قيمة الكلمه

ملتقى الإيمان

;;قيمه الكلمه;; ;;قيمه الكلمه;; ;;قيمه الكلمه;; ;;قيمه الكلمه;; ;;قيمه الكلمه;;

;;قيمه الكلمه;;

عن عبد الله أنه ارتقى الصفا فأخذ بلسانه فقال يا لسان قل خيرا تغنم 
واسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم ثم قال سمعت 
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أكثر خطايا بن آدم في لسانه....
" أخرجه الطبراني وابن أبي الدنيا في الصمت والبيهقي في الشعب
بسند حسن..وقال العراقى فى تعليقه على الاحياء حديث حسن.


احـفظ لســانك أيهـا الإنســـــان لا يلــــدغـنـــك إنـــه ثعــبـــان
كـم فـي المقابر مـن قتيل لسـانه كـانت تخــاف لقـاءه الشــجعان



من الغريب أن يهمل الإنسان مامن شأنه أن يغير حاله 
و يغير العالم من حوله بين يوم وليلة .

ومن العجيب أن يعي ماقد يتسبب في خسرانه وهلاكه 
وتراه يُقدِم عليه بلا تردد ولا تفكير .

وقد يتغافل عن ذلك ولا يعطي له أي أهمية فلا يلبث
إلا و قد رأى نفسه قد ارتقى إلى أعلى الدرجات أو هوى إلى الأعماق

فما الذي قد يؤثر على الإنسان وعلى حياته بهذا الشكل ولا يعلمه ؟
وماالذي جعله يظن أنه شيء حقير مستصغر لا يؤثر عليه ؟
وكيف لهذا الشيء أن يكون له على الإنسان سلطة بهذا الشكل وهو لا يعلم ؟


لو تعمقنا في التفسير لهذه الحالة لوجدنا
أنه لابد أن يعي الإنسان أن كل تفاصيل حياته والصغيرة بالذات 
منها و التي غالباً ما يقلل الإنسان من شأنها هي التي تكون مسؤولة
عن قلب حاله من حال إلى حال .
ومن النادر أن نجد من يهتم بتفاصيل الأمور الدقيقة في حياته 
وقد يظن أنه من المستحيل أن يغير شيء بسيط من حاله

فلو علمنا قيمة هذه الأمور الصغيرة في حياتنا و تأثيرها علينا
لوجهنا لها الاهتمام ولأدركنا دورها في تغيير حياتنا من منحنى إلى آخر .

ومن أهم ما يتغافل عنه الإنسان هذه الأيام , ويقلل من شأنه , ويستصغره : كلامه الذي يتلفظ به , بل وكلماته التي ينطق بها .
كيف لهذا الشيء الصغير أن نلقي له الأهمية ؟ وما الذي باستطاعته أن يغيره أو يبدله ؟ ولماذا قد نعطيه أهمية ؟

جواب ذلك يتلخص في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى، ما كان يظنُّ أن تبلغ ما بلغت، يكتُبُ الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلَّم بالكلمة من سخط الله، ما كان يظنُّ أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه" .




فبكلمة يتم الزواج , وبكلمة يتم الطلاق , وبكلمة تدخلين السرور على والديك , 
وبكلمة تغضبينهما , وبكلمة تتم الصفقات والمؤتمرات , 
وبكلمة تهدم بيوت وتشرد أسر , وبكلمة يرتقي الإنسان إلى أعلى 
الدرجات فيدخل الجنة , وبكلمة يهوي في النار , 
وبكلمة يصلح بين الناس , وبكلمة تشيع الفحشاء ويتنشر الحقد .

فكيف لنا أن نغفل عنها وهي تتسبب في تغيير أشياء كثيرة
من حولنا ويكون تأثيرها إما لنا أو علينا 
فهل عقلنا ما نقوله ؟
نتكلم كل يوم بكلمات لا ندري ثوابها أو عقابها ؟
هل حرصنا أن يكون كلامنا فيما يرضي الله؟
هل استهنا لهذه الدرجة بقيمة الكلمة التي نتحدث بها ؟
هل غاب عن عقولنا ماقد تسببه تلك الكلمة من خير أو شر ؟

قال تعالى:"ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"
لقد أصبح الإنسان يستهين بصغائر الأمور وهو لايعلم أنها قد تكون السبب
إما في نجاته أو خسرانه 
وكم نرى الآن من الناس يطلقون ألسنتهم بما حرم الله , 
يحسبونه هيناً , وذنباً صغيراً لايضرهم 
وهذا ما جعلهم يتمادون في كلامهم واطلاق ألسنتهم فيما يخوضون فيه .
ما يحتاجونه الآن هو وعي كامل بأن الكلمة التي ينطقون بها مسجلة عليهم , وسيحاسبون عليها إن خيراً فخير وإن شراً فشر .
وإن الإنسان لابد أن يفهم بأن هذه الكلمة قد تكون سبباً في هلاكه وخسرانه وإن كثرت أعماله الصالحة , فلا يحسب الإنسان أن بكثرة عمله الصالح
أنه لايهتم بصغائر الذنوب التي يقترفها .



فالكلمة ياأخواتي نظنها شيئاً يسيراً , لا يهمنا إذا ماكانت سيئة أو حسنة ,
وكلما كان حرصنا على انتقاء كلماتنا بما يرضي الله كلما 
عاد ذلك عينا بالخير , بعكس الإنسان الذي يتكلم كثيراً فإن
مجال خطؤه كبير وواسع وقد يظل طيلة اليوم يتكلم 
ولا يدرك قيمة الكلمة التي تكلم بها فيكون
ذلك اليوم حسرة وندامة له يوم القيامة .
فأوقات الإنسان أغلى من أن تهدر في كلام باطل وجدال وكذب 
وغيبة ونميمة وشهادة زور 
لابد أن يعلم الإنسان أنه مؤاخذ بكل كبيرة وصغيرة 


الصمــت زيـن والسـكوت سـلامة فإذا نطقت فلا تكــن مكثـاراً
فـإذا نــدمت على ســكوتك مـرة فلتندمـن علـى الكلام مـراراً

وحبذا لو مسك الإنسان عنه لسانه وحرص على استخدامه
في طاعة الله يكن فائزاً بإذن الله 
عن أم حبيب زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل كلام ابن آدم عليه لا له،
إلا أمرٌ بالمعروف، أو نهي عن منكر، أو ذكر الله". 


فعلينا الحذر من نجعل من ألستنا أسلحة في الشر , 
فيعود ذلك علينا بالحسرة والندامة 
ولنحرص على أن نستغله في طاعة الله 

فالكلمة إما لنا أو علينا 

فاحرصي على مسك لسانك تغنمي 
وقللي من كلامك 
فإن السكوت نعمة 
واعلمي انك محاسبة على كل صغيرة وكبيرة
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 
المصدر: شبكة نساء الجنة الإسلامية <منقوول
5
566

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ماكسيما
ماكسيما
بارك الله فيك
القــــرآن في قلبي
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك
الامــيــرة01
الامــيــرة01
جزاك الله خير

ع الموضوع الرائع

وجعله الله في ميزان حسناتك

ووفقك الله لمايحبه ويرضاه

وجعل ماكتبتي شاهدالك لاعليك

حفظ الله يمينك

دمتي بحفظ الله ورعايته
طالبة صغيرة
طالبة صغيرة
جزاك الله ألف خيرر..وأسعدك في الدنيا والآخرة