كاتب المقاله...........والشغاله................. وهندي البقاله

كاتب المقاله:
الوقت . الساعة العاشرة صباحا تقريبا .. كنت للتو خارجا من المنزل بعد تناول طعام الافطار ..(الله يخلي حصص الفراغ)
ركبت سيارتي .. وتمنطقت فيها..وبدءت اسير الهوينا .. بقي على بداية الحصة ربع ساعة ..ويكفي ربع هذا الوقت للوصول إلى المدرسة..بعد فطور دسم احسست بالعطش
..قلت في نفسي لعلي امر على (بقالة) أخذ منها علبة مياه معدنيه ..وفعلاً اتجهت لأقرب تموينات من المنزل..اشتريت الماء وركبت سيارتي وانطلقت هويناً...
وبنظرة عابرة للمرآة ..رأيتها

الشغاله :28:
خرجت بثوب أخضر..شفاف.. كانت سمراء دميمة ومن جنسية اسيويه في أواخر الثلاثينات..وتضع على رأسها غطاء (شارب) تمشي الهوينا كمشي الغزال الاهيف..تلتفت يمنة ويسره..متجهة بخطى حذرة نحو البقالة المواجة للمنزل..لعلها تريد شراء شيء معين أو لعلها على موعد مع احد ؟؟ لست ادري كيف ياتمن الناس امثال هؤلاء الخادمات على ابنائهم وبيوتهم!!

هندي البقاله :07:

من جنسية اسيوية ايضاً..نحيل اصلع الرأس ..يلبس ملابس رخيصه وذات الوان صارخة ..اهي مسالة ذوق او هو ذوق للنقود القليله التي يمتلكها.. يدخن سيجارته الرخيصة ايضاً.. ذات الرائحة الكريهة والتي يقوم هو بلفها وإنتاجها .. فهذا يوفر عليه كذلك قدر لابأس به من النقود..اعطاني الماء وحاسبني بسرعة..يعني ( عجل ..ضف وجهك) :mad:

...........

وانا في سيارتي دارت افكار كثيرة في رأسي ..:confused: عن هذه الشغاله وحذرها في السير وخروجها بلا عباءة..وعن هذا العامل..وسرعته في محاسبتي..وتأنقه .. والروائح النفاذه (التي اظن انه يعتقدها عطور)..وهي تفوح من جسده وملابسه.. هل هناك حل لهذه المعادله ؟
خادمةبلا رقيب + عامل بقاله متأنق = !! اووووه لما لا ياسآآآآتر..:eek:
كنت قد قطعت مسافة ليست بالبعيدة عن الموقع..فعدت ادراجي واوقفت السيارة في مكان بعيدفي الشارع الذي كان خاليا من أحد..ونزلت منها .. وبدءت أسير على رؤوس اصابعي حتى وصلت إلى باب البقاله الذي كان لا يزال مفتوحاُُ..
ودخلت فجاءة ..
كانت الخادمة جالسة على طاولة المحل..تنظر بحنو إلى العامل الذي كان ولله الحمد لا يزال على كرسيه .. وقد امسك كفها بكلتا يديه..
في موقف اقرب ما يكون إلى اللقطات الرومانسيه في الافلام الهنديه..
وانتفظا كالعصفورين عند دخولي للمحل..الخادمة فقد ابتسمت ابتسامة هزيمة ..ابانت عن اسنانها المتداخلة وانسلت هاربة نحو المنزل..واماالعامل فقد نظر إلى كمن ينظر إلى ملك الموت..:08:
قلت له : إيس فيه ليش هذي حرمه هنا ؟؟ انتا ما فيه كويس انا كلام كفيل حتى إنتافيه كلابوش (كلابوش = شرطه وسجن)
طبعا كان لا يزال في ذهوله وخوفه..طبعا وعدني بعد بكاء مرير انه لن يكرر مثل هذ الفعل وطلبني ان لا اخبر مكفوله..وتوسل وذرف الدموع ..وبعدان نصحته وذكرته بالله عز وجل ..خرجت من المحل
خرجت وانا افكر بالألآف من العمال والخادمات الذين يعيشون في بيوتنا وبيننا..هل هم على قدر من الديانه والثقة حتى نأتمنهم على بيوتنا؟؟ اليسوا بشر ..اليست فيهم شهوة..؟ اليس الحذر منهم واجب ؟؟؟:(