غيـمة @ghym_9
عضوة شرف في عالم حواء
قلوب تحتاج إلى قلوب...( فعاليات قلوب تحتضن الضياء)
أما بعد...أخواتي محبات الخير
هناك حيث العالم الكبير الواسع حيث التنوع والتغير حيث الأعاجيب والغرائب
هذا العالم الذي تتشكل فيه طباعنا وأنماطنا ونتأثر به ونؤثر فيه
وعلى كثرة ما يحزننا ويؤذينا ولكننا نحبه ونتمسك به بِدَاِعي ( حب البقاء وحب الدنيا)
وما الغرابة في ذلك ونحن جبلنا على حبها
قال الله تعالى :
" زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة
والخيل المسومة و الأنعام والحرث، ذلك متاع الحياة الدنيا،..." آل عمران .. 14
وهذه الدنيا قد يعمرها البعض فيُخربون أخراهم وقد يُطَلِقُها الغير ليعمروا أخراهم
ولكن ما الأساس والمحرك لذلك !!
إنه عالم آخر صغير قد يكون ضعيف ولكنه يحوي كل شيء بداخلة ويحمل مالا يطيقه العالم الكبير (الدنيا)
إنه عالمٌ يقال له ( القلب)
إن صلح صلح الحال كله وإن فسد فسد الحال كله
يقول رسولنا صلى الله عليه و سلم :
" إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا و هي القلب " ( متفق عليه)
إذن إتفقنا على أهمية هذا العضو وعلى أنه المحرك والأساس لكل شيء
وبقي أن نتفق على الأهم وهو طبيعة هذا القلب وتوجهه وماذا نريد أن يكون
إن قلوبنا تتنوع منها الرحيمة الحنونة ومنها القاسية الغليظة منها المليئة بالمحبة والرضى والسعادة ومنها المليئة بالحقد والكراهية
والرحيمة قلوب يحبها الله ورسوله ومن ثم يحبها الناس وهذه القلوب تنام قريرة سعيدة عاكسة هذه السعادة على حياة أصحابها
أما القلوب الأخرى فكم هي متعبة غير مرتاحة ينخرها السواد ويجلجل في اركانها صوت أعوان الشيطان
لا تهدأ ولا تنام حتى تشعل الفتن في كل مكان وتقلب حياة الناس إلى أحزان
وكأنها تريد أن تحول العالم إلى لون السواد الذي يشبهها ليعم الظلام فلا ترى ما تصنعه وتفعله بغيرها خشية أن تراه فتلين وتتأثر
ويالا هذه القلوب التي تحتاج إلى (قلوب) توقظها وتنصحها تعمل على تغييرها قبل أن تتحطم وتحطم معها الكثير
فكوني أنتِ يا أخية هذا القلب الذي يعمل على التغيير تحملي واصبري ليكون التأثير
فإن وجدتِ قلباً قاسيا جودي عليه برحمة من قلبك تلينه وإن وجدتِ قلبا ظالما كوني أنت القلب الذي يعدله فيهديه
وإن وجدت القلب الحاقد أغدقي عليه من نسمات حبك لتُغذيه
وإن أتعبك القلب المريض فشفاؤه في الدعاء له من قلب صافي لعل الله يشفيه
أخواتي إن كان الله قد منّ عليكن بقلوب طاهرة ومحبة فلا تنسوا أخواتكن ممن قست قلوبهن
كونوا القلوب الطيبة التي تساهم في تغيير القلوب القاسية الساهية واللاهية
فما يدريكن لعل الله يقلب الحال والأحوال مصداقا لكلام رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم:
( إن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء)
وهذا من واقع تجربتي وما أنهجه في حياتي إن استطعت إلي ذلك سبيلا
دمتن بسعادة وراحة ... والشكر الجزيل لكل من عمل على هذه الفعاليات المباركة
9
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
شكرا لك موضوع رائع