قلم بدم القلب !!

الأسرة والمجتمع

لم نعد نصلح للعيش .....

فلماذا نعيش .....!!!

ومن أجل من ....؟؟

نتأمل في صفوف حياتنا فماذا نرى !!!!

قواعدنا ... وأنظمتنا .... وتقاليدنا فقد تغيرت ...!!

يا إلهي ما الذي اسمعه صراخ وعويل ... فهذه التي هنا تبكي نعم تتطرف بداية الدرج المهدود

وتنتحل شخصية المهمومة .. تبكي دماً .... لتقول : أنقذوني أمي مصيبة آآآه وأخرى تجلس بين

أكفا ف الغروب ... تتخيل أنها في وسط مجزرة الحروب .. فماذا تقول : أم زوجي قاتله وشريرة...

وتلك الهائمة .... في واقع الحياة نائمة ... فعيناها مسودتان في الأطراف .. ورموشها تهدلت من كثرة الدموع!

لتقول بصوتها المبحوح المقهور : أريد أن أقود السيارة .... لأفتن ورائي شباب الحارة !!! لكي أصبح فتاة

متحضرة بكل جداره ... ولأحيي شهوات إبليس الجبارة ....

وتلك الأخت ... جرتها هفواتها .... وتمايلت عليها أغصان يابسة ... فماذا تمنت : أختي أتمنى لو تموت !!!!

فماذا نرى ... مشاهد وكلمات تهتز من جوفها القلوب .... فأرى أمامي فتاة تشابكت يديها مع خليلتها

المزعومة .... تبادلها النظرات ... وإذا خانتها تتلوها الحسرات ......

وآخر المحسوب في قائمة الرجال .... يتخصر بلباس والله منه اخفض نظراتي حياء وخجلاً ممزوجاً بصدمة

تلاحقها عبرات القهر تتخللها نظراتي المشمئزه .... فلم يعد ذاك الشاب يغتر بشعره الناعم فقط وكيفية تطويله

..... بل أصبح ينافس الفتيات في لباسهن ... وما أراه من أخر الصيحات التي طمست معالم الرجولة ...

فلقد بدلوا معنى (الرجل ) فأين الرجل .... فما شدني إلا دهشة وسخرية من قوم أرى فيهم قول الرسول

صلى الله علية وسلم (حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)

ففي آخر ما نزل من نزع الرجولة سروال يشتهر مسماه عند الشباب بـ ( طيحني )

والذي يأتي نسأل الله لنا ولكم السلامة من الشرور طريقة لبس هذا البنطلون

بوسعها من الأعلى وعدم ارتداء حزام لها "وضرورة إظهار الملابس الداخلية" هزلت يا شباب الفجر الطالع ... كان

منشئ هذه الموضة هو نفايات الغرب

حيث تعتبر هذه الموضة علامة لشاذين عندهم

فكل من لبس هذا البنطلون فهو شاذ

ويعتبر لبسه لهذا البنطلون من باب الدعاية لكل من كان يبحث عن شاذ

أهذا في قاموسكم يسمى (رجولة) ومن الصيحات التي والله لو يعلموا عن قصتها الشباب لاكفهرت وجوههم من الخجل

وهو بنطلون ( سامحني يا بابا ) !! وفكرته أن سحاب هذا البنطلون من الخلف !!! ولن أتكلم عن المزيد !!! لأنني لا ارى في

أوساطنا فقط هذه الأمثلة وهذه المشاهد المخزية!! فلقد اتبعوا بعض الفتيات نزوات يأتي تأسيسها من أفكار غربية

فلم يعد للحجاب داعي ... ولم يعد الحياء مطلوباً في التجمعات العامة ... وانقلبت الفطرة للإناث والذكور فقد أصبح

الإعجاب من نفس فصيلة الجنس !!!!! مما ينزع حياة الفطرة الشرعية الإسلامية ويشوهها بتحقير غربي !!!!

فلم يزيد هذه الدول الأجنبية الكافرة من أنصار ويهود إصراراً إلا عقولنا ...!!!

فكيف تخللوا هذه العقول ..!!! فلقد غزوا فكرنا وعاداتنا وتقاليدنا ومناهجنا ... وعقولنا !!! حتى صار أكبر همنا الحياة وسلطوا

الضوء على أفكارنا .... فلم تعد الأخت أختا ... ولم تعد الزوجة زوجتاً ... ولم يعد الزوج زوجاً ... زرعوا بترتيب أفكاراً

متتالية بهدوء تنصب في قمة مشاكلنا التافه ... لتصبح بعون إبليس وعونهم من أكبر المصائب علينا ....

