قول الشيخ عبدالعزيز بن باز في قراءة كتب تفسير الأحلام والاعتبار بما فيها

علم تفسير الرؤى والاحلام

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد :


س-هل يجوز قراءة كتب تفسير الأحلام والاعتبار بما فيها؟

ج-الشيخ عبد العزيز بن باز :

لا أعلم حرجاً في قراءة كتب التفسير لابن سيرين وغيره، كتب الأحلام ليستفيد منها طالب العلم لكن لا يعتمد عليها، بل بالأدلة لا بد ينظر الأدلة ويتعلم وينظر القرائن وإذا أشكل عليه لا يجزم يقول لعل المراد كذا في الرؤيا .
إذا رأى رؤيا طيبة حمد الله عليها، ورأى أنه يتفقه في الدين وأنه دخل الجنة هذا يحمد الله عليها وأنه يبر والديه وأنه يحافظ على الصلوات كل هذا خير يحمد الله على ذلك،

فإن رأى ما يكره كأن يرى أنه سقط في بئر، أو أنه قتل، أو أنه يشرب الخمر أو ما أشبه ذلك فهذه من الشيطان، لذا أمره النبي -صلى الله عليه وسلم- أن ينفث عن يساره ثلاثاً ويقول أعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأيت ثلاث مرات، ثم ينقلب على جنبه الآخر فإنها لا تضره، ولا يخبر بها أحداً .

فالذي ؟؟؟؟ ينظر ما قاله النبي -صلى الله عليه وسلم- يعرف الأحاديث الواردة يستفيد من الكتب لكن لا يعتمد على قول فلان وفلان، يعتمد على الأحاديث والدلائل الشرعية والقرائن الشرعية التي تفيده، ويتثبت في الأمور، ولا يعبر الرؤيا إلا عن بصيرة، فإذا شك يقول لعل كذا لعل كذا .
النبي -صلى الله عليه وسلم- لما سئل عن الرؤيا الصالحة قال: يحمد الله عليها إذا رأى ما يحب رأى ما يسره فيحمد الله ويخبر بها من شاء من أحب .
ولما سئل صلى الله عليه وسلم ,إذا رأى الإنسان ما يكره قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا رأى أحدكم ما يكره فلينفث عن يساره ثلاثاً، ويتعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رآه ثلاث مرات، ثم ينقلب على جنبه الآخر فإنها لا تضره ولا يخبر بها أحد) .

هذا منهج عظيم بينه النبي -صلى الله عليه وسلم-، أيها المسلم وأيها المسلمة إذا رأى الإنسان ما يحب مثل يرى أنه يصلي على الوجه الشرعي، يرى أنه يتعلم العلم ويتفقه في الدين، يرى أنه دخل الجنة وما أشبه ذلك من المرائي الطيبة، يرى الرجال الصالحين والأخيار، يرى أنه في حلقات العلم هذه رؤيا طيبة يحمد الله يقول الحمد لله إذا استيقظ، يُسر بهذا الشيء يخبر بها أحبابه من أحب لا بأس، أما إذا رأى ما يكره رأى أنه يضرب أو يتوعد، أو أنه مع الأشرار أو أنه دخل النار أو أنه مريض أو ما أشبه ذلك من الأشياء المكروهة إذا استيقظ فزع منها كرهها فالنبي -صلى الله عليه وسلم- أوصاه أنه ينفث عن يساره ثلاث مرات ويقول أعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأيت ثلاث مرات، ثم ينقلب على جنبه الآخر فإنها لا تضره ولا يخبر بها أحداً، وبين -صلى الله عليه وسلم- أن هذه من الشيطان أن هذه الرؤيا من الشيطان ليحزن الإنسان ليؤذيه يريه هذه الرؤية ليحزنه ليؤذيه فلا ينبغي أن يقر الشيطان ؟؟؟؟؟؟ لا، بل ينبغي له أن يكون عدواً للشيطان يتعوذ بالله من الشيطان يتفل عن يساره ثلاث مرات، يتعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأى حتى يغيظ الشيطان، ثم ينقلب على جنبه الآخر كما أمره النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا يخبر به أحد، لا يقول رأيت ورأيت، يتركها فإنها لا تضره والحمد لله.

جزاكم الله خيراً ..
14
28K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أمـة العزيز
أمـة العزيز
فتوى للشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى في القرأة في كتب الاحلام
س: أود الاستفسار عن صحة كتب تفسير الأحلام, مثل كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين, فما حكم التصديق والتعامل بهذه الكتب؟
مع العلم أنه فيها آيات من القرآن, وأحاديث من أحاديث النبي ؟
ج: الجواب على هذا السؤال أني أنصح اخواني المسلمين ألا يقتنوا هذه الكتب ولا يطالعوا فيها, لأنها ليست وحياً منزلاً, وانما هي رأي قد يكون صحيحاً وقد يكون غير صحيح, ثم ان الرؤى قد تتفق في رؤيتها وتختلف في حقيقتها بحسب من رآها, وبحسب الزمن وبحسب المكان فاذا رأينا رؤية على صورة معينة, فليس معنى ذلك أن كل ما رأينا على هذه الصورة يكون تأويله كتأويل الرؤيا الأولى.
بل تختلف وقد نعبر الرؤيا بكذا ونعبر نفس الرؤيا لشخص آخر بما يخالف ذلك.
واذا كان هذا, فاني أنصح اخواني المسلمين بعدم اقتناء مثل هذه الكتب أو المطالعة فيها.
الانثى الحنونه
جزاك الله خير
أم رفيف الملكة
طيب كبف نجمع بين الأمرين مع أن معظم المفسرين بالساحة هذا ديدنهم الله المستعان
التفاح الأخضر
مفيد جدا طرحك بارك الله فيك
زمن غربة
زمن غربة
اختي ام رفيف الملكة
كلا كلام الشيخين صحيح لكن يحتاج نتمعن في الكلام

فنحن نقرا كتب الرؤى لكن لانعتمد عليها فالرؤى تختلف حسب احوال الرائي وتدينه وغيرها من الامور لكن نستفيد من الكتب الرموز وطرق التفسير بالذات الرؤى التي فسرها الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة ومعى هذا لانعتمد عليها اعتمادا كليا ولاتصبح شغلنا الشاغل حتى لانتعلق بالرؤى فالبعض
يكون بجوارة حال نومة كتاب ابن سيرين فإذا استيقض وقد راى في منامة رؤى
اخذ يبحث عن رؤياه في الكتاب فذا راى مثلا جمل قال هذا عدو دون النظر للرموز الاخرى وتفاصيل الرؤى وحاله ووضعة قبل الرؤى 000الخ

لذلك بعض العلماء راى من الافضل تجنب قراءة مثل هذه الكتب
والبعض راى العكس فاختلاف العلماء هنا اجتهاد منهم رحمهم الله
وجزاك الله كل خير اختي الغالية امة العزيز 0