتبه من فقه الطريق قلنا لك:

أن تعرف الله

تعرف نفسك

تعرف الطريق

ومن فقه الطريق أيضًا: أنه لابد أن يحدث ابتلاءات حتى يتضح إن كنت صادقًا أم لا.

*************
3-البعض يقول: عندي يأس واحباط وهذهالفترة للأسف الشديد تكون فترة نفسية عصيبة:

اليأس والإحباط هما سلاح الشيطان الفتاك،

فكر معي: لم تفعل ذنوب ومعاصي؟

ترد قائلًا:لأني لم أجد شيء أفعله ففعلت معاصي، أو لأنني تعودت على المعصيةففعلتها.

فالشيطان يوصلك لدرجة اليأس والاحباط، فيقول لك: أنت التزمت ودخلت المسجد ولم يعطيك، فارجع إلى ما كنت عليه.

فللأسف الشيطان يغرس في قلبك اليأس والإحباط

" إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ" (يوسف:87)

فيجعلك الشيطان تقع في الكفر في وقت قليل لو يأست

إنما المؤمن لا ييأس أبدًا فيقول: أنا واثق في الله فالله سبحانه وتعالى سيرزقني،

وإن شاء الله سأتوب من المعاصي وربناسبحانه وتعالى أكرم وأعظم وأحلم وأعلى من كل ما يتصوره العباد،فقلبي موصول به وواثق أن الله سبحانه وتعالى لن يُضيِّعني

حتى لو كنت لا أسير بشكل صحيح؟

قلنا لك سنصحح الطريق معًا

قد تقول: أنا حاولت أن أسير فيالطريق ولكن لم يعطيني!

اعلم أن الله يُعطيك بقدر، فالذيينفع لك يُعطيه لك والذي يصلح لك يعطيه لك

فلابد أن ترضى بما أعطاهلك.

ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًاوبالإسلام دينًا وبمحمد رسولًا. (صحيح، صحيح وضعيف الجامع الصغير)

فالله حبيبي وأنا راضي بكل ما يأتي منك يارب

فلو زُرِع هذا بداخلك لن تقلق ولن تكتئب ولن تحمل الهمّأبدًا

هذا هو الحل للخروج من هذه الفتن في هذاالأمر.
4-يقول البعض: نقضي فترة ما قبل الزواج تلاهي:

قالتعالى: ((أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا)) (المؤمنون:115)

والله عمرك هذا ستُسأل فيماأفنيته.

***************
5-من يقول: نشغل أنفسنا في أي أمرحياتي:

قلت لكم: اشغلوا أنفسكم في أمر يُقربكم منالله،


سنعمل وندرس ولكن بنية مختلفة وهذا هو المطلوب أن يحدث بداخل قلبك :أن يتحرك هذا المعنى بداخلك،


فبدلًا من أن يكون ما تفعله من أجل الدنيا، لابد أن تفعل ما تفعله ولكن توظف ما تفعله لخدمةهذا الهدف:وهو رضاالله.


**************


6-هناك البعض كانت إجابتهم على الاستبيان ممتازة وقالوا لنا على أفكار عملية ممكن نطبقها:


(1) البعض قال : إن فترة ما قبلالزواج هي فترة البناء الإيماني ، ووالله لنرين الله ما نصنع، فهذه الفترة لننضيعها من عمرنا، وسنظهر لله مقدار طلبنا له.

(2) وآخرون قالوا : أن فترة ما قبل الزواج هي فترة التربية للنفس ، فنحن نريد أن نلتزم بشكل صحيح ، حتى أستطيع إخراج وإنتاج جيل صالح عندما أتزوج وأفتح بيت ، فإن فاقد الشيء لا يعطيه

(3) هناك من قال: أن الزواج غيب لا يعلمه إلاالله،

فالله أعلم إن كان الزواج بالنسبة لي خير أم شر، أو إن كان نعمة أمنقمة،


فلذلك سأشغل بالي بالذي يُقربني عند الله،و سأركِّّز في حفظ القرآن وطلب العلم واصلاح العبادات.



أخت متزوجة قالت فكرة جميلة جدًا: قالت: أن فترة ما قبل الزواج-وخاصة للأخوات- هي فترة فيها المرأةلا تكون منشغلة بأمور كثيرة من بيت وأولاد، فلو المرأة مخلصة وأصلحت نفسها في هذهالفترة مؤكد سيُصلح لها ربها الزواج



من أصلح النهار أصلح الله لهالليل



(من أصلحها-أصلح هذه الفترة- صلح له زواجه-أي سيُصلح الله له حياته بعدالزواج-)



أهم الدروس التي نريد ان نتعلمها من فترة ما قبل الزواج:



1- درس الرضا:


قالوا:إن الرضا يُفرِّغ القلب لله ، بينما السخط يُفرِّغ القلب من الله .



لكي تُطبق درس الرضاعملي:


ابعد عن كل المثُيرات والفتن وبالذات صحبة السوء،


وصحبة السوء التي أقصدها هم الذين يفتحون عليك الدنيا



النبي صلىالله عليه وسلم-فيمارواه ابنحبان وصححه الألباني- قال: انظر إلى من هو تحتك ولا تنظر إلى ما هو فوقك،فإنه أجدر ألا تزدري نعمة الله عندك.



فطالما تنظر لمن هو فوقك فلن ترضى بما قسم الله لك وستزدري نعمة الله عليك.



إنما لو المرء-حتى لو كان غنيًّا وحتى لو كان معه مال- عندما يجلس معك لا يتكلم عن المال ولا يظهر هذا الأمر،


وأنا رأيت أناس هكذا-ما شاء الله لاقوة إلا بالله- عمرك ما تشعر أنه كذلك،


ماشاء الله حاله ميسور جدًا ولكنه انسان في وسط الناس بسيط وعادي جدًا


لأن وزن وقدرالإنسان ليس بالمال،فهو يفهم هذا المعنى جيدًا،


فعندما يجلس معك لن يتحدث عن دنياومال،


وكذلك الأمر بالنسبة للأخوات، فقد مرّ عليّ تجارب طلاق وغيره بسبب هذا الأمر، فتجد الأخت تجلس وسط الأخوات وتقول: فلان فعل كذا واشترى لي كذاووو


فتجد بعد ذلك فلان هذا قد تركالأخت


لما؟


لأنها وقت ما كانت تتحدث عن ما حصلت عليه لم تكن تتحدث من باب:وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ(الضحى:11)


مثلما أيضًا تجد رجل يتزوج ويُجِلس عروسه بجانبه ليشاهدها الجميع حتى يُقال: انظر إلى جمال عروسه!


أو تجد امرأة تتحدث عن زوجها أو خطيبها فتقول: إنه كريم جدًا لتتباهي في وسط النساء ليس إلا، إنما لو هذه المرأة قالت ما قالت من باب التحدث بنعمة الله سبحانه وتعالى عليها يستحيل أن يأتي لها حسد، فالحسد يُمنع عنها لأن الله سبحانه وتعالى أخبر على لسان نبيه


أن الناس إذا اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك،



لكن لأن حظ النفس دخل في كلام المرأة ولأنها تُحب أن تُظهر أمام الناس أنها الوحيدة التي معها كذا وكذا، فيُقلب عليها الأمر وتأخذ العقوبة في الحال.



فكل واحد منا لابد أن يضبط أموره ولنتكلم في أمور ديننا أفضل لنا،


ابعدوا عن الدنيا،


اجعلوا اجتمعاتنا في شيء آخر ويكون كلامنا في اتجاه آخر غير الدنيا،ولا يكون كلامنا مع بعض حتى نتمايز على بعض فيالدنيا،


فالتمايز عند الله ليس بالدنيا،


التمايز عنده بالتقوى


(إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) (الحجرات:13)



ابعد عن كل هذه الوسائل المثيرة حتى تستطيع أن ترضى عن الله



بشكل عملي:


لابد أن يكون لك منهج فيالحياة،


وأن يكون عندك هدف،


ويكون لديك وسائل لتحقيق الهدف،


نريد حياة إيمانية ،


نريد تربية صحيحة،


نريد أن نتطهَّر من عيوبنا ،


لابد أن تقف وقفة مع النفس تتغيرفيها.


ماذا تفعل في هذه الفترة؟


2-اضرب في كل عمل صالح بسهم في الذي تستطيع عمله، فلا تجعل نفسك في عمل صالح واحد فقط حتى لا تنقلب عباداتك لعادات،


يعني مثلًا :أرى بعض الشباب يُركز في طلب العلم وتجد أحواله مع الله ليست مضبوطة،فلا تجد عنده قيام ولا صيام ولا أيشيء،


فتجده يتكلم جيدًا ولكنه لا يعمل بمايتكلم.


أوتجد البعض لا يهتم بقضايا الأمة ولا يهتم بأيموضوع.



ولكني أجد شباب آخرين-ماشاء الله لاقوة إلا بالله- أنا أغبطهم،


أحد الشباب يحكي لي ويقول: أنهم مجوعة شباب يجمعون بعضهم البعض وينزلون إلى القرى،مثلًا قرية لا يوجد بها ماءفيبحثون أين توجد المواسير العمومية للمياه في هذا المكان ويتفقون مع أحد المسئولينحتى يعملوا على ايصال الماء لهذه القرية،


وبعد ذلك


يمرون على البيوت ويسألون الناس عن أحوالهم، فإن وجدوا أحدهم مثلاًلا يُصلي أو يفعل كذا من المعاصي يقولون له : لن نوصِّل الماء لك حتى تترك المعصيةالفلانية،


في أحد البيوت دخلنا فوجدنا رب الأسرة مفرط وقلنا له :لن ندخل الماءلك، فوجدنا طفل صغير فسألنها عن أحواله فوجدناه يحفظ قدر من القرآن حوالي 5 أو 6أجزاء فقلنا له: اقرأ علينا، فقرأ الطفل منحفظه،


فقالوا لرب الأسرة: لأجله تٌرزَق،سندخل الماء لك من أجلابنك،


فخرج الرجل معهم ودخل المسجد وبفضل الله التزم منبعدها،


وهكذا



فعلا هؤلاء شباب رجالبحق



انظروا كيف فكروا ونفذوا هذه الأفكار وشجعوا بعضهمالبعض



انظروا فلقد فتحوا في باب-ماشاء الله لاقوة إلا بالله- خيركبير



تجد أناس آخرين يفكرون في عمل صدقات جارية فعلًا تجعل ميزانه ثقيلبالحسنات، فلا يفكر في نفسه فقط، فتجد الأمر يفكر كيف يعمّ الخير في هذه المنطقةمثلًا، فمثلًا يفكر في ***** دار تحفيظ في المنطقة، ويفكر في ***** دار للمسنين،ويهتم بقضايا الناس من حوله، ويهتم بأحوال الناس ويكون كل هذا العمل في ميزانحسناته، فكل الخير الذي يفعله يكون في ميزانعمله.



اضرب في كل باب صالح بسهم لأن هذا هوعلامة العبدالشاكر



وقد اتفقنا أن الفراغ نعمة



ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم:نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحةوالفراغ. رواهالبخاري



فأنت الآن متفرغ قليلًا حتى لو كان عندك مشاغل أخرى غير الزواج لكن هذه المشاغل أقل من مشاغل ما بعدالزواج،


كيف يكون هذا الفراغ نعمة؟ وكيف تشكر هذه النعمة؟



قالالبيهقي: ألا يدع بابًا من أبواب الخير إلا ودخل على الله منه.


فالحل:


ألا تترك باب من أبواب الخير إلاضربت بسهم فيه،


ومثلما قلنا لا تُركِّز في أمر واحدفقط،


[COLOR=#003
12
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

* روح *
* روح *
جزاك الله خير
majnonhb7obk
majnonhb7obk
بارك الله فيك
لافلي جيرل
لافلي جيرل
بارك الله فيك
بارك الله فيك
مــــــــآآ شآآء الله
تبآآرك الرحمن
موضوع قيم
آسأل الله رب العرش العظيم آن يرزقك م تتمني ويوفقك لما يحبه ويرضآآه

اللهم آغفر لي ولاهلي ولجميع المسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات ي رب العالمين
مجدولـــــينا
الله يجزاك خير
آسيرةعيوونه
آسيرةعيوونه
مشكوره