إن الرسالة الإعلامية التي تقدمها محطة Lbc اللبنانية هي رسالة ملغومة للشعب السعودي كتب حروفها وصاغ كلماتها أناس لا يعرفون من الحياة سوى المتعة والمال ، يقدمون أجساد بلا أرواح ومادة بلا قيمة ودنيا بلا آخره ..
(أمراءه وأكثر ، أنت والحدث ، عيشوا معانا ) وغيرها من البرامج المبرمجة والموجهة للشعب السعودي لخلق مجتمع جديد بلا قيم ولا قيمة ..!!
لم تكتفي هذه المحطة العارية المتعرية بسحب أموال شبابنا من خلال برامج أسمتها برامج الواقع وسممتها بأغراء الغرائز مثل ستار أكاديمي وغيرها والتي لم تبتعد حقيقة عن الواقع الحقيقي الذي يعيشه الماديون اللبنانيون ، فجاءت الآن هذه المحطة المنحطة على قيمنا وأخلاقنا وديننا لتقدم برامج تهدف لتفريق الوحدة السعودية وتمييع الدين وتفصيله على مقاس البعيدين عنه ، فتستضيف فئة من السعوديين المتأمركين المنشقين عن العادات والتقاليد ليحاربوا الشعب السعودي المتماسك بإرهابهم الفكري وتطرفهم بالرأي وإلغاء غيرهم من أصحاب التخصص والعلم ..
يطالبون بعدم الاجتهاد ويلحون على احترام التخصص وهم يقدمون الفتاوى الدينية بلا علم ولا تخصص ..
أنظروا لتطرف الرأي واحتكاره من الذين يطالبون به غيرهم في برنامج (أمراءه وأكثر) والذي تقدمه (المخرجة السينمائية) هيفاء منصور ، والتي تحولت بقدرة قادر إلى (مذيعة) تجمع حولها نفر من أولئك الذين يوافقونها في الرأي والهوى ، ولا تقبل من بينهم من يخالف رأيهم ولا تستقبل أي مداخلة تعارضهم ، فأصبح الضيوف يستضيفون بعضهم بنفس الفكر ويجتمعون على طاولة التطرف ، ويقدمون النظريات والتحليلات والتوصيات ثم يتمادون بالتباكي على الحال فيدعون أنهم حماة الدين والفتوى من أهواء العلماء فيعارضونها ويسفهونها ويفسرون الآيات الأحاديث ويجتهدون في كل علم ويقتحمون كل تخصص ثم يخلصون لتقديم مجموعة من الفتاوى الدينية دون علم أو خجل أو حياء ..!!
ينتقدون الوصاية على المجتمع وفي نفس الوقت يجعلون أنفسهم أوصياء عليه بكل فئاته وشرائحه وعاداته وخصوصيته ، يستهجنون احتكار الرأي وهم لا يعطون غيرهم فرصة في مخالفتهم ، يطالبون باحترام رأيهم وهم لا يرون في الدنيا غيرهم ويجتمع وحدهم في هذا البرنامج لمعارضة كل الآراء وتهميشها ..!!
والسؤال الذي بانت أجابته هو : لماذا لا تكون هذه المحطة اللبنانية لبنانية بالفعل فتهتم بالمجتمع اللبناني الذي يغص بالفتن والمشاكل ، والإجابة هي أن أعداء الفضيلة وعبدة المال يريدون نقل الفتن اللبنانية وتفكك مجتمعهم وانسلاخ أخلاقهم إلى بلاد الحرمين لضمان مكاسب مادية أكثر ، فيستفيدوا من تمييع الدين وتفريق الكلمة واختلاف المصالح لزيادة أرصدتهم في البنوك على حساب الشعب السعودي ، فاستخدموا دمى متأمركة لتحركهم كيفما تشتهي وتشاء وتلبسهم لقب النخبة والمثقفين وتعريهم من القيم والأخلاق ...
فحسبنا الله ونعم الوكيل
وحسبي الله ونعم الوكيل