بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم لاسهل الاماجعلته سهلا
الحمدلله رب العالمين والصلاة على أشرف الانبياء والمرسلين
أمابعد
قبل أيام أكرمني الله بكتابة رساله لكل من ينبض
قلبها بحب القران وكانت خاصة لمن تحمل في
صدرها شيئا من القران وعامة لكل من تمنت حفظ
القران ولكن تشوش فكرها وعقلها ببعض
السلبيات وأسأل الله أن ينفعكم بها
لكن اليوم كلامي خاص جدا لمن تحمل في صدرها
شيئ من القران ولكن هي مقصرة في جانب أو
أكثر من أداب حملة القران ومن باب التذكير
(فذكرفإن الذكرى تنفع المؤمنين )
ياحاملة القرآن إنك لفخر للأمة ..فالقرآن ضياء الوجه وغذاء الروح ..ومتنفس القلب ..
قرآن ربي زينة لعقولنا ..
فبارك الله في خطى أبت إلا ان يكون لها نصيب في حفظها للقرآن وسعت جاهدة
لترى مكانها بين أخواتها وهي تنافس على حفظه ..
1- عن سعد بن هشام قال سألت عائشة فقلت
أخبريني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالت : كان خلقه القرآن " رواه مسلم
ومن هذه الكلمة للسيدة عائشة نعرف أن أخلاقه
عليه الصلاة والسلام هي اتباع القرآن ، وهي
الاستقامة على ما في القرآن من أوامر ونواهي
وهي التخلق بالأخلاق التي مدحها القرآن العظيم
وأثنى على أهلها والبعد عن كل خلق ذمه القرآن
قال ابن كثير في تفسيره: ومعنى هذا أنه صلى الله
عليه وسلم صار امتثال القرآن أمراً ونهياً سجيةً له
وخلقاً .... فمهما أمره القرآن فعله ومهما نهاه عنه
تركه، هذا ما جبله الله عليه من الخُلق العظيم من
الحياء والكرم والشجاعة والصفح والحلم وكل خُلقٍ
جميل.
لاحظوا حبايبي قالت عائشة رضي الله عنها عن
حبيب قلوبنامحمدصلى الله عليه وسلم كان خلقه
القران وكلنا يالغاليات نتمنى نظفربشئ من أخلاق
الرسول صلى الله عليه وسلم
والقران الكريم وصف حبيبنا فقال
(وإنك لعلى خلق عظيم )
فتاة تحفظ جزء من القران ولكن بالمقابل
علاقتها مع الله
تؤخرصلواتها وتمسك يدها عن الصدقه وتصوم
عن الاكل والشرب ولكن يفطرلسانها على لحوم
المسلمات وتفطراذنها على سماع الموسيقى
وتفطرجوارحها على ماحرم الله
يائسة من رحمة الله كثيرة التذمر من وضعها اللي
الله أختاره وقدره لها
مسيئة الظن وتتفائل بالشر دائما
فهل يليق بمن تحمل في صدرها شئ من القران أن
يكون هذا خلقها ؟؟؟؟
تجلس في مكان تنتهك في حرمة أو تمارس فيه
معصيه فتسكت من الخجل وتنسى إن الله ذكرفي
القران ودعا الى الامربالمعروف والنهي عن
المنكر
فهل يليق بمن تحمل في صدرها شئ من
القران أن يكون هذا خلقها ؟؟؟؟
والمؤمنين والمؤمنات بعضهم أؤلياء يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) التوبة /71
***************************
علاقتها مع والديها
ترفع صوتها على والديها
تتأفف من خدمتهم أو تقصر في أداء واجباتها لهم
أوعلى الاقل ان كانت متزوجة فهي قاطعه للرحم
وماتشوفهم بالشهرالامرة
والله أوصانا بعدعبادته مباشرة ببرالوالدين
(وقضى
ربك الاتعبدوا الااياه وبالوالدين إحسانا ) ؟؟؟؟
فهل يليق بمن تحمل في صدرها شئ من القران أن
يكون هذا خلقها؟؟؟؟؟
***************************
علاقتها مع زوجها
متذمرة شاكيه تشكي من أهله دائما طلباتها كثيرة
ولاتراعي زوجها ولاتذكرالاسيئاته عبوسه في
وجهه ومقصرة في واجباتها لزوجها والله أوصى
بالزوج في كتابه
فهل يليق بمن تحمل في صدرها شي من القران أن
يكون هذا خلقها ؟؟؟؟
***************************
علاقتها مع أبنائها
لاتجلس معهم ولاتلعب معهم مشغووولة
بأمورثانويه
لاتهتم لأمورهم من صلاة ودراسه
غيرحنونة عصبيه وانفعاليه ونست أن الله أمرنا
برعاية أبنائنا واحتوائهم
فهل يليق بمن تحمل في
صدرها شي من القران أن يكون هذا خلقها
؟؟؟
***************************
علاقتها مع النساء في المجتمع
تجلس في المجالس النسائيه فتغتاب هذه وتهمز هذه
وبعدماتنتهي تقول استغفرالله مابي اخذ ذنوب
تخوض في عرض أختها المسلمة وبعدماتخلص
تقول الله يسترعلينا
متكبرة مغرورة تتعامل مع الناس بطبقيه
تكذب في حديثها,,, كثيرة الضحك,,, والكلام في تفاهات الامور
قلبها ينبض بالحسد والحقد والغل والكره تتمنى
ماعند غيرها وتتحسر ليش فلانة عندها
واناماعندي
لاتعفو ولاتصفح وتقابل الاساءة بالاساءة وتنسى ان
الله ذكرفي كتابه
(إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )
فهل يليق بمن تحمل في صدرها ولو جزء يسير من القران أن يكون هذا خلقها ؟؟؟
***************************
علاقتها مع جيرانها
تؤذي جيرانها بلسانها ..تبخل في تقديم المساعدة لهم
لاتحترم حقوق الجار اللي وصانا فيها حبيبنا
محمدصلى الله عليه وسلم ولم يغفل القران عن
الوصايه للجارفقال
﴿وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ
إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ
ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ
بِالجَنبِ...﴾(النساء:36).
فهل يليق بمن تحمل في صدرها شئ من القران أن
يكون هذا خلقها ؟؟؟
***************************
علاقتها مع نفسها في
حجابها
تلبس عبائة ضيقه وفيها ألوان وتبرز مفاتنها
ولباسها عاري وتتعطر اذاخرجت وتنسى ان الله
حرم كل هذا
مهملة لنفسها في مظهرها الخارجي زاهدة في
العنايه بنفسها
رائحتها تؤذي من حولها لاتعتني بأسنانها وشعرها وجسمها
فهل يليق بها أن تكون من أهل القران والرسول
صلى الله عليه وسلم ارشدنا إلى الاعتناء بسنن
الفطرة خاصة نظافة الفم والأسنان والأظافر
والآباط وغيرها
فهل يليق بمن تحمل في صددرها شئ من القران أن يكون هذا خلقها ؟؟؟
***************************
ياأخواتي الغاليات اللي تبي وتتمنى وتسعى لشرف
حفظ القران لابدأنها تتخلق بأخلاق القران
واي إمرأة قصرت في حق من هذي الحقوق
لايمكن أن يتم لها تحقيق هذا الهدف العظيم
ومايليق بإنسانه حافظة للقران وتتصف بهذي
الصفات إنها تكون من أهل القران الذين هم أهل
الله وخاصته
لابد إنك تراعين حق الله أولا بإتباع أوامره
واجتناب نواهيه
وبعدكذا تراعين حق الوالدين اللي الله أمرنا ببرهم
ومابنشوف التوفيق واحنا عاقين لهم
ثم علاقتك بزوجك وقيامك بواجبتك ناحيته على
اكمل وجه ثم أولادك اللي رب العالمين وحبيبنا
محمدصلى الله عليه وسلم أمرونا بتربيتهم التربية
الصالحه ثم جيرانك اللي رب العالمين وصى عليهم
في اية من القران الكريم وهذا يدل على عظم حق
الجار
فلا تسمع منك الاخير أكرميها واسعديها واغيثيها
ان احتاجت
وأما نفسك فتمسكي بكل ماوصاك به الله في القران
او ماوصاك به حبيب القلوب محمدصلى الله عليه
وسلم في أدق تفاصيل حياتك
كوني داعية للخير آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر
لسانك لاينطق الااعذب الكلام
وقلبك لاينبض الابكل خير
وعقلك لاتوظفينه الافيماينفعك وأعظم ماينفعك
القران الكريم
احسني لوالديك وأحسني لأبنائك
ولمجتمعك
وصدقيني هنا الله بينولك شرف القرب منه فتكونين
ممن قيل فيهم أهل الله وخاصته
أهل القران
ولنا في عبدالله بن مسعود أفضل أسوة حين قال
قال عبد الله بن مسعود: " ينبغي لقارئ القرآن أن
يعرف بليله إذا الناس نائمون, وبنهاره إذا الناس
مفطرون, وببكائه إذا الناس يضحكون, وبورعه إذا
الناس يخلطون, وبصمته إذا الناس يخوضون,
وبخشوعه إذا الناس يختالون, وبحزنه إذا الناس
يفرحون, وينبغي لقارئ القرآن أن يكون باكياً
محزوناً حكيماً حليماً مستكيناً, ولاينبغي لقارئ
القرآن أن يكون جافياً ولاغافلاً ولاصاخباً
ولاصياحاً ولاحديداً"
قال الحسن البصري: "قراء القرآن ثلاثة أصناف:
صنف اتخذوه بضاعة يأكلون به, وصنف أقاموا
حروفه وضيعوا حدوده واستطالوا به على أهل
بلادهم واستدروا به الولاة - كثُرهذا الضرب من
حملة القرآن لاكثرهم الله-, وصنف عمدوا إلى
دواء القرآن فوضعوه على داء قلوبهم فركدوا به
في محاريبهم وحنوا به في برانسهم واستشعروا
الخوف فارتدوا الحزن فأولئك الذين يسقي الله بهم
الغيث وينصر بهم على الأعداء, والله لهؤلاء
الضرب من حملة القرآن أعز من الكبريت الأحمر".
فاحرصي ياحاملة القران أن يكون خلقك القران
جعلني الله واياكم من أهل القران الذين هم أهل الله وخاصته
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا،
وجلاء أحزاننا ، اللهم اجعله شفيعاً لنا ، وشاهداً
لنا لا شاهداً علينا ، اللهم ألبسنا به الحلل ،
وأسكنا به الظلل ، واجعلنا به يوم القيامة من
الفائزين ، وعند النعماء من الشاكرين ، وعند
البلاء من الصابرين ، اللهم حبِّب أبناءنا في
تلاوته وحفظه والتمسك به، واجعله نوراً على
درب حياتهم، برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم أرحم أموات المسلمين جميعا واغفرلهم وعافهم واعف عنهم
واكرم نزلهم ووسع مدخلهم واغسل خطاياهم بالماء والثلج والبرد
حبيبتى
موضوعك راائع جدا
وجزاك الله خيرا