قواعد وأصول التصرف فى شتى المناسبات

الملتقى العام






أوردت إليزابيث بوست فى كتابها "أميلى بوست عن الإتيكيت" مجموعة من الردود على أكثر الأسئلة المطروحة حول قواعد التصرف فى الحياة اليومية، سواء أكان ذلك فى المنزل أم فى الأماكن العامة، وفق قواعد أميلى بوست.
وأميلى بوست هى كاتبة أميركية متخصصة فى شؤون الإتيكيت ومؤسسة "معهد إميلى بوست" لتعليم فنون الإتيكيت وأصول التعامل مع الآخرين، توفيت عام 1960، إلا أن آراءها وتعاليمها فى هذا المجال لا تزال مرجعاً قيماً تعتمد عليه مدارس الإتيكيت المعاصرة.

- نستعرض عدداً من هذه الأسئلة والردورد لتكون دليلاً لكم فى تعاملكم مع الآخرين.

1- انتقلت إلى العيش فى شقة ضمن مجمع كبير، وكنت فى السابق أعيش فى منزل خاص بى من دون جيران. ارغب فى معرفة ما إذا كانت ثمة قواعد محددة للعيش فى شقة يحيط بها عدد من الجيران؟
- القاعدة الأولى التى يجب أن تتذكريها دوماً هى العمل بالمقولة الشائعة: "عامل الناس كما ترغب أن يعاملوك". من المهم جداً أن تعملى حساباً لمشاعر جيرانك، وتفكرى دوماً فى ما لو أن تصرفك هذا من الممكن أن يزعجهم. عليك أن تضعى نفسك مكانهم قبل القيام بأى حركة أو فعل.
لذا، حافظى على ممتلكات جيرانك، فلا تخربيها أو تدمريها أو تتسببى فى تشويهها. كذلك، لا تتركى القمامة تتكدس، ولا تحدثى ضجيجاً مزعجاً.
لعلمك، عندما نكون فى الغرفة ذاتها مع الأطفال فإننا لا نشعر بصخبهم، كما أننا لا نشعر بقوة صوت الراديو أو التلفزيون، غير أن هذه الأصوات تجد طريقها بسهولة إلى مسامع جيراننا، مسببة لهم الإزعاج من دون أن ندرى.
لذلك، حاولى دوماً حث أطفالك على اللعب بهدوء فى المنزل، واحرصى على خفض الراديو أو التلفزيون. بالتأكيد لا يخلو الأمر أحياناً من حدوث ضجيج نتيجة تغيير الأثاث أو الديكور أو إزاحة طاولة أو تعليق لوحة على الجدار، لكن، من غير اللائق القايم بهذه الأفعال التى تحدث ضجيجاً قوياً فى منتصف الليل أو طلوع الفجر.
أما إذا كنت غير قادرة على السيطرة على الأصوات التى تصدر من شقتك، بسبب وجود، مثلاُ، كلب ينبح بشكل مستمر، أو كان لديك طفل رضيع يبكى كثيراُ فى الليل، يستحسن فى هذه الحال أن تغلقى النوافذ جيداً، أو أن تستعينى بالوسائل التى تساعد على عزل الأصوات الصادرة والواردة، هكذا تضمنين أنك لن تزعجى اياً من الجيران وأن أحداً لن يزعجك فى المقابل.
2- ما هو التصرف المثالى فى الأماكن العامة مثل الحدائق والملاعب والشواطئ؟
- أهم شئ هو الحفاظ على النظافة وعدم مغادرة المكان الذى نكون فيه من دون التأكد من أن كل شئ فى مكانه منظم ومرتب وخال من القمامة. علينا أن نتصرف كما لو كنا فى منزلنا لناحية الاعتناء بالمكان وعدم إحداث فوضى عارمة.
بالنسبة إلى الشواطئ فيجب الانتباه إلى مسائل إضافية:
أولاً، يجب تفادى الجلوس فى بقعة مكتظة بالناس، وإذا كان هناك أطفال يفضل اختيار المكان الأقرب إلى ملعبهم كى لا يرغموا على المرور دوماً بالقرب من الآخرين والتسبب فى إزعاجهم.
ثانياً، من الضرورى خفض صوت الراديو والتحدث بصوت خافت أو بشكل لا يزعج المحيطين بك. ويفضل بالتأكيد ارتداء السماعات لسماع الموسيقى.
3- كم من الوقت يجب أن تستمر زيارة المريض، سواء كان ذلك فى المستشفى أم فى منزله؟
- زيارة المريض يجب أن تتراوح مدتها بين 15 و 20 دقيقة كأقصى حد. من المهم جداً أن يلتزم الزائر بهذه القاعدة مهما حاول المريض ثنية عن المغادرة بحجة شعوره بالملل أو لأنه سعيد برؤيته. فى حال وصل زوار جدد، يفضل ألا يطيل الزائر الأول البقاء، كى يتسنى لمن وصل من بعده رؤية المريض أيضاُ من دون التسبب فى إرهاقه.
4- كيف يمكن أن أتصرف فى ما لو جلب ضيوفنا أطفالهم فى زيارة مخصصة للكبار فقط؟
- بداية، لابد من الإشارة إلى أن المضيفة الجيدة توجه الدعوة إلى ضيوفها وأطفالهم، لاسيما إذا كانت تعرف مسبقاً أن لا مجال لأصدقائها أن يتركوا أطفالهم بمفردهم فى المنزل.
ثانياً، إذا كان الأطفال فى سن صغيرة، يمكنك الطلب من ضيوفك التريث قليلاً قبل الدخول، إلى حين أن تزيلى الأغراض عن الطاولات أو الرفوف، التى من الممكن أن تشكل خطراً على الأطفال، وتوضبينها بعيداً عن متناول أيديهم، كى لا يصابوا بأذى، وكى لا يحطموا لك أى تحفة ثمينة. ولا تنسى أن تذكرى لضيوفك أنك لم تتوقعى أنهم سيجلبون أطفالهم.
لإبقاء الأطفال مشغولين، يمكنك أن تجهزى لهم مجموعة من الأوراق والأقلام الملونة ليرسموا ما يشاءون، مع تحديد مكان جلوسهم. لا تنسى بالتأكيد تقديم وجبة خفيفة لهم، أو ربما حثهم على مشاهدة برنامج تلفزيونى مناسب، كى لا يشعروا بالملل ويشرعوا فى إزعاج الكبار.
تجدر الإشارة إلى أنك لست مرغمة على تسلية الأطفال أو تقديم أى شئ آخر غير الذى ذكر آنفاً، إذ من مسئولية الأهل أن يحرصوا على أن يتصرف أطفالهم بشكل حسن، وأن يبقوهم منشغلين.
5- ليس لدى أطفال على العكس من عدد كبير من أصدقائى الذين أستمتع بصحبتهم. وسؤالى يتعلق بكيفية الاستعداد لاستقبالهم مع أطفالهم، بشكل يجعل الجميع يشعر بالراحة؟
- من المهم أن تزبلى كل القطع والمعروضات والتحف الفنية القابلة للكسر عن الطاولات والرفوف المنخفضة، التى يمكن أن يطولها الأطفال.
لا تنسى أن تغلقى أبواب الغرف التى لا تريدين أن يدخلها أحد. كذلك، تأكدى من أن جميع الأبواب التى تؤدى إلى أماكن تشكل خطراً على الأطفال، وجميع النوافذ، محكمة الإغلاق.
بعد الانتهاء من تحصين منزلك ضد المخاطر التى يمكن أن يتعرض لها الأطفال، ضعى فى صندوق أو سلة صغيرة مجموعة من الألعاب، مثل كتب تلوين وأقلام ومكعبات، حتى يمكنك جلب أدوات المطبخ البلاستيكية أو الخشبية، وستفاجئين كم أنها ستعجبهم. يمكنك أيضاً أن تطلبى من أصدقائك أن يجلبوا لأطفالهم الألعاب، إذا لم يكن لديك أى منها.
إذا رغبت، يمكنك أن تشترى القليل من البسكويت والعصائر التى يحبها الأطفال كى تقدميها لهم عندما يخف حماسهم للعب.
6- هل من اللائق أن أعتذر عن استقبال صديقتى التى أتت لزيارتى بشكل مفاجئ، وكيف يمكن أن أتصرف فى مثل هذه الحالات؟
- إذا كنت على وشك الخروج من المنزل لارتباطك مسبقاً بموعد مع الطبيب أو بحفل ما، فمن حقك أن تعتذرى عن استقبال صديقتك فى هذا الوقت بالذات. فى حال جاءت هذه الصديقة من منطقة بعيدة، وكنت تستعدين لحضور حفل عشاء غير رسمى، أو حفل كوكتيل، اتصلى بمضيفك وأسأليه ما إذا كانت هناك إمكانية لدعوة شخص إضافى إلى الحفل، وذلكليتسنى لك جلب صديقتك.
أما فى حال كنت تستعدين للقاء بعض الصدقاء بناء على موعد مسبق، يمكنك الطلب من صديقتك البقاء فى المنزل والتصرف كما لو كانت فى منزلها إلى حين عودتك. إذا كان لديك الوقت الكافى، جهزى لها بعض الوجبات الخفيفة، أو أرشديها إلى أماكن المأكولات. لست مرغمة على التأخر عن موعدك من أجل تجهيز وجبة كاملة لها.
فى حال كانت صديقتك تعيش فى مكان قريب، يمكنك القول لها: "أعتذر جداً، لكننا كنا على وشك الخروج لحضور مسرحية. هل يمكنك العودة فى وقت آخر؟" ولكن أحرصى على تأكيد الدعوة كى لا تشعر بأنك غير مهتمة بلقائها أو الجلوس معها. أما فى حال كان فى إمكانك تأجيل مشوارك، فيستحسن فعل ذلك والبقاء مع ضيفتك.
إذا كنت على وشك تناول العشاء لدى وصول صديقتك، سارعى إلى تجهيز صحن إضافى لها وادعيها إلى مشاركتك الطعام. فى حال اعتذرت وقالت إنها سبق لها أن تناولت العشاء مثلاً، قدمى لها القهوة أو العصير، وتابعى تناو طعامك.
7- كنت تتناولين الشاى مع ثلاث من صديقاتك، عندما قامت واحدة منهن بالهمس فى أذن الأخرى. فقلت فى نفسك إن هذا تصرف وقح وشعرت بالانزعاج والإهانة. ما هو رايك؟
- بالتأكيد إنه أمر يدعو إلى الشعور بالانزعاج. من غير اللائق بتاتاً الهمس فى أذن أحدهم أمام أشخاص آخرين. لا يجوز أن يتحدث شخصان همساً بشكل يبين أنهما لا يرغبان فى أن يسمعهما لأحد فى ظل وجودهما ضمن مجموعة من الناس.
يستحسن فى هذه الحالة أن ينعزلا عن البقية ليقولا ما يريدانه، وإلا وجب عليهما التحدث علناً وبصوت عادى كى لا يشعر الآخرون بإهانة.
8
772

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

وردة المرج الأزرق
شكرا جزيلا على الموضوع الرائع وماأحوجناللذوق في حياتنا صرنا نفتقد الذوق بكل شي جرحنا صورة الاسلام
تقبلي تحياتي
وردة المرج الأزرق
رفع
شهد الحيـآة
شهد الحيـآة
أشكرك حبيبتى على تواجدك بالموضوع
ندوالمدينه
ندوالمدينه
تسلمي ع الموضوع
نــ ج ــد
نــ ج ــد
يعطيك العافيه