فلماذا نعيش ... ولمن نكون ... وماذا نكون غير مقلدين لقوماً والله لم و لن يتمنوا غير ابادت الإسلام والمسلمين ..

يحزنني ما أراه من كثرة المشاكل وكثرة الطلاق وقطيعة الرحم ... ونشوء أطفالنا في بيئة الأنصار ... وتقليدنا لهم

فيما نضن انه من التحضر والحرية .... زادت نسبة اللجوء إلى العيادات النفسية بما فيها من إختلاق المشكلة وتحولها لمصيبة ..

فلما لم نلجأ إلى الله قال تعالى (لَوْ أَنزَلْنَا هَـَذَا الْقُرْآنَ عَلَىَ جَبَلٍ لّرَأَيْتَهُ‎ ‎خَاشِعاً مّتَصَدّعاً مّنْ خَشْيَةِ اللّهِ ‏وَتِلْكَ الأمْثَالُ ‏نَضْرِبُهَا‎ ‎لِلنّاسِ لَعَلّهُمْ يَتَفَكّرُونَ * هُوَ اللّهُ الّذِي لاَ إِلَـَهَ إِلاّ هُوَ‎ ‎عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشّهَادَةِ هُوَ ‏الرّحْمَـَنُ الرّحِيمُ * هُوَ اللّهُ‎ ‎الّذِي لاَ إِلَـَهَ إِلاّ هُوَ ‏الْمَلِكُ الْقُدّوسُ السّلاَمُ الْمُؤْمِنُ‎ ‎الْمُهَيْمِنُ ‏الْعَزِيزُ الْجَبّارُ الْمُتَكَبّرُ سُبْحَانَ اللّهِ ‏عَمّا‎ ‎يُشْرِكُونَ * هُوَ اللّهُ الْخَالِقُ الْبَارِىءُ الْمُصَوّرُ لَهُ ‏الأسْمَآءُ‎ ‎الْحُسْنَىَ ‏يُسَبّحُ لَهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ‎ ‎الْحَكِيمُ ‏)‏‎

الملك, القدوس, المهيمن, الجبار, الغفور, الرحيم , فأين نحن من هذه الآية الكريمة ... فأين نحن ... تلك تشتكي وتلك تنوح

وهذه تسخط من أم زوجها ... وهذه تعق والدتها ... وتشتكي للناس من كثرة هموم أمها وأبيها عليها ... أما هذه فتسخط من

أتفه المشاكل لا تحمد الله على نعمةٍ أعطها ولا بخيرٍ بلاها ... قال تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيء وهو خير لكم وعسى أن تحبوا

شيئاً وهو كره لكم والله يعلم وأنت لا تعلمون )

أخوتي أخواتي وما هي النهاية ... قبر لا يسع إلا أطراف جسدي وجثتي الهامدة .... قبر جف من كثرة الذنوب ... قبر صاحت

زواياه على حالي .... ماذا سأقول له .... ربي وربكم .... منكر و نكير ... قبر تحكي ظلمته عن ذنوبي ...

وتشتكي من حرقته ضلوعي ... فأين الأب والأم ... أين الأخ والأخت ... أين أنا ... إما روضه من رياض الجنة ..

وإما حفرة من حفر النار ..... قد تجدون في مقالتي التخبط الكثير والاضطراب فأرجوكم لا تلومني ...

فالذي أرآه من انجراف وهموم تكالبت على أنفسنا وعاداتنا ... فلم أستوعب ما يحدث في عالمنا الصغير وما اسميه (بقاعة الاختبار

استنزفنا تفكيرنا وعقولنا لأحياء أفكار الغرب ومعتقداتهم وتبجيلها ... فبدل أن نغير ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر أصبحنا

نتغير من طرح اختراعاتهم التي تسخر من عقولنا .... فلم أطرح إلا الأمثلة الصغيرة في حياتنا ....... فرغ قلبك من معتقدات

تسيرك أنت المسلم .... حرر عقلك وتفكيرك منهم ... املأ قلبك بذكر الله ... ألا بذكر الله تطمئن القلوب ....

نعم فهم لم ولن ينتهوا حتى قيام الساعة ... فلا تكتف يداك ليكبولها حتى قيام الساعة ... فماذا صنعت إلا الأذى لك !

فالعلمانية والمستشرقين ..واليبرالين .. يستغلون أوضاعنا لما لا نغلبهم بعون من الله ونكسر ونهشم أهدافهم ومخططاتهم ..

تقبلوا إطالتي التي والله لم تنبع مني إلا لنصرة الإيمان في قلوبنا ...

بقلم : روابي خالد الخميس
2
447

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حوريه على الارض
الله يعطيك العافيه
رمود
رمود
جزاك الله خير