قيمة جلبابي يا أبي
تفجرت مشاعر الغيظ والحنق مما وصل إليه
حال جلباب المسلمة المستنسخ...
وكيف صار زينة ملفتة بعد أن كان وسماً لستر المرأة وعفافها
على أثر ذلك صدر القرار بمنع أي طالبة ترتدي حجاب الموضة
من تخطي عتبة مركز التحفيظ ..
إلا طالبة واحدة محبة للقرآن وأهله لم تلتزم بالقرار ..!
و أبت تغيير جلباب الموضة الذي ترتديه..
وكسرت كل أبجديات التوسل بموقفها الذي التزمت فيه
الصمت المطبق ..!
أرسلت لها المديرة نظرات محبة وعتاب
تحمل رسالة لوم تقرعها بخيبة أمل :
كيف لمثلك أن ترفض تطبيق هذا القرار ، وانت ماأنت عليه
من المثالية ، والالتزام ، والخلق الرفيع ؟!
بادلتها عتابها الصامت بنظرات حائرة ، وأطرقت خجلى..
وبقيت على صمتها.
مرت الأيام ولم تنفك في جلبابها الهجين ..
ولم يعرف أحد أسباب رفضها تغييره وسكوتها دون تبرير موقفها ..
حتى جاء ذاك اليوم الذي رفع فيه ستار العتمة
وتجلت الحقيقة الواضحة لأصحاب الأبراج العاجية،والنظرة السطحية..
*
الحقيقة أن والدها استشهد في ميادين العزة والشرف ،
أب وأم وأخ كان هو لها .. كان كل قيمة في حياتها
لم يبخل عليها بشيء من مفردات الحب والحنان
غرس فيها كل معاني الشرف والعزة والعفة والكبرياء ..
*
رثت أبيها وبكته ، وتذكرت كيف كان يضع كل يوم
الفلس على الفلس ، والريال فوق الريال ..
ليكتمل المبلغ ، فيحقق المطلوب !!
*
أطلقت تنهيدة موجعة ومن بينها انطلق صوتها المفجوع:
"ألم تعدني يا أبي أنك ستكمل المبلغ
وتشتري لي جلبابا شرعيا كي التحق بمركز التحفيظ...؟!!".
*
هنا توقفت نبضات قلبي..
وألجم لساني ...
وجف حبر قلمي ...
وطويت صفحة من حياتي المؤلمة..
رفعت الأقلام وجفت الصحف .
طييييييييييف
طيف اليمانية @tyf_alymany_1
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
كلام قمه في الروووووعه
جزاك ربي خيرا