كان إسراؤه ومعراجه.. معجزة للعالمين

كانت رحلة الرسول 'صلي الله عليه و سلم' الخالدة في اسرائه ومعراجه ثبتا ايمانيا لايتطرق اليها الشك فيما رآه فيها وماشاهده عن كثب حيث تخطي حجب الغيب وحاجز السرعة والزمن فيها. لانها رحلة ايمانية اعلامية واطلاعية علي آلاء الله سبحانه حتي بات قاب قوسين او ادني من سدرة المنتهي ليكون ثالث ثلاثة بعد آدم وحواء يبلغون هذا المنتهي ويرون من عالم الغيب ما لم يره بشر من قبل. وفي اعقاب هذه الرحلة الخالدة اصبح للمسجدالاقصي قدسيته الاسلامية بعدما اصبح اولي القبلتين وثالث الحرمين. وهذه الرحلة الايمانية بمقاييس عصرنا تعتبر اعجازا إلهيا. لأن الخالق سبحانه لايعجزه هذ الحدث. فاذا كان الضوء اسرع شيء في الوجود كما قال اينشتين في نسبيته فان سرعة البراق الذي حمل الرسول للسموات العلي تفوق سرعة الضوء. مما جعل هذه الرحلة لاتخضع لمقاييس المادة والحركة والسرعة لدينا. لأنها سارت في ميتافيزيقيا الكون الاعظم. ولأول مرة يطلع عليها بشر ليطلعنا عليها ويرويها لنا. وقد أهله ربه فيها ليكون خاتم النبيين والمرسلين. لان رسالته آخر رسالات السماء للارض. وليكون علي بينة بما رآه. وقد حاول الصهاينة ضمن افك دعاياتهم الملفقة ترويج أكذوبة ان موسي كلمة ربه من فوق قبة الصخرة. وتناسوا ان التوراة والقرآن قد بين انه كلمة ربه من فوق جبل طوي بالوادي المقدس طوي بسيناء. وشتان المسافة ما بين طوي وبيت المقدس. وموسي لم تطأ قدمه فلسطين ولم يبلغ بيت المقدس ولم يره. لانه كان هائما وشعبه مطاردا من فرعون في ارض التيه بسيناء. وعندما دخل العرب الفاتحون لبيت المقدس لم يكن بالقدس معلم يهوديا يذكر ولايهودي واحد. وكان كل سكانها عربا نصاري وروم ولهم كنيسة القيامة. وكان حائط البراق قائما والصخرة التي بدأ منها الرسول رحلته للسماء العلي تتاخم المسجد الاقصي وعليها بصمات قدميه للآن عندما كان يمتطي من فوقها البراق فالعرب عندما دخلوه كان لهم فيه حائط البراق والصخرة النبوية المشرفة والمسجد الاقصي الذي ام فيه الرسول الانبياء جميعهم قبل معراجه للسماء. فبارك الله حوله ليكون حرما قدسيا اسلاميا خلصا. فرحلة الرسول الخالدة اكدت علي عروبة القدس والمسجد الأقصي.

منقول :rolleyes: