كانت لنا جاره .....
تسكن ببيت أبيها هي وابنتها التي تملك قدمين صناعيتين .....
بعد أن طلقها زوجها ومات أغلا الناس أبيها وأمها.....
ولها من الأخوة اثنان ....
جسد بلا روح حياتهم بين الشرب و أصحاب الشر ..
ولا تعرفهم سوى في الشهري مره
يظهرون ....
ويقلبوا حياتها جحيما ...
جارتي هذه .. لها أخت متزوجة في مدينه أخره
وزوج هذه الأخت لا يسمح لها بزيارتها ....
ما أصبرك يا أم أمل .......
ما أصبرك يا أم أمل .....
كانت تزورنا هي وبنتها...... ابتسامتها لا تفارقها.......
جارتنا معها السكر والضغط وسؤ تغذيه
وبنتها تحتاج للكثير ....
لكن لا تشكو ...... لا تسب أخوتها ولا زوجها
زوجها الذي طلقها وكان عذره أنها جاهلة ويريد زوجة متعلمة
ورما ببنته لأنها معاقة .....
بل تسعى لأن تقوي علاقة أبنتها بأبيها .....
لكن لاحياه لمن تنادي ....
جارتي ليس لها دخل إلا راتب أبيها التقاعدي
وراتب أبنتها الذي تصرفه لها الحكومة
والذي يأخذ نصفه أخوتها ......
ولكن بعد شهور من الصبر والذهاب بسيارات الأجرة
سجلت بضمان الاجتماعي ....
هذا حالها ....... أما ابنتها .....
فلها قصة ..... اذكر عندما ....تخرجت من الابتدائي
وأرادت أمها أن تسجلها في المدرسة لمتوسطة......
وكانت فرحه جدا بنجاح أبنتها ...كانت فتاة ذكيه
ومجتهدة و ذات أخلاق عالية ..ولا تعرف إلا التفاؤل ...ورسم ابتسامه تعبر عن الرضا ....
عندما دخلوا المدرسة ..... التي أتوها مشيا على
الأقدام ...
وقد حملة أمها ملفها ..... وقدمته للمديرة
و تفاجئة بان المديرة نظرة لها نظرة تعجب وقالت
( أنت من صدقك تبغين بنتك تدرس عندنا .....)
طبعن ما كان .......
من ألام المسكينة إلا وان توضح للمديرة أنا أبنتها
لا تعاني من مشكله سوى أنها تمشي بجهاز صناعي
إلا أن المديرة لم تتوقف عن التجريح ... وترد عليها
(يعني عقلها زين ) هذا والبنت تسمع ... وأمها تؤكد
أنها ذكية وإلا ما كان لها أن تنجح ....
وأنها فقط تريد أن يضعوا لها فصل في الدور الأرضي
لأنها لا تستطيع أن تصعد الدرج ....وتحتاج لحمام خاص وانتم بالكرامة
لأنها لا تستطيع أن تستخدم الحمام العربي ..
.. وزاد غضب المديرة... ورفضت بشدة أن تقبلها
عندها في المدرسة...
وترجع جارتي الى أمي حزينة كسيرة الخاطر وأبنتها
تبكي خوفا من أنها لن تستطيع أن تكمل دراستها
وتذهب أمي معها ..... وتترجى المديرة ....
لكن دون فائدة ....وإذا بجارتي تتذكر معلمة أمل
تلك المعلمة الفاضلة التي دائما تقف بجانب أمل
.... وفعلا .... تذهب معلمة أمل وجارتي ...
لمديرة المدرسة وتتكلم معها وتوضح لها أن أمل بنت
ككل البنات من حقها أن تدرس وأنه لا ينقصها شي سوى
فصل في الدور الأرضي وحمام خاص ...وأنها تتكفل
بتجهيز الحمام لها ...
وتتدخل مساعدة المديرة .... وتحل المشكل وتقنع
المديرة .... ووافقت بشرط أنها غير مسؤولة عنها
لو حدث لها مكروه أو مضايقات من الطالبات ...
غريب أمر هذه المديرة ....
أمل داومة من الغد ..... والطالبات استقبلوها أجمل استقبال
وكونت الكثير من الصداقات ولم تكن المشكلة إلا من
مديرتها وبعض معلمتها الذين كانوا يعاملونها أنها حمل ثقيل
حتى أنهم طلبوا منها عدم الخروج من الفصل
وقت الفسحة ... لأنهم كانوا يخافون من أن الطالبات
يزاحموها وتسقط ..... مع العلم أن الطالبات
كانوا جدا متفهمين لوضعها ولم يضايقوها أبدا
وأمل أكدت ذلك ......
لكن أمل لم تتأثر وهذا الذي كان يجعلني أتعلم منها
الكثير ... بنت صبورة ولا يضايقها نظرات الناس لها
أثبتت أمل وجودها في مدرستها تغيرت معاملة معلماتها
ومديرتها .... حتى أن مديرتها ألان أصبحت أمل اقرب شخص لها ....
بالمدرسة ...... سبحان مغير الأحوال ....
جارتنا وبنتها مثال لتفاؤل والصبر .....
وكثيرا هم الذين كانوا يقفون عقبه في وجههم
وبالمقابل كان يظهر لهم الكثير من أهل الخير الذين يقفون بجانبهم
سافرنا لمدينه أخره ....وضل بيننا الاتصالات
جارتنا على صبرها ....
وأخوتها .. على حالهم .....
وأمل بثالث متوسط ..... مثابرة مجتهدة وكلها طموح وتنتظر أن تتخرج من المتوسطة
لتذهب للمرحلة الثانوية وكلها أمل ......
ولا ندري هل ستقابل نفس المشكلة مع المدرسة الجديدة
أنا لا اعرف كيف أصوغ الكلمات ..... ولكن أحببت
أن تتعلموا من جارتنا وابنتها أمل ......
وشكرا لكم ....
هذه القصة حقيقيه وعشت احداثها
وكتبتها قبل سنة في منتدى اخر
هذه السنة اتصلت علي ام امل
تشكو لي ان ابنتها بعد تخرها من المتوسطه
واجهتها نفس المشكلة
مع مديرة الثانوي
والاخلاق نفسها
والافاظ السيئه نفسها
حتى اني اخذة فكرة عن كل مديرة مدرسه
انها متكبره ولاتعرف للاخلاق طريق
الى ان وجدة ام امل مدرسة ثانوية
بعيده عن منزلها
وكانت مديرة المدرسه قمه في
الاخلاق
صحيح انها لم تقبلها منتظمه
ولكنها اخبرتنا بأدب
لماذا لاتسطيع ان تقبلها منتظمه
وانها ستقبلها منازل
وستتكفل ......
بأن تصل لأمل جميع المواد مشروحه
ومخططه .........
فجزاه الله الجنة واسعدها الله في الدارين .....
اما امل
فأنا اخجل امام هذة
الفتاة التي تبلغ 15 عاما
وهي لاتعرف غير الابتسامه
والرضى بكل ما يواجها
صبرها عظيم هي وامها
وكل ما اغلق الباب في وجههم
فرج الله لهم وفتح لهم باب ثانيه
امل تعيش في بيتها هي وامها
لوحدهم ......
لاطلعات ولا زيرات
لانت ولاغيره
فقط هي وامها
وجنتهم في قلوبهم ........................
قمه @kmh_1
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
ويختبرهم بالدنيا ...وهاذي من محبة الله لهم وان شاءالله
تخفيف لهم ... العجز ليش عجز الاطراف العجز عجز الانسان
الفاشل الذي يفسد بين النااااااس بالشر ....