بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
من أفضل النعم على الإنسان أن يضع رأسه على الوسادة كل ليلة وينام قرير العين ولم يذكر أنه ظلم أحد ولا يسمع أحد يدعو عليه
كما أن من أكبر المصائب والبلايا على الإنسان أن يكون ظلم وتعدى على الآخرين بقصد أو بدون قصد وتعظم المصيبة على الإنسان لما يموت المظلوم وهو لم يسامح من ظلمه
هذه فتاة تعمل كاتبة في مدرسة ذاقت مرارة الظلم وتجرعت غصصه وعاشت القهر والإذلال من مديرتها وكلما قيل لها لعلكي تعفين وتصفحين عمن ظلمك تقول الله لا يسامحهم ولا يحللهم وحسبي الله ونعم الوكيل
المصيبة أنه هذه المرأة توفت رحمها الله وبموتها رحمها قد يكون انقطع سبب العفو والصفح وحتما ستقف مع من ظلمها يوم القيامة أمام الله سبحانه وتعالى
يقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديث المتفق عليه: {والظلم ظلمات يوم القيامة }
ويقول الله -عز وجل- في الحديث القدسي الذي رواه عنه النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا)
وعن أبي موسى قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته }.
وعليه ما دمنا في الحياة ومازال الباب مفتوح فلنبادر لمراجعة أنفسنا فيما مضى من أعمارنا فلعلنا ظلمنا ونحن لا نشعر أو ظلمنا ونسينا أننا ظلمنا فلابد من رد المظالم وطلب العفو والصفح حتى لا نجد من ظلمناهم خصم لنا يوم القيامة
فكم زوج ظلم زوجته وكم من مرأة ظلمت أولاد زوجها وكم عامل لقي من الظلم ما الله به عليم وكم من مسؤول طغى وتجبر على مرؤوسيه وكم وكم وكم فمن أراد النجاة فالباب مفتوح
سابح ضد تيار @sabh_dd_tyar
باحث اجتماعي معتمد بعالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
-روووووزي-
•
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة