قواعد في الشكر

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..
هذا مكتوب من الدروس فإن أصبنا فمن الله وحده وإن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان
تاملى اختي هذا الكلام جيدا وانظري الى نفسك ؟؟؟!!!!


قواعدفي الشكر

الشكر هو عمل يقوم به الإنسان بعد حصول نعمة ، يقوم به بقلبه بلسانه وبجوارحه ،ورد في الحديث طلب الدعاء نقول "رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا " شكارا أي: كثير الشكر .شكارا صيغة مبالغة أي: كثير الشكر.
فكأن السؤال يكون >> كيف تكون لله شَكَّارًا ؟
نأخذ عشر خطوات لنكون لله شاكرين ليس شاكرين فقط بل شكّارين( شكارا ) :
أنت محتاج أن تحرك الثلاثي كله ( القلب واللسان والجوارح ) دائما وعلى كل شيء ، وحتى تصير شكار محتاج أن أكون كل الوقت شاكرة لله ... عندي ثلاث عوامل :::
أ‌- أداة الشكر
ب‌- _زمن الشكر
ت‌- ملاحظة النعمة التي اشكر الله عليها
حتى تصير شكار لابد أن تكون الاستمرارية على هذه العوامل الثلاثة دائما على القلب واللسان والجوارح ، كيف ؟ بعشر قواعد
1- إحياء القلب :: طول ما القلب ميًَّت لا يشعر بنعمة الله ولن يأتي الشكر ، فلن يأتي باللسان ولن يأتي بالجوارح ولن يأتي بأي وقت ولا بأي نعمة ، فلا بد أن تبث في قلبك الحياة ، هذه الطريقة ليس لها بالشكر ، لكن القلب يحيا كلما اشتد تعلقه بالله وكلما اشتد تعظيمه لله
ما الطريق ؟ كتاب الله
لن تكون متعلق بالله ومعظم لله إلا بتدبر الوحيين ، وهذا خط طويل يبقي قلبه حي ( هذا الكلام باختصار وهي كيف تاتي بالأسباب التي تتقرب إلى الله بها حتى يحيي قلبك )
لابد أن تبدأ من القلب لأن منه الإنطلاق لتكن شكارا ، لابد أن تكون له معظما وبه متعلقا ، وهناك منظومة أحياء القلوب وهي من افضل ما كتب عن اسباب حياة القلوب .
أنت محتاج أن تطًّهر قلبك من الأدناس ومن الأمراض من أجل أن تكون شاكرا
خذ بأسباب حياة القلب عملية تفريغ القلب من الأمراض >>> إحياء القلب بتطهيره بالوحيين ، لأن الذي يمنع أن تكون شاكرا أمراض القلوب من حسد وإعجاب بنفس ، أو تكبر على الناس ..فطول ما أنت متكبر فتتصور أن الذي ينقص منك هو لاشيء ..

2- تعلم عن الله عز وجل اسمائه وصفاته ، تعلم عن النبي صلى الله عليه وسلم وما أتى به من الدين حتى يكون عندك مقياس لمعرفة النَّعمة .
لما نقول تعلم ؟ لأن مقياس معرفتك للنعمة سيتغير مع العلم ، ولا تتصور العلم كتب وأوراق ، العلم أن أستقبل كل ما يأتيني من أخبار عن الله وعن الرسول ، فقط افهم كلام الله سيأتيك العلم ، تعلم عن الله وعن دينه ، لو تعلمت مقاييس النعمة ستتغير في ذهنك ،
من قبل قد ترى النقمة نعمة وبالعكس ترى النعمة نقمة ، فلما تتعلم يتبين لك النعمة ومقياس واضح للنعمة ، وكلما ازددت جهلا كلما قلَّ عندك مقاييس معرفة النعمة.
أنت تحتاج أن تتعلم وأن تحيط بك بيئة صحيحة، لأن البيئة غير الصحيحة قد تحول لك أحيانا النعمة إلى نقمة وما أنت به يكون مصيبة مع أنها نعمة من الله ، وقد تكون بنقمة ويشعروك إنك بنعمة تحسد عليها .


