جعل الله تعالي جنة الفردوس نُزُلاً للذين أخلصوا في طاعتهم و جدوا في عبادتهم لله لتكون لهم مستقراً ومقاماً.
لقد تورمت أقدامهم من طول وقوفهم وقيامهم بالليل لله رب العالمين. وتعبت أعينهم من طول السهر في رحاب ربهم وخالقهم ومناجاته بالأسحار رافعين أكف الضراعة إلي الحنَّان المنَّان بديع السماوات والأرض ذي الجلال والإكرام.
لقد علموا أن السفر طويل والزاد قليل فأعدوا الزاد والراحلة ليعبروا بهما الحياة الدنيا ويصلوا إلي ماوعدهم ربهم من الجنة في الآخرة.
لقد عملوا بالقول المأثور "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً" فعملوا للدنيا لتستمر الحياة والله تعالي يقول وقل اعملوا. ولقد جمع الصحابة الأبرار بين الدنيا والآخرة كانوا رهباناً بالليل فرساناً بالنهار كانوا يجاهدون بالنهار ويزرعون ويرعون ويقومون الليل يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقهم الله ينفقون.
فعندما أيقنوا بالجنة حطوا رحالهم وأخلصوا لربهم في أقوالهم وأفعالهم بالجد والمثابرة من أجل عمارة الأرض وعملوا لآخرتهم طمعاً في جنة ربهم عرفها لهم.
منقول
Muslima @muslima
محررة
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
دوما الى الامام بالمواضيع الممتازة