.
.
.
.
لم ألتفت أبدًا خلفي !
كنت شامخة حتى في حزني !
تجاهلت الوجع المترامي في حياتي بصبر!
لم أتخلى عن إبتسامتي وإن بكى قلبي !
وفضحني صوتي !
وقُرئ الألم في نظرتي!
فقد وقفت في وجهه طويلاً ، طويلاً جدًا
كنت قدوة الكثير بثباتي ، وسأظل !
لن تقف همتي عند أعتابهم!
ولن أتنازل قط عن حقي في الحياة ياهؤلاء!
فمن سيموت بحقده هو أنتم
من سيحترق بحسده هو أنتم
من سينشغل بالحياة ويبكِ عندما تلتقي الخصوم هو أنتم!
فمن حقي أن أعيش لنفسي، لخالقي وحده
أرتب حياتي بعيدًا عن أقنعتكم!
عن نفاقكم!
عن زيفكم!
يكفيني والله كلما شعرت أنه معي ، إطمئن قلبي..
وإستبشرت خيرًا بالقادم!
كل ماشعرت بجيوش التعب تموج في صدري
أدرت وجهي عنه!
وأفرغت مافي صدري لله ، لجأت إليه
فله المشتكى....
هو الصاحب في ألمي!
معي إن خابت الظنون بهم!
معي إن تكالبت على رأسي المحن!
معي إن تخلى عني الجميع!
معي وإن زادوا في جراحهم!
معي وإن وقفوا ضدي !
وإن حاربوني!
وإن أشبعوني ظلمًا!
نعم معي ربي وإن إجتعتموا بشركم وأحقادكم !
وتخليتم عن ضمائركم، أو نسيتم إنسانيتكم!
فقط غايتكم : أن تهدموا أحلامي!
أن تزعزعوا ثقتي ، أن أبقى وحيدة!
فكل ذلك لايهمني !
فأنا تركت أمركم لله !
ولأني أعلم علم اليقين بلطفه بي ورحمته
ولأني لن أسمح لنفسي أن تنكسر ، أو تضيع لأجلكم!
فيكفيني ثقتي به تعالى !
ثقتي بنصره!
هو وحده من يعلم بحالي، وصدقي ، وصبري!
هو من سيجازيني بالفرج قريبًا
من سيرفعني إلى أعالي الفرح!
وكأن هذا الوجع لم يكن ، ولم يخلق داخلي أصلاً!
نعم سأخلق من جديد
سأشرب من كأس السعادة حتى أشبع
سأنسى مصابي وأمضي!
ل : هند العتيبي
لن أسمح بالنقل إلا بأسمي ....