عملية تفريغ القلب من الأمراض تختلف عن العلم ، فممكن أن يصل الإنسان للعلم لكن قلبه مليء بالأمراض ، فلا ينتفع بالعلم.
أولا أحيي قلبك >> عالج أمراض قلبك بتدبر الوحيين
أنت تكتشف مع الحياة أنك مثلا حاسد ، لا ترى النعم التي عندك ، وتكون أعمى بل تراها أحيانا نقمة ، غير شاكر لما عندك من نعم ، فيكون العلم :
أ‌- بتدبر الوحيين .
ب‌- بتعلم الأسماء والصفات .
ت‌- تعلم من السنة النبوية .

3- خذ بأسباب زيادة الإيمان : الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، حتى تكون شاكرا لابد أن تأتي بأسباب زيادة الإيمان ، كلما زاد إيمانك كلما لهج قلبك ولسانك وجوارحك بالشكر ، لما يزيد إيمانك تزيد حساسيتك للنعم ، ورد في سورة غافر ثلاث مواطن متتابعة ، (وَلَـَكِنّ أَكْـثَرَ النّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) ، (وَلَـَكِنّ أَكْثَرَ النّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ) ، (وَلَـَكِنّ أَكْـثَرَ النّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ)
عدم العلم >> نقص في الإيمان >> نقص الشكر ، لما انتفى عنهم العلم انتفى الايمان ولما انتفى الايمان انتفى الشكر.
لن تكون شاكرا إلا إذا صار قلبك جاهزا للشكر
قد ترى النعم متتالية وتنساها ، وليس فقط تنساها بل بها كافرا .

4- إحذر من أن تصاحب الكفار بالنعم ، المحيط الذي تحيط به من أصعب البلاءات
كافر : اسم فاعل ، هناك قوم محيطون بك ، كافرين بالنعم ، هؤلاء القوم ماذا يفعلوا بك ؟ هذا يسمى سرقة الطباع ، حين تصاحبهم تقول كلامهم ، وتنظر نظرتهم ، وتصير تقول كلام على لسانك ليس كلامك ولا موقفك من النعم مثل هذا الموقف ..
أنت كامل العقل ، ناضج ، لك آراءك ، وأحيانا ترد عليهم تقول لهم كونوا شاكرين للنعم ..
لابد أن تتخيل صحبة الكفار ، المقصود بالكافر كفر أصغر ( كفر النعمة ) .
من أجل ذلك لابد أن تكوّن في قلبك حائط صد نفسي بينك وبين الكلمات التي بها كفران النعم
أنت بدون ما تشعر تأتي إلى جماعة ينتقدوا فتجد نفسك تردد نفس الكلام ..فلابد أن تتخيل صعوبة صحبة الكفار أي الكافر كفر أصغر الكفر بالنعمة ...
أنت لابد أن تعرف إنك لما تجلس مع أحد ينتقد بيتة وعنده قائمة إنتقادات لاتظن أنك ستخرج منه سالم ، ستسرق منه، لذلك لا تدخل بيتك إلا مؤمن تقي وإلا سيصيبك بمقتل ..
هناك ناس لا يمكن أن نفارقهم لابد من وضع حاجر صد نفسي ، عند نقطة معينة هم يشعروك أنها ليس نعمة ، فتحذر منه لأنك اكتشفت أن بعد إنتقاده انتقل هذا لك ..
إذا كان أولادنا عدو لنا ..


