
كم عنيد هو قلمي..يصّر أن لايكتب..أن لايعبّر عن قصص قلبي المكبوتة..المدفونة تحت طيّات الزمن
&&&&&&&&
يدّق الليل بابي ليسامرني ..هو والنجوم ,,ويرحل..ويأتي النهار..ويرحل..ومن ثم يأتي ليل آخر ..ونهار آخر..وقلمي صامد كالحجر ..أبكم لاينطق الكتابة ..مقيد بقيود حديدية لاأراها..
&&&&&&&&
فجأة
تمطر عليّ أفكاري بغزارة دون ميعاد..في تلك اللحظات..ألجأ مسرعة إلى ورقة وقلم..للأسف ..وكأّن شيئا لم يكن .. ويبدأ السيد قلمي بالإضراب عن الكتابة..فأضيع وسط غابة من الحيرة..وعالم من المتاهة ..نهاية تلك المتاهة هي أنني أقفل قلمي ..أمزّق ورقي..فقلمي مكّبل بالقيود..ولاأدري متى ستحرّر تلك القيود العنيدة.وتتحرّر حروفي الثائرة..لتخرج حرّة..
&&&&&&&&
كل يوم يولد فجر جديد..وعمر جديد..وقلمي شريد..لأنه لايريد ..ياله من عنيد..
&&&&&&&&
إحتشد صدري بالكلمات..وقلبي بالأناّت..الهمسات ..الحكايات..
أين الملجأ وأين الملاذ..
مالذي يعرقل قلمي...شيء يحيرني ولاأدري..
&&&&&&&&
تدور عقارب الساعة مسرعة..بلا تمهّل..الساعة دقيقة والدقيقة ثانية..
والنتيجة هي السلب..سئمت ..وألقيت بالقلم والورقة..
&&&&&&&&
نهضت ..الوقت يشارف على الفجر..خرجت وشباك اليأس ترتمي عليّ..فيبدو أنني وقعت فريسة للإحباط..بإنكسار ..جلست أمام البحر تماما..بالقرب من الشاطيء..وداخلي حرب من الأفكارتتقاتل..فهي تنتظر الخروج..
&&&&&&&&
أثناء تأملي البحر..في حالة إحباط شديدة..
فإذا بي أرى نقطة تلّوح من مؤخرة البحر..
من هناك..
بدءت الشمس تغمز بعينيها..تتبختر رويدا ..رويدا..تستعرض بفستانها الذهبي ..خيلاء وكبرياء..هاهو اللون الذهبي..يرسم إشراقته على ملامحي وخصلات شعري..بل على صدر البحر..وحبّات الرمال..
تقف شامخة في طرف السماء..بشعاع مجنون..بضياء سحري..ينطق الأبكم ويبرء الأعمه..
في غضون ذلك الوقت..وقفت منذهلة..من فتنة المنظر..وسحر الشعاع..
&&&&&&&&
أسرعت..وأخذت ..قلمي المسكين..وورقتي الممزقة..هاهو قلمي يتحرّر..هاهو ينطق..هاهي كلماتي تتناثر وتنكّب إنكبابا...أكتب وأكتب وأكتب..لاأستطيع التوقف..وتتساقط حروفي من كثرتها..أحتاج لمن يساعدني في تجميع كلماتي المبعثرة..وإلتقاط حروفي المتساقطة..
&&&&&&&&
هذه ورقة وتلك أخرى..وهذا قلم وذاك آخر..بل هذا دفتر وذاك آخر..ِلمَ اليأس ..ولماذا الإنسحاب ولماذا التوقف.. ِلمَ التراجع ..ضياء الشمس هو فجر جديد...صفحة جديدة..لون آخر..طعم آخر..بسمة بريئة..سيمفونية من نوع آخر..قصيدة غزلية..
&&&&&&&&
ُعدت إلى البيت..وضعت قلمي برفق..َرتّبت أوراقي..َخيّم الهدوء على مساكني..إنزاح ُثقل أثقل كاهلي..ِإستلقيت على السرير..إلتفت إلى النافذة لأرى السحر الفاتن ثانية..
إبتسمت بإعجاب قائلة:
ماأجمل الأمل!!!!!!!
:27:
شمس الأمل و الحرية
تلك التي تتوهج في نفوسنا فتضيء قلوبنا
وتحرضنا على الكتابة
أسأل الله ألا تغطي الغيوم شمسك مدى الحياة :24: