هذه بعض القواعد العامة الذى يؤكد عليها الدكتور عمرو ابو خليل من استشاريين صفحة مشاكل وحلول بموقعى اسلام اون لاين ومجانين فى العلاقة بين الزوجين ..
احببت ان اضيفها هنا لعل فيها افادة ما ..
(1) الاحترام والإعجاب المتبادل المستمر بين الزوجين والذي لا يسأم كل طرف في التعبير عنه للطرف الآخر وينتهز كل فرصة لذلك... إن كلمة الإعجاب والمديح يظل لها وقع في نفس الزوج والزوجة مهما تكررت ومهما مرت السنون فلا يضن بها أحد على شريك حياته.
(2) ألا يحاول طرف أن يغير الطرف الآخر أو أن يكون هذا هو هدفه في علاقته معه... بل تتكون لديهما إرادة مشتركة في أن يغير كل طرف نفسه من أجل زيادة مساحة الاندماج وتقليل مساحات التميز والاختلاف فلا يتصور طرف أنه يربى الآخر أو يعوده على ما يحب أو أن الطرف الآخر لابد أن يتغير أو يتوافق معه أما هو فلا يتغير... أو يتصور أنه قد شرح طبعه أو احتياجاته للطرف الآخر وعلى الطرف الآخر أن يبادر بتغيير نفسه أو الاستجابة لاحتياجاته إذا كان يحبه حقاً... إن الحب عاطفة متبادلة وينتج عنها أفعال مشتركة بإرادة متوحدة من الطرفين فلا يصح أن يتصور طرف أنه سيستطيع أن يغير طرف أو أن على الطرف الآخر أن يتغير... أو يتصور الطرفان أن الاختلافات بينهما ستنتهي تماماً ليتوافقا تماما فهذا أمر مستحيل ولا يمكن حدوثه...
(3) سياسة الخلاف... الخلاف أمر وارد ولابد أن يحدث ولذا فلابد أن نحدد سياساته وآراءه قبل أن يقع حتى إذا ما وقع كان لدينا قواعدنا الحاكمة التي لا توسع هوة الخلاف وتحوله إلى أزمة مستحكمة لا حل لها...
أ – أن يكون الخلاف نبيلاً بمعنى أن يكون الخلاف بدون إيذاء... بدون ضرب تحت الحزام... لا يهين فيه أحد الطرف الآخر ولا يجرحه من أجل الانتصار في هذا الخلاف... فيكون الأمر في حدود سبب الخلاف والوصول لحل له دون أن يكون الخلاف سبباً مثلاً في الطعن في الرجولة... فتقول المرأة للرجل... أن تصرفك هذا ليس تصرف الرجال أو لا يتسم بالرجولة في موقف بسيط أو حتى كبير وبالمثل لا يقول الرجل للمرأة أنت لست امرأة أو أنثى أو تصرفك هذا لا يتسم بالأنوثة من الأساس.
ما نقصده عبارات جارحة ينتهي الخلاف ويظل أثرها في النفس غائراً فإذا ما تعددت الخلافات وتعددت الجروح الغائرة وصلنا إلى طريق مسدود لا رجعة فيه حيث لا يمكن أن تلتئم النفس أو تهدأ حيث أصبحت ممزقة مهترئة.
ب- قد يبدو هذا الأمر مثل سابقه ولكنني أقصد به شيئا مختلف وهو محدودية وموضوعية الخلاف بمعنى ألا يكون الخلاف مزحة لفتح مواضيع أخرى أو أسباب خلاف أخرى فإن كنا قد اختلفنا بسبب تأخر في ميعاد فلا داعي للحديث عن الطعام الذي احترق والمصاريف الزائدة بحيث تختلط الأمور وتتسع بدون سبب واضح ويضيع سبب الخلاف الأصلي الذي بدأ به الأمر ويتحول الأمر إلى معركة شاملة يحاول فيها كل طرف أن يشحذ كل أسلحته من أجل إيذاء الطرف الآخر.
حـ- ألا يتدخل في الخلافات أي طرف خارجي سواء بأن نحكي لـه أسرار خلافاتنا أو ندخله طرفاً فيها ونتعود أن ننهى خلافاتنا بأنفسنا... ونعطى لأنفسنا وقتاً وفرصة للتفاهم فلا نتخذ قراراً ونحن منفعلين أو نصر على الوصول الحل في ذروة الخلاف أو يفضل أن نتباعد زمنياً ومكانياً كل في غرفة ونهدأ بعض الساعات ثم يبدأ الحوار مرة أخرى وقد هدأ الانفصال قليلاً وفكر كل طرف في موقعه... نتعود على ذلك فلا يتدخل أحد في حياتنا... لأن تدخل الأهل يفسد أكثر مما يصلح... لأن كل طرف يتدخل بخلفيته وأغراضه النفسية التي لا يدريها أحد ولذا ربط القرآن الكريم بين الحكمان وبين إرادتهما في الإصلاح، لأنه أمر قد لا يتوفر في هؤلاء الحكام...
بسم الله الرحمن الرحيم:
((وإن خفتم شِقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريد إصلاحاً يوفق الله بينهما إن الله كانَ عليما خبيرَا)) صدق الله العظيم "سورة النساء الآية 35".
(4) أن يدرك كل طرف أنه مهما عرف الطرف الآخر أثناء الخطوبة أو عقد الزواج فإنه مع إغلاق الباب على الزوجين بعد الزفاف وحياتهما تحت سقف واحد فسيكتشف كل طرف منهم شخصاً آخر غير الذي يعرفه فلا يفاجأ بذلك ولا ينزعج فهذا أمر طبيعي فلابد أن يعد نفسه له ولا يعتبر أن الطرف الآخر قد خدعه أو أظهر لـه صورة أخرى لأن هناك تفاصيل كثيرة في حياة كل واحد منا لن يعرفها أحد إلا بالمعاشرة المباشرة..فطريقة نومنا وصحونا وعاداتنا الدقيقة والتفصيلية في الطعام، وعند الغضب بل وعند الفرح... تفاصيل كثيرة ستكتشفها في شريك حياتنا علينا أن نعود للبنود الثلاثة السابقة حتى نستطيع أن نتعامل معها.
(5) مهم إدراك أن حب الخطوبة غير حب العقد غير حب الزفاف غير حب ما بعد الإنجاب غير حب سنوات العِشرة الطويلة... لكل طبيعته ومشاكله فلا نحاول أن نمد فترة حب إلى فترة أخرى لأن كل فترة لها ملابساتها وظروفها وأحداثها... التي تجعل الحب يتطور ويتحول إلى شكل جديد فلا يتصور أحدهم أن الحب قد انتهى... فالحقيقة أنه موجود ولكن مهم أن ندرك وجوده حتى لا يختفي عندما لا نهتم به لأننا لا ندرك وجوده فحب الكلمات المعسولة والرومانسية في الخطوبة غير حب اللحظات الجميلة والفسح ومواقف الأنس في عقد الزواج... غير حب شهر العسل الذي تعبر اللحظات الحميمة الساخنة عنه غير حب الاشتراك في المسئولية عن الطفل الذي وصل غير حب العشرة الطويلة والمشاركة في رحلة الكفاح بعد سنوات الزواج...
إنها قواعد عامة تحتاج إلى من يفهمها ويعيها حتى يعيش سعادة حقيقية في الزواج شعارها:
بسم الله الرحمن الرحيم
{ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآياتٍ لقومٍ يتفكرون} صدق الله العظيم (سورة الروم الآية 21).
********************************
وصلني عبر البريد..
ان شاء الله يكون فيه الافادة و غير مكرر :26:

ابيسة @abys
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.



الصفحة الأخيرة
بارك الله فيك اخيتي