قواعد للدعاة

قواعد للدعاة

* السؤال: هل يعذر الداعي إلى الله بترك هذه المهمة بسبب إعراض الناس أو احتمال عدم استجابتهم؟

- الجواب: أولاً على الداعية أن يضع في اعتباره قواعد مهمة جداً يسير عليها أثناء دعوته لأصناف الناس وهي مهمة لتخفيف الضغط النفسي الذي قد يلقاه والاحباط الذي قد يصيبه وحتى لا يتعثر في طريقه.

ومن هذه القواعد:

1- أن الدعوة لا تتوقف على الاستجابة: فمهمة الداعية أن يبلغ الناس سواء استجابوا أم لم يستجيبوا، فقد أوجب الله تعالى على نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى أمته من بعده تبليغ الناس سواء استجابوا أم لم يستجيبوا، قال تعالى: {فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وان تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين } (النور- 54) فلا عذر للداعي عند الله بترك هذه المهمة الجليلة بحجة إعراض الناس، يقول الإمام النووي: قال العلماء رضي الله عنهم: "ولا يسقط عن المكلف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكونه لا يفيد في ظنه، بل يجب عليه فعله فإن الذكرى تنفع المؤمنين ".

2- إن الأجر يقع بمجرد الدعوة ولا يعتمد على الاستجابة، ولو كان كذلك لكان كثير من أنبياء الله الذين قوبلوا بالصد والتكذيب محكوما عليهم بالاخفاق وحاشا لأنبياء الله الكرام أن يوصفوا بذلك.

3- إن الحكم على الناس بأنهم لن يستجيبوا من الأمور الغيبية التي لا يعرفها إلا العليم الخبير، وعليه ألا ييأس فالقلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء سبحانه وهو الحكيم العليم.

فائدة دعوية

** رتب الأهميات، فلا تضح بالأهم لأجل ما هو دونه في الأهمية .

** زن ألفاظك جيداً فإنما تحصى على الدعاة أيسر الأخطاء.

** يخطئ الداعية حين يظن أنه بإلقاء محاضرة، قد نقل الناس من جهة إلى أخرى، إما تتم الاستجابة بعوامل شتى منها الوقت.. المودة.. الحاجة الشخصية، ومن قبل ذلك توفيق الله سبحانه وتعالى.
منقول من الداعية/ أسماء الرويشد