شخص في قلبه نقص إيمان ويجلس مع وشخص كافر بالنعمةفيلتقط منه

الآن نرى التنافس على جميع الأصعدة ، الآن نفس الأناقة مشكلة غير التنافس فيه، ولابد أن تفرقوا بين الاثنين بين الأناقة وبين التنافس ، الأناقة بنفسها مشكلة ، والتنافس مرض يصيب القلب ، وهو كبيرة القلب ( إرادة العلو ) ورد عن علي رضي الله عنه في تفسير هذه الآية في وصف المؤمنين : (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) القصص-83 ،
عن عليّ رضي الله عنه قال: إن الرجل ليعجبه من شراك نعله أن يكون أجود من شراك صاحبه ، فيدخل في قول " تِلكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّا فِي الأرْضِ وَلا فَسادا، والعاقِبَةُ للْمُتَّقِينَ "
إرادة العلو شيء يدور في قلبك ثم تلقى نفسك تنفذه ، نقول طبيعي كل الناس يحبوا هذا ، الذوق الرفيع شيء والتنافس وإرادة العلو ، أن تأتي بأحد في عقلك وتريد أن تكون أحسن منه ، مدام إنك شاعر إن في أحد أحسن منك إذن أنت ناقم ، وإن كنت ناقما من أين ستأتي بالشكر!!

5- كن حساسا تجاه اكتشاف النعم ، بمعنى :: لابد أن تأتي لكل شيء وتسميه نعمة ، بمعنى كل شيء ، لا تمل أنك تسمي كل شيء نعمة ( كوب العصير ، علبة الكلينكس ) لا تمل من التسمية أبدا وأن كان صغيرا ، نحن نريد أن نكون شكارين وليس شاكرين ، صيغة المبالغة لا تأتي هكذا لابد من الحساسية تجاه النعم ، حتى تصل لمشاعر العجز عن الشكر، أن وصلت للعجز ستأتي مرحلة بعدها الظلام تشعرك أن الأنوار نعمة ونحن لا نفكر فيها بل نفكر أنها لازم تعمل ،سمي الصغير قبل الكبير نعمة حتى ترى نفسك عاجزا من كثرة النعم الموجودة ، طول الوقت قل لنفسك أنها نعمة واشعر بهذه المشاعر .

6- انسب النعمة إلى الله عز وجل ، ولا تكن ممن قال الله فيهم لما أوتوا النعمة ( إنما أوتيته على علم بل هو فتنة ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) – الزمر ، ما معنى الاية ؟ أول الآية وصف لإنسان مسه الضر ، فدعى الله ، ثم إذا خوله نعمة منه قال إنما أوتيته على علم ، بل هي فتنة ولكن اكثر الناس لا يعلمون ، الإنسان يكون بنقص ثم يعطيه الله ثم ينسبها لنفسه.. لا تتصوري ان النعمة شيء كبير
مثال ::: الإختبارات
جاءت الإختبارات درسته ، وجاء السؤال الذي درسته للولد ، فقال الولد أتى السؤال بالضبط فتقول الأم : شفت أمك فاهمه وعارفه ..!!!
قبل الإختبار تكون خائف وتدعي ، بعد ما نجح ( هو الذي خولك النعمة ) هذا من فضل ربي
قاعدة تغلق علينا باب الإشكالات >>> أي نتائج لا تتكلم فيها عن الأسباب إلا عن الله تعالى
ذهبنا للطبيب ونجحت العملية خلاص بعدها ما في طبيب ما في إلا الله ، الأسباب قبل العملية نذكرها ،ما في ثم ولا بعد ولا و .. ما في إلا الله ، الطبيب, قل شكرا فقط بلسانك ، وليس في قلبك إلا الله ، هو المنعم ، أشكره لأنك فقط مأمور بشكره ليدوم الاحسان ، الشاكر لابد أن يكون موحدا .. الشكر خالص لله تعالى
أنت تحبهم لأن الله إذا أحب عبد سخره للعباد وجرى على يده الخير فيأخذ أجور الذي جرى على يده الخير لهم
قوة ملاحظتك للنعم كونك تقول في كل وقت هذه نعمة هذه نعمة ـ فتأتي في وقت ناسبا النعمة لغير الله ، لما يهيء لك الاسباب وينفعك بها وبعد هذا ينسبها لنفسه !!
خذ الأسباب ، ولكن ليس الأسباب التي تأتي بالنتائج ...

هذا الزارع لما زرع ووضع البذرة من الذي يخرج النتيجة ؟ ما يخرجها إلا الله ، إنسبها إلى الله كن له شاكرا
نسبة النعمة لغير الله بلاء الكل واقع فيه إلا من رحم ، واجه هذا الواقع لا تتصور أن قارون فقط هو الذي وقع فيه ، كلنا نأتي في مواقف ، ونجحت لأني أفهم صاروا أهل إستقامة لأننا أهل دين ، ونجحوا لأننا هيأنا الجو المناسب للدراسة ** قضية تحرير الكويت : لولا أننا أهل صدقات وخير
هل تقبلوا أن يكون العطاء لكم في الدنيا وأن جزاء عطاءكم الأمن في الدنيا وليس لكم شيء في الآخرة ؟! هذا كان إذا أنتم تعتقدون أن من وقع عليه البلاء لا يتصدق هذا سوء ظن ، الله الذي امتن عليكم أصلا ووفقكم للصدقة وهو الذي قبل منكم ، أنتم تقولون هذا الكلام على إعتبار أنه قبل منكم !!
7- من أجل أن تكون شكارا >>> عود نفسك أن تكون ذاكرا له عز وجل حتى تكون شاكرا
فالذاكر شاكر ، حتى تكون شكارا لابد أن تكون ذاكرا
الدليل : حديث النبي صلى الله عليه وسلم لما قال لمعاذ ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) فالذكر والشكر مقترنين ، وحسن العبادة ، وحتى تكون ذاكر شاكر لابد من التوسل الى الله تعالى ، كلما زاد ذكرك زاد شكرك ، كيف يكون ذاكر شاكر ؟ لابد من التوسل ، العبد لا يلهم أن يكون ذاكرا شاكرا إلا أن يسأل اله المعونة ، فاسأل الله ذلك .

8- لا تكدرك وتشغلك النقائص عن الشكر ، فما جبلت الدنيا إلا على النقص (لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ ) ، ليبقى شوقك إلى جنات النعيم في قلبك ، لابد أن تفهم حقيقة الحياة حقيقتها انها ناقصة جبلت على الكدر فلا تتصور انتظار الكمال فيها ، لابد أن يكون كل شيء ناقص لأنها جبلت على الكدر ، فلا تتصور الكمال فيها ، فلا تشغلك ما حصل من نقائص فيها .
إن كانت حقيقة النقائص ، أحد لا ينجب أبناء بينهم عاصي ، لا تشغلك النقائص عن الشكر ،هذا أن كان أصلا نقص ، لأن المسالة تكون مقلوبة أحيانا ، لأنه قد تكون المسألة نعمة وأنت تظن أنها نقص ، كلما زاد ايمانك زاد رضاك عن الله كلما أحسنت الظن به ، فإن أحسنت الظن لن تكدرك المكدرات ولن تشغلك عن الشكر ، بل بالعكس ، ستكون شكارا أكثر إن أحسنت الظن ، لأنك ستقول ( رضيت بالله ربا ) أي بكل فعله علي أي الذي أتاني هو ينفعني.
عندي أبناء واحد عنده مشاكل وثلاث طيبين ، فكل تفكيره بهذا الواحد والثلاث أنسى الشكرعلى نعمتهم ، أقول يارب تهديه وتصلحه وأغفل عن شكر الله في الثلاث ، ترى عطاء الله في كل وقت ، يجب أن ترى عطاء الله في كل شيء ،
النساء بالذات عندهن ثلاث عوامل :::
أ‌- حبهم للنكد : تأتي حالات يميل إلى الكدر ، النكد ، مزاجه ليس تمام ، يبحث عن أمور تنكدها .
ب‌- حاجتها إلى العاطفة .
ت‌- وجود الترف في الحياة "خصوصا في الخليج "
هذه العوامل تجعلها شديدة الحساسية للنقائص وليس للنعم ، فأقل شيء ينقص يصير كبره كبر الجبل ويفقدها التوازن ، في تقارير بين مشاكل المرأة الخليجية والمراة الأفريقية هناك بون شاسع في مشاكل الحياة ، هي في حالة تبحث عن أسباب الحياة وفي الجانب الاخر تشعر أن ما شكر للنعم ، لا تكن لنفسك مدمرا أن تخرج من تحت الأرض ما ينكد عليك .
9- إحذر عدو الشكر ، الشيطان عدو الشكر ، يكسَّلك ويثقل لسانك ، ويعظم لك النقائص وينسيك النعمة ..
نقول الحمدلله " لكن " ، بعدها إستثناء ، أتت مناسبة لك نقول الحمدلله لكن كذا وكذا ناقص ،
هذا الاستثناء نفى أن يكون إستغراق في الحمد للشيء المحمود عليه
المفروض لما تأتيك النعمة .. أنظري لما قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله ( أصبحت وما لي سرور إلا في مواطن القدر )
اشتريت هذه وثلاثة أرباعها ناقصة ، خلاص الحمدلله هذا قدري أن وصلني بهذه الحالة ، قدري وقع عليه أنا به مسرورا ، وهذه قمة المسألة وليس كل الناس مطلوبه منهم لأن ليس كل الناس عمر بن عبدالعزيز أنت على الأقل " رضا " ، أنت أمام القدر الذي مر عليك لابد ان تكون شاكرا ، تعلية مراتب الإيمان ليس سهلا ، ترى هذا الذي ينفعك ، انا أتكلم عن حالة ليس بها حل ، نحن غصبن عنا نصير زمن صابرين ونستقبل المشاكل بهدوء وزمن نفقد صبرنا ونقول نحن صبرنا كثير فخلاص ما فيني ، ليس ذلك بل ان الايمان نقص ، هناك رياء بالصبر ..
يعمل لك الشيطان سياسة تكدير ونسيان وتثقيل اللسان بالشكر ، هذه تجدها حتى في أبنائك ، يأزهم الشيطان أزًّا ، يجعلهم دائما يحولوا النعم والأشياء الطيبة إلى مصيبة نقم مع انهم غرقانين بالنعم .

10 - كن داعيا لشكر الله ، أي أدعوا الناس لأن يكونوا شاكرين ، لأن كلما أمرت بهذا المعروف سينعكس على نفسك ، واعلم أن الشكر هو العبادة كلها
ألم تسمع في سورة الإنسان (إِمّا شَاكِراً وَإِمّا كَفُوراً) شاكر أي عابد ، فلابد أن تتصور أن ذكرك باللسان وصلاتك وصيامك كلها من أنواع الشكر ، أي العبادة نفسها اسمها شكر ، لان كافرا المعنى كافر بالله ليس كافر بالنعم ، فالطاعة صارت شكر لأنها مبنية على اعترافك أن الله هو وحده المنعم عليك ( أفلا أكون عبدا شكورا )
لما أولادك تسأليه صليت يقول : لا ، أقول كل هالنعم وما تصلي !!
كن داعيا إلى طاعة الله >> أهمها ادعوا إلى التوحيد
أنت لما تخاطب الناس أن لا تجعلوا بقلوبكم إلا الله لا يرتبط ولا يلجأ إلا الى الله
دع عنك أنا وغيري ، لا يرتبط قلبك بي أو بغيري ، هذه دعوتك لشكر الله
أحيانا لما ندعو نريد أن يرتبط الناس بنا ، فانت لا تدعو الى شكر الله بل تدعوا إلى شكرك أنت ، من يدعو إلى شكر الله يدعو إلى توحيد الله تعالى
نقول للناس :: لا ما في منعم إلا الله تعالى ، ولا معطي إلا الله تعالى ، ولا منان إلا الله تعالى ، لابد أن تكون موحدا ، هو وحده الذي أوجدك وأمدك وأعدك وأسعدك ، كله من عند الله إيجادا وإمدادا وإعدادا وإسعادا.


=== لله الحمد المنة ===
3
394

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مشتاقة الجنه
مشتاقة الجنه
اسأل الله ان يجزيك الفردوس الاعلى من الجنه
وجزاك الله كل خير
لأمتـنـا تـعازينـا
بآرَكــَ اللهُ فِيكــ