(كأن هذا الركب اياكم يريد)
عن جرير بن عبد الله البجلي- رضي الله عنه- قال:
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما برزنا من المدينة، إذا راكب يوضع نحونا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( كأن هذا الراكب إياكم يريد)) فانتهى إلينا الرجل فسلم، فرددنا عليه،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من أين أقبلت؟
قال: من أهلي وولدي وعشيرتي ؟
قال: فأين تريد؟
قال: أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
قال: فقد أصبته ،
قال: يا رسول الله علمني ما الإيمان؟
قال: (( أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت))
قال: قد أقررت ،
قال: ثم إن بعيره دخلت يده في شبكة جرذان، فهوى بعيره، وهوى الرجل، فوقع على هامته، فمات،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم على بالرجل، فوثب إليه عمار بن ياسر ، وحذيفة بن اليمان، فأقعداه،
فقالا: يا رسول الله ، قبض الرجل،
قال: فأعرض عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما رأيتما إعراضي عن الرجل؛ فإني رأيت ملكين يدسان في فيه من ثمار الجنة، فعلمت أنه مات جائعاً
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا من الذين قال الله فيهم: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ)(الأنعام: 82) ،
ثم قال: دونكم أخاكم، فاحتملناه إلى الماء ، فغسلناه وحنطناه وكفناه وحملناه إلى القبر، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس على شفير القبر،
فقال: ألحدوا ولا تشقوا؛ فإن اللحد لنا، والشق لغيرنا،))،
رواه أحمد بن حنبل ، عن إسحاق بن يوسف: حدثنا أبو جناب، عن زاذان، عن جرير(45).
وفي الحديث : دليل على أن الإيمان يطلق على الأعمال الظاهرة التي هي الإسلام. اللهم توفنا على الإيمان؛ وأحينا على سنة المصطفى من بني الإنسان، يا كريم يا رحمن،يا حي يا قيوم.
المنتقى من فرائد الفوائد
للشيخ العثبمين رحمه الله تعالى
منقول للفائده اللهم اني اسالك رضاك والجنه واعوذ بك من سخطك والنار
3
382
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جزاك الله خيرا اخيتي زهرة النرجس وجمعني وايك في جنات النعيم اعتذر عن الخطأ في موضوع الحديث ارجو من المشرفات تصحيحه
الصفحة الأخيرة
ورزقك الله الفردوس الاعلى