

...
( الحيــاة جميلة لا يراها إلاَّ : المتفائلون)
حياتـك , طريقـة معيشتـك , اسلوبـك , نظرتك , كلماتك ..
خلفها أنت , و خلف كل ذلك صفـتان : ( تشاؤمٌ و تفاؤلٌ )
فـ إمَّا تفاؤل بـ غدٍ مُشرق يُسْعِدُك , و إمَّا شؤم يُمِيتـك وأنت على قيد الحياة !
شؤم : يُقَيِّدُك , يَحْبِسُك , يجعلك أسيراً بـ نظرةٍ سوداويةٍ تعيش حياتـك
و روحُـك من ضيقها كأنَّما تصَّعدُ في السماء
تفاؤل : يجعلك طليقاً حُرًّا و إن تقاذفت عليكَ الهموم تِباعاً
تبقـى مبتسم مُتَيَقِّن أنَّ وراء كل ضيقٍ انفراج و وراء كل حزنسعادة
و خلف كل تعب راحةٌ و انشراح.
أمنياتك و طموحاتك لستَ بـ واصلٍ لها ولا مُـتَذَوِّقَها
إن لم تتيقَّن أن بـ التفاؤل ( تحلو الحياة )
فـ لن يستطيع من قَيَّدتهُ الهموم و أصبح يائساً متشائماً من السير
إلى تحقيق المُنـَى
بل سيضعف بـ ضعف روحه , و يضعف بـ ضعف إيمانه
و يقينه أنَّ الحياة لا تسير إلا بـ المتفائل.
لكِ أختـي أن تنظري إلى من يعيشوا حياتهم بـ أملٍ و تفاؤل
أنَّ غداً لـ أفضـل و أحلى , و إن كانوا في وسط الهَمِّ و التعب قابعين
كيف أنَّهم ينجحون و يَسعدون و هم في أوساط التعب!
ليسَ الجميـل أن تبتسم بـ ألم , بل الأجمـل أن يكون خلف ابتسامتك هذه أملاً
ابتـسم بـ أمل , و لو كُـنتَ في الضيق و المتاعب قد وقعت
لن ينجو من غدراتِ الزمان و أهلها إلاَّ الذين تشبَّثُوا بـأمـلٍ يقول :
أنَّ الحياة بـ مُرِّهَا و متاعبها ( حلوة ).. و شمسها صافـية
و إن غطَّتها غيـوم الهم
المتفــائـل , لا ينظر للألم على أنَّهُ سببٌ يُقَيِّد الإنسان عن الوصول لـ أهدافه
يجعله ساقطاً في مكانهِ , يتأوَّه و ينتظر من يعطف عليه لـ يقفمن جديد
بل المتفائـل , ينظـر للألم و الهَمِّ و المشكلة التي تواجهه
على أنَّها درجاتٌ بها يَصِل ( بـ استحقاق ) إلى أقصـى مُنَاه
فـ كيف يستحق المرءُ نجاحاً إن لم يتذوَّق الآلام مراراً
و الفشل.
المتفائل كـ روحٍ تُحَلِّق في السماء , و إن أصابها رعدٌ و بَرق تكادُ تتخطَّفُهُ
لا يـأبهبها , ما دامَ في أرجاء الكـون يُحَلِّق.
يعلم أنَّ بعد تلك الرعود و البروق , زخَّاتٌ من المطـر
بها تحيا الأرض و تعيش .
كذلك المشاكـل , قد تؤلمنا في حين من الزمن , لَكِنَّها لو نظرنا لها من منظارٍ آخر
لـ وجدناها السبب الأول بعد الله في جعلنا ذا قُوَّةٍ أكبـر , وتزويدنا بـ الخبرات.
التـي إن افادتنا فـ إنَّها بـ حق ستفيد غيرنا.
حياتنا نحن البشر و إن اختلفت من شخص لـ آخر.
فـ إنَّها تتشابه في كثير من الأمـور.
نصفاً في جِهَةٍ مُشرقة , و النصف الآخر في ذلك الجانب المظلم
مُتَوشِّحين بـ السواد , و نظراتهم ميِّتةً خاليةً من أدنـى درجات التفاؤل
يرون الحياة كآبةً مستديمة , و ما يأتيهم منها إلا ما تضيق بهالأنفس
و تدمع بأسبابه الأعين , و تموت بهِ الأرواح.
و عكساً لذلك , هُنَاكَ من تعلَّم أن لا هَمَّ جائـرٌ مستديم.
ولا ضيقٌ و همومٌ و مكائدٌ في الروح تدوم.
فما بعد الليل إلاَّ شمساً ساطعة , لا يرى حقيقتها إلاَّ الذيعَلِمَ أين تكمن الحياة السعيدة.
فـ باتَ فيها حتـَّى و إن كسته الهموم.
يقَتَلَ كُلَّ احساسٍ دفيـن , يقول : أن لا حياةَ سعيدة !
ولا شمساً على عيني ستشرق بـ الرضا.
يُطول الحديث في وصف من اشرقت الدنيا بـ أعينهم
و ابتسمت في وجه من ازدانت حياته بـ ذكر الإله .
لا تفاؤل بـ غدٍ أفضل , ولا سعادةً و راحة بال إلاَّ بـ وجود الله في قلبك
حياتـك سيكتسيها نورٌ من الله و سعادة , و ابتلاءات إن هو أَحَبـَّك
لا يضيق صدرك حين ترى ابتلاءًا من الله لَك
فـ اعلم لو كنتَ حقاً ذا تفاؤل و إيمان بـ الله - سبحانه -
أنَّ بعد كل ابتلاء انشراحٌ و سعادة .
فـ الحياة لا تبتسم إلا بوجه المتفائل , العالم يقيناً أنَّ الدنيا مهما اتعبته
تبقـى محتفظة بـ هدايا و مفاجئاتٍ سعيدة مُخَبَّئة , لن يحصل عليها إلاَّ هو .
فـ ما نجد الهموم علينا تتقاذف و المشكلات
سيمنع من وصولها للقلب :
..( التفاؤل و الأمل )..
فـ اعلموا عِلْماً يقيناً أنَّ الحياة كـ الوردة اليانعة .
إن اسقيتها بـ التفاؤل عاشت بك و ستحييها بعد الله
و إن منعت عنها ذلك , فـ ذبولٌ و كآبةٌ و موت
و أنت على قيد الحياة .
جميعنا قد مَرَّت به مشكلاتٌ و هموم , تَعَلَّم منها بعدما تألَّم
و الناجح الذكيّ من استفاد منها و أصبحت لهُ درساً
يُعَلِّمها من لم يتعلَّم بعد من الحياة.
فـ الحياة مدرسة , المتفائل فيها هو الناجح
و هو المستفيد أولاً و أخيراً من همومه و مشاكله
لا يقطن إليها ولا تقف حياته عندها , بل يتخطَّاها بـ أمله و طموحه
و تفائله الذي يسير به إلى أعلى مراتب النجاح .
( مررنا بتجارب في حياتنا علمتنا الكثير .. فـ إذا كان لك عزيزتي تجربة مررتي بها يوما فـ اطرحيها لنا هنا لنستفيد ونفيد )
لا بد لشعلة الامل ان تضيء ظلمات اليأس

من يعيشعلى الامل لا يعرف المستحيل

يمكن للانسان ان يعيش بلا بصر ولكنه لا يمكن ان يعيش بلا امل

أعلل النفس بـ الآمال ارقبها / ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

رغم قسوة الواقع هناك زهرة أمل.

التفاؤل يدفعك نحو العطاء

كلنا ننشد بالسعادة ولكن السعادة ؛ لا تنبع إلا من داخل نفوسنا

الأمل هو الزاد في طريق العمل هوالمؤنس والحبيب في زمن الغربه
و أخيراً
أتمني أن ينال موضوع رضاء الله أولاً ثم رضائكم

( انا عند حسن ظن عبدي بي)
جزاك الله خيراً غاليتي