قُنْبُلَةٌ مَوْقُوتَةٌ................((( ((الْجُوعُ الْعَاطِفِي))))).....مطروح للنقاش

جزيت الجنة موضوع مهم جدا وجدير باهتمام ولي عودة باذن الله

حياكي..........وبانتظارك ...

للجوع العاطفي تبعات لا حصر لها تبدأ من ممارسته على الغير كما مورس ضده وتمتد قائمته بحيث انها لا تنتهي الا بكوارث تطال المجتمع بأسره

وعندما اتناول مصطلح الجوع العاطفي فانا هنا اصنفه من البخل في استخدام الكلمات الرقيقه والعاطفيه لمن يستحق واستبدالها بالكلمات الجافه والجارحه للمشاعر ويتطور الى السلوك والممارسه الى ان ينتهي بنا الى العنف الممارس ضد الغير اولا وضد النفس ثانيا

وجه نظر........

سأعرض بعض الامثله:
1- طفل يتعرض للاهانه والضرب ممن يعتبر احن الناس عليه وفي منزله الذي يعتبر اكثر الاماكن له امنا فماذا نتوقع منه
لا بد ان تصيبه العقد النفسيه التي تجعله ينطوي على نفسه لعدم ثقته في قدراته التي حطمها والده قبل ان تنشأ فينموا حاقدا على المجتمع بما فيهم اسرته التي لم توفر له الامن والطمأنينه

مرّ عليّ بعض الاشخاص هكذا حتى بعد البلوغ
لا تشعر بوجوده في المجلس ابدا
لا كلمه ولا حوار ولا حتى همس
استطيع ان اقول انه غير موجودَُ عندما يكون موجود
على الرغم من انه لا تنفصه العبارات ولا حتى المواضيع او الافكار
ولكنه حسب اعتقادي تنقصه الثقه في النفس . النفس المزعزعه المحطمه
فتنشأ لديه ردة فعل مما هو عليه وشعور بالذنب والتقصير بعد نهاية اي اجتماع يكون فيه لفداحة ما حل به من تفاوت الجرأه بينه وبين اقرانه ويظهر ذلك من سلوكه العنيف في اغلب الاحيان عندما يكون متواريا عن الانظار

كما انه ايضا يتميز بالابداع احيانا وان كان ابداعا مؤديا
غير اننا ان كنا اسوياء يجب ان لا نأخذ هذا السلوك على محمل الجد الصادر من سوي وان مسنا في اماكن حساسه من بدننا او حتى جرح مشاعرنا
لان هذا هو متنفسه الوحيد في ظل غياب اي تشخيص لحالته ومعالجتها من قبل مختصين نفسيين ولربما هذا هو علاجه المؤقت
ولهذا اذا نوى يوما التحدت في مجلس (ومن النادر جدا اخذ المبادره في الكلام) تجد الجميع ينصتون لاعطائه التقدير والاحترام الذي فقده وان كان الجميع لا ينصت للكلام وانما ينصت من الدهشه للموقف فلو سألت غالبيتهم ماذا قال ربما واقول ربما لن تجد الا القليل الذي استطاع ان يوازن بين الدهشه والاستيعاب


2- رجل يعيش مع اسرته المثاليه جدا ( في التدين والحاله الاقتصاديه والاجتماغيه والنفسيه ...............الخ)
قانع بكل ما منّ الله عليه
هناك عبارات تخدش الحياء يا ولد لا تقولها
هناك سلوك خارج عن الذوق الاسري يا ولد لا تفعله
هناك لبس لا يعد من المبالغه الشديده جدا في الاحتشام يا ولد ويا بنت لا تلبسيه
وهناك وهناك الكثير
والاسره بحمد الله في بر الامان

يعد الفراغ العاطفي من أكبر أسباب الإكتئاب عند فئة عريضة من البشر

من المسؤول عن الفراغ العاطفي لدى الشباب :


ضعف الترابط الأسري :


ما أن يبدأ الشاب أو الشابة في العد العكسي للدخول في مرحلة العمر الحرجة أي سن المراهقة , حتى يبدأ في التحدث مع أقرانه عن عواطفه وأحاسيسه تجاه الجنس الآخر سواء كان فتى أو فتاة .

و السبب قد نرجعه إلى غياب حضن أسري دافيء يسع الشاب أو الشابة منذ الطفولة للإشباع العاطفي و للتعبير بكل حرية عما يبتغينه من أسرهم لسد حاجاتهم و للاكتفاء حتى لا يبحثون عنه خارجا , فالآباء بالدرجة الأولى قد ينصاعون وراء توفير متطلبات الحياة المادية لأبنائهم ناسين أو متناسين أنه قد يستغني الشباب عن حاجاتهم المادية في حين يتشبثون بكل ما هو معنوي متعلق بالأحاسيس من حب وحنان وعطف أسري يشدهم إلى مجتمعهم المصغر الذي هو الأسرة .


ضعف الوازع الديني :


حقا إن ربط الشباب حبله بالله تعالى و الابتعاد عن المعاصي ما أمكن و عدم السقوط في براثن العلاقات غير الشرعية , يجعله بعيدا كل البعد عن الفراغ العاطفي , حيث يعمل على الاستعانة عليه بالاجتهاد في العبادات و التحصيل العلمي و استبدال حب الله و البشر بحب الله وحده و التضرع إليه

كلمات اعجبتني وأضفتها